فصل: بَاب التَّيَمُّم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية



.بَاب التَّيَمُّم:

- حَدِيث: «التُّرَاب طهُور الْمُسلم وَلَو إِلَى عشر حجج مَا لم يجد المَاء» أَصْحَاب السّنَن وَابْن حبَان من حَدِيث أبي ذَر بِلَفْظ: «الصَّعِيد الطّيب وضوء الْمُسلم وَلَو إِلَى عشر سِنِين ما لم يجد المَاء فَإِذا وجد المَاء فليمسه بَشرته فَإِن ذَلِك خير».
وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد التِّرْمِذِيّ «طهُور الْمُسلم».
وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَصَححهُ ابْن الْقطَّان.
- حَدِيث: «التَّيَمُّم ضربتان ضَرْبَة للْوَجْه وضربة لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمرْفقين» الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن عمر تفرد عَلّي بن ظبْيَان بِرَفْعِهِ وَوَقفه غَيره.
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم أَيْضا من طَرِيقين واهيين عَن ابْن عمر.
وَقد أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث ابْن عمر فِي قصَّة طَوِيلَة فِيهَا «فَضرب بيدَيْهِ عَلَى الْحَائِط وَمسح بهما وَجهه ثمَّ ضرب ضَرْبَة أُخْرَى فَمسح ذِرَاعَيْهِ» وَإِسْنَاده ضَعِيف.
وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أبي جهيم بن الْحَارِث نَحوه بِإِسْنَاد ضَعِيف والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ لَيْسَ فِيهِ «إِلَى الْمرْفقين».
وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم نَحْو حَدِيث ابْن عمر الْمَذْكُور من حَدِيث جَابر بِإِسْنَاد حسن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ رُوَاته ثِقَات وَهُوَ من رِوَايَة عُثْمَان بن مُحَمَّد الْأنمَاطِي عَن حرمي بن عمَارَة عَن عزْرَة بن ثَابت عَن أبي الزبير عَن جَابر وَخَالفهُ يحيى بن حَكِيم وَمُحَمّد بن معمر فَقَالَا عَن حرمي بن عمَارَة عَن الْحَرِيش بن الخريت عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة أخرجه الْبَزَّار وَقَالَ الْحَرِيش هُوَ أَخُو الزبير بن الخريت.
قلت قَالَ البُخَارِيّ وَفِيه نظر وَذكره ابْن عدي فِي الْكَامِل وَقَالَ لم أعتبر حَدِيثه.
وَفِي الْبَاب عَن الأسلع بن شريك أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَعَن عمار بن يَاسر قَالَ: «كنت فِي الْقَوْم حِين نزلت الرُّخْصَة فَأمرنَا فضربنا وَاحِدَة للْوَجْه ثمَّ ضَرْبَة أُخْرَى لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمرْفقين» أخرجه الْبَزَّار بِإِسْنَاد حسن وَلَكِن أخرجه أَبُو دَاوُد فَقَالَ: «إِلَى المناكب» وَذكر أَبُو دَاوُد علته والاختلاف فِيهِ.
وَعَن أبي هُرَيْرَة «أَن نَاسا من أهل الْبَادِيَة أَتَوْ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَذكر الحَدِيث وَفِيه: «فَضرب بِيَدِهِ عَلَى الأَرْض بِوَجْهِهِ ضَرْبَة وَاحِدَة ثمَّ ضرب ضَرْبَة أُخْرَى فَمسح بهَا يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين» وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ.
ويعارضه مَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عمار قَالَ: «قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيك أَن تضرب بيديك الأَرْض ثمَّ تنفخ ثمَّ تمسح بهَا وَجهك وكفيك» وَفِي رِوَايَة: «ثمَّ ضرب بيدَيْهِ الأَرْض ضَرْبَة وَاحِدَة ثمَّ مسح الشمَال عَلَى الْيَمين وَظَاهر كفيه وَوَجهه».
