فصل: حديث في التواضع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.حديث في ذم البنيان:

- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبَأَنا أَحمد بن الحُسَينِ البَيهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِبراهِيم الهاشِمِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد بنِ عَبدِ الله العَلَوِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَمِّي عَلِيُّ بن جَعفَرِ بنِ مُحَمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن الحُسَينِ بنِ عَلِي، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلَّهِ بِقاعًا تُسَمَّى المُنَعَّماتِ، فَإِذا كَسبَ الرَّجُلُ المالَ مِن حَرامٍ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِ الماءَ والطِّينَ ثُمَّ لا يَمنَعُهُ به».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، ومخرجه عن جماعة لا يعرفون.

.حديث في ذكر شقاء الفقير إذا عذب في الآخرة:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حِبَّان، قال: حَدَّثنا أَبُو المَعالِيُّ أَحمد بن مُحَمد بنِ إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا أَحمد بن إِبراهِيم المُزنِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن كَثِيرٍ، قال: حَدَّثنا الأَوزاعِيُّ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلا أُخبِرُكُم بِأَشقَى الأَشقِياءِ، مَن جَمَعَ اللَّهُ عَلَيهِ عَذابَ الآخِرَةِ وفَقرَ الدُّنيا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حِبَّان: كان أَحمَد بن إِبراهِيم يضع على الثقات.

.حديث في التواضع:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن يَحيَى بنِ جَعفر الأَصبَهانِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن أَحمد بنِ أَيُّوبَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ كَيسانَ المَصِيصِيُّ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن سَلامٍ العَطارُ، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن الأَعمش، عَن إِبراهِيم، عَن عابِسِ بنِ رَبِيعَةَ، قال: سَمِعتُ عُمر بنَ الخَطابِ، يَقُولُ: يا أَيُّها الناسُ، تَواضَعُوا فَإِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَن تَواضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ، وقال: انتَعِش رَفَعَكَ اللَّهُ، فَهو فِي نَفسِهِ صَغِيرٌ، وفِي أَعيُنِ الناسِ عَظِيمٌ، ومَن تَكَبَّرَ خَفَضَهُ اللَّهُ، وقال: اخسَأ خَفَضَكَ اللَّهُ فَهو فِي أَعيُنِ الناسِ صَغِيرٌ، وفِي نَفسِهِ كَبِيرٌ حَتَّى يَكُونَ أَهوَنَ عَلَيهِم مِن كَلبٍ».
قال الخطيب: غريب من حديث الثوري تفرد به سَعِيد بن سلام عَنهُ.
قال أَحمَد: سَعِيد بن سلام كذاب.
وقال البُخارِيّ: يُذكر بوضع الحديث.
وقال الدارقطني: متروك.
حديث آخر في ذلك.
- أنبأََنا ابن ناصر، قال: أخبرنا أَبُو غالب الباقلاني، قال: حَدَّثنا البرقاني، قال: حَدَّثنا الدارقطني، قال: حَدَّثنا أحمد بن عمرو بن عثمان الواسطي، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا عثمان بن سعيد المري، قال: حَدَّثنا المنهال بن خليفة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الدارقُطني:
- وحدثنا الحُسَينُ بن إسماعيل المحاملي، قال: حَدَّثنا البُخاريّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن الحَكَمِ، قال: حَدَّثنا سَلامُ.
قال الدارقُطني: وحَدَّثَنا الحُسَينُ بن إسماعيل بن المنذر، عَن عَلِي بنِ زَيد، عَن يُوسُفَ بنِ مِهرانَ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن آدَمَيٍّ إِلاَّ ومَلَكٌ آخِذٌ بِحِكمَتِهِ، فَإِذا رَفَعَ نَفسَهُ قِيلَ لِلمَلَكِ: ضَع حِكمَتَهُ، وإِذا وضَعَ نَفسَهُ قِيلَ لِلمَلَكِ: ارفَع حِكمَتَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدار طريقيه على علي بن زَيد.
قال أَحمَد، ويحيى: ليس بِشيءٍ.
وقال حَماد بن زَيد: كان يقلب الأحاديث.
وذكر شُعبَة أنه اختلط.
وقال الدارقطني: وقد راوَه علي بن زَيد، عن سَعِيد بن المسيب قوله، قال: وليس يثبت الحديث.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَنبَأنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني قال: رَوَى الفُراتُ بن خالِدٍ، عَن مِسعَرٍ، عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي بُردَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَفضَلُ العِبادَةِ التَّواضُعُ».
قال الدارقطني: راوَه الحفاظ، عن مسعر، عن سَعِيد بن أَبِي بردة، عن أَبِيه، عن الأسود، عن عائِشَة رَضِيَ الله عَنها موقوفًا.

