فصل: كتاب المستبشع من الروايات الواهية عن الصحابة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.كتاب المستبشع من الروايات الواهية عن الصحابة:

«

.حديث في إقرار عمر بأن عليا ظلم:

- أَخبرنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال»
: أَخبرنا إِبراهيم بن عُمر البَرمَكِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عُمر مُحَمد بن العَباسِ بنِ حَيوَةَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُوسَى الكاتِبُ، قال: حَدَّثنا عُمر بن شَيبَةَ، قال: حَدَّثَنِي عُمر بن الحَسَنِ الراسِبيُّ، قال: حَدَّثنا دَيلَمُ بن غَزوانَ، عَن وهبٍ الهُنائِيِّ، عَن أَبِي حَربٍ أَبِي الأَسوَدِ الدَّيلِيِّ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: «بَينا أَنا مَعَ عُمر فِي بَعضِ طُرُقِ المَدِينَةِ يَدَهُ فِي يَدِي، قال لِي: يا ابنَ عَباسٍ، ما أَحسَبُ صاحِبَكَ إِلاَّ مَظلُومًا، فَقُلتُ: فَرُدَّ إِلَيهِ ظُلامَتَهُ يا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ، قال: فانتَزَعَ يَدَهُ مِن يَدِي وتَقَدَّمَنِي يُهَمهِمُ، ثُمَّ وقَفَ حَتَّى لَحِقتُهُ، فَقال: يا ابنَ عَباسٍ، ما أَحسَبُ القَومَ إِلاَّ استَصغَرُوا صاحِبَكَ، قال: قُلتُ والله ما استَصغَرَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم حَيثُ أَرسَلَهُ وأَمَرَهُ أَن يَأخُذَ بَراءَةً مِن أَبِي بَكرٍ، فَيَقرَأَها عَلَى الناسِ، فَسَكَتَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، ومن القوم الذين أشار إليهم وقد فعل ذلك عُمَر ولو علم أنه ظالم بِذَلِك لم يفعل، وإنما هَذا من وضع الرافضة وفِي إسناده مجاهيل.

.حديث في أن عمر كان يشرب:

- أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: أَخبَرنا العتيقي، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد، قال: حَدَّثنا العقيلي، قال: حَدَّثنا محمد بن إِسماعيل، قال: حدثنا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق وابن أبي السفر، عن سعيد ابن ذي لعوة، قال: «شرب أعرابي نبيذا من إداوة عمر فسكر، فأمر به فجلد فقال: إنما شربت من نبيذ من إداوتك فقال: إنما نجلدك على السكر».
قال المُصَنِّفُ هذا كذب من سعيد.
قال أَبُو حاتِمٍ ابن حِبَّان: هو شيخ دجال يزعم أنه رأى عمر يشرب المسكر، ومن زعم أنه سعيد بن ذي حدان فقد وهم.
وقد روي عن أنس قريبا من ذلك.
- أنبأنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: أخبرنا العتيقي، قال: حَدَّثنا ابن الدخيل، قال: حَدَّثنا العقيلي، قال: حدثنا جعفر الفريابي، قال: حَدَّثنا أحمد بن خالد الخلال، قال: قلت لأحمد بن حنبل: حدثنا محمد بن عبيد، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، قال: «شربت مع أنس بن مالك الطلاء على النصف».
فغضب أحمد وقال: لاَ ترى هذا في كتاب إلا خرمته أو حككته ما أعلم في تحليل النبيذ حديثا صحيحا، اتهموا حديث الشيوخ.
قال المؤلف، قلت: وصالح بن حيان:
قال فيه يحيى بن مَعِين: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بثقة.

.حديث في أن عمر كان لاَ يقرأ في المغرب:

- روى محمد بن مهاجر، عن معن، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عمر «أنه صلى بالناس المغرب فلم يقرأ فيها فقيل له إنك لم تقرأ فقال: كيف كان الركوع والسجود؟ قالوا: حسن، قال: فلا بأس».
قال المؤلف: هذا حديث لاَ يَصِحُّ، بل باطل.
قال ابن حِبَّان: محمد بن مهاجر كان يضع الحديث.

.حديث عن علي عليه السلام:

