فصل: باب صفة ابليس وَجُنُوده:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.باب صفة ابليس وَجُنُوده:

وقَالَ مُجَاهِد: {ويقذفون} يرْمونَ {دحورا} مطرودين {واصب} دَائِم وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {مَدْحُورًا} مطرودا.
أما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {ويقذفون} [8 الصافات] قَالَ يرْمونَ {من كل جَانب} [8 الصافات] قَالَ من كل مَكَان {دحورا} [9 الصافات] مطرودين).
وَبِه عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {وَلَهُم عَذَاب واصب} [9 الصافات] قَالَ دَائِم) وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الطَّبَرِيّ حَدثنَا عَلِيّ بن دَاوُد ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {مَدْحُورًا} [18 الْأَعْرَاف] يَقُول مطرودا).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: حَدثنَا أبي ثَنَا ابْن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أبي إِسْحَاق عَن التَّيْمِيّ: «أَنه سَأَلَ ابْن عَبَّاس عَن قوله: {مَدْحُورًا} قَالَ مقيتا».
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [3268] عِيسَى بن يُونُس عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت سحر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ اللَّيْث كتب إِلَى هِشَام أَنه سَمعه ووعاه عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: «سحر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يخيل إِلَيْهِ أَنه يفعل الشَّيْء وَمَا يَفْعَله».
قَرَأت عَلَى مَرْيَم بنت أَحْمد عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن سعيد بن أَحْمد بن الْبناء أَن أَبَا نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلَى الزَّيْنَبِي أخْبرهُم أَنا أَبُو بكر بن عمر بن زنبور أَنا أَبُو بكر بن أبي دَاوُد ثَنَا عِيسَى بن حَمَّاد زغبة ثَنَا اللَّيْث عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: «سحر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ ليُخَيل إِلَيْهِ أَنه يفعل الشَّيْء وَمَا يَفْعَله حَتَّى إِذا كَانَ ذَات يَوْم دَعَا ودعا ثمَّ قَالَ لي أشعرت أَن الله عَزَّ وَجَلَّ أفتاني بِمَا فِيهِ شفائي أَتَانِي رجلَانِ فَقعدَ أَحدهمَا عِنْد رَأْسِي وَالْآخر عِنْد رجْلي فَقَالَ أَحدهمَا للْآخر مَا وجع الرجل فَقَالَ الآخر مطبوب قَالَ من طبه يَعْنِي سحره فَقَالَ لبيد بن الأعصم فَقَالَ فيماذا قَالَ فِي مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قَالَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْر ذروان قَالَ فَخرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهَا ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ لعَائِشَة حِين رَجَعَ كَأَن نخلها رُؤُوس الشَّيَاطِين وَكَأن ماءها نقاعة الْحِنَّاء قَالَ فَقلت أما استخرجته قَالَ لَا أما أَنا فقد شفاني الله عَزَّ وَجَلَّ وخشيت أَن يثير ذَلِك عَلَى النَّاس شرا قَالَت ثمَّ دفنت الْبِئْر».
قوله فِيهِ:
[3275]- وَقَالَ عُثْمَان بن الْهَيْثَم ثَنَا عَوْف عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «وكلني رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظ زَكَاة رَمَضَان» الحَدِيث تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْوكَالَة.
قوله:
[3288]- وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي خَالِد بن يزِيد عَن سعيد بن أبي هِلَال أَن أَبَا الْأسود أخبرهُ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَلَائِكَة تَتَحَدَّث فِي الْعَنَان والعنان الْغَمَام بِالْأَمر يكون فِي الأَرْض» الحَدِيث.
قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن عبد الحميد بن عبد الرشيد أَن جده لأمه الْحَافِظ أَبَا الْعَلَاء الْعَطَّار أخْبرهُم أَنا أَبُو عَلِيّ المقرىء أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مطلب بن شُعَيْب ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث عَن خَالِد بن يزِيد عَن سعيد بن أبي هِلَال عَن أبي الْأسود عَن عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن الْمَلَائِكَة تحدث فِي الْعَنَان والعنان الْغَمَام بِالْأَمر يكون فِي الأَرْض فَتسمع الشَّيَاطِين مِنْهُم الْكَلِمَة فيلقونها فِي أذن الكهنة فيزيدون فِيهَا مائَة كذبة».
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن أبي الْأسود إِلَّا سعيد إِلَّا خَالِد تفرد بِهِ اللَّيْث.
