فصل: من أَبْوَاب سُجُود الْقُرْآن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



.من أَبْوَاب سُجُود الْقُرْآن:

قوله:

.بَاب سَجْدَة النَّجْم:

قَالَه ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ قَالَ بعد بباب:
قوله:

.بَاب سُجُود الْمُسلمين مَعَ الْمُشْركين:

وَكَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يسْجد عَلَى غير وضوء.
[1071]- حَدثنَا مُسَدّد ثَنَا عبد الْوَارِث ثَنَا أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سجد بِالنَّجْمِ» الحَدِيث.
رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن أَيُّوب انْتَهَى أما أثر ابْن عمر فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا مُحَمَّد بن بشر ثَنَا زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة ثَنَا أَبُو الْحسن يَعْنِي عبيد بن الْحسن عَن رجل زعم أَنه كنفسه عَن سعيد بن جُبَير قَالَ: (كَانَ ابْن عمر ينزل عَن رَاحِلَته فيهريق المَاء ثمَّ يركب فَيقْرَأ السَّجْدَة فَيسْجد وَمَا يتَوَضَّأ).
قلت وَأما مَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فَقَالَ: حَدثنَا المهرجاني ثَنَا بشر بن أَحْمد ثَنَا دَاوُد بن الْحُسَيْن ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا اللَّيْث عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه قَالَ: (لَا يسْجد الرجل إِلَّا وَهُوَ طَاهِر) فَيحْتَمل أَن يحمل عَلَى الطَّهَارَة الْكُبْرَى أَو عَلَى الِاسْتِحْبَاب.
وَأما رِوَايَة ابْن طهْمَان..............................
قوله:

.بَاب من سجد لسجود الْقَارئ:

وَقَالَ ابْن مَسْعُود لتميم بن حذلم وهو غلام فَقَرَأَ عَلَيْهِ سَجْدَة فَقَالَ: (اسجد فَأَنت إمامنا فِيهَا).
قَرَأت عَلَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ أخبرهُ عَن شهدة بنت أَحْمد بن عمر الإبري أَن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن طَلْحَة أخْبرهُم قَالَ: أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بَشرَان أَنا أَبُو جَعْفَر الرزاز أَنا مُحَمَّد بن عبيد الله ثَنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق أَنا سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن سليم بن حَنْظَلَة قَالَ: (قَرَأت السَّجْدَة عِنْد ابْن مَسْعُود فَنظر إِلَيّ فَقَالَ أَنْت إمامنا فاسجد نسجد مَعَك).
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير عَن أبي الْحُسَيْن بن بَشرَان فوافقناه فِيهِ بعلو.
وَهَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن الثَّوْريّ.
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير قَالَ لنا مُسَدّد عَن أبي الْأَحْوَص عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: قَالَ تَمِيم بن حذلم قَرَأت عِنْد عبد الله وَقَالَ لنا أَحْمد بْن يُونُس ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز عَن الْمُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ وَقَرَأَ تَمِيم بن حذلم عَلَى عبد الله فَقَرَأَ السَّجْدَة انْتَهَى.
وَقَالَ أَيْضا فِي التَّارِيخ قَالَ أَبُو نعيم عَن إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن سليم بن حَنْظَلَة قَرَأت عَلَى عبد الله سَجْدَة فَقَالَ أَنْت إمامنا وَقَالَ عبد الله بن عُثْمَان عَن أبي حَمْزَة عَن الْأَعْمَش عَن عمَارَة بن عُمَيْر عَن سليم بن حَنْظَلَة قَالَ قَرَأت عَلَى عبد الله انْتَهَى.
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص وَجَرِير عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: قَالَ تَمِيم بن حذلم (قَرَأت الْقُرْآن عَلَى عبد الله وَأَنا غُلَام فمررت بِسَجْدَة فَقَالَ عبد الله أَنْت إمامنا فِيهَا).
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن الْأَعْمَش فَيحْتَمل أَن تكون الْقِصَّة وَقعت لاثْنَيْنِ وترجح عِنْد البُخَارِيّ الأول لذكره لَهُ فِي الْجَامِع وَأما فِي التَّارِيخ فَلم يرجح شَيْئا.
وَقد رُوِيَ هَذَا مَرْفُوعا قَالَ ان أبي شيبَة ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر بن عجلَان عَن زيد بن أسلم: «أَن غُلَاما قَرَأَ عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّجْدَة فانتظر الْغُلَام النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يسْجد فَلَمَّا لم يسْجد قَالَ يَا رَسُول الله لَيْسَ فِي هَذِه السَّجْدَة سُجُود قَالَ بلَى وَلَكِنَّك كنت إمامنا فِيهَا وَلَو سجدت لسجدنا».
رَوَاهُ هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار قَالَ بَلغنِي فَذكره نَحوه.
قوله:

.بَاب من رَأَى أَن الله عَزَّ وَجَلَّ لم يُوجب السُّجُود:

