الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أميمة بنت الوليد بن عشي بن أبي حرملة بن عريج بن جرير بن شق بن صعب من بجيلة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال لم يزل الوليد بن الوليد بن المغيرة على دين قومه وخرج معهم الى بدر فأسر يومئذ أسره عبد الله بن جحش ويقال سليط بن قيس من الأنصار المازني فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد بن المغيرة فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف فجعل خالد يريد الا يبلغ ذلك فقال هشام لخالد إنه ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أبى أن يفديه إلا بشكة أبيه الوليد بن المغيرة فأبى ذلك وطاع به هشام بن الوليد لأنه أخوه لأبيه وأمه وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأقيم ذلك مائة دينار وطاعا به وسلماه فلما قبض ذلك خرجا بالوليد حتى بلغا به ذا الحليفة فأفلت منهما فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال له خالد هلا كان هذا قبل أن تفتدى وتخرج مأثرة أبينا من أيدينا فاتبعت محمدا إذ كان هذا رأيك فقال ما كنت لأسلم حتى أفتدي بمثل ما افتدى به قومي ولا تقول قريش إنما اتبع محمدا فرارا من الفدى ثم خرجا به الى مكة وهو آمن لهما فحبساه بمكة مع نفر من بني مخزوم كانوا أقدم إسلاما منه عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام وكانا من مهاجرة الحبشة فدعا لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر ودعا بعد بدر للوليد بن الوليد معهما فدعا ثلاث سنين لهؤلاء الثلاثة جميعا قال ثم أفلت الوليد بن الوليد من الوثاق فقدم المدينة فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام فقال تركتهما في ضيق وشدة وهما في وثاق رجل أحدهما مع رجل صاحبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق حتى تنزل بمكة على القين فإنه قد اسلم فتغيب عنده واطلب الوصول الى عياش وسلمة فأخبرهما أنك رسول رسول الله بأن تأمرهما أن ينطلقا حتى يخرجا قال الوليد ففعلت ذلك فخرجا وخرجت معهما فكنت أسوق بهما مخافة من الطلب والفتنة حتى انتهيا إلى ظهر حرة المدينة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال لما خرج الوليد بن الوليد من المدينة الى عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام خرجا جميعا معه وجاء الخبر قريشا فخرج خالد بن الوليد معه نفر من قومه حتى بلغوا عسفان فلم يصيبوا أثرا ولا خبرا عنهم وكان القوم قد أخذوا على يد بحر حتى خرجوا على أمج طريق النبي صلى الله عليه وسلم التي سلك حين هاجر الى المدينة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر وأخبرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قالا خرج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد مهاجرين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبهم ناس من قريش ليردوهم قال فلم يقدروا عليهم فلما كانوا بظهر الحرة قطعت إصبع الوليد بن الوليد فدميت فقال هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة كان الوليد بن الوليد أبو الوليد في العشيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن المنذر من ولد أبي دجانة قال قالت أم سلمة بنت أبي أمية جزعت حين مات الوليد بن الوليد جزعا لم أجزعه على ميت فقلت لأبكين عليه بكاء تحدث به نساء الأوس والخزرج وقلت غريب توفي في بلاد غربة فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لي في البكاء فصنعت طعاما وجمعت النساء فكان مما ظهر من بكائها يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة مثل الوليد بن الوليد أبو الوليد كفى العشيرة فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اتخذوا الوليد الا حنانا قال محمد بن عمر ووجه آخر في أمر الوليد أو من قاله منهم ورواه إلا أن الأول الذي ذكرنا أثبت من هذا وقالوا إن الوليد بن الوليد أفلت هو وأبو جندل بن سهل بن عمرو من الحبس بمكة فخرجا حتى انتهيا الى أبي بصير وهو بالساحل على طريق عير قريش فأقاما معه وسألت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرحامهما ألا أدخلت أبا بصير وأصحابه فلا حاجة لنا بهم فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أبي بصير أن يقدم ويقدم أصحابه معه فجاءه الكتاب وهو يموت فجعل يقرأه فمات وهو في يده فقبره أصحابه هناك وصلوا عليه وبنوا على قبره مسجدا وأقبل أصحابه الى المدينة وهم سبعون رجلا فيهم الوليد بن الوليد بن المغيرة فلما كان بظهر الحرة عثر فانقطعت إصبعه فربطها وهو يقول هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت فدخل المدينة فمات بها وله عقب منهم أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد وكان الوليد بن الوليد سمى ابنه الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اتخذتم الوليد الا حنانا فسماه عبد الله قال محمد بن عمر والحديث الأول أثبت عندنا من قول من قال إن الوليد كان مع أبي بصير. ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أم حذيفة بنت أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وليس له عقب وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر إلا أن محمد بن إسحاق كان يقول هشام بن أبي حذيفة وهذا منه وهل إنما هو هاشم بن أبي حذيفة في رواية هشام بن محمد بن السائب الكلبي ومحمد بن عمر وبني مخزوم ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر فيمن هاجر عندهما الى أرض الحبشة وتوفي وليس له عقب. بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه بنت عبد بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وهى أخت عمرو بن عبد ود الذي قتله علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يوم الخندق وكان هبار بن سفيان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في روايتهم جميعا وقتل يوم اجنادين بالشام وأخوه:. ابن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه بنت عبد بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وليس له عقب وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في روايتهم جميعا وقتل يوم اليرموك شهيدا في خلافة عمر بن الخطاب. حلفاء بني مخزوم ومواليهم. ابن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس وهو زيد بن مالك بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإلى قحطان جماع أهل اليمن وبنو مالك بن ادد من مذحج وكان ياسر بن عامر وأخواه الحارث ومالك قدموا من اليمن الى مكة يطلبون أخا لهم فرجع الحارث ومالك الى اليمن وأقام ياسر بمكة وحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وزوجه أبو حذيفة أمة له يقال له سمية بنت خياط فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة ولم يزل ياسر وعمار مع أبي حذيفة الى أن مات وجاء الله بالإسلام فأسلم ياسر وسمية وعمار وأخواه عبد الله بن ياسر وكان لياسر بن آخر أكبر من عمار وعبد الله يقال له حريث فقتله بنو الديل في الجاهلية وكان ياسر لما أسلم أخذته بنو مخزوم فجعلوا يعذبونه ليرجع عن دينه قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعمرو بن الهيثم أبو قطن قالا حدثنا القاسم بن الفضل قال حدثنا عمرو بن مرة الجملي عن سالم بن أبي الجعد عن عثمان بن عفان قال أقبلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون فقال ياسر الدهر هكذا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبر اللهم اغفر لال ياسر وقد فعلت قال أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي قال حدثنا شعبة عن أبي بشر عن يوسف المكي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأبي عمار وأمه وهم يعذبون بالبطحاء فقال اصبروا يا ال عمار فإن موعدكم الجنة. مولى لبني مخزوم وكان الحكم في عير قريش التي أصابها عبد الله بن جحش بنخلة فأسر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني علي بن يزيد عن أبيه عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد عن أبيها المقداد بن عمرو قال أنا أسرت الحكم بن كيسان فأراد أميرنا ضرب عنقه فقلت دعه نقدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه االى الإسلام فأطال فقال عمر علام تكلم هذا يا رسول الله لايسلم هذا آخر الأبد دعني أضرب الحكم فقال عمر فما هو إلا أن رأيته قد أسلم حتى أخذني ما تقدم وما تأخر وقلت كيف أرد على النبي صلى الله عليه وسلم أمرا هو أعلم به مني ثم أقول إنما أردت بذلك النصيحة لله ولرسوله فقال عمر فأسلم والله فحسن إسلامه وجاهد في الله حتى قتل شهيدا ببئر معونة ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنه ودخل الجنان قال محمد بن عمر وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري قال قال الحكم وما الإسلام قال تعبد الله وحده لا شريك له وتشهد أن محمدا عبده ورسوله فقال قد أسلمت فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم الى أصحابه فقال لو أطعتكم فيه آنفا فقتلته دخل النار بني عدي بن كعب. ابن عبد الله بن أسيد بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وأمه بنت أبي حرب بن خلف بن صداد بن عبد الله من بني عدي بن كعب وكان لنعيم من الولد إبراهيم وأمه زينب بنت حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان من طيء وأمه بنت نعيم ولدت للنعمان بن عدي بن نضلة من بني عدي بن كعب وأمها عاتكة بنت حذيفة بن غانم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يعقوب بن عمر عن نافع العدوي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم العدوي قال أسلم نعيم بن عبد الله بعد عشرة وكان يكتم إسلامه وإنما سمي النحام لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فسمي النحام ولم يزل بمكة يحوطه قومه لشرفه فيهم فلما هاجر المسلمون الى المدينة أراد الهجرة فتعلق به قومه فقالوا دن بأي دين شئت وأقم عندنا فأقام بمكة حتى كانت سنة ست فقدم مهاجرا الى المدينة ومعه أربعون من أهله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فاعتنقه وقبله قال أخبرنا محمد بن عمار قال أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان نعيم بن عبد الله النحام يقوت بني عدي بن كعب شهرا شهرا لفقرهم قال محمد بن عمر وكان نعيم هاجر أيام الحديبية فشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ما بعد ذلك من المشاهد وقتل يوم اليرموك شهيدا في رجب سنة خمس عشرة. ابن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وأمه الأشعرية وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة الهجرة الثانية في روايتهم جميعا ثم قدم مكة وأقام بها وتأخرت هجرته الى المدينة ثم هاجر بعد ذلك ويقولون إنه لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية يختلفون فيه وفي خراش بن أمية الكعبي وهو الذي كان يرجل للنبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله بن نضلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحتكر إلا خاطئ قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن يحيى بن حبان أن الذي حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية معمر بن عبد الله العدوي. ابن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عري بن كعب وأمه بنت مسعود بن حذافة بن سعد بن سهم وكان لعدي بن نضلة من الولد النعمان ونعيم وآمنة وأمهم بنت نعجة بن خويلد بن أمية بن المعمور بن حيان بن غنم بن مليح من خزاعة وكان عدي بن نضلة قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في روايتهم جميعا ومات هناك بأرض الحبشة وهو أول من مات ممن هاجر وأول من ورث في الإسلام ورثه ابنه النعمان بن عدي وكان عمر بن الخطاب قد استعمل النعمان على ميسان وكان يقول الشعر فقال ألا هل أتى الخنساء أن خليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلم لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا في الجوسق المتهدم قال أخبرنا محمد بن عمر قال فحدثنا خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت سالم بن عبد الله ينشد هذه الأبيات قال فلما بلغ عمر بن الخطاب قوله قال نعم والله إنه ليسوءني من لقيه فليخبره أني قد عزلته فقدم عليه رجل من قومه فأخبره بعزله فقدم على عمر فقال والله ما صنعت شيئا مما قلت ولكن كنت امرأ شاعرا وجدت فضلا من قول فقلت فيه الشعر فقال عمر أيم الله لا تعمل لي على عمل ما بقيت وقد قلت ما قلت. ابن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب هكذا في رواية محمد بن عمر عروة بن أبي أثاثة وأمه النابغة بنت خزيمة من عنزة وأخوه لأمه عمرو بن العاص بن وائل السهمي وكان عروة قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في رواية موسى بن عقبة وأبي معشر ومحمد بن عمر ولم يذكره محمد بن إسحاق فيمن هاجر عنده الى أرض الحبشة. ابن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وأمه عاتكة بنت عبد الله بن نضلة بن عوف وكان قديم الإسلام وقتل يوم مؤتة شهيدا في جمادي الأولى سنة ثمان من الهجرة. ابن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي وأمه بنت عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال هاجر عبد الله بن سراقة مع أخيه عمرو من مكة الى المدينة فنزلا على رفاعة بن عبد المنذر قال محمد بن إسحاق وحده وشهد عبد الله بن سراقة بدرا مع أخيه عمرو بن سراقة وقال موسى بن عقبة وأبو معشر ومحمد بن عمر وعبد الله بن عمر لم يشهد عبد الله بن سراقة بدرا ولكنه قد شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال محمد بن إسحاق وتوفي عبد الله بن سراقة وليس له عقب. ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وأمه زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص وكان إسلامه بمكة مع إسلام أبيه عمر بن الخطاب ولم يكن بلغ يومئذ وهاجر مع أبيه الى المدينة وكان يكنى أبا عبد الرحمن وكان لعبد الله بن عمر من الولد اثنا عشر وأربع بنات أبو بكر وأبو عبيدة وواقد وعبد الله وعمر وحفصة وسودة وأمهم صفية بنت أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن كسي وهو ثقيف وعبد الرحمن وبه كان يكنى وأمه أم علقمة بنت علقمة بن ناقش بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وسالم وعبيد الله وحمزة وأمهم أم ولد وزيد وعائشة وأمهما أم ولد وبلال وأمه أم ولد وأبو سلمة وقلابة وأمهما أم ولد ويقال إن أم زيد بن عبد الله سهلة بنت مالك بن الشحاج من بني زيد بن جشم بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب قال أخبرنا يزيد بن هارون قال حدثنا أبو معشر عن نافع عن بن عمر قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وأنا بن ثلاث عشرة سنة فردني وعرضت عليه يوم أحد وأنا بن أربع عشرة سنة فردني وعرضت عليه يوم الخندق وأنا بن خمس عشرة سنة فقبلني قال يزيد بن هارون وهو في الخندق ينبغي أن يكون بن ست عشرة سنة لأن بين أحد والخندق بدرا الصغرى قال أخبرنا عبد الله بن نمير الهمداني ومحمد بن عبيد الطنافسي قالا حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال عرضني رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال يوم أحد وأنا بن أربع عشرة سنة فلم يجزني فلما كان يوم الخندق عرضني وأنا بن خمس عشرة سنة فأجازني قال نافع فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة فحدثته بهذا الحديث فقال إن هذا الحد بين الكبير والصغير وكتب إلى عماله أن يفرضوا لابن خمس عشرة سنة ويلحقوا ما دون ذلك في العيال قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن العمري عن نافع عن بن عمر قال عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا بن أربع عشرة فلم يجزني وعرضت عليه يوم الخندق وأنا بن خمس عشرة فأجازني قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال رجل لابن عمر من أنتم قال ما تقولون قال نقول إنكم سبط وإنكم وسط فقال سبحان الله إنما كان السبط في بني إسرائيل والأمة الوسط أمة محمد جميعا ولكنا أوسط هذا الحي من مضر فمن قال غير ذلك فقد كذب وفجر قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن عاصم الأحول عن من حدثه قال كان بن عمر إذا رآه أحد كان به شيء من اتباعه آثار النبي صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا الفضل بن دكين ومالك بن إسماعيل النهدي وموسى بن داود قالوا حدثنا زهير بن معاوية قال سمعت محمد بن سوقة يذكر عن أبي جعفر محمد بن علي قال لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أحذر إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ألا يزيد فيه ولا ينقص منه ولا ولا من عبد الله بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه قال سئل بن عمر عن شيء فقال لا علم لي به فلما أدبر الرجل قال لنفسه سئل بن عمر عما لا علم له فقال لا علم لي به قال أخبرنا أبو معاوية الضرير ويعلي ومحمد ابنا عبيد قالوا حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال قال عبد الله إن أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا بن عمر قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال نبئت أن بن عمر كان يقول إني لقيت أصحابي على أمر وإني أخاف إن خالفتهم خشية ألا ألحق بهم قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال قال رجل اللهم أبق عبد الله بن عمر ما أبقيتني أقتدي به فإني لا أعلم أحدا على الأمر الأول غيره قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال قال رجل ما أحد منا أدركته الفتنة إلا لو شئت لقلت فيه غير بن عمر قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي قال جالست بن عمر سنة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال أخبرنا يزيد بن هارون وروح بن عبادة قالا أخبرنا عمران بن حدير عن أبي مجلز عن بن عمر قال أيها الناس إليكم عني فإني قد كنت مع من هو أعلم مني ولو علمت أني أبقى فيكم حتى تقضوا الي لتعلمت لكم قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن المؤمل عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة قالت ما كان أحد يتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم في منازله كما كان يتبعه بن عمر قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان أشبه ولد عمر بعمر عبد الله وأشبه ولد عبد الله بعبد الله سالم قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير بن معاوية عن يزيد بن أبي زياد أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه أن بن عمر حدثه أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاص يعني الناس حيصة فكنت فيمن حاص فقلنا كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب فقلنا ندخل المدينة فنبيت بها ثم نذهب فلا يرانا أحد ثم دخلنا فقلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كانت لنا توبة أقمنا وإن كان غير ذلك ذهبنا قال فجلسنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر فلما خرج قمنا إليه فقلنا يا رسول الله نحن الغرارون فقال لا بل أنتم العكارون قال فدنونا فقبلنا يده فقال صلى الله عليه وسلم إنا فئة المسلمين قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كساه حلة سيراء وكسا أسامة قبطيتين ثم قال ما مس الأرض فهو النار قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا ليث بن سعد عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد فيهم بن عمر وأن سهامهم بلغت اثني عشر بعيرا اثني عشر بعيرا ثم نفلوا سوى ذلك بعيرا فلم يغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا الأسود بن شيبان قال حدثنا خالد بن سمير عن موسى بن طلحة قال يرحم الله عبد الله بن عمر إما سماه وإما كناه والله إني لأحسبه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عهده إليه لم يفتن بعده ولم يتغير والله ما استغرته قريش في فتنتها الأولى فقلت في نفسي إن هذا ليزري على أبيه في مقتله قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قالك أخبرنا أبو سنان عن يزيد بن موهب أن عثمان قال لعبد الله بن عمر اقض بين الناس فقال لا أقضي بين اثنين ولا أؤم اثنين قال فقال عثمان أتقضيني قال لا ولكنه بلغني أن القضاة ثلاثة رجل قضى بجهل فهو في النار ورجل حاف ومال به الهواء فهو في النار ورجل اجتهد فأصاب فهو كفاف لا أجر له ولا وزر عليه فقال فإن أباك كان يقضي فقال إن أبي كان يقضي فإذا أشكل عليه شيء سأل النبي صلى الله عليه وسلم وإذا أشكل على النبي سأل جبرائيل وإني لا أجد فمن أسأل أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ فقال عثمان بلى فقال فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه وقال لا تخبر بهذا أحدا قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة استبرق وكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت بي اليه قال ورأيت كأن اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي الى النار فتلقاهما ملك فقال لا ترع فخليا عني قال فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم رؤياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل قال فكان عبد الله يصلي من الليل فيكثر قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أيوب عن نافع عن بن عمر أنه كان يجلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يرتفع الضحى ولا يصلي ثم ينطلق الى السوق فيقضي حوائجه ثم يجئ الى أهله فيبدأ بالمسجد فيصلي ركعتين ثم يدخل بيته قال أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال حدثنا الأوزاعي عن خصيف عن مجاهد قال ترك الناس أن يقتدوا بابن عمر وهو شاب فلما كبر اقتدوا به قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا مالك بن أنس قال قال لي أبو جعفر أمير المؤمنين كيف أخذتم قول بن عمر من بين الأقاويل فقلت له بقي يا أمير المؤمنين وكان له فضل الناس ووجدنا من تقدمنا أخذ به فأخذنا به قال فخذ بقوله وإن خالف عليا وابن عباس قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حق امرئ له ما يوصي فيه يبيت ثلاثا الا ووصيته عنده مكتوبة قال بن عمر فما بت ليلة منذ سمعتها إلا ووصيتي عندي قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا ميمون بن مهران عن نافع قال أتي بن عمر ببضعة وعشرين ألفا فما قام من مجلسه حتى أعطاها وزاد عليها قال لم يزل يعطي حتى أنفذ ما كان عنده فجاءه بعض من كان يعطيه فاستقرض من بعض من كان أعطاه قال ميمون وكان يقول له القائل بخيل وكذبوا والله ما كان بخيل فيما ينفعه قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن حماد بن سلمة عن أبي ريحانة قال كان بن عمر يشترط على من صحبه في السفر الفطر والأذان والذبيحة يعني الجزرة يشتريها للقوم قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع قال كان بن عمر لا يصوم في السفر ولايكاد يفطر في الحضر إلا أن يمرض أو أيام يقدم فإنه كان رجلا كريما يحب أن يؤكل عنده قال وكان يقول ولأن أفطر في السفر فآخذ برخصة الله أحب الي من أن أصوم قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال كان بن عمر يشترط على من صحبه أن لا تصحبنا ببعير جلال ولا تنازعنا الأذان ولا تصوم إلا بإذننا قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع أن عبد الله بن عمر لم يكن يصوم في السفر وكان معه صاحب له من بنيي ليث يصوم فلم يكن عبد الله ينهاه وكان يأمره أن يتعاهد سحوره قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا هشام بن سعد عن أبي جعفر القارئ قال خرجت مع بن عمر من مكة الى المدينة وكان له جفنة من ثريد يجتمع عليها بنوه وأصحابه وكل من جاء حتى يأكل بعضهم قائما ومعه بعير له عليه مزادتان فيهما نبيذ وماء مملوءتان فكان لكل رجل قدح من سويق بذلك النبيذ حتى يتضلع منه شبعا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مسعر عن معن قال كان بن عمر إذا صنع طعاما فمر به رجل له هيئة لم يدعه ودعاه بنوه أو بنو أخيه وإذا مر انسان مسكين دعاه ولم يدعوه وقال يدعون من لا يشتهيه ويدعون من يشتهيه قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد أن بن عمر كان يستحب أن يطيب زاده قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا يحيى بن عمر قال قلت لنافع أكان بن عمر يصيب دق هذا الطعام فقال كان بن عمر يأكل الدجاج والفراخ والخبيص في البرمة قال أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم أن بن عمر كان في زمان الفتنة لا يأتي أمير إلا صلى خلفه وأدى إليه زكاة ماله قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حميد بن مهران الكندي قال أخبرنا سيف المازني قال كان بن عمر يقول لا أقاتل في الفتنة وأصلي وراء من غلب قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل وأخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير بن معاوية جميعا عن جابر عن نافع قال كان بن عمر يصلي مع الحجاج بمكة فلما أخر الصلاة ترك أن يشهدها معه وخرج منها قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت حفص بن عاصم يقول ذكر بن عمر مولاة لهم فقال يرحمها الله إن كانت لتقوتنا من الطعام بكذا وكذا قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا محمد بن حمران قال حدثنا أبو كعب عن أنس بن سيرين قال أتى رجل بن عمر بصرة فقال ما هذه قال هذا شيء إذا أكلت طعامك فكربك أكلت من هذا شيئا فهضمه عنك قال فقال بن عمر ما ملأت بطني من طعام منذ أربعة أشهر قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال مالك بن مغول حدثنا عن نافع قال جاء رجل الى بن عمر بجوارش فقال ما هذا قال هذا يهضم الطعام قال إنه ليأتي علي شهر ما أشبع من الطعام فما أصنع بهذا قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أويس المدني عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن نافع قال كان يرسل الى عبد الله بن عمر بالمال فيقبله ويقول لا أسأل أحدا شيئا ولا أرد ما رزقني الله قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن نافع قال كان المختار يبعث بالمال الى بن عمر فيقبله ويقول لا أسأل أحدا شيئا ولا أرد ما رزقني الله قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن بن عجلان عن القعقاع بن حكيم قال كتب عبد العزيز بن هارون الى بن عمر أن ارفع الي حاجتك قال فكتب إليه عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى واني لا أحسب اليد العليا إلا المعطية والسفلى إلا السائلة واني غير سائلك ولا راد رزقا ساقه الله الي منك أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قيل له كيف ترى عبد الله بن عمر لو ولي من أمر الناس شيئا فقال أسلم ما رجل قاصد لباب المسجد داخل أو خارج بأقصد من عبد الله لعمل أبيه قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس أنه بلغه أن عبد الله بن عمر قال لو اجتمعت علي أمة محمد الا رجلين ما قاتلتهما قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس قال بلغني أن عبد الله بن عمر قال لرجل إنا قاتلنا حتى كان الدين لله ولم تكن فتنة وإنكم قاتلتم حتى كان الدين لغير الله وحتى كانت فتنة قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال سمعت الحسن يحدث قال لما قتل عثمان بن عفان قالوا لعبد الله بن عمر إنك سيد الناس وابن سيد فاخرج نبايع لك الناس قال إني والله لئن استطعت لا يهراق في سبي محجمة من دم فقالوا لتخرجن أو لنقتلنك على فراشك فقال لهم مثل قوله الأول قال الحسن فأطمعوه وخوفوه فما استقبلوا منه شيئا حتى لحق بالله قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الأسود بن شيبان قال حدثنا خالد بن سمير قال قيل لابن عمر لو أقمت للناس أمرهم فإن الناس قد رضوا بك كلهم فقال لهم أرأيتم إن خالف رجل بالمشرق قالوا إن خالف رجل قتل وما قتل رجل في صلاح الأمة فقال والله ما أحب لو أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أخذت بقائمة رمح وأخذت بزجه فقتل رجل من المسلمين ولي الدنيا وما فيها قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي العالية البراء قال كنت أمشي خلف بن عمر وهو لا يشعر وهو يقول واضعين سيوفهم على عواتقهم يقتل بعضهم بعضا يقولون يا عبد الله بن عمر أعط بيدك قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن قطن قال أتى رجل بن عمر فقال ما أحد شر لأمة محمد منك فقال لم فوالله ما سفكت دماءهم ولا فرقت جماعتهم ولا شققت عصاهم قال إنك لوشئت ما اختلف فيك اثنان قال ما أحب أنها أتتني ورجل يقول لا وآخر يقول بلى قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر أنه كان لا يروح الى الجمعة إلا ادهن وتطيب إلا أن يكون حراما قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا بن أبي ذئب عن بن شهاب أن بن عمر كان يتطيب للعيد قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس عن ربيعة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمر كان في ثلاثة آلاف يعني في العطاء قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سعيد بن عبيد عن بشير بن يسار قال ما كان أحد يبدأ أو يبدر بن عمر بالسلام قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا العمري عن نافع عن بن عمر أنه كان يقول لغلمانه إذا كتبتم إلي فابدأوا بأنفسكم وكان إذا كتب لم يبدأ بأحد قبله قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا أسامة بن زيد عن نافع قال كان بن عمر يكتب الى مملوكيه بخيبر يأمرهم أن يبدؤوا بأنفسهم إذا كتبوا اليه قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال كتب بن عمر الى عبد الملك بن مراون فبدأ باسمه فكتب إليه اما بعد فالله لا إله إلا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه الى آخر الآية وقد بلغني أن المسلمين اجتمعوا على البيعة لك وقد دخلت فيما دخل فيه المسلمون والسلام قال أخبرنا بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا حبيب بن أبي مرزوق قال بلغني أن عبد الله بن عمر كتب الى عبد الملك بن مروان وهو يومئذ خليفة من عبد الله بن عمر الى عبد الملك بن مروان فقال من حول عبد الملك بدأ باسمه قبل اسمك فقال عبد الملك إن هذا من أبي عبد الرحمن كثير قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا ميمون بن مهران قال كان عبد الله بن عمر إذا كتب الى أبيه كتب من عبد الله بن عمر الى عمر بن الخطاب قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا العمري عن نافع قال كنت أطلي بن عمر في البيت إزاره فإذا فرغت خرجت وطلي هو ما تحت الثوب قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا أسامة بن زيد عن نافع قال كنت أطلي بن عمر في البيت فإذا بلغ العورة وليها بنفسه قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا نافع أن بن عمر لم يتنور قط إلا مرة واحدة أمرني ومولى له فطليناه قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر لا يدخل الحمام ولكن يتنور في بيته قال أخبرنا محمد بن عمر بن ربيعة الكلاي قال حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن نافع قال كان بن عمر يطليه صاحب الحمام فإذا بلغ العانة وليها بيده قال أخبرنا الحجاج بن نصير قال حدثنا سالم بن عبد الله العتكي عن بكر بن عبد الله قال ذهبت مع بن عمر الى الحمام فاتزر بشيء واتزرت انا بشيء قال فدخلت ودخل على أثري ثم فتحت الباب الثاني فدخلت ودخل على أثري فلما فتحت الباب الثالث رأى رجالا عراة فوضع يده على عينيه ثم قال سبحان الله أمر عظيم فظيع في الإسلام فخرج عودا على بدء فلبس ثيابه وذهب قال فقال لصاحب الحمام فطرد الناس وغسل الحمام ثم أرسل اليه فقال يا أبا عبد الرحمن ليس في الحمام أحد قال فجاء وجئت معه فدخلت ودخل على أثري فدخلت البيت الثاني فدخل على أثري فدخلت البيت الثالث فدخل على أثري فلما مس الماء جسده وجده حارا جدا فقال بئس البيت نزع منه الحياء ونعم البيت يتذكر من أراد أن يتذكر قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن دينار أبي كثير أن بن عمر مرض فنعت له الحمام فدخله بإزار فإذا هو بغراميل الرجال فنكس وقال أخرجوني قال أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال أخبرنا سكين بن عبد العزيز العبدي قال حدثنا أبي قال دخلت على عبد الله بن عمر وإذا جارية تحلق عنه الشعر فقال إن النورة ترق الجلد قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مندل عن أبي سنان قال حدثني زيد بن عبد الله الشيباني قال رأيت بن عمر إذا مشى الى الصلاة دب دبيبا لو أن نملة مشت معه قلت لا يسبقها قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند بن عمر فخدرت رجله فقلت يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من هاهنا هذا في حديث زهير وحده قال قلت ادع أحب الناس إليك قال يا محمد فبسطها قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبيد بن عبد الملك الأسدي قال حدثني أبو شعيب الأسدي قال رأيت بن عمر بمنى قد حلق رأسه والحلاق يحلق ذراعيه فلما رأى الناس ينظرون اليه قال أما إنه ليس بسنة ولكني رجل لا أدخل الحمام فقال رجل ما