- أنبأنا عبد الوهاب الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: أخبرنا العتيقي، قال: حَدَّثنا يوسف بن أحمد، قال: حَدَّثنا العقيلي، قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حَدَّثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، قال: حَدَّثنا نوح بن قيس، عن أبي فاطمة سليمان بن عبد الله، عن معاذة العدوية قالت: سمعت عليا يقول وهو يخطب على منبر البصرة: أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أَبُو بكر وأسلمت قبل أن يسلم.
قال المؤلف وهذا لاَ يَصِحُّ.
قال البخاري: لاَ يتابع سليمان عليه ولا يعرف سماعه من معاذة.
قال المؤلف: وقد رواه نوح عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن حبة العرني.
قال ابن عدي: محمد بن سلمة واهي الحديث، ويعد من متشيعي الكوفة.
قال يحيى: حبة ليس بِشيءٍ.
قال ابن حِبَّان: كان غاليا في التشيع.
- وقد روى سلمة بن حفص، عن زافر، عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم، عن سلمان، قال: أول من أسلم علي بن أبي طالب وهذا باطل.
قال ابن حِبَّان: سلمة بن حفص كان يضع الحديث.
حديث آخر.
- أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أَخبَرنا محمد بن المظفر، قال: أخبرنا العتيقي، قال: حَدَّثنا يوسف بن أحمد، قال: حدثنا العقيلي، قال: حَدَّثنا علي بن العباس، قال: حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم، قال: حَدَّثنا سفيان بن إبراهيم الحريري، عن الأعمش، عن موسى بن إِسماعيل الأسدي، عن عباية الأسدي أنه سمع عليا يقول: أنا قسيم النار هذا لي وهذا لك.
قال العقيلي:
- وأَخبرنا إسحاق بن يحيى الدهقان، قال: حَدَّثنا إِسماعيل بن إسحاق الراشدي، قال: حدثنا مغول، عن سلام الخياط، عن موسى بن طريف، عن عباية الأسدي، قال: سمعت عليا يقول: أنا قسيم النار.
قال أَبُو بكر بن عياش: قلت للأعمش: أنت حين تروي عن موسى بن طريف، عن عباية، عن علي أنا قسيم النار، فقال: والله ما رويته إلا على جهة الاستهزاء.
قال: قلت: حمله الناس عنك في الصحف وأنت تزعم أنك رويته على جهة الاستهزاء!.
قال المُصَنِّفُ: قلت: أما موسى بن طريف، فقد كذبه أَبُو بكر بن عياش، وحكى عنه أَبُو بكر بن عياش أنه قال: إنما أتحدث بهذه الأحاديث أسخر بهم.
وقال يحيى: كان ضعيفا.
وقال السعدي: كان زائغا.
وقال ابن حِبَّان: يأتي بالمناكير التي لاَ أصول لها.
وأَما موسى بن إِسماعيل:
فلعل بعض الرواة قد كناه عن طريف بإِسماعيل.
وقال أَبُو معاوية: كان عباية يشرب الدن وحده.
قال المؤلف: وقد فسر هذا الحديث أحمد بن حنبل على تقدير الصحة، فقال: لأنه لاَ يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
حديث آخر:
- أنبأنا زاهر بن طاهر، قال: أنبأنا أَبُو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، قال: أخبرنا أَبُو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم، قال: حَدَّثنا محمد بن عبد الرحمن الضبعي، قال: حَدَّثنا أَبُو عبد الله محمد بن أشرس السلمي، قال: حَدَّثنا محمد بن سعيد الهروي، قال: حَدَّثنا إِسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي وعلي بن إبراهيم الهاشمي، عن يحيى بن عقيل الخزاعي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أنه سأله رجل عرفت الله بمحمد أو عرفت محمدا بالله؟ فقال: لو عرفت الله بمحمد لكان محمد أوثق من الله ولو عرفت محمدا بالله ما احتجت إِلى رسول الله ولكن الله تعالى عرفني نفسه بلا كيف كما شاء بعث محمدا رسولا ليبلغ القرآن والإيمان وعتب الحجة وتقويم الناس على منهاج الإسلام فصدقت بما جاء به من الله لأنه لم يجيء بخلاف عن أمر ربه ولا يخالف الرسل من قبله جاء بالهدى والوعد وتصديق من قبله.
قال المؤلف: هذا حديث موضوع على علي عليه السلام، لأنه أَجَلُّ من أن يقول هذا، والمتهم به محمد بن سعيد وقد رواه عن إِسماعيل.
قال ابن عدي: وإسماعيل يحدث عن الثقات بالبواطل.
فأما الهاشمي: فما يعرف.
حديث آخر:
- أَخبرنا أَبُو منصور القزاز، قال: أَخبَرنا أحمد بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الأزهري، قال: حَدَّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن تميم، قال: حدثنا محمد بن حسان، قال: حَدَّثنا عمرو بن محمد بن الحسن، عن مطرف بن طريف، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي أنه قال: من بنى لله مسجدا فليس له أن يبيعه ولا يبدله ولا يمنع أحدا أن يصلي فيه، وله أن يمنع كل صاحب هوى أو بدعة أن يصلي فيه.
قال المؤلف هذا حديث لاَ يَصِحُّ عن علي، والحارث كان كذابا.
قال الخطيب: وعمرو بن محمد كان ضعيفا.
ومن الموضوع على عائشة.
- روى محمد بن مهاجر البغدادي، قال: حَدَّثنا إِسماعيل ابن أخت مالك، قال: حَدَّثنا إبراهيم بن إِسماعيل، عن داوُد بن الحسين، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: لأن أقطع رجلي بالموسى أحب إلي من أن أمسح على الخفين.
قال المؤلف: هذا حديث موضوع وضعه محمد بن مهاجر وقد ذكرنا آنفا أنه كان يضع الحديث.
آخر الكتاب والحمد لله دائما.
تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن عفوه وغفرانه فقط.