وَرَوَى أحمد من طَرِيق أُخْرَى عَن عمار «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول فِي التَّيَمُّم ضَرْبَة للْوَجْه وَالْكَفَّيْنِ».
- حَدِيث: «أَن قوما جَاءُوا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّا قوم نسكن الرمال وَلَا نجد المَاء شهرا أَو شَهْرَيْن وَفينَا الْجنب وَالْحَائِض وَالنُّفَسَاء فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُم بأرضكم» أحمد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَكِن فِيهِ الْأَشْهر الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَقَالَ فِيهِ «عَلَيْكُم بِالْأَرْضِ ثمَّ ضرب بِيَدِهِ عَلَى الأَرْض لوجهه ضَرْبَة وَاحِدَة ثمَّ ضرب ضَرْبَة أُخْرَى فَمسح بهما عَلَى يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين» وَفِي إِسْنَاده الْمثنى بن الصَّباح وَهُوَ ضَعِيف جدًّا وَلَكِن تَابعه ابْن لَهِيعَة.
أخرجه أَبُو يعلي وَله طَرِيق أُخْرَى عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وفيهَا إِبْرَاهِيم ابْن يزِيد الخوزي وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا.

.فصل فِي ذكر أَحَادِيث التَّيَمُّم:

نمِنْهَا حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن فِي قصَّة المزادتين «فَقَالَ الرجل أصابتني جَنَابَة وَلَا مَاء فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْك بالصعيد فَإِنَّهُ يَكْفِيك» مُتَّفق عَلَيْهِ.
وَعَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: «إِذا فجئتك الْجِنَازَة وَأَنت عَلَى غير وضوء فَتَيَمم» أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل وَابْن أبي شيبَة والطَّحَاوِي وَقَالَ ابْن عدي الصَّوَاب مَوْقُوف.
وَعَن ابْن عمر أَنه أَتَى بِجنَازَة وَهُوَ عَلَى غير وضوء فَتَيَمم وَصَلى عَلَيْهَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ.
وَعَن حُذَيْفَة رَفعه: «فضلت عَلَى النَّاس بِثَلَاث» الحَدِيث وَفِيه: «وَجعلت لنا الأَرْض مَسْجِدا وَجعلت ترتبها لنا طهُورا إِذا لن نجد المَاء» أخرجه مُسلم.
وَأخرجه أحمد وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عَلّي وَفِيه: «وَجعل لي التُّرَاب طهُورا».
وَعَن ابْن عَبَّاس من السّنة أَن لا يصلي بِالتَّيَمُّمِ أَكثر من صَلَاة وَاحِدَة أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ بِإِسْنَاد واه.
وَعَن ابْن عمر يتَيَمَّم لكل صَلَاة وَإِن لم يحدث أخرجه الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح مَوْقُوف.
وَعَن عَلّي مثله بِإِسْنَاد ضَعِيف.
وَعَن أبي سعيد قَالَ: «خرج رجلَانِ فِي سفر فَحَضَرت الصَّلَاة وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاء فتيمما صَعِيدا طيبا فَصَليَا ثمَّ وجدا المَاء فِي الْوَقْت فَأَعَادَ أَحدهمَا الصَّلَاة وَالْوُضُوء وَلم يعد الآخر ثمَّ أَتَيَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكرا ذَلِك لَهُ فَقَالَ للَّذي لم يعد أصبت السّنة وأجزأتك صَلَاتك وَقَالَ للَّذي تَوَضَّأ وَأعَاد لَك الْأجر مرَّتَيْنِ» أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وأعل بِالْإِرْسَال.
وَعَن ابْن عَبَّاس «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَال ثمَّ تيَمّم فَقيل لَهُ إِن المَاء مِنْك قريب قَالَ فلعلي لَا أبلغه» أخرجه إِسْحَاق.
وَعَن عَمْرو بن الْعَاصِ «قَالَ احْتَلَمت فِي لَيْلَة بَارِدَة وَأَنا فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل فَأَشْفَقت إِن اغْتَسَلت أَن أهلك فَتَيَمَّمت ثمَّ صليت بِأَصْحَابِي الصُّبْح ثمَّ أخْبرت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَحِك» أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وعلقه البُخَارِيّ.

.بَاب الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ:

- قَوْله الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ جَائِزَة بِالسنةِ وَالْأَخْبَار فِيهِ مستفيضة قد قَالَ ابْن عبد الْبر رَوَاهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْو من أَرْبَعِينَ.
فَمنهمْ جرير فَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنه قَالَ: «ثمَّ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه».
وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم من وَجه آخر «أَن جَرِيرًا بَال ثمَّ تَوَضَّأ فَمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ وَقَالَ رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح» قَالُوا إِنَّمَا كَانَ ذَلِك قبل نزُول الْمَائِدَة قَالَ مَا أسلمت إِلَّا بعد نزُول الْمَائِدَة.
وللطبراني فِي الْأَوْسَط من وَجه آخر عَن جرير «أَنه كَانَ مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجَّة الْوَدَاع فَذهب يتبرز فَرجع فَتَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه» الحَدِيث.
الثَّانِي عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج لِحَاجَتِهِ فَأتبعهُ الْمُغيرَة بإداوة فِيهَا مَاء فصب عَلَيْهِ حِين فرغ من حَاجته فَتَوَضَّأ وَمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ» أَخْرجُوهُ وَزَاد الْحَاكِم وَأَبُو دَاوُد «بِهَذَا أَمرنِي رَبِّي».
وللطبراني من وَجه آخر عَن الْمُغيرَة قَالَ: «آخر غَزْوَة غزونا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرنَا أَن نمسح عَلَى خفافنا للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة».
الثَّالِث عَن سعد بن أبي وَقاص «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح عَلَى الْخُفَّيْنِ وَأَن عمر قَالَ لابنه إِذا حَدثَك سعد شَيْئا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تسْأَل غَيره».
أخرجه البُخَارِيّ.
وَأخرجه ابْن ماجه من وَجه آخر وَفِيه: «فَقَالَ سعد لعمر أفت ابْن أخي فَقَالَ عمر كُنَّا وَنحن مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نمسح عَلَى خفافنا لَا نرَى بذلك بَأْسا فَقَالَ ابْن عمر وَإِن جَاءَ من الْغَائِط قَالَ نعم».
الرَّابِع عَن عَمْرو بن أُميَّة «أَنه رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ» أخرجه البُخَارِيّ.
الْخَامِس عَن حُذَيْفَة قَالَ: «كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَذكر الحَدِيث وَفِيه: «فَتَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه» أخرجه مُسلم.
وَأَصله فِي البُخَارِيّ «دون الْمسْح».
السَّادِس عَن بِلَال «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ والخمار» أخرجه مُسلم.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من وَجه آخر عَن أُسَامَة بن زيد قَالَ: «دخل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبلال الأسواف فَذهب لِحَاجَتِهِ ثمَّ رَجَعَ قَالَ أُسَامَة فَسَأَلت بِلَالًا مَا صنع فَقَالَ ذهب لِحَاجَتِهِ ثمَّ تَوَضَّأ فَغسل وَجهه وَيَديه وَمسح بِرَأْسِهِ وَمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ ثمَّ صَلَّى».
وَأخرجه الْحَاكِم وَابْن خُزَيْمَة وَقَالَ لم يَقع فِي حَدِيث أَنه مسح فِي الْحَضَر غير هَذَا.
وَتعقب بِأَن عِنْد الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث الْمُغيرَة «أَنه مسح فِي الْمَدِينَة».
وَفِي بعض طرق حُذَيْفَة «أَن السباطة كَانَت بِالْمَدِينَةِ».