.حديث في الإعجاب بالعمل:

- أَخبرنا عَبد الحَقِّ بن عَبدِ الخالِقِ، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن أَحمد بنِ يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن بِشرانَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُمر الحافِظُ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ عَبدِ العَزِيزِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الفَرَحِ مَولَى بَنِي هاشِمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الزَّبَرقانِ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن عُبَيدَةَ، قال: أَخبَرَنِي هُودُ بن عَطاءٍ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «كان فِي عَهدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَجُل تُعجِبُنا تَعَبدهُ، واجتِهادُهُ فَذَكَرناهُ لِرَسُولِ الله بِاسمِهِ فَلَم يَعرِفهُ، ووَصَفنا بِصِفَتِهِ فَلَم يَعرِفهُ شَيئًا، نَحنُ نَذكُرُهُ إِذ طَلَعَ الرَّجُلُ فَقُلنا هو هَذا، فَقال: إِنَّكُم لَتُخبَرُونَ عَن رَجُلٍ عَلَى وجهِهِ سَفعَةٌ مِنَ الشَّيطانِ فَأَقبَلَ حَتَّى وقَفَ عَلَيهِم فَلَم يُسَلِّم، فَقال لَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: نَشَدتُكَ اللَّهَ هَل قُلتَ حِينَ وقَفتَ عَلَى المَجلِسِ ما فِي القَومِ أَحَدٌ أَفضَلُ مِنِّي وخَيرُ مِنِّي؟ فَقال: اللَّهُمَّ نَعَم، ثُمَّ دَخَلَ فَصَلَّى، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن يَقتُلُ الرَّجُلَ؟ قال أَبُو بَكرٍ: أَنا، فَدَخَلَ عَلَيهِ فَوَجَدَهُ يُصَلِّي، فَقال: سُبحانَ الله أَقتُلُ رَجُلاً يُصَلِّي وقَد نَهانا رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَن ضَربِ المُصَلِّينَ»، فخرج وذكر باقي الحديث.
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال أَحمَد: لا يحل عندي الرواية عن مُوسَى بن عُبَيد.
وقال يَحيَى: ليس بشَيءٍ.

.حديث في ذم الهوى وطول الأمل:

- أَخبرنا عَبد الأَوَّلِ بن عِيسَى، قال: أَخبرنا الفُضَيلُ بن يَحيَى، قال: أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن أَبِي سُرَيحٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو سَهلٍ مُحَمد بن إِبراهِيم بنِ يَزِيدَ القاضِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن صالِحِ بنِ سَهلٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَمرٍو، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن عَبدِ الله الأَوسِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن أَبِي عَلِي اللَّهبِيُّ، عَن مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَخوَفَ ما أَخافُ عَلَى أُمَّتِي الهَوَى وطُولُ الأَمَلِ، فَأَما الهَوَى: فَيَصُدُّ عَن الحَقِّ، وأَما طُولُ الأَمَلِ فَيُنسِي الآخِرَةَ، وهَذِهِ الدُّنيا مُرتَحِلَةٌ ذاهِبَةٌ، وهَذِهِ الآخِرَةُ مُرتَحِلَةٌ قادِمَةٌ، ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما بَنُونَ فَإِنِ استَطَعتُم أَن تَكُونُوا مِن بَنِي الآخِرَةِ ولا تَكُونُوا مِن بَنِي الدُّنيا فافعَلُوا، فَإِنَّكُمُ اليَومَ فِي دارِ عَمَلٍ ولا حِسابٍ، وأَنتُم غَدًا فِي دارِ حِسابٍ ولا عَمَلٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال يَحيَى: علي بن أَبِي علي ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن حِبَّان: يروي عن الثقات الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به، وقد روى هَذا الحديث من حديث علي رَضِيَ الله عَنهُ.
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا رِزقُ الله بن عَبدِ الوَهابِ، وأخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَيُّوبَ، قالاَ: أَخبرنا أَبُو عَلِي بنِ شاذانَ، قال: أَخبرنا أَبُو جَعفر عَبد الله بن إِسماعِيل بنِ يَزِيدَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي الدُّنيا، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن عَمرٍو الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ الأَسَدِيُّ، قال: حَدَّثنا اليَمانُ بن حُذيَفَةَ، عَن عَلِي بنِ أَبِي حَنظَلَةَ مَولَى عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، عَن أَبِيه، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَشَدَّ ما أَتَخَوَّفُ عَلَيكُم خَصلَتانِ: اتِّباعُ الهَوَى، وطُولُ الأَمَلِ، فَأَما أَتباعُ الهَوَى: فَيَصُدُّ عَن الحَقِّ، وأَما طُولُ الأَمَلِ: فالحُبُّ لِلدُّنيا، ثُمَّ قال: إِنَّ اللَّهَ تَعالَى يُعطِي الدُّنيا مَن يُحِبُّ ومَن يُبغِضُ، وإِذا أَحَبَّ عَبدًا أَعطاهُ الإِيمانَ إِلاَّ أَنَّ لِلدُّنيا أَبناءً، ولِلدِّينِ أَبناءً، فَكُونُوا مِن أَبناءِ الدِّينِ، ولا تَكُونُوا مِن أَبناءِ الدُّنيا، أَلا إِنَّ الدُّنيا قَدِ ارتَحَلَت مُوَلِّيَةً، والآخِرَةَ قَدِ ارتَحَلَت مُقبِلَةً، أَلا وإِنَّكُم فِي يَومِ عَمَلٍ لَيسَ فِيهِ حِسابٌ، أَلا وإِنَّكُم تُوشِكُونَ فِي يَومِ حِسابٍ ولَيسَ فِيهِ عَمَلٌ».
قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَإِن علي بن أَبِي حنظلة ليس بمعروف ولا أَبُوهُ، واليمان قد ضعفه الدارقطني.
وقال يَحيَى: مُحمد بن الحَسَن ليس بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: لا يحتج به.
وقال أَحمَد فِي داوُد بن عمرو الضَّبِّيّ: لا يحدث عَنهُ، ليس بِشيءٍ.
وقال أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان: منكر الحديث.

.حديث في أن الأمل نعمة:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَبِي عَلِي المُعَدَّلُ، وأَحمد بن أَبِي جَعفر القَطِيعِيُّ، قالاَ: أَخبرنا الحُسَينُ بن مُحَمد بنِ إِسحاقَ السَّوطِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحُسَينِ مُحَمد بن إِسماعِيل بنِ هارُونَ الرازِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ، قال: حَدَّثنا الأَعمَشُ، عَن حُمَيدٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأَمَلُ رَحمَةٌ مِنَ الله لأُمَّتِي، لَولا الأَمَلُ ما أَرضَعَت أُمٌّ ولَدًا، ولا غَرَسَ غارِسٌ شَجَرًا».
قال الخطيب: هَذا الحديث باطل بهذا الإسناد لا أعلم جاء به إلا مُحمد بن إِسماعِيل الرازي، وكان غير ثقة.

.حديث في اليقين:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: أَخبرنا القاضِي أَبُو عُمر القاسِمُ بن جَعفر الهاشِمِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن إِسحاقَ، المادرانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُطِيعُ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن حُمَيدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن خالِدٍ المَخزُومِيُّ، عَن سُفيان الثَّورِيِّ، عَن زُبَيدٍ اليَامِيِّ ، عَن أَبِي وائِلٍ، عَن عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّبرُ نِصفُ الإِيمانِ، واليَقِينُ الإِيمانُ كُلُّهُ».
قال المُؤَلِّفُ: تفرد بروايته مُحمد بن خالِد، عن الثوري، ومحمد بن خالِد مجروح.
قال يَحيَى، والنسائي: يعقوب بن حميد ليس بشَيءٍ.

.حديث في الصدق:

- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن طاهِرِ بنِ يَحيَى، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا أَحمد بن حَفصٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو هارُونَ الخُزاعِيُّ عِمرانُ بن عَلِي، قال: حَدَّثنا عُمر بن هارُونَ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَجتَمِعُ أَربَعَةٌ فِي مُؤمِنٍ إِلاَّ أَوجَبَ اللَّهُ لَهُ بهنَّ الجَنَّةَ: الصِّدقُ فِي اللِّسانِ، والسَّخاءُ فِي المالِ، والمَوَدَّةُ فِي القَلبِ، والنَّصِيحَةُ فِي المَشهَدِ والمَغِيبِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال يَحيَى: عُمَر بن هارون كذاب.
وقال ابن حِبَّان: يروي عن الثقات المعضلات ويدعي شيوخًا لم يرهم.

.حديث في الورع:

- أَخبرنا المُحمدانِ بن عُمر الأَرمَوِيُّ، وابن عَبدِ المَلِك المُقرِئُ، والحُسَينُ بن عَلِي الخَياطُ، وعَبد الرَّحمَن بن مُحَمد القَزازُ، قالُوا: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد العُمَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ، قال: حَدَّثنا مُختارُ بن غَسانَ، عَن عَنبَسَةَ بنِ عَبدِ الرَّحمَن، عَن المُعَلَّى بنِ عِرفانَ، عَن شَقِيقٍ، عَن ابنِ مَسعُودٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انتَهَى الإِيمانُ إِلَى الوَرَعِ، مَن قَنَعَ بِما رَزَقَهُ اللَّهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن أَرادَ الجَنَّةَ بِلا شَكٍّ فَلا يَخَف فِي الله لَومَةَ لائِمٍ».
قال الدارقطني: تفرد به عنبسة، عن المعلى، وتفرد به المعلى عن شقيق.
قال المؤلف، قلت: عنبسة والمعلى متروكان، وكذلك قال النسائي وغيره.
وقال ابن حِبَّان: كلاهما يروي الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج بهما.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ.
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطانُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عُمر بنِ العَباسِ القَزوِينِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ بنِ عامِرٍ، قال: حَدَّثنا قُتَيبَةُ، قال: حَدَّثنا مالِكُ بن أَنَسٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «دَع ما يَرِيبُكَ إِلَى ما لا يَرِيبُكُ، فَإِنَّكَ لَن تَجِدَ فَقْدَ شَيءٍ تَرَكتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ».
قال الخطيب: هَذا الحديث باطل عن قُتَيبَة، عن مالك، إنما يحفظ من حديث عَبد الله بن مُحمد بن أَبِي رومان، عن ابن وهب، عن مالك، واشتهر به ابن أَبِي رومان، وكان ضعيفًا والصواب، عن مالك من قوله، وقد سرقه مُحمد بن عَبد من ابن أَبِي رومان فرواه عن قُتَيبَة كما ذكرنا.
قال الدارقطني: كان مُحمد بن عَبد يكذب ويضع.
قال: وهذا إنما يروى من قول ابن عُمَر ويروى من قول مالك.
قال المصنف: وقد رُوِيَ لنا من طريق لا بأس به.
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن سَعِيدٍ، عَن شُعبة، قال: حَدَّثَنِي بُرَيدُ بن أَبِي مَريَمَ، عَن أَبِي الحَوراءِ، عَن الحَسَنِ بنِ عَلِي، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: «دَعَ ما يُرِيبُكَ إِلَى ما لا يُرِيبُكَ».

.حديث في الخوف من الله عَز وجلَّ:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن داوُدَ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَمارٍ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن واقِدٍ، عَن عَلِي بنِ يَزِيدَ، عَن القاسِمِ، عَن أَبِي أُمامَةَ، قال: خَرَجَ عَلَينا رَسول الله صلى الله عليه وسلم فَوَعَظَنا مَوعِظَةً بَلِيغَةً فَبَكَى سَعدٌ، ثُمَّ قال: يا لَيتَنِي لَم أُخلَق، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَئِن كُنتَ خُلِقتَ لِلجَنَّةِ خُلِقَت لَكَ، لأَن يَطُولَ عُمرُكَ، ويَحسُنَ عَمَلُكَ خَيرٌ لَكَ، ولَئِن كُنتَ خُلِقتَ لِلنارِ وخُلِقَت لَكَ، فالنارُ الَّتِي تَستَعجِلُ إِلَيهِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف إلا بالقاسم.
قال أَحمَد: يروي عَنهُ علي بن يزيد أعاجيب، وما أراها إلا من قبل القاسم، وإنما ذهبت رواية جَعفَر بن الزبير لأنه إنما كانت روايته عن القاسم، ربما حدث بشر بن نمير عن القاسم.
قال شُعبَة: أَلحَقُوه به.
وقال الدارقطني: علي بن يزيد متروك وعمرو أيضًا.

.حديث آخَرُ فِي الخَوفِ:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: أَخبرنا ابن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يُوسُفَ الخُوارِيُّ خُوارُ الرّيِّ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن زِيادِ بنِ عَبدِ الرَّحمَن بنِ ثَوبانَ مَولَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: حَدَّثنا ابن المُبارَكِ، عَن الأَوزاعِيِّ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا خافَ اللَّهَ العَبد أَخافَ اللَّهُ مِنهُ كُلَّ شَيءٍ، وإِذا لَم يَخَفِ العَبد اللَّهَ أَخافَهُ الله مِن كُلِّ شَيءٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أَبُو زرعة: عمرو بن زياد كذاب وأحاديثه موضوعة.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث يحدث بالبواطيل.
وقال الدارقطني: يضع الحديث.