يمنعك من الحمام يا أبا عبد الرحمن قال إني أكره أن ترى عورتي قال فإنما يكفيك من ذلك إزار قال فإني أكره أن أرى عورة غيري قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا عمرو بن ثابت عن حبيب بن أبي ثابت قال رأيت بن عمر حلق رأسه ثم لطخه بخلوق قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال رأيت بن عمر حلق رأسه على المروة ثم قال للحلاق إن شعري كثير وإنه قد آذاني ولست أطلي أفتحلقه قال نعم قال فقام فجعل يحلق صدره واشرأب الناس ينظرون إليه فقال يا أيها الناس إن هذا ليس بسنة ولكن شعري كان يؤذيني قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع أن بن عمر كان يسمع بعض ولده يلحن فيضربه قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه وجد مع بعض أهله الأربع عشرة فضرب بها رأسه قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل عن فضيل أن أبا الحجاج أخبره أن بن عمر حلق رأسه بمنى ثم أمر الحجام فحلق عنقه فاجتمع الناس ينظرون فقال أيها الناس إنه ليس بسنة ولكني تركت الحمام إنه أو فإنه رقيق العيش قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عيسى بن أبي عيسى عن أمه قالت استسقاني بن عمر فأتيته بقدح من قوارير فأبى أن يشرب فأتيته بقدح من عيدان فشرب وسأل طهورا فأتيته بتور وطست فأبى أن يتوضأ وأتيته بركوة فتوضأ قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن شيخ قال أتى بن عمر شاعر فأعطاه درهمين فقالوا له فقال إنما أفتدي به عرضي قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو معشر عن سعيد المقبري قال قال بن عمر إني لأخرج الى السوق مالي حاجة إلا أن أسلم ويسلم علي قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شريك عن محمد بن قيس قال رأيت بن عمر واضعا إحدى رجليه على الأخرى وهو جالس قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن نافع قال لما غزا بن عمر نهاوند أخذه ربو فجعل ينظم الثوم في الخيط ثم يجعله في حسوه فيطبخه فإذا طعم الثوم طرحه ثم حساه قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا بشر بن كثير الأسدي قال حدثنا نافع قال كان عبد الله بن عمر إذا قدم من سفر بدأ بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فيقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه قال أخبرنا عبد الرحمن بن مقاتل القشيري قال حدثنا عبد الله بن عمر العمري عن نافع قال كان عبد الله بن عمر إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد ثم أتى القبر فسلم عليه قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي قال أخبرنا القاسم بن أبي بزة عن عبد الله بن عطاء أن بن عمر كان لا يمر على أحد إلا سلم عليه فمر بزنجي فسلم عليه فلم يرد عليه فقالوا يا أبا عبد الرحمن إنه زنجي طمطماني قال وما طمطماني قالوا أخرج من السفن الان قال إني أخرج من بيتي ما أخرج إلا لأسلم أو ليسلم علي قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وروح بن عبادة قالا حدثنا بن عون عن نافع أن بن عمر لبس الدرع يوم الدار مرتين قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن بن عجلان عن أبي جعفر القارئ أنه كان يجلس مع بن عمر فإذا سلم عليه الرجل رد عليه بن عمر سلام عليكم قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال كان بن عمر يحب أن يستقبل كل شيء منه القبلة إذا صلى حتى كان يستقبل بإبهامه القبلة قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن يجيى بن سعيد عن محمد بن مينا أن عبد العزيز بن مروان بعث الى بن عمر بمال في الفتنة فقبله قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جويرية بن أسماء قال حدث عبد الرحمن السراج عند نافع قال كان الحسن يكره الترجل كل يوم قال فغضب نافع وقال كان بن عمر يدهن في اليوم مرتين قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع قال ما رد بن عمر على أحد وصية ولا رد على أحد هدية الا على المختار قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثني عمران بن عبد الله قال أرسلت عمتي رملة الى بن عمر بمائتي دينار فقبلها ودعا لها بالخير قال أخبرنا أزهر بن سعد السمان عن بن عون عن نافع أن بن عمر سار من مكة الى المدينة ثلاثا وذلك أنه استصرخ على صفية قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال أخبرنا همام عن نافع أن بن عمر رقي من العقرب ورقي بن له واكتوى من اللقوة وكوى ابنا له من اللقوة قال أخبرنا عارم بن الفضيل قال حدثنا حماد بن زيد عن سلمة بن علقمة عن نافع قال دفعت صفية لابن عمر ليلة عرفات رغيفين حتى إذا أراد أن يأخذ مضجعه جاءته به ليأكله قال فأرسل إلي وقد نمت فأيقظني فقال اجلس فكل قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد أن بن عمر قال أفطرت على ثلاث ولو أصبت طريقا لازددت قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا صاحب لنا عن أبي غالب أن بن عمر كان إذا قدم مكة نزل على آل عبد الله بن خالد بن أسيد ثلاثا في قراهم ثم يرسل الى السوق فيشتري له حوائجه قال أخبرنا عارم بن الفضيل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا الحجاج الصواف عن أيوب عن نافع قال كانت عامة جلسة بن عمر هكذا ووضع رجله اليمنى على اليسرى قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن أبي إسحاق قال سألت سعيد بن المسيب عن صوم يوم عرفة فقال كان بن عمر لا يصومه قال قلت هل غيره قال حسبك به شيخا قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع ان بن عمر كان لا يكاد يتعشى وحده قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن بن عمر قال إني أشتهي حوتا قال فشووها ووضعوها بين يديه فجاء سائل قال فأمر بها فدفعت إليه قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن بن عمر اشتكى مرة فاشتري له ست عنبات أو خمس بدرهم فأتي بهن قال وجاء سائل فأمر بهن له قال قالوا نحن نعطيه قال فأبى قال فاشتريناهن منه بعد قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن معمر عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري قال رأيت بن عمر وجد تمرة في الطريق فأخذها فعض منها ثم رأى سائلا فدفعها إليه أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا الفضل بن ميمون قال أخبرني معاوية بن قرة عن سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه قال ما كنت بشيء بعد الإسلام أشد فرحا من أن قلبي لم يشربه شيء من هذه الأهواء المختلفة قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال لي عبد الله بن عمر هل تدري لم سميت ابني سالما قال قلت لا قال باسم سالم مولى أبي حذيفة قال فهل تدري لم سميت ابني واقدا قال قلت لا قال باسم واقد بن عبد الله اليربوعي قال هل تدري لم سميت ابني عبد الله قال قلت لا قال باسم عبد الله بن رواحة قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا وهيب بن خالد عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله أنه قال إنه كان من شأن عبد الله بن عمر أنه كان يأمر بثيابه فتجمر كل جمعة وإذا حضر منه خروج مكة حاجا أو معتمرا تقدم إليهم ألا يجمروا ثيابه قال أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال حدثنا الحكم بن ذكوان عن شهر بن حوشب أن الحجاج كان يخطب الناس وابن عمر في المسجد فخطب الناس حتى أمسى فناداه بن عمر أيها الرجل الصلاة فاقعد ثم ناداه الثانية فاقعد ثم ناداه الثالثة فاقعد فقال لهم في الرابعة أرأيتم إن نهضت أتنهضون قالوا نعم فنهض فقال الصلاة فإني لا أرى لك فيها حاجة فنزل الحجاج فصلى ثم دعا به فقال ما حملك على ما صنعت فقال إنما نجئ للصلاة فإذا حضرت الصلاة فصل بالصلاة لوقتها ثم بقبق بعد ذلك ما شئت من بقبقة قال أخبرنا عبد الله بن عمر وأبو معمر المنقري قال حدثنا علي بن العلاء الخزاعي قال حدثنا أبو عبد الملك مولى أم مسكين بنت عاصم بن عمر قال رأيت عبد الله بن عمر خرج فجعل يقول السلام عليكم السلام عليكم فمر على زنجي فقال السلام عليك يا جعل قال وأبصر جارية متزينة فجعلت تنظر إليه قال فقال لها ما تنظرين الى شيخ كبير قد أخذته اللقوة وذهب منه الأطيبان قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا يعقوب بن عبد الله قال حدثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر قال اشتهى عنبا فقال لأهله أشتروا لي عنبا فاشتروا له عنقودا من عنب فأتي به عند فطره قال ووافى سائل بالباب فسأل فقال يا جارية ناولي هذا العنقود هذا السائل قال قالت المرأة سبحان الله شيئا اشتهيته نحن نعطي السائل ما هو أفضل من هذا قال يا جارية أعطيه العنقود فاعطته العنقود قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا يعقوب بن عبد الله قال حدثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير أن بن عمر تصدق على أمه بغلام فمر في السوق على شاة حلوب تباع فقال للغلام أبتاع هذه الشاة من ضريبتك فابتاعها وكان يعجبه أن يفطر على اللبن فاتي بلبن عند فطره من الشاة فوضع بين يديه فقال اللبن من الشاة والشاة من ضريبة الغلام والغلام صدقة على أمي ارفعوه لا حاجة لي فيه قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال أتي بن عمر بإنجانة من خزف فتوضأ منها قال وأحسبه كان يكره أن يصب عليه قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا فليح بن سليمان عن نافع قال أجمرت لابن عمر ثوبين يوم الجمعة بالمدينة فلبسهما يوم الجمعة ثم أمر بهما فرفعا فخرج من الغد الى مكة فلما أراد أن يدخل مكة دعا بهما فوجد منهما ريح الطيب فأبى أن يلبسهما وهما حلة برود قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا فليح عن نافع قال كان بن عمر يغتسل لاحرامه ولدخوله مكة ولوقوفه بعرفة قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن بن عمر خذوا بحظكم من العزلة قال أخبرنا عمرو بن الهيثم عن المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن قزعة قال أهديت الى بن عمر أثواب هروي فردها وقال إنه لا يمنعنا من لبسها إلا مخافة الكبر قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال حدثنا عبد الله بن عون عن نافع قال قبل بن عمر بنية له فمضمض قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن جابر عن نافع قال كان بن عمر يصلي الصلوات بوضوء واحد قال وقال بن عمر ورثت من أبي سيفا شهد به بدرا نعله كثيرة الفضة قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي الوازع قال قلت لابن عمر لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم قال فغضب وقال إني لأحسبك عراقيا وما يدريك ما يغلق عليه بن أمك بابه قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم قال أرسلني أبي الى بن عمر فرأيته يكتب بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد قال أخبرنا يحيى بن حليف بن عقبة قال حدثنا بن عون عن محمد قال كتب إنسان عند بن عمر بسم الله الرحمن الرحيم لفلان فقال مه إن اسم الله هو له قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال انطلقت مع بن عمر الى عبيد بن عمير وهو يقص على أصحابه فنظرت الى بن عمر فإذا عيناه تهرقان قال أخبرنا موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي قال حدثنا عكرمة بن عمار عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه أنه قرأ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد حتى ختم الآية فجعل بن عمر يبكي حتى لثقت لحيته وجيبه من دموعه قال عبد الله فحدثني الذي كان الى جنب بن عمر قال لقد أردت أن أقوم الى عبيد بن عمير فأقول له اقصر عليك فإنك قد آذيت هذا الشيخ قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال رأيت بن عمر عند العاص رافعا يديه يدعو حتى تحاذيا منكبه قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه أقام بأذربيجان ستة أشهر حبسه بها الثلج فكان يقصر الصلاة قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن سالم أبي النضر قال سلم رجل على بن عمر فقال من هذا قالوا جليسك قال ما هذا متى كان بين عينيك صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر من بعده وعمر وعثمان فهل ترى هاهنا من شيء يعني بين عينيه قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر لا يدع عمرة رجب قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع قال تصدق بن عمر بداره محبوسة لا تباع ولا توهب ومن سكنها من ولده لا يخرج منها ثم سكنها بن عمر قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع قال مر بن عمر على يهود فسلم عليهم فقيل له إنهم يهود فقال ردوا علي سلامي قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر يقذر القثاء والبطيخ فلم يكن يأكله للذي كان يصنع فيه من العذرة قال أخبرنا الوليد بن مسلم قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن نافع مولى بن عمر أن بن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع إصبعه في أذنيه وعدل براحلته عن الطريق وهو يقول يا نافع أتسمع وأقول نعم فيمضي حتى قلت لا قال فوضع يديه عن أذنيه وعدل الى الطريق وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا قال أخبرنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي قال حدثنا أبو معيد حفص بن غيلان قال حدثنا سليمان بن موسى عن نافع عن بن عمر قال لما قتل زيد باليمامة دفع إليهم عمر بن الخطاب ماله قال نافع فكان عبد الله بن عمر يقرض منه ويستقرض لنفسه فيتجر لهم به في غزوه قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا معاوية بن أبي مزرد قال رأيت بن عمر يغدو كل سبت ماشيا الى قباء ونعليه في يديه فيمر بعمرو بن ثابت العتواري بطن من كنانة فيقول يا عمرو اغد بنا فيغدوان جميعا يمشيان قال أخبرنا خلف بن تميم قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال سمعت أبي ذكره عن مجاهد قال كنت أسافر مع عبد الله بن عمر فلم يكن يطيق شيئا من العمل إلا عمله لا يكله إلينا ولقد رأيته يطأ على ذراع ناقتي حتى أركبها قال أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني عن عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر يكسر النرد والأربعة عشر قال أخبرنا محمد بن مصعب قال حدثنا الأوزاعي أن بن عمر قال لقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نكثت ولا بدلت الى يومي هذا ولا بايعت صاحب فتنة ولا أيقظت مؤمنا من مرقده قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا أبو المليح عن ميمون قال قال بن عمر كففت يدي فلم أندم والمقاتل على الحق أفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن ميمون أن بن عمر تعلم سورة البقرة في أربع سنين قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن ميمون قال دس معاوية عمرو بن العاص وهو يريد أن يعلم ما في نفس بن عمر يريد القتال أم لا فقال يا أبا عبد الرحمن ما يمنعك أن تخرج فنبايعك وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أمير المؤمنين وأنت أحق الناس بهذا الأمر قال وقد اجتمع الناس كلهم على ما تقول قال نعم إلا نفير يسير قال لو لم يبق إلا ثلاثة أعلاج بهجر لم يكن لي فيها حاجة قال فعلم أنه لا يريد القتال قال هل لك أن تبايع لمن قد كاد الناس أن يجتمعوا عليه ويكتب لك من الأرضين ومن الأموال ما لا تحتاج أنت ولا ولدك الى ما بعده فقال أف لك أخرج من عندي ثم لا تدخل علي ويحك إن ديني ليس بديناركم ولا درهمكم وإني أرجو أن أخرج من الدنيا ويدي بيضاء نقية قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا الفرات بن سلمان عن ميمون قال وأخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن ميمون قال سألت نافعا هل كان بن عمر يجمع على المأدبة قال ما فعل ذلك إلا مرة انكسرت ناقة له فنحرها ثم قال لي أحشر علي أهل المدينة فقلت يا سبحان الله على أي شيء تحشرهم وليس عندك خبر فقال اللهم أغفر تقول هذا لحم وهذا مرق فمن شاء أكل ومن شاء ترك قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال دخلت على بن عمر فقومت كل شيء في بيته من فراش أو لحاف أو بساط وكل شيء عليه فما وجدته يساوي مائة درهم قال ودخلت اليه مرة أخرى فما وجدته يسوى ثمن طيلساني هذا قال أبو المليح فبيع طيلسان ميمون حين مات في ميراثه بمائة درهم قال أبو المليح كانت الطيالسة كردية يلبس الرجل الطيلسان ثلاثين سنة ثم يقلبه أيضا قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن ميمون عن نافع أن بن عمر كان يجمع أهل بيته على جفنته كل ليلة قال فربما سمع بنداء مسكين فيقوم إليه بنصيبه من اللحم والخبز فإلي أن يدفعه إليه ويرجع قد فرغوا مما في الجفة فان كنت أدركت فيها شيئا فقد أدرك فيها ثم يصبح صائما قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن حبيب بن أبي مرزوق أن بن عمر اشتهى سمكا قال فطلبت له صفية امرأته فأصابت له سمكة فصنعتها فأطابت صنعتها ثم قربتها إليه قال وسمع نداء مسكين على الباب فقال ادفعوها اليه فقالت صفية أنشدك الله لما رددت نفسك منها بشيء فقال ادفعوها إليه فقالت نحن نرضيه منها قال أنتم أعلم فقالوا للسائل إنه قد اشتهى هذه السمكة قال وأنا والله اشتهيتها قال فماكسهم حتى أعطوه دينارا قالت إنا قد أرضيناه قال لذلك قد أرضوك ورضيت وأخذت الثمن قال نعم قال ادفعوها اليه قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن قرة بن خالد عن بن سيرين أن بن عمر كان يتمثل بهذا البيت يحب الخمر من مال الندامى ويكره أن تفارقه الفلوس قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا ميمون بن مهران أن امرأة بن عمر عوتبت فيه فقيل لها ما تلطفين بهذا الشيخ قالت وما أصنع به لا يصنع له طعام إلا دعا عليه من يأكله فأرسلت الى قوم من المساكين كانوا يجلسون بطريقه إذا خرج من المسجد فأطعمتهم وقالت لا تجلسوا بطريقه ثم جاء الى بيته فقال أرسلوا الى فلان والى فلان وكانت امرأته قد أرسلت إليهم بطعام وقالت إن دعاكم فلا تأتوه فقال أردتم أن لا أتعشى الليلة فلم يعتش تلك الليلة قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن عطاء مولى بن سباع قال أقرضت بن عمر ألفي درهم فبعث الي بألفي واف فوزنتها فإذا هى تزيد مائتي درهم فقلت ما أرى بن عمر إلا يجربني فقلت يا أبا عبدالرخمن إنها تزيد مائتي درهم قال هي لك قال أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي قال سمعت عبد العزيز بن أبي رواد قال حدثني نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه قال فلقد رأيتنا ذات عشية وكنا حجاجا وراح على نجيب له قد أخذه بمال فلما أعجبته روحته وسره إناخته ثم نزل عنه ثم قال يا نافع انزعوا زمامه ورحله وجللوه وأشعروه وأدخلوه في البدن قال أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس قال سمعت عبد العزيز بن أبي رواد قال أخبرني نافع أن عبد الله بن عمر كانت له جارية فلما اشتد عجبه بها أعتقها وزوجها مولى له قال محمد بن يزيد قال بعض الناس هو نافع فولدت غلاما قال نافع فلقد رأيت عبد الله بن عمر يأخذ ذلك الصبي فيقبله ثم يقول واها لريح فلانة يعني الجارية التي أعتق قال أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس عن عبد العزيز بن أبي رواد قال أخبرني نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا رأى من رقيقه امرأ يعجبه أعتقه فكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه قال نافع فلقد رأيت بعض غلمانه ربما شمر ولزم المسجد فإذا رآه على تلك الحال الحسنة أعتقه فيقول له أصحابه والله يا أبا عبد الرحمن ما هم إلا يخدعونك قال فيقول عبد الله من خدعنا بالله ان خدعنا له قال أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس عن عبد العزيز بن أبي رواد قال حدثني نافع أنه دخل الكعبة مع عبد الله بن عمر قال فسجد فسمعته يقول في سجوده اللهم إنك تعلم لولا مخافتك لزاحمنا قومنا قريشا في أمر هذه الدنيا قال أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس قال سمعت عبد العزيز بن أبي رواد قال حدثني نافع أن عبد الله بن عمر أدركه عروة بن الزبير في الطواف فخطب إليه ابنته فلم يرد عليه بن عمر شيئا فقال عروة لا أراه وافقه الذي طلبت منه لا جرم لأعاودنه فيها قال نافع فقدمنا المدينة قبله وجاء بعدنا فدخل على بن عمر فسلم عليه فقال له بن عمر إنك أدركتني في الطواف فذكرت لي ابنتي ونحن نتراءى الله بين أعيننا فذلك الذي منعني أن أجيبك فيها بشيء فما رأيك فيما طلبت ألك به حاجة قال فقال عروة ما كنت قط أحرص على ذلك مني الساعة قال فقال له بن عمر يا نافع ادع لي أخويها قال فقال لي عروة ومن وجدت من ابني الزبير فادعه لنا قال فقال بن عمر لا حاجة لنا بهم قال عروة فمولانا فلان فقال بن عمر فذلك أبعد فلما جاء أخواها حمد الله بن عمر وأثنى عليه ثم قال هذا عندكم عروة وهو ممن قد عرفتما وقد ذكر أختكما سودة فأنا أزوجه على ماأخذ الله به على الرجال للنساء إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وعلى ما يستحلبه الرجال فروج النساء لكذلك ياعروة قال نعم قال فقد زوجتكها على بركة الله قال قال عبد العزيز قال لي نافع فلما أولم عروة بعث الى عبد الله بن عمر يدعوه قال فجاء فقال له لو كنت تقدمت الي أمس لم أصم اليوم فما رأيك أقعد أو انصرف قال بل انصرف راشدا قال فانصرف قال أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس قال حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال أخبرني نافع أن رجلا سأل بن عمر عن مسألة فطأطأ بن عمر رأسه ولم يجبه حتى ظن الناس أنه لم يسمع مسالته قال فقال له يرحمك الله أما سمعت مسألتي قال بلى ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عنه اتركنا يرحمك الله حتى نتفهم في مسالتك فإن كان لها جواب عندنا وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال حدثني أبي عن عاصم بن محمد عن أبيه قال ما سمعت بن عمر ذاكرا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ابتدرت عيناه تبكيان قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال حدثني مالك بن أنس عن حميد بن قيس عن مجاهد قال كنت مع بن عمر فجعل