قَالَ الْبَيْهَقِيّ لم يقل أحد عَن الْأَعْمَش بِالْمَدِينَةِ إِلَّا مُحَمَّد بن طَلْحَة.
وَله طرق أُخْرَى ستأتي فِي الحَدِيث الجرموق.
السَّابِع عَن بُرَيْدَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الصَّلَوَات يَوْم الْفَتْح بِوضُوء وَاحِد وَمسح عَلَى خفيه» الحَدِيث أخرجه مُسلم وَالْأَرْبَعَة.
وللأربعة إِلَّا النَّسَائِيّ من طَرِيق أُخْرَى «أَن النَّجَاشِيّ أهْدَى لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُفَّيْنِ ساذجين فلبسهما ثمَّ تَوَضَّأ وَمسح عَلَيْهِمَا».
الثَّامِن عَن عَلّي «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل للمقيم يَوْمًا وَلَيْلَة وللمسافر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليها» أخرجه مُسلم وَأخرجه ابْن خُزَيْمَة بِلَفْظ: «رخص».
التَّاسِع عَن صَفْوَان بن عَسَّال قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرنَا إِذا كُنَّا سفرا أَن لَا ننزع خفافنا ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن إِلَّا من جَنَابَة وَلَكِن من غَائِط وَبَوْل ونوم» أخرجه الْأَرْبَعَة إِلَّا أَبَا دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ.
الْعَاشِر عَن خُزَيْمَة بن ثَابت رَفعه: «الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة» أخرجه الْأَرْبَعَة إِلَّا النَّسَائِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان.
الْحَادِي عشر عَن ثَوْبَان قَالَ: «بعث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة فَأَصَابَهُمْ الْبرد فَأَمرهمْ أَن يمسحوا عَلَى العصائب والتساخين» أخرجه أحمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَإِسْنَاده مُنْقَطع وَضَعفه البييهقي وَقَالَ البُخَارِيّ حَدِيث لَا يَصح.
وَلَفظ أحمد «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه وَعَلَى الْخمار والعمامة».
الثَّانِي عشر عَن ابْن عمر بن الْخطاب أَن سعد بن أبي وَقاص سَأَلَ عمر فَقَالَ عمر «سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرنَا بِالْمَسْحِ عَلَى ظَاهر الْخُف للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة» أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعْلى وَلَفظه «إِذا لبسناهما وهما طاهرتان» وَقد تقدم لَهُ طَرِيق مَعَ سعد.
الثَّالِث عشر عَن أبي بن عمَارَة «أَنه قَالَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمسَح عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ نعم يَوْمًا قَالَ ويومين وَثَلَاثًا حَتَّى بلغ سبعا قَالَ وَمَا بدا لَك» أخرجه أَبُو دَاوُد.
الرَّابِع عشر عَن سهل بن سعد «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح عَلَى الْخُفَّيْنِ» أخرجه ابْن ماجه وَفِي إِسْنَاده ضعف.
وَأخرجه ابْن السكن بِإِسْنَاد صَحِيح بِلَفْظ: «رَأَيْت من هُوَ خير مني ومنك يَفْعَله رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَله».
الْخَامِس عشر عَن أنس بن مَالك قَالَ: «كنت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر فَقَالَ هَل من مَاء فَتَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه ثمَّ لحق بالجيش فَأمهمْ» أخرجه ابْن ماجه.
وَأخرجه ابْن حبَان من وَجه آخر عَن أنس.
وَالطَّبَرَانِيّ من وَجه آخر بِمَعْنَاهُ.
وَسَيَأْتِي لَهُ طَرِيق أُخْرَى بِلَفْظ الموق.
السَّادِس عشر عَن عَائِشَة قَالَت «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرنَا أَن نمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ يَوْمًا وَلَيْلَة للمقيم وللمسافر ثَلَاثًا» أخرجه النَّسَائِيّ.