.حديث في البكاء من خشية الله تعالى:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي الحافِظُ، قال: أَخبَرَنِي عَلِيُّ بن أَحمد الرَّزازُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد بنِ عَلِي الوَراقُ، قال: حَدَّثنا الهَيثَمُ بن خالِدٍ المَصِيصِيُّ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن خالِدٍ المَصِيصِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن مَنصُور، قال: حَدَّثنا أَيُّوبُ بن خُوطٍ، قال: حَدَّثنا ابن الحارِثِ يَعنِي نُفَيعًا، عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ، «أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِما أَتَّقِي النارَ، قال: بِدُمُوعِ عَينَيكَ، فَإِنَّ عَينًا بَكَت مِن خَشيَةِ الله لا تَأكُلُها النارُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال يَحيَى: لا نكتب حديث أيوب بن خوط، ليس بِشيءٍ.
وقال الفلاس، والرازي، والنسائي، والدارقطني: هو متروك.
وأما نفيع: فهو أَبُو داوُد الأعمى، كذبه قَتادَة.
وقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا الحُسَينُ بن عَبدِ الغَفارِ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا عَباسُ بن سَعدٍ الخَواصُ، قال: حَدَّثنا حَجاجُ بن سُلَيمانَ، عَن ابنِ لَهِيعَةَ، عَن مِشرَحِ بنِ هاعانَ، عَن عُقبَةَ بنِ عامِرٍ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا تَمَّ فُجُورُ العَبدِ مَلَكَ عَينَيهِ فَبَكَى بهما ما شاءَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن لَهِيعة ذاهب الحديث أصلاً.

.حديث في النية:

- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبَرَنِي الخَلالُ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عَمرٍو الحَرِيرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد القاسِمُ بن نَصرٍ الطَّباخُ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن مُحَمد بنِ الفَضلِ، قال: أَخبرنا أَبُو مَعمَرٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ، عَن قُرَّةَ، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «النِّيَّةُ الصادِقَةُ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرشِ، فَإِذا صَدَقَ العَبد نِيَّتَهُ تَحَرِّكَ العَرشُ فَيُغفَرُ لَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه مجاهيل، وقرة منكر الحديث.

.حديث في ذم الكسل والفتور:

- أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، قالاَ: حَدَّثنا الجَراحِيُّ، قال: حَدَّثنا المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا سُوَيدٌ، قال: أَخبرنا ابن المُبارَكِ، عَن يَحيَى بنِ عُبَيد الله، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما رَأَيتُ مِثلَ النارِ نامَ هارِبُها، ولا مِثلَ الجَنَّةِ نامَ طالِبُها».
قال المصنف: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِين: يَحيَى بن عُبَيد الله ليس بِشيءٍ، ولا يكتب حديثه.
وقال أَحمَد: أحاديثه منكرة، ولا يعرف هو ولا أَبُوهُ.
وقال المؤلف، قلت: وإنما يذكر عن عامر بن عَبد اللَّه.

.حديث في الرفق في العبادة:

- أَنبَأنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: أَخبرنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى عُبَيدُ الله بن عَمرٍو الرَّقِّيُّ، عَن مُحَمد بنِ سُوقَةَ، عَن مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن عائِشَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: «إِنَّ هَذا الدِّينَ مَتِينٌ، فَأَوغِلُوا فِيهِ بِرِفقٍ، ولا تَعصُوا إِلَى أَنفُسِكُم عِبادَةَ الله، فَإِنَّ المُنبَتَّ لَم يَقطَع سَفَرًا، ولا أَبقَى ظَهرًا».
قال الدارقطني: راوَه يَحيَى بن المتوكل عن ابن سوقة، عن ابن المنكدر، عن جابِر، ورواه شهاب بن خراش، عن شَيبان النحوي، عن مُحمد بن سوقة، عن الحارِث، عن علي، وروي عن ابن سوقة، عن الحَسَن البَصرِيّ، مرسلاً وعن ابن المنكدر، قال: قال عُمَر.
قال: وليس فيها حديث ثابت.