قلت قد رَوَاهُ عَن أبي الْأسود واسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر أَيْضا أخرجه البُخَارِيّ من طَرِيقه فِي أَوَائِل بَدْء الْخلق وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من طَرِيق أبي حَاتِم الرَّازِيّ ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث وَلَفظه سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِن الْمَلَائِكَة تنزل فِي الْعَنَان وَهُوَ السَّحَاب فَتذكر الْأَمر قضي فِي السَّمَاء فتسرق الشَّيَاطِين السّمع فتوحيه إِلَى الْكُهَّان فيكذبون مَعهَا مائَة كذبة» قَالَ أَبُو نعيم ذكره البُخَارِيّ عَن اللَّيْث بِلَا رِوَايَة.
وَيُقَال إِنَّه سَمعه من عبد الله بن صَالح.
قوله فِي:

.باب ذكر ثَوَاب الْجِنّ:

وَقَالَ مُجَاهِد ({وَجعلُوا بَينه وَبَين الْجنَّة نسبا} قَالَ كفار قُرَيْش الْمَلَائِكَة بَنَات الله وأمهاتهم بَنَات سروات الْجِنّ قَالَ الله: {وَلَقَد علمت الْجنَّة إِنَّهُم لمحضرون} سيحضرون لِلْحسابِ {جند محضرون} عِنْد الْحساب).
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح (فِي قوله: {وَجعلُوا بَينه وَبَين الْجنَّة نسبا} [158 الصافات] قَالَ كفار قُرَيْش قَالُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله قَالَ أَبُو بكر فَمن أمهاتهم قَالُوا بَنَات سروات الْجِنّ {وَلَقَد علمت الْجنَّة إِنَّهُم لمحضرون} [158 الصافات] قَالَ علمت الْجنَّة إِنَّهُم سيحضرون لِلْحسابِ).
وَبِه (قوله: {جند محضرون} [75 يس] قَالَ عِنْد الْحساب).
قوله:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَبث فِيهَا من كل دَابَّة} [164 الْبَقَرَة]:

قَالَ ابْن عَبَّاس: «الثعبان الْحَيَّة الذّكر مِنْهَا».
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا عَبدة عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {ثعبان مُبين} [107 الْأَعْرَاف] قَالَ: الْحَيَّة الذّكر).
قوله فِيهِ:
[3297]- حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا هِشَام بن يُوسُف ثَنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَنه سمع النَّبِي يخْطب عَلَى الْمِنْبَر يَقُول اقْتُلُوا الْحَيَّات واقتلوا ذَا الطفيتين والأبتر فَإِنَّهُمَا يطمسان الْبَصَر ويستسقطان الْحَبل».
[3298]- قَالَ عبد الله: «فَبينا أَنا أطارد حَيَّة لأقتلها فناداني أَبُو لبَابَة لَا تقتلها فَقلت إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أَمر بقتل الْحَيَّات قَالَ إِنَّه نهَى بعد ذَلِك عَن ذَوَات الْبيُوت وَهِي العوامر».
[3299]- وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر فرآني أَبُو لبَابَة أَو زيد بن الْخطاب وَتَابعه يُونُس وَابْن عُيَيْنَة وَإِسْحَاق الْكَلْبِيّ والزبيدي وَقَالَ صَالح وَابْن أبي حَفْصَة وَابْن مجمع عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر فرآني أَبُو لبَابَة وَزيد بن الْخطاب.
أما حَدِيث عبد الرَّزَّاق وَيُونُس فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا أَبُو الْحسن بْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ أَنا إِسْحَاق أَنا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ.
(ح) وأنبئت عَن إِمَام الْمقَام أبي أَحْمد الطَّبَرِيّ أَنا أَبُو الْحسن بن الجميزي قَالَ قرئَ عَلَى شهدة وَأَنا أسمع أخْبركُم الْحُسَيْن بن أَحْمد.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي عَن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن الْجبَاب أَنا عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا أَبُو عبد الله الثَّقَفِيّ قَالَا: أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيل الصفار ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي ثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «اقْتُلُوا الْحَيَّات واقتلوا ذَا الطفيتين والأبتر فَإِنَّهُمَا يسقطان الْحَبل ويطمسان الْبَصَر قَالَ ابْن عمر فرآني أَبُو لبَابَة أَو زيد بن الْخطاب وَأَنا أطارد حَيَّة فنهاني فَقلت إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أَمر بقتلهن قَالَ إِنَّه قد نهَى بعد ذَلِك عَن قتل ذَوَات الْبيُوت» قَالَ الزُّهْرِيّ وَهن العوامر.
وَبِه إِلَى أبي نعيم قَالَ وَحدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا حَرْمَلَة بن يَحْيَى ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب بِهِ نَحوه.