الناس يسلمون عليه حتى انتهى الى دابته فقال لي بن عمر يا مجاهد إن الناس يحبونني حبا لو كنت أعطيهم الذهب والورق ما زدت قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا مالك عن حميد بن قيس عن مجاهد أن بن عمر كانت عليه دراهم فقضى أجود منها فقال الذي قضاه هذه خير من دراهمي فقال قد عرفت ولكن نفسي بذلك طيبة قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا مالك بن أنس عن شيخ قال لما كان زمن بن الزبير انتهب تمر فاشترينا منه فجعلناه خلا فأرسلت أمي الى بن عمر وذهبت مع الرسول فسأل بن عمر عن ذلك فقال أهريقوه قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا شعبة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال رأيت بن عمر عند عبيد بن عمير وهو يقص وعيناه تهراقان جميعا قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود قال مروان لابن عمر هلم يدك نبايع لك فإنك سيد العرب وابن سيدها قال قال له بن عمر كيف أصنع بأهل المشرق قال تضربهم حتى يبايعوا قال والله ما أحب أنها دانت لي سبعين سنة وأنه قتل في سببي رجل واحد قال يقول مروان إني أرى فتنة مراجلها والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا أبو ليلى معاوية بن يزيد بن معاوية وكان بعد يزيد أبيه أربعين ليلة بايع له أبوه الناس قال أخبرنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن يونس عن نافع قال قيل لابن عمر زمن بن الزبير والخوارج والخشبية أتصلي مع هؤلاء ومع هؤلاء وبعضهم يقتل بعضا قال فقال من قال حي على الصلاة اجبته ومن قال حي على الفلاح أجبته ومن قال حي على قتل أخيك وأخذ ماله قلت لا قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن حجاج بن أرطاة عن نافع عن بن عمر أنه غزا العراق فبارز دهقانا فقتله وأخذ سلبه فسلم ذلك له ثم أتى أباه فسلمه له قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب قال أخبرني حبيب بن الشهيد قال قيل لنافع ما كان يصنع بن عمر في منزله قال لا يطيقونه الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن عمر قال ما وضعت لبنة على لبنة ولا غرست نخلة منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال أراد بن عمر ألا يتزوج فقالت له حفصة تزوج فإن ماتوا أجرت فيهم وإن بقوا دعوا الله لك قال أخبرنا أحمد بن محمد الأزرقي قال حدثنا عمرو بن يحيى عن جده قال سئل بن عمر عن شيء فقال لا أدري فلما ولى الرجل أفتى نفسه فقال أحسن بن عمر سئل عما لا يعلم فقال لا أعلم قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا بن عون قال كانت لابن عمر حاجة الى معاوية فأراد أن يكتب اليه فبدأ بنفسه فلم يزالوا به حتى كتب بسم الله الرحمن الرحيم الى معاوية قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا أسامة بن زيد عن نافع عن بن عمر أنه قال إني لأخرج الى السوق وما بي من حاجة إلا لأسلم أو يسلم علي قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا كثير بن نباتة الحداني قال حدثنا أبي أنه أتى بن عمر بهدية من البصرة فقبلها فسألت مولى له أيطلب الخلافة قال لا هو أكرم على الله من ذاك قال ورأيته صائما في ثوبين ممشقين يصب عليه الماء قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن عبد الرحمن السراج عن نافع قال استسقى بن عمر يوما فأتي بماء في قدح من زجاج فلما رآه لم يشرب قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا جرير بن حازم قال شهدت سالما استسقى فأتي بماء في قدح مفضض فلما مد يديه إليه فراه كف يديه ولم يشرب فقلت لنافع ما يمنع أبا عمر أن يشرب قال الذي سمع من أبيه في الإناء المفضض قال قلت أوما كان بن عمر يشرب في الإناء المفضض قال فغضب وقال بن عمر يشرب في المفضض فوالله ما كان بن عمر يتوضأ في الصفر قلت في أي شيء كان يتوضأ قال في الركاء وأقداح الخشب قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن الحسن عن الحنتف بن السجف قال قلت لابن عمر ما يمنعك من أن تبايع هذا الرجل أعني بن الزبير قال إني والله ما وجدت بيعتهم إلا ققة أتدري ما ققة أم رأيت الصبي يسلح ثم يضع يده في سلحه فتقول له أمه ققة قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن هارون البربري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال قال بن عمر إنما كان مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم كانوا يسيرون على جادة يعرفونها فبينا هم كذلك إذ غشيتهم سحابة وظلمة فأخذ بعضنا يمينا وبعضنا شمالا فأخطأنا الطريق وأقمنا حيث أدركنا ذلك حتى تجلى عنا ذلك حتى أبصرنا الطريق الأول فعرفناه فأخذنا فيه إنما هؤلاء فتيان قريش يتقاتلون على هذا السلطان وعلى هذه الدنيا والله ما أبالي ألا يكون لي ما يقتل فيه بعضهم بعضا بنعلي قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال حدثنا سفيان يعني بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال شهد بن عمر فتح مكة وهو بن عشرين سنة وهو على فرس جرور ومعه رمح ثقيل وعليه بردة فلوت قال فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم وهو يختلي لفرسه فقال إن عبد الله إن عبد الله يعني أثنى عليه خيرا قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال حدثنا مسلم بن خالد عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال شهد بن عمر فتح مكة وهو بن عشرين سنة قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن موسى المعلم قال رأيت بن عمر دعي الى دعوة فجلس على فراش عليه ثوب مورد قال فلما وضع الطعام قال بسم الله ومد يده ثم رفعها وقال إني صائم وللدعوة حق قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن يحيىالبكاء قال رأيت بن عمر يصلي في إزار ورداء وهو يقول بيديه هكذا ويخل أبو جعفر يده في إبطه ويقول بإصبعه هكذا فأدخل أبو جعفر إصبعه في أنفه قال أخبرنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن قزعة العقيلي أن بن عمر وجد البرد وهو محرم فقال ألق علي ثوبا فألقيت عليه مطرفا فلما استيقظ جعل ينظر الى طرائقه وعلمه وكان علمه إبريسما فقال لولا هذا لم يكن به بأس قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع قال رأيت على بن عمر المطرف ثمن خمس مائة قال أخبرنا مطرف بن عبد الله قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كان لا يلبس الخز وكان يراه على بعض ولده فلا ينكره قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال قرأت على مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر أنه كان يلبس المصبوغ بالمشق والمصبوغ بالزعفران قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا أسامة بن زيد عن نافع قال كان بن عمر لا يدخل حماما ولا ماء إلا بإزار قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق أنه رأى على بن عمر نعلين في كل واحدة شسعان قال ورأيته بين الصفا والمروة عليه ثوبان فرأيته إذا أتى المسيل يرمل رملا هنيئا فوق المشي وإذا جاوزه مشى وكلما أتى على كل واحد منهما قام مقابل البيت قال أخبرنا الفضل بن دكين وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا حدثنا زهير عن زيد بن جبير أنه دخل على بن عمر فرأى له فسطاطين وسرادقا ورأى عليه نعلين بقبالين أحد الزمامين بين الأربع من نعال ليس عليها شعر ملسنه كنا نسميها الحمصية قال أخبرنا عفان بن مسلم وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا حدثنا شعبة عن جبلة بن سحيم قال رأيت بن عمر اشترى قميصا فلبسه فأراد أن يرده فأصاب القميص صفرة من لحيته فأمسكه من أجل تلك الصفرة قال عفان ولم يرده قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى عن عبيد الله بن عمر عن نافع أو سالم أن بن عمر كان يتزر فوق القميص في السفر قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد الرحمن بن العريان قال سمعت الأزرق بن قيس قال قل ما رأيت بن عمر إلا وهو محلول الإزار قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حفص بن غياث قال حدثنا الأعمش عن ثابت بن عبيد قال ما رأيت بن عمر يزر قميصه قط قال أخبرنا القاسم بن مالك المزني الكوفي عن جميل بن زيد الطائي قال رأيت إزار بن عمر فوق العرقوبين ودون عضلة ورأيت عليه ثوبين أصفرين ورأيته يصفر لحيته قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن موسى المعلم عن أبي المتوكل التاجي قال كأني أنظر الى بن عمر يمشي بين ثوبين كأني أنظر الى عضلة ساقه تحت الإزار والقميص فوق الإزار قال أخبرنا خالد بن مخلد قال حدثنا يحيى بن عمير قال رأيت سالم بن عبد الله وقف على أبي وعليه قميص مشمر فأمسك أبي بطرف قميصه ونظر الى وجهه ثم قال لكأنه قميص عبد الله بن عمر قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا صدقة بن سليمان العجلي قال حدثني والدي قال نظرت الى بن عمر فإذا رجل جهير يخضب بالصفرة عليه قميص دستواني الى نصف الساق قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن موسى بن دهقان قال رأيت بن عمر يتزر إلى أنصاف ساقيه قال أخبرنا وكيع عن العمري عن نافع عن بن عمر أنه اعتم وأرخاها بين كتفيه قال أخبرنا وكيع عن العمري عن نافع عن بن عمر أنه كان يخرج يديه من البرنس إذا سجد قال أخبرنا وكيع عن النضر أبي لؤلؤة قال رأيت على بن عمر عمامةسوداء قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن حيان البارقي قال رأيت بن عمر يصلي في إزار مؤتزرا به أو سمعته يفتي أو يصلي في إزار وليس عليه غيره قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شريك عن عمران النخلي قال رأيت بن عمر يصلي في إزار قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال رأيت بن عمر يحفي شاربه ويعتم ويرخيها من خلفه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سألت عبد الله بن أبي عثمان القرشي قلت رأيت بن عمر يرفع إزاره الى نصف ساقه قال لا أدري ما نصف ساقه ولكني قد رأيته يشمر قميصه تشميرا شديدا قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن عبد الله بن حنش قال رأيت على بن عمر بردين معافرين ورأيت إزاره الى نصف ساقه قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حمران بن عبد العزيز القيسي قال حدثنا أبو ريحانة قال رأيت بن عمر بالمدينة مطلقا إزاره يأتي أسواقها فيقول كيف يباع ذا كيف يباع ذا قال أخبرنا خلاد بن يحيى الكوفي قال حدثنا سفيان عن كليب بن وائل قال رأيت بن عمر يرخي عمامته خلفه قال أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن زيد بن أسلم قال رأيت بن عمر يصلي محلول الإزار وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم محلول الإزار قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عثيم بن نسطاس قال رأيت بن عمر لا يزر قميصه قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن نافع عن بن عمر أنه كان له خاتم فكان يجعله عند ابنه أبي عبيد فإذا أراد أن يختم أخذه فختم به قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة البصري قال حدثنا بن عون قال ذكروا عند نافع