.حديث في إخفاء بعض أعمال الخير:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو نُعَيمٍ الأَصفَهانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ عُمر بن مُحَمد بنِ السُّرِّيِّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ عَبدِ العَزِيزِ، قال: أَخبرنا إِسحاقُ بن إِسماعِيل الطالقانِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن فُضَيلِ بنِ غَزوانَ، عَن إِسماعِيل بنِ أَبِي خالِدٍ، عَن قَيسِ بنِ أَبِي حازِمٍ، عَن الزُّبَيرِ بنِ العَوامِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: «مَنِ استَطاعَ مِنكُم أَن يَكُونَ لَهُ خَبَأٌ مِن عَمَلٍ صالِحٍ فَليَفعَل».
قال المصنف: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الدارقطني: رفعه إِسحاق بن إِسماعِيل ولم يتابع على رفعه، وقد راوَه شُعبَة، وزهير، ويحيى القطان، وهشيم، وعلي بن مسهر، وابن عيينة، وأبو مُعاوِيَة، وعبدة، ومحمد بن يزيد عن إِسماعِيل، عن قَيس، عن الزبير موقوفًا وهو الصحيح.

.حديث في إخفاء العمل وإظهاره:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَمرِو بنِ خالِدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُصَفَّى، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، عَن عَبدِ المَلِك بنِ مِهرانَ، عَن عُثمانَ بنِ زائِدَةَ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «السِّرُّ أَفضَلُ مِنَ العَلانِيَةِ، والعَلانِيَةُ أَفضَلُ مِمَّن أَرادَ الاقتِداءِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال العقيلي: عُثمان بن زائدة حديثه غير محفوظ، وعبد الملك مجهول.

.حديث في التخويف من الشرك الخفي:

- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِبراهِيم بنِ بَيرُونَ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد بنِ الفُضَيلِ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ الله بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا عَبد الأَعلَى بن أَعيَنَ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن عُروَةَ، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشِّركُ أَخفَى مِن دَبِيبِ الذَّرِّ عَلَى الصَّفا فِي اللَّيلَةِ المُظلِمَةِ، وأَدناهُ أَن تُحِبَّ عَلَى شَيءٍ مِنَ الجَورِ، وتُبغِضَ عَلَى شَيءٍ مِنَ العَدلِ، وهَلِ الدِّينُ إِلاَّ الحَبَّ والبُغضَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: {اتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللَّهُ}».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال ابن حِبَّان: عَبد الأعلى يروي عن يَحيَى بن أَبِي كثير ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال الدارقطني: ليس بثقة.
قال: والحديث ليس بثابت.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا أَبُو إِسحاقَ البَرمَكِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن صالِحِ بنِ ذُرَيحٍ، قال: حَدَّثنا هَنادُ، قال: حَدَّثنا ابن فُضَيلٍ، عَن لَيثٍ، عَن مُجاهِدٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكرٍ: «الشِّركُ أَخفَى مِن دَبِيبِ النَّملِ فِي أَهلِ القِبلَةِ، قال: يا رَسُولَ الله، كَيفَ أَقُولُ؟ قال: قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أُشرِكَ بِكَ وأَنا أَعلَمُ، أَو أُشرِكَ بِكَ وأَنا لا أَعلَمُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث قد أرسله مجاهد والكل لا على من راوَه عن أَبِي بَكر، وذاك حديث يرويه ليث بن أَبِي سليم، عن أَبِي مُحمد شيخ له، عن حذيفة، عن أَبِي بَكر، وتارة يقول، عن أَبِي مُحمد، عن معقل بن يسار، عن أَبِي بَكر، وتارة يقول، عن عُثمان، عن رفيع، عن معقل بن يسار، عن أَبِي بَكر.
قال أَحمَد: ليث مضطرب الحديث.
وقال أَبُو حاتم الرازي، وأبو زرعة: لا نشتغل به.
قال المُؤَلِّفُ: وقد روى هَذا الحديث شَيبان بن فروخ عن يَحيَى بن كثير أَبِي النضر، عن سُفيان الثوري، عن إِسماعِيل بن أَبِي خالِد، عن قَيس، عن أَبِي بَكر، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازي: يَحيَى بن كثير ذاهب الحديث جدًا.
وقال الدارقطني: لا يصح هَذا الحديث عن الثوري، ولا عن إِسماعِيل، ويحيى بن كثير متروك الحديث.

.حديث في التحذير من شر الإشارة إلى الإنسان بالأصابع:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد بنِ الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر النُّفَيلِيُّ، قال: أَخبرنا كَثِيرُ بن مَروانَ المَقدِسِيُّ، عَن إِبراهِيم بنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَن عُقبَةَ بنِ وساجٍ، عَن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالمَرءِ إِثمًا أَن يُشارَ إِلَيهِ بِالأَصابِعِ، قالُوا: يا رَسُولَ الله، وإِن كان خَيرًا؟ قال: فَإِن كان خَيرًا فَهِي مَذَلَّةٌ إِلاَّ مَن رَحِمَ اللَّهُ، وإِن كان شَرًّا فَهو شَرٌّ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال العُقَيلي: لا يتابع كثير على لفظه إلا من جهة تقاربه.
قال يَحيَى: كثير ضعيف.
وقال مرة: ليس بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به.