وَأما حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد والْحميدِي فِي مسنديهما ثَنَا سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتُلُوا الْحَيَّات الحَدِيث» وَفِيه: «فَأَبْصَرَهُ أَبُو لبَابَة أَو زيد بن الْخطاب وَهُوَ يطارد حَيَّة فَقَالَ إِنَّه قد نهَى عَن ذَوَات الْبيُوت».
وَأما حَدِيث إِسْحَاق الْكَلْبِيّ............................................
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرق ثَنَا عَمْرو بن عُثْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن حَرْب عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي سَالم بن عبد الله أَن عبد الله بن عمر قَالَ: «سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمر بقتل الْكلاب وَيَقُول اقْتُلُوا الْحَيَّات واقتلوا ذَا الطفيتين والأبتر فَإِنَّهُمَا يلتمسان الْبَصَر ويسقطان الْحَبل».
رَوَاهُ مُسلم عَن حَاجِب بن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن حَرْب بِهِ.
وَأما حَدِيث صَالح فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بِسَنَدِهِ إِلَى أبي نعيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى ثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن سعد ثَنَا أبي عَن صَالح هُوَ ابْن كيسَان عَن ابْن شهَاب بِهِ.
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن أبي حَفْصَة فأنبأنا بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْبَزَّار عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن مُحَمَّد بن نَاصِر عَن إِسْمَاعِيل بْن مسْعدَة عَن حَمْزَة بن يُوسُف عَن أبي أَحْمد بن عدي عَن طَاهِر بن عَلِيّ النَّيْسَابُورِي عَن أَحْمد بن حَفْص بن عبد الله عَن أَبِيه عَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُحَمَّد بْن أبي حَفْصَة عَن الزُّهْرِيّ بِهِ.
وَأما حَدِيث إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن مجمع فَقَرَأت عَلَى أَحْمد بن الْحسن أخْبركُم أَحْمد بن عَلِيّ بن أَيُّوب إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن النجيب بن الصيقل أخبرهُ أَنا أَبُو طَاهِر بن المعطوش أَنا أَبُو عَلِيّ بن الْمهْدي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن شاهين ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن كوثر البربهاري بانتقاء الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق ثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة ثَنَا عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد عَن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن مجمع عَن ابْن شهَاب عَن سَالم عَن أَبِيه قَالَ: «رَآنِي أَبُو لبَابَة وَزيد بن الْخطاب وَأَنا أطارد حَيَّة من ذَوَات الْبيُوت فَقَالَ مهلا يَا عبد الله فَإِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَن نقْتل ذَوَات الْبيُوت».
وَرَوَاهُ الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة عَن ابْن أبي ميسرَة عَن يَعْقُوب بن مُحَمَّد عَن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل عَن ابْن مجمع بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن السكن من وَجه آخر عَن يَعْقُوب بن مُحَمَّد وَقَالَ لم أجد هَذَا الحَدِيث عِنْد أحد من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ إِلَّا عِنْد ابْن مجمع وَعند جَعْفَر بن برْقَان وَفِي روايتهما عَن الزُّهْرِيّ نظر كَذَا قَالَ وَهُوَ شَيْء عَجِيب فَإِن صَحِيح البُخَارِيّ نصب عَيْنَيْهِ وغفل عَن هَذَا الْموضع الَّذِي فِيهِ ذكر ابْن أبي حَفْصَة وَصَالح بْن كيسَان فسبحان الله من لَا يسهو وَلَا يغْفل.
قوله فِي الْبَاب الَّذِي بعده:
[3308]- حَدثنَا عبيد بن إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو إسامة عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتُلُوا ذَا الطفيتين فَإِنَّهُ يلْتَمس الْبَصَر ويصيب الْحَبل» تَابعه حَمَّاد بن سَلمَة انْتَهَى.
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده حَدثنَا عَفَّان ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام بِهِ.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن ابْن ياسين عَن مُحَمَّد بن معمر عَن روح عَن حَمَّاد.
قوله فِيهِ:
[3306]- حَدثنَا سعيد بن عفير عَن ابْن وهب حَدثنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة يحدث عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للوزغ فويسق وَلم أسمعهُ أَمر بقتْله وَزعم سعد بن أبي وَقاص أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بقتْله».
إِن كَانَ الْقَائِل وَزعم سعد عُرْوَة فَهُوَ مُتَّصِل فَإِنَّهُ سمع من وَسعد كَذَا وَإِن كَانَت عَائِشَة وَإِن كَانَ الزُّهْرِيّ فَهُوَ مُنْقَطع وَيحْتَمل أَن يكون الْقَائِل وَزعم سعد هُوَ البُخَارِيّ فَيكون مُعَلّقا وَفِيه بعد شَدِيد.