خاتم بن عمر فقال كان بن عمر لا يتختم إنما كان خاتمه يكون عند صفية فإذا أراد أن يختم أرسلني فجئت به قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن خالد الحذاء عن بن سيرين قال كان نقش خاتم عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن مجاهد عن عبد الله بن عمر أنه كان خاتمه عبد الله بن عمر قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار عن خالد عن بن سيرين أن نقش خاتم بن عمر كان عبد الله بن عمر قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام قال حدثنا أبان عن أنس أن عمر بن الخطاب نهى أن ينقش في الخاتم بالعربية قال أبان فأخبرت بذلك محمد بن سيرين فقال كان نقش خاتم عبد الله بن عمر الله قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني قال حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن بن عمر أنه كان يحفي شاربه وإزاره الى أنصاف ساقيه قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني قال حدثنا عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال رأيت بن عمر إزاره الى نصف ساقيه ورأيته يحفي شاربه قال أخبرنا محمد بن كناسة الأسدي قال حدثنا عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب قال رأيت عبد الله بن عمر يحفي شاربه قال وأجلسني في حجره قال محمد بن كناسة وأم عثمان بن إبراهيم ابنة قدامة بن مظعون قال أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسيان قالا حدثنا عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال رأيت بن عمر يحفي شاربه حتى كنت أظنه ينتفه قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الحاطبي قال ما رأيت بن عمر إلا محلل الإزار قال أخبرنا يزيد بن هارون قال عاصم بن محمد أخبرنا عن أبيه قال رأيت بن عمر يحفي شاربه قال يزيد لا أعلمه إلا قال حتى أرى بياض بشرته أو يستبين بياض بشرته قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان أنه سأل يحيى بن سعيد أتعلم أحدا كان يحفي شاربيه من أهل العلم فقال لا إلا عبد الله بن عمر وعبد الله بن عامر بن ربيعة فإنهما كانا يفعلان قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عاصم بن محمد بن زيد العمري عن أبيه قال كان بن عمر يحفي شاربه حتى تنظر الى بياض الجلدة قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه أن بن عمر كان يجز شاربه حتى يحفيه ويفشو ذلك في وجهه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سألت عبد الله بن أبي عثمان القرشي هل رأيت بن عمر يحفي شاربه قال نعم قلت أنت رأيته قال نعم قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثني سليمان بن بلال قال حدثني عبد الله بن دينار قال رأيت بن عمر يحفي شاربيه قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا أبو المليح قال كان ميمون يحفي شاربه ويذكر أن بن عمر كان يحفي شاربه قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الجرمي الرقي قال حدثنا خالد بن الحارث عن بن عون عن نافع عن بن عمر أنه كان يأخذ هاتين السبلتين يعني ما طال من الشارب قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا حبيب بن الريان قال رأيت بن عمر جز شاربه حتى كأنما قد حلقه ورفع إزاره الى أنصاف ساقيه قال فذكرت ذلك لميمون بن مهران فقال صدق حبيب كذلك كان بن عمر قال أخبرنا أزهر بن سعد السمان عن بن عون عن نافع قال كان بن عمر يأخذ من هذا ومن هذا وأشار أزهر الى شاربيه قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن محمد بن عجلان عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال رأيت بن عمر يحفي شاربه أخي الحلق قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عيسى بن جعفر وحفص عن نافع قال كان بن عمر يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا بن أبي ليلى عن نافع قال كان بن عمر يقبض على لحيته ثم يأخذ ما جاوز القبضة قال أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر يقبض هكذا ويأخذ ما فضل عن القبضة ويضع يده عند الذقن قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا الثوري عن عبد الكريم الجزري قال أخبرني الحجام الذي كان يأخذ من لحية بن عمر ما فضل عن القبضة قال أخبرنا أنس بن عياض الليثي قال حدثني الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب الدوسي أنه رأى عبد الله بن عمر يصفر لحيته قال أخبرنا أنس بن عياض عن نوفل بن مسعود قال رأيت عبد الله بن عمر يصفر لحيته بالخلوق ورأيت في رجليه نعلين فيهما قبالان قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كان يصفر لحيته قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عبد الله العمري عن نافع عن بن عمر انه كان يدهن بالخلوق يغير به شيبه قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثنا سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم أن عبد الله بن عمر كان يصفر لحيته بالصفرة حتى تملأ ثيابه من الصفرة فقيل له لم تصبغ بالصفرة فقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن عبد العزيز بن حكيم قال رأيت بن عمر يخضب بالصفرة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن محمد بن قيس قال رأيت بن عمر أصفر اللحية ورأيته محللا أزرار قميصه ورأيته واضعا إحدى رجليه على الأخرى ورأيته معتما قد أرسلها من بين يديه ومن خلفه فما أدري الذي بين يديه أطول أو الذي خلفه قال أخبرنا الفضل بن دكين عن سفيان بن عيينة قال سمعت سليمان الأحول قال رأيت بن عمر يصفر لحيته حتى قد ردغ ذا منه وأشار الى جيب قميصه قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن سعيد المقمري عن بن جريج يعني عبيد بن جريج قلت لابن عمر رأيتك تصفر لحيتك قال أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته قلت ورأيتك تلبس هذه النعال السبتيه قال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويستحبها ويتوضأ فيها قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن بن عمر أنه كان يصبغ بالزعفران فقيل له فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ به أو قال رأيته أحب الصبغ إليه قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم أن بن عمر كان يصبغ لحيته بالصفرة حتى تمتلئ ثيابه من الصفرة فقيل له لم تصبغ بالصفرة فقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها ولم يكن شيء من الصبغ أحب اليه منها ولقد كان يصبغ بها ثيابه كلها حتى عمامته قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عثيم بن نسطاس قال رأيت بن عمر يصفر لحيته ورأيته لا يزر قميصه ورأيته مر فسها أن يسلم فرجع فقال إني سهوت السلام عليكم قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه أن بن عمر كان يصفر لحيته بخلوق الورس حتى يملأ منه ثيابه قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن زيد أنه رأى عبد الله بن عمر يصفر بالخلوق والزعفران لحيته قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الوهاب بن عطاء قالا حدثنا بن جريج قال حدثني عطاء قال رأيت بن عمر يصفر قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن عن بن أبي ذئب عن عثمان بن عبيد الله قال رأيت بن عمر يصفر لحيته ونحن في الكتاب قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر يصفر لحيته بالزعفران والورس فيه مسك قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا موسى بن أبي مريم قال كان عبد الله بن عمر يخضب بالصفرة حتى ترى الصفرة على قميصه من لحيته قال أخبرنا عبدالوهباب بن عطاء قال أخبرنا عبد الله العمري عن سعيد بن أبي سعيد عن عبيد يعني بن جريج أنه قال لابن عمر أراك تصفر لحيتك وأرى الناس يصبغون ويلونون فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفرلحيته قال أخبرنا القاسم بن مالك المزني عن جميل بن زيد الطائي قال رأيت بن عمر يصفر لحيته قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سألت عبد الله بن أبي عثمان القرشي قلت رأيت بن عمر يصفر لحيته قال لم أره يصفرها ولكني قد رأيت لحيته مصفرة ليست بالشديدة وهى يسيرة قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن محمد بن عجلان عن نافع قال كان بن عمر يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال حدثنا بن جريج عن نافع قال ترك بن عمر الحلق مرة أو مرتين فقصر نواحي مؤخر رأسه قال وكان أصلع قال فقلت لنافع أفمن اللحية قال كان يأخذ من أطرافها قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا العمري عن نافع أن بن عمر لم يحج سنة فضحى بالمدينة وحلق رأسه قال أخبرنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة قالا حدثنا هشام بن عروة قال رأيت بن عمر له جمة قال بن نمير في حديثه طويلة وقال أبو أسامة جمة مفروقة تضرب منكبيه قال هشام فأتي به إليه وهو على المروة فدعاني فقبلني وأراه قصر يومئذ قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن علي بن عبد الله البارقي قال رأيت صلعة بن عمر وهو يطوف بالبيت قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عمر قال لما كان من موعد علي ومعاوية بدومة جندل ما كان أشفق معاوية أن يخرج هو وعلي منها فجاء معاوية يومئذ على بختي عظيم طويل فقال ومن هذا الذي يطمع في هذا الأمر أو يمد إليه عنق قال بن عمر فما حدثت نفسي بالدنيا إلا يومئذ فإني هممت أن أقول يطمع فيه من ضربك وأباك عليه حتى أدخلكما فيه ثم ذكرت الجنة ونعيمها وثمارها فأعرضت عنه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا مسعر بن كدام عن أبي حصين أن معاوية قال ومن أحق بهذا الأمر منا فقال عبد الله بن عمر فأردت أن أقول أحق منك من ضربك وأباك عليه ثم ذكرت ما في الجنان فخشيت أن يكون في ذاك فساد قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن معمر عن الزهري قال لما اجتمع على معاوية قام فقال ومن كان أحق بهذا الأمر مني قال بن عمر فتهيأت أن أقوم فأقول أحق به من ضربك وأباك على الكفر فخشيت أن يظن بي غير الذي بي قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن معاوية بعث الى بن عمر بمائة ألف فلما أراد أن يبايع ليزيد بن معاوية قال أرى ذاك أراد إن ديني عندي إذا لرخيص قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا سفيان عن محمد المنكدر قال لما بويع يزيد بن معاوية فبلغ ذاك بن عمر فقال إن كان خيرا رضينا وإن كان بلاء صبرنا قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا صخر بن جويرية قال حدثنا نافع أن بن عمر لما ابتز أهل المدينة بيزيد بن معاوية وخلعوه دعا عبد الله بن عمر بنيه وجمعهم فقال إنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقول هذه غدرة فلان وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الشرك بالله ان يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم ينكث بيعته فلا يخلعن أحد منكم يزيد ولا يسرعن أحد منكم في هذا الأمر فتكون الصيلم بيني وبينه قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن نافع قال لما قدم معاوية المدينة حلف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلن بن عمر فلما دنا من مكة تلقاه الناس وتلقاه عبد الله بن صفوان فيمن تلقاه فقال إيهن ما جئتنا به جئتنا لتقتل عبد الله بن عمر قال ومن يقول هذا ومن يقول هذا ومن يقول هذا ثلاثا قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن بن عون عن نافع قال لما قدم معاوية المدينة حلف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلن بن عمر قال فجعل أهلنا يقدمون علينا وجاء عبد الله بن صفوان الى بن عمر فدخلا بيتا وكنت على باب البيت فجعل عبد الله بن صفوان يقول أفتتركه حتى يقتلك والله لو لم يكن إلا أنا وأهل بيتي لقاتلته دونك قال فقال بن عمر أفلا أصبر في حرم الله قال وسمعت نجيه تلك اليلة مرتين فلما دنا معاوية تلقاه الناس وتلقاه عبد الله بن صفوان فقال إيهن ما جئتنا به لتقتل عبد الله بن عمر قال والله لا أقتله قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار قال لما أجمع الناس على عبد الملك بن مروان كتب إليه بن عمر أما بعد فإني قد بايعت لعبد الله بن عبد الملك أمير المؤمنين بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت وإن بني قد أقروا بذلك قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال حدثنا بن عون قال سمعت رجلا يحدث محمدا قال كانت وصية عمر عند أم المؤمنين يعني حفصة فلما توفيت صارت الى بن عمر فلما حضر بن عمر جعلها الى ابنه عبد الله بن عبد الله وترك سالما وكان الناس عنفوه بذلك قال فدخل عبد الله بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن عثمان على الحجاج بن يوسف قال فقال الحجاج لقد كنت هممت أن أضرب عنق بن عمر قال فقال له عبد الله بن عبد الله أما والله إن لو فعلت لكوسك الله في نار جهنم رأسك أسفلك قال فنكس الحجاج قال وقلت يأمر به الان قال ثم رفع رأسه وقال أي قريش أكرم بيتا وآخذ في حديث غيره قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الأسود بن شيبان قال حدثنا خالد بن سمير قال خطب الحجاج الفاسق على المنبر فقال إن بن الزبير حرف كتاب الله فقال له بن عمر كذبت كذبت كذبت ما يستطيع ذلك ولا أنت معه فقال له الحجاج اسكت فإنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك يوشك شيخ أن يؤخذ فتضرب عنقه فيجر قد انتفخت خصيتاه يطوف به صبيان أهل البقيع قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن نافع أن بن عمر لم يوص قال أخبرنا أزهر بن سعد السمان عن بن عون عن نافع قال لما ثقل بن عمر قالوا له أوص قال وما أوصي قد كنت أفعل في الحياة ما الله أعلم به فأما الان فإني لا أجد أحدا أحق به من هؤلاء لا أدخل عليهم في رباعهم أحدا قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن بن عمر اشتكى فذكروا له الوصية فقال الله أعلم ما كنت أصنع في مالي وأما رباعي وأرضي فإني لا أحب أن أشرك مع ولدي فيها أحدا قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق عن نافع أن بن عمر كان يقول اللهم لا تجعل منيتي بمكة قال أخبرنا يزيد بن هارون والفضل بن دكين قالا أخبرنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي قال سألت مولى لعبد الله بن عمر عن موت عبد الله بن عمر قال فقال أصابه رجل من أهل الشام بزجه في رجله قال فأتاه الحجاج يعوده فقال لو أعلم الذي أصابك لضربت عنقه فقال عبد الله أنت الذي أصبتني قال كيف قال يوم أدخلت حرم الله السلاح قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال حدثني عياش العامري عن سعيد بن جبير قال لما أصاب بن عمر الخبل الذي أصابه بمكة فرمي حتى أصاب الأرض فخاف أن يمنعه الألم فقال يا بن أم الدهماء اقض بي المناسك فلما اشتد وجعه بلغ الحجاج فأتاه يعوده فجعل يقول لو أعلم من أصابك لفعلت وفعلت فلما أكثر عليه قال أنت أصبتني حملت السلاح في يوم لا يحمل فيه السلاح فلما خرج الحجاج قال بن عمر ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث ظمء الهواجر ومكابدة الليل وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت أبا بكر بن عبد الله بن عوذ الله شيخا من بني مخزوم يحدث قال لما أصيبت رجل بن عمر أتاه الحجاج يعوده فدخل فسلم عليه وهو على فراشه فرد عليه السلام فقال الحجاج يا أبا عبد الرحمن هل تدري من أصاب رجلك قال لا قال أما والله لو علمت من أصابك لقتلته فأطرق بن عمر فجعل لا يكلمه ولا يلتفت إليه فلما رأى ذلك الحجاج وثب كالمغضب فخرج يمشي مسرعا حتى إذا كان في صحن الدار التفت الى من خلفه فقال إن هذا يزعم أنه يريد أن نأخذ بالعهد الأول قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسحاق بن سعيد عن سعيد يعني أباه قال دخل الحجاج يعود بن عمر وعنده سعيد يعني سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص وقد أصاب رجله قال كيف تجدك يا أبا عبد الرحمن أما إنا لو نعلم من أصابك عاقبناه فهل تدري من أصابك قال أصابني من أمر بحمل السلاح في الحرم لا يحل فيه حمله قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أشرس بن عبيد قال سألت سالم عن عبد الله بن عمر عما أصاب عبد الله بن عمر من جراحته فقال سالم قلت يا أبت ما هذا الدم يسيل على كتف النجيبة فقال ما شعرت به فأنخ فأنخت فنزع رجله من الغرز وقد لزقت قدمه بالغرز فقال ما شعرت بما أصابني قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا هاد بن زيد عن أيوب قال قلت لنافع ما كان بدء موت بن عمر قال أصابته عارضة محمل بين إصبعين من أصابعه عند الجمرة في الزحام فمرض قال فأتاه الحجاج يعوده فلما دخل عليه فراه غمض بن عمر عينيه قال فكلمه الحجاج فلم يكلمه قال فقال له من ضربك من تتهم قال فلم يكلمه بن عمر فخرج الحجاج فقال إن هذا يقول إني على الضرب الأول قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد العزيز بن سياه قال حدثني حبيب بن أبي ثابت قال بلغني عن بن عمر في مرضه الذي مات فيه قال ما أجدني آسى على شيء من أمر الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع أن بن عمر أوصى رجلا أن يغسله فجعل يدلكه بالمسك قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا خالد بن أبي بكر عن سالم بن عبد الله قال مات بن عمر بمكة ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وكان يوم مات بن أربع وثمانين سنة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي عبد الله بن عمر سنة ثلاث وسبعين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه قال كان زج رمح رجل من أصحاب الحجاج قد أصاب رجل بن عمر فاندمل الجرح فلما صدر الناس انتفض على بن عمر جرحه فلما نزل به دخل الحجاج عليه يعوده فقال يا أبا عبد الرحمن الذي أصابك من هو قال أنت قتلتني قال وفيم قال حملت السلام في حرم الله فأصابني بعض أصحابك فلما حضرت بن عمر الوفاة أوصى أن لا يدفن في الحرم وأن يدفن خارجا من الحرم فغلب فدفن في الحرم وصلى عليه الحجاج قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال قال بن عمر عند الموت لسالم يا بني إن أنا مت فادفني خارجا من الحرم فإني أكره أن أدفن فيه بعد أن خرجت منه مهاجرا فقال يا أبت إن قدرنا على ذلك فقال تسمعني أقول لك وتقول إن قدرنا على ذلك قال أقول الحجاج يغلبنا فيصلي عليك قال فسكت بن عمر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معمر عن الزهري عن سالم قال أوصاني أبي أن أدفنه خارجا من الحرم فلم نقدر فدفناه في الحرم بفخ في مقبرة المهاجرين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عمر عن نافع قال لما صدر الناس ونزل بابن عمر أوصى عند الموت أن لا يدفن في الحرم فلم يقدر على ذلك من الحجاج فدفناه بفخ في مقبرة المهاجرين نحو ذي طوى ومات بمكة سنة أربع وسبعين بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وأمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة بن خلف بن صداد من بني عدي بن كعب ويقال بل أمه فاطمة بنت علقمة بن عامر بن بجرة بن خلف بن صداد وكان لخارجة من الولد عبد الرحمن وأبان وأمهما امرأة من كندة وعبد الله وعون وامهما أم ولد وكان خارجة بن حذافة قاضيا بمصر لعمرو بن العاص فلما كان صبيحة يوم وافي الخارجي ليضرب عمرو بن العاص فلم يخرج عمرو يومئذ للصلاة وأمر خارجة يصلي بالناس فتقدم الخارجي فضرب خارجة وهو يظن أنه عمرو بن العاص فأخذ فأدخل على عمرو وقالوا والله ما ضربت عمرا وإنما ضربت خارجة فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة فذهبت مثلا قال أخبرنا يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة العدوي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة الغداة فقال لقد أمدكم الله الليلة بصلاة لهى خير لكم من حمر النعم قلنا وما هى يا رسول الله قال الوتر فيما بن صلاة العشاء الى طلوع الفجر بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص وأمه تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة وهو أخو خنيس بن حذافة زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد خنيس بدرا ولم يشهد عبد الله بدرا ولكنه قديم الإسلام بمكة وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر وهو رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه الى كسرى قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال بن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن بن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه الى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي فأمره أن يدفعه الى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين الى كسرى فلما قرأه خرقه قال بن شهاب فحسبت أن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال قام عبد الله بن حذافة فقال يا رسول الله من أبي قال أبوك حذافة أنجبت أم حذافة الولد للفراش فقالت أمه أي بني لقد قمت اليوم بأمك مقاما عظيما فكيف لو قال الأخرى قال أردت أن أبدي ما في نفسي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا بن أبي ذئب عن الزهري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي ينادي في الناس بمنى أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها أيام أكل وشرب وذكر الله قال محمد بن عمر وكانت الروم قد أسرت عبد الله بن حذافة فكتب فيه عمر بن الخطاب الى قسطنطين فخلى عنه ومات عبد الله بن حذافة في خلافة عثمان بن عفان قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قام عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة بن قيس قال أخبرنا عثمان بن عمر البصري قال أخبرنا يونس عن الرهري عن أبي سلمة أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر بالقراءة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يا أبا حذافة لا تسمعني وسمع الله قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي سعيد الخدري أن عبد الله بن حذافة كان من أصحاب بدر وكانت فيه دعابة قال محمد بن عمر لم يشهد عبد الله بن حذافة بدرا وأخوه.
|