.حديث في محو السنة السيئة:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا ابن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ سُليمان، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُسلِمٍ الرَّبعِيُّ، قال: حَدَّثنا مالِكُ بن يَحيَى بنِ عَمرِو بنِ مالِكٍ النُّكرِيُّ، عَن أَبِيه يَحيَى، عَن جَدِّهِ عَمرِو بنِ مالِكٍ النُّكرِيِّ، عَن أَبِي الجَوزاءِ، عَن ابنِ عَباسٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: «لَم أَرَ شَيئًا أَحسَنَ طَلَبًا ولا أَسرَعَ إِدراكًا مِن حَسَنَةٍ حديثةٍ لِذَنبٍ قَدِيمٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج بأفراد مالك بن يَحيَى.
فأما أَبُوهُ:
فكان حَماد بن زَيد يرميه بالكذب.
وأما جَدّه:
فقال ابن عدي: منكر الحديث من الثقات ويسرق الحديث، ضعفه أَبُو يَعلَى المَوصِلِيّ وهذا من كلام.

.حديث في علامة الرضاء والسخط:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الرَّحمَن، قال: حَدَّثنا حَيوَةُ، قال: أَخبرني سالِمُ بن غَيلانَ، أَنَّهُ سَمِعَ دَراجًا أَبا السَّمحِ يُحَدِّثُ عَن أَبِي الهَيثَمِ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ إِذا رَضِيَ عَن العَبدِ أَثنَى عَلَيهِ سَبعَةُ أَصنافٍ مِنَ الخَيرِ لَم يَعمَلهُ، وإِذا سَخِطَ عَلَى العَبدِ أَثنَى عَلَيهِ سَبعَةُ أَصنافٍ مِنَ الشَّرِّ لَم يَعمَلهُ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال أَحمَد: أحاديث دراج مناكير.

.حديث في اجتماع أفعال الخير في يوم:

- أَنبَأنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن حَمزَةَ، قال: حَدَّثنا الخَلِيلُ بن مُرَّةَ، عَن إِسماعِيل بنِ إِبراهِيم، عَن عَطاءٍ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أَصبَحَ يَومًا صائِمًا، وتَبِعَ جِنازَةً، وعادَ مَرِيضًا، وأَطعَمَ مِسكِينًا لَم يَتبَعهُ ذَنبٌ أَربَعِينَ سَنَةً».
قال الدارقطني: تفرد به عمرو بن حَمزَة عن الخليل، وعمرو ضعيف الحديث.
قال يَحيَى بن مَعِين: والخليل بن مرة ضعيف.
وقال ابن حِبَّان: منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سَهلِ بنِ الفَضلِ، قال: حَدَّثنا عُمر بن شَبَّةَ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا عِصامُ بن طُلَيقٍ، عَن الأَعمش، عَن عَطاءٍ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أَصبَحَ صائِمًا؟ ومَن عادَ مَرِيضًا؟ ومَن شَيَّعَ جِنازَةً؟ فَقال أَبُو بَكرٍ: أَنا، فَقال: مَن جَمَعَهُنَّ دَخَلَ الجَنَّةَ».
قال المُؤَلِّفُ: تفرد به عصام عن الأَعمَش.
قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: كان يأتي بالمعضلات عن الثقات.

.حديث فيه مواعظ:

- أَنبَأنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَنبأنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حِبَّان، قال: حَدَّثنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي السُّرِّيِّ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن عَبدِ الصَّمد، قال: حَدَّثنا أَبانُ بن أَبِي عَياشٍ، عَن ابنِ مالِكٍ، قال: «خَطَبَنا رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى ناقَتِهِ الجَدعاءِ، فَقال فِي خُطبَتِهِ: أَيُّها الناسُ، كان الحَقُّ فِيها عَلَى غَيرِنا وجَبَ، وكان المَوتُ عَلَى غَيرِنا كُتِبَ، وكان الَّذِي نُشَيِّعُ مِنَ الأَمواتِ سَفَرًا، عَما قَلِيلٌ إِلَينا راجِعُونَ نُبَوِّئُهُم أَجداثَهُم، ونَأكُلُ تُراثَهُم، وكَأَنا مُخَلَّدُونَ بَعدَهُم، قَد نَسِينا كُلَّ واعِظَةٍ، وأَمِنا كُلَّ جائِحَةٍ، طُوبَى لِمَن شَغَلَهُ عَيبُهُ عَن عُيُوبِ الناسِ، وأَنفَقَ مالاً اكتَسَبَهُ مِن غَيرِ مَعصِيَةٍ، وخالَطَ أَهلَ الفِقهِ والحِكمَةِ، وجانَبَ أَهلَ الذُّلِّ والمَعصِيَةِ، وطُوبَى لِمَن أَذَلَّ نَفسَهُ، وحَسُنَت خَلِيقَتُهُ، وصَلُحَت سَرِيرَتُهُ، وعَزَلَ عَن الناسِ شَرَّهُ، وطُوبَى لِمَن عَمِلَ بِعَمَلِهِ، وأَنفَقَ الفَضلَ مِن مالٍ، وأَمسَكَ الفَضلَ مِن قَولِهِ، ووَسِعَتهُ السُّنَّةُ ولَم يَدَعها إِلَى بِدعَةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حِبَّان: سمعه أبان من الحَسَن فجعله عن أَنَس وهو يعلم.
قال يَحيَى: أبان ليس بِشيءٍ.
وقال شُعبَة: يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عَنهُ.

.حديث في ذكر عبادات:

- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الهَيثَمِ الخَياطُ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن الرَّبيع النَّهدِيُّ، قال: حَدَّثنا هَمامُ بن مُسلِمٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «خَمسٌ مِنَ العِبادَةِ: قِلَّةُ الطَّعامِ عِبادَةٌ، والقُعُودُ فِي المَساجِدِ عِبادَةٌ، والنَّظَرُ إِلَى الكَعبَةِ عِبادَةٌ، والنَّظَرُ فِي المُصحَفِ مِن غَيرِ أَن يَقرَأَ عِبادَةٌ، والنَّظَرُ فِي وجهِ العالِمِ عِبادَةٌ».
قال المُؤَلِّفُ: تفرد به همام عن ابن جريج، ولم يروه عَنهُ غير سُلَيمان بن الرَّبِيع.
قال ابن حِبَّان: همام يسرق الحديث ويروي عن الثقات ما ليس من حديثهم فبطل الاحتجاج به.
قال الدارقطني: وسليمان بن الرَّبِيع ضعيف غَيَّر أسماء مشائخ وروى منهم مناكير.

.كتاب الذكر:

.حديث في الذكر شكر:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله البَزُورِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفَرِ بنِ حَمدانَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يُونُسَ القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا المُعَلَّى بن الفَضلِ، قال: حَدَّثنا سَلمَى بن عَبدِ الله، عَن الشَّعبِيِّ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال اللَّهُ تَعالَى: ابنَ آدَمَ، إِنَّكَ ما ذَكَرتَنِي شَكَرتَنِي، وما نَسِيتَنِي كَفَرتَنِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه آفتان، سلمى بن عَبد الله وقد كذبه غندر.
وقال يَحيَى، وعلي: ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي: متروك الحديث.
والثاني: مُحمد بن يُونُس، وهو الكديمي.
قال ابن حِبَّان: كان يضع الحديث على الثقات.

.حديث في فضل الذكر على الصدقة:

- أَنبَأنا ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حِبَّان، قال: حَدَّثنا عُمر بن مُحَمد الهَمدانِيُّ، قال: حَدَّثنا زَكَرِيا بن يَحيَى الوَقارُ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن عَبدِ الدائِمِ، قال: حَدَّثنا نافِعُ بن يَزِيدَ، عَن زَهرَةَ بنِ مَعبَدٍ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «قُرآنٌ فِي الصَّلاةِ خَيرٌ مِما سِواهُ مِنَ الذِّكرِ، والذِّكرُ خَيرٌ مِنَ الصَّدَقَةِ، والصَّدَقَةُ خَيرٌ مِنَ الصِّيامِ، والصِّيامُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ مِنَ النارِ، ولا قَولَ إِلاَّ بِعَمَلٍ، ولا عَمَلَ وقَولَ إِلاَّ بِنِيَّةٍ، ولا قَولَ وعَمَلَ ونِيَّةَ إِلاَّ بِاتِّباعِ السُّنَّةِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حِبَّان: خالِد بن عَبد الدائم يروي عن نافع المناكير التي لا تشبه حديث الثقات ويلزق المتون الواهية بالأسانيد المشهورة.
وأما زكريا بن يَحيَى:
فقال ابن عدي: كان يضع الحديث.