وَقد أخرجه مُسلم عَن أبي الطَّاهِر وحرملة كِلَاهُمَا عَن ابْن وهب بِهَذَا الْإِسْنَاد وَلم يقل فِيهِ وَزعم سعد إِلَى آخِره وَلَا فِي رِوَايَة أبي الطَّاهِر أَيْضا: «وَلم أسمعهُ أَمر بقتْله».
وَأخرجه النَّسَائِيّ عَن وهب بن بَيَان.
وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي الطَّاهِر كِلَاهُمَا عَن ابْن وهب كَمَا قَالَ مُسلم عَن أبي الطَّاهِر كَذَلِك.
وَأخرجه ابْن حبَان عَن عمر بن مُحَمَّد بن يَحْيَى عَن أبي الطَّاهِر وَزَاد مَعَ يُونُس مَالِكًا وَاسْتَغْرَبَهُ وَلَيْسَ بغريب لما سَيَأْتِي.
وَقد أخرج مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَأحمد من طَرِيق معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عَامر بن سعد عَن أَبِيه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بقتل الوزغ وَسَماهُ فويسقا».
فَيحْتَمل أَن يكون الزُّهْرِيّ وَصله لمعمر بِذكر عَامر وأرسله ليونس ثمَّ وجدت هَذَا الاحتمال بِعَيْنِه صَرِيحًا عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَن أبي مُحَمَّد بن صاعد عَن بَحر بن نصر عَن ابْن وهب قَالَ: أَخْبرنِي مَالك وَيُونُس عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للوزغ فويسق».
وَعَن ابْن شهَاب عَن سعد بن أبي وَقاص: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بقتل الوزغ».
ثمَّ أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق أُخْرَى عَن مَالك وَحده عَن ابْن شهَاب.
وَزَاد: «لم أسمعهُ أَمر بقتْله» وَلَيْسَ فِيهِ حَدِيث سعد وَظهر بِهَذَا تعْيين الْقَائِل فِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَزعم سعد أَنه الزُّهْرِيّ وَأَنه لَيْسَ بمعلق فَللَّه الْحَمد عَلَى مَا أنعم.
قوله فِي:

.باب خمس من الدَّوَابّ فواسق:

عقب حَدِيث [3316] كثير عَن عَطاء عَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما رَفعه: «خمروا الْآنِية وأوكوا الأسقية وأجيفوا الْأَبْوَاب وأكفئوا صِبْيَانكُمْ عِنْد الْمسَاء فَإِن للجن انتشارا» الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن جريج وحبِيب عَن عَطاء: «فَإِن للشياطين».
أما حَدِيث ابْن جريج فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي قبله.
وَأما حَدِيث حبيب فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الرِّضَى أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن فَاطِمَة بنت الْخَيْر سَمَاعا أَن زَاهِر بن طَاهِر أخْبرهُم أَنا أَبُو سعد الكنجروذي أَنا أَبُو عَمْرو بن حمدَان أَنا أَبُو يعْلى ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج ثَنَا حَمَّاد عَن حبيب الْمعلم عَن عَطاء عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْبِسُوا صِبْيَانكُمْ حَتَّى تذْهب فورة الْعشَاء فَإِن للشياطين خطْفَة» الحَدِيث.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن عَفَّان وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن عَارِم كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي يعْلى فوافقناه بعلو.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [3317] يَحْيَى بن آدم عَن إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَار فَنزلت والمرسلات» الحَدِيث.
وَعَن إِسْرَائِيل عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله مثله قَالَ: «وَإِنَّا لنتلقاها من فِيهِ رطبَة».
وَتَابعه أَبُو عوَانَة عَن مُغيرَة.
وَقَالَ حَفْص وَأَبُو مُعَاوِيَة وَسليمَان بن قرم عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عبد الله.
أما حَدِيث إِسْرَائِيل عَن الْأَعْمَش فَهُوَ مَعْطُوف عَلَى حَدِيثه عَن مَنْصُور وَلَيْسَ فِيهِ تَعْلِيق فِي نَظَائِره وَقد وَصله أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من حَدِيث يَحْيَى بن آدم عَن إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور وَالْأَعْمَش مَعًا.
وَأما حَدِيث أَبُو عوَانَة فَسَيَأْتِي فِي التَّفْسِير.
وَأما حَدِيث حَفْص فاسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَفِي الْحَج أَيْضا.
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عبد الله بِهِ.
وَرَوَاهُ مُسلم عَن أبي كريب وَيَحْيَى بن يَحْيَى وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن أبي مُعَاوِيَة بِهِ.
وَأما حَدِيث سُلَيْمَان بن قرم.....................................