وَالدَّارَقُطْنِيّ من وَجه آخر عَنْهَا «مَا زَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح مُنْذُ أنزلت عَلَيْهِ سُورَة الْمَائِدَة حَتَّى لحق بِاللَّه تَعَالَى».
السَّابِع عشر عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر عَن أَبِيه «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقت فِي الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن للْمُسَافِر وللمقيم يَوْمًا» وَلَيْلَة أخرجه ابْن حبَان وَأحمد وَإِسْحَاق وَالْبَزَّار وَابْن خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ حَدِيث حسن.
وَفِي رِوَايَة للدارقطني «أَنه رخص للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام إِذا تطهر فَلبس خفيه أَن يمسح عَلَيْهِمَا».
الثَّامِن عشر عَن عَوْف بن مَالك «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فِي غَزْوَة تَبُوك» أخرجه أحمد وَإِسْحَاق وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
قَالَ أحمد هَذَا من أَجود حَدِيث فِي الْمسْح.
التَّاسِع عشر عَن أَيُّوب قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ وَيَأْمُر بِهِ».
أخرجه إِسْحَاق وَالطَّبَرَانِيّ.
الْعشْرُونَ عَن أبي هُرَيْرَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ وضئني قَالَ فَأَتَيْته بِوضُوء فَتَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه قلت يَا رَسُول الله لم تغسل رجليك قَالَ إِنِّي أدخلتهما وهما طاهرتان» أخرجه أحمد وَالْبَيْهَقِيّ.
الْحَادِي وَالْعشْرُونَ حَدِيث أبي بَرزَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه» أخرجه الْبَزَّار.
الثَّانِي وَالْعشْرُونَ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أشهد أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح عَلَى الْخُفَّيْنِ» أخرجه الْبَزَّار.
الثَّالِث وَالْعشْرُونَ عَن جَابر قَالَ: «مَا زَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ» أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَصله فِي الْبَزَّار وَأخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ السّنة.
الرَّابِع وَالْعشْرُونَ عَن سلمَان «أَنه رَأَى رجلا تَوَضَّأ وَهُوَ يُرِيد أَن ينْزع خفيه فَأمره أَن يمسح عَلَيْهِمَا وَقَالَ رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَلَى خفيه وَعَلَى خماره» أخرجه ابْن حبَان.
الْخَامِس وَالْعشْرُونَ حَدِيث ربيعَة بن كَعْب «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَلَى خفيه» أخرجه الطَّبَرَانِيّ والعقيلي.
السَّادِس وَالْعشْرُونَ حَدِيث أُسَامَة بن شريك «كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السّفر وَلَا تنْزع خفافنا ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن ونكون مَعَه فِي الْحَضَر نمسح عَلَى خفافنا يَوْمًا وَلَيْلَة» أخرجه أَبُو يعلي.
السَّابِع وَالْعشْرُونَ حَدِيث الْبَراء «للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام» الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَهُوَ عِنْد ابْن عدي بِلَفْظ: «كَانَ يمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ».
الثَّامِن وَالْعشْرُونَ حَدِيث عَوْسَجَة بن مُسلم عَن أَبِيه «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَال ثمَّ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه» أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار.
التَّاسِع وَالْعشْرُونَ حَدِيث أبي طَلْحَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ والخمار» أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير.
الثَّلَاثُونَ حَدِيث عبد الله بن مُسلم بن يسَار عَن أَبِيه عَن جده «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَة أَيَّام» الحَدِيث أخرجه الْعقيلِيّ.
الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ حَدِيث يعلي بن عَطاء عَن أبي أَوْس بن أَوْس قَالَ: «قَامَ أبي فَبَال وَتَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه وَقَالَ لَا أَزِيد عَلَى مَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَله» أخرجه ابْن أبي شيبَة وَسَيَأْتِي لَهُ حَدِيث آخر فِي الْمسْح عَلَى النَّعْلَيْنِ.
الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود «كُنَّا نمسح عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَضَر يَوْمًا وَلَيْلَة وَفِي السّفر ثَلَاثَة أَيَّام» أخرجه ابْن عدي وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طرق فِي بَعْضهَا التَّصْرِيح بِرَفْعِهِ.
الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ حَدِيث أم سعد الْأَنْصَارِيَّة قَالَت «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ» أخرجه ابْن عدي.
الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ حَدِيث خَالِد بن عرفطة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنه قَالَ فِي الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة» أخرجه أسلم بن سهل فِي تَارِيخ وَاسِط.
الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَال ثمَّ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى خفيه» أخرجه الطَّبَرَانِيّ.
السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ إِلَى الْأَرْبَعين أخرجهَا الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة وَعَمْرو ابْن الشريد عَن أَبِيه وَعبد الرَّحْمَن بن بِلَال وَعَمْرو بن بِلَال وَعَمْرو بن حزم وَعبد الرَّحْمَن بن حَسَنَة.
الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ وَالثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ عَن عبد الله بن رَوَاحَة وَأُسَامَة بن زيد «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ» أخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا.
الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ عَن مَالك بن سعد «أَنه سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول وَسُئِلَ عَن الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ ثَلَاثَة أَيَّام للْمُسَافِر وَيَوْم وَلَيْلَة للمقيم» أخرجه أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة.
الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ عَن يزِيد بن أبي مَرْيَم عَن أَبِيه قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأ وَمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ وَقَالَ للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة» أخرجه أَبُو نعيم أَيْضا.
الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ عَن سَالم «أَن عبد الله بن عمر كَانَ يمسح عَلَى الْخُفَّيْنِ وَيَقُول أمرنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك» أخرجه الطَّبَرَانِيّ.
وَمن طَرِيق الْحسن العصاب عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَفعه: «فِي الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ للمقيم يَوْم وَلَيْلَة وللمسافر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن».
السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ عَن أبي ذَر قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمح عَلَى الموقين والخمار» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
قَالَ ابْن عبد الْبر لم يرو عَن أحد من الصَّحَابَة إِنْكَار الْمسْح إِلَّا عَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة فَأَما ابْن عَبَّاس وَأَبُو هُرَيْرَة فقد جَاءَ عَنْهُمَا بِالْأَسَانِيدِ الحسان خلاف ذَلِك وَأما عَائِشَة فقد صَحَّ عَنْهَا أَنَّهَا أحالت علم ذَلِك عَلَى عَلّي.
قلت وَمِمَّا جَاءَ عَن ابْن عَبَّاس مَا أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن ابْن إِدْرِيس عَن فطر قلت لعطاء إِن عِكْرِمَة يَقُول قَالَ ابْن عَبَّاس سبق الْكتاب الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ كذب عِكْرِمَة إِنِّي رَأَيْت ابْن عَبَّاس يمسح عَلَيْهِمَا.
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق شُعْبَة عَن قَتَادَة سَمِعت مُوسَى بن سَلمَة سَأَلت ابْن عَبَّاس عَن الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام الحَدِيث.
وَالْجمع بَينهمَا أَنه لم يبلغهُ ثمَّ بلغه فَرجع عَن إِنْكَاره وَأَفْتَى بِجَوَازِهِ.
- حَدِيث: «يمسح الْمُقِيم يَوْمًا وَلَيْلَة وَالْمُسَافر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليها» مُسلم من حَدِيث عَلّي قَالَ: «جعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
ولابن خُزَيْمَة «رخص».
وَفِي الْبَاب عَن أَكثر من عشرَة من الصَّحَابَة تقدّمت أَحَادِيثهم.
ويعارض التَّوْقِيت حَدِيث خُزَيْمَة بن ثَابت رَفعه: «الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة» أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَنقل عَن ابْن معِين أَنه صَححهُ.
وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد «وَلَو استزدناه لزادنا».
وَأخرجه ابْن ماجه وَفِي رِوَايَته «وَلَو مَضَى السَّائِل عَلَى مَسْأَلته لجعلها خمْسا».
وَأشهر طرق هَذَا الحَدِيث رِوَايَة حَمَّاد وَالْحَاكِم عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن الجدلي عَن خُزَيْمَة وَلَيْسَ فِيهِ هَذِه الزِّيَادَة.
وَقد قَالَ البُخَارِيّ فِيما حكاه التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل لم يسمع إِبْرَاهِيم من الجدلي قَالَه شُعْبَة.
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ من طَرِيق زَائِدَة سَمِعت منصورا يَقُول كُنَّا فِي حجرَة إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ ومعنا إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فَذَكرنَا الْمسْح فَقَالَ إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ حَدثنَا عَمْرو بن مَيْمُون عَن أبي عبد الله الجدلي عَن خُزَيْمَة فَذكر الحَدِيث بِزِيَادَتِهِ الْمَذْكُورَة لَكِن عِنْد الْبَيْهَقِيّ وَالتِّرْمِذِيّ من طَرِيق أبي عوَانَة عَن سعد بن مَسْرُوق عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ بِدُونِ الزِّيَادَة وَقد رَوَاهُ أَبُو الْأَحْوَص عَن مَنْصُور فَلم يذكر فِي الْإِسْنَاد عَمْرو بن مَيْمُون وَرِوَايَة من زَاده أولَى وَرَوَاهُ شُعْبَة عَن سَلمَة بن كهيل عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن الْحَارِث بن سُوَيْد عَن عَمْرو بن مَيْمُون عَن خُزَيْمَة فأسقط الجدلي بَين عَمْرو ابْن مَيْمُون وَخُزَيْمَة ولابد مِنْهُ وَهَذَا مِمَّا أعلت بِهِ رِوَايَة التَّيْمِيّ.
وَقد يُجَاب بِأَنَّهُ سَمعه من عَمْرو وسَمعه عَنهُ بِوَاسِطَة أَو يكون من الْمَزِيد فِي مُتَّصِل الْأَسَانِيد لِأَنَّهُ صرح فِي رِوَايَة زَائِدَة بِسَمَاعِهِ من عَمْرو وَأَيْضًا فَكيف مَا دَار الْإِسْنَاد فَهُوَ عَلَى ثِقَة وأصرح من ذَلِك فِي دَعْوَى عدم التَّوْقِيت حَدِيث أبي بن عمَارَة الْمُتَقَدّم وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَفِيه: «حَتَّى بلغ سبعا فَقَالَ نعم وَمَا بدالك» لَكِن قَالَ أَبُو دَاوُد وَاخْتلف فِي إِسْنَاده وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يثبت وَقَالَ أحمد لَيْسَ بِمَعْرُوف الْإِسْنَاد وَذهب أهل الْمَدِينَة فِي ترك التَّوْقِيت إِلَى أثر كَذَا.
قَالَ وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا رَوَاهُ عبيد الله بن ابْن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه كَانَ لَا يُوَقت فِي الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ.
وَرَوَى حَمَّاد بن زيد عَن كثير بن شنظير عَن الْحسن قَالَ سافرنا مَعَ أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانُوا يمسحون عَلَى خفافهم بِغَيْر وَقت وَلَا عدد.
وَعَن عقبَة بن عَامر أَنه قدم عَلَى عمر بِفَتْح دمشق وَعَلِيهِ خفان فَقَالَ مُنْذُ كم لَك يَا عقبَة لم تنْزع خفيك فَذكرت من الْجُمُعَة مُنْذُ ثَمَانِيَة أَيَّام فَقَالَ أَحْسَنت وأصبت السّنة أخرجه الْحَاكِم وَالدَّارَقُطْنِيّ.
وَذكر الشَّيْخ فِي الإِمَام أَن النَّسَائِيّ أخرجه.