وَقيل لعمران بن حُصَيْن الرجل يسمع السَّجْدَة وَلم يجلس لَهَا قَالَ أَرَأَيْت لَو قعد لَهَا كَأَنَّهُ لَا يُوجِبهُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ سلمَان مَا لهَذَا غدونا.
وَقَالَ عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «إِنَّمَا السَّجْدَة عَلَى من استمعها».
وَقَالَ الزُّهْرِيّ (لَا تسْجد إِلَّا أَن تكون طَاهِرا فَإِذا سجدت وَأَنت فِي حضر فَاسْتقْبل الْقبْلَة فَإِن كنت رَاكِبًا فَلَا عَلَيْك حَيْثُ كَانَ وَجهك).
وَكَانَ السَّائِب بن يزِيد لَا يسْجد لسجود الْقَاص.
أما أثر عمرَان بن حُصَيْن فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه أَنا معمر أَو غَيره عَن قَتَادَة عَن مطرف بن عبد الله (أَن عمرَان بن حُصَيْن مر بقاص فَقَرَأَ الْقَاص السَّجْدَة فَمَضَى عمرَان وَلم يسْجد مَعَه وَقَالَ إِنَّمَا السَّجْدَة عَلَى من جلس لَهَا).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا عبد الْأَعْلَى عَن الْجريرِي عَن أبي الْعَلَاء عَن مطرف قَالَ سَأَلته عَن الرجل يتمارى فِي السَّجْدَة أسمعها أَو لم يسْمعهَا قَالَ وسمعها فَمَاذَا قَالَ مطرف وَسَأَلت عمرَان بن حُصَيْن عَن الرجل لَا يدْرِي أسمع السَّجْدَة أم لَا قَالَ وسمعها فَمَاذَا؟
وَأما أثر سُلَيْمَان فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ أَنا أَبُو نصر أَحْمد بن عمر ثَنَا سُفْيَان بن مُحَمَّد الْجَوْهَرِي ثَنَا عَلِيّ بن الْحسن ثَنَا عبد الله بْن الْوَلِيد عَن سُفْيَان عَن عَطاء بن السَّائِب عَن أبي عبد الرَّحْمَن قَالَ: (مر سلمَان بِقوم يقرأون السَّجْدَة قَالُوا اسجد قَالَ لَيْسَ لَهَا غدونا).
وَهَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ وهوإسناد صَحِيح لِأَن الثَّوْريّ سمع من عَطاء قبل الِاخْتِلَاط.
وَأما أثر عُثْمَان فَقَالَ صَاحب المُصَنّف حَدثنَا وَكِيع عَن ابْن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن ابْن الْمسيب عَن عُثْمَان قَالَ: (إِنَّمَا السَّجْدَة عَلَى من جلس لَهَا).
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب (أَن عُثْمَان مر بقاص فَقَرَأَ سَجْدَة ليسجد مَعَه عُثْمَان فَقَالَ عُثْمَان إِنَّمَا السُّجُود عَلَى من اسْتمع ثمَّ مَضَى وَلم يسْجد).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن قَتَادَة عَن سعييد بن الْمسيب قَالَ: قَالَ عُثْمَان (إِنَّمَا السَّجْدَة عَلَى من جلس لَهَا واستمع).
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَرَوَاهُ ابْن وهب فِي موطأته عَن يُونُس بن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ بِهِ.
وَأما أثر السَّائِب بن يزِيد........................................
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث ابْن جريج [1077] عَن ابْن أبي مليكَة عَن عُثْمَان بْن عبد الرَّحْمَن عَن ربيعَة بن الهدير عَن عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي سُجُوده فِي سُورَة النَّحْل.
وَزَاد نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (إِن الله لم يُفَرض السُّجُود إِلَّا أَن نشَاء).
قلت وَهَذَا أَيْضا ظَاهره التَّعْلِيق وَذكره الْمزي فِي الْأَطْرَاف تبعا للحميدي من جملَة المعلقات وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَوْصُول وَالْقَائِل زَاد نَافِع هُوَ ابْن جريج بِدَلِيل أَن الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبا نعيم وَالْبَيْهَقِيّ أَخْرجُوهُ من طَرِيق حجاج بن مُحَمَّد عَن ابْن جريج عَن ابْن أبي مليكَة وَعَن نَافِع عَن ابْن عمر بعقبه كَمَا أخبرنَا أَحْمد بن بكر فِي كِتَابه عَن نخوة بنت النصيبي أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر الطرسوسي أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد ثَنَا أَحْمد بن عبد الله أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا أَبُو نعيم بن عدي ثَنَا يُوسُف بن سعيد بن مُسلم ثَنَا حجاج عَن ابْن جريج أَخْبرنِي أَبُو بكر بن أبي مليكَة أَن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان التَّيْمِيّ أخبرهُ كَذَا قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن عَن ربيعَة بن عبد الله بن الهدير وَكَانَ ربيعَة من خِيَار النَّاس (أَنه حضر عمر وَقَرَأَ يَوْم الْجُمُعَة عَلَى الْمِنْبَر سُورَة النَّحْل حَتَّى إِذا جَاءَ السَّجْدَة نزل فَسجدَ وَسجد النَّاس حَتَّى إِذا كَانَت الْجُمُعَة الْقَابِلَة قَرَأَ بهَا حَتَّى إِذا جَاءَ السَّجْدَة قَالَ أَيهَا النَّاس إِنَّا لم نؤمر بِالسُّجُود فَمن سجد فقد أصَاب وَمن لَا فَلَا إِثْم وَلم يسْجد عمر).
قَالَ يُوسُف قَالَ حجاج قَالَ ابْن جريج وَزَاد نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: (إِن الله لم يفْرض السُّجُود علينا إِلَّا أَن نشَاء).
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج مثله وَقَالَ فِي آخِره قَالَ ابْن جريج وَأَخْبرنِي نَافِع عَن ابْن عمر أَنه قَالَ: (لم يفْرض علينا السُّجُود إِلَّا أَن نشَاء).

.من أَبْوَاب تَقْصِير الصَّلَاة:

قوله فِي:

.بَاب كم أَقَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجَّته:

عقب حَدِيث [1085] أبي الْعَالِيَة الْبَراء عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «قدم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه لصبح رَابِعَة يلبون بِالْحَجِّ».
الحَدِيث تَابعه عَطاء عَن جَابر انْتَهَى.
وَقد أسْند أَبُو عبد الله حَدِيث عَطاء فِي الْحَج وَسَيَأْتِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ فِيهِ.
قوله:

.بَاب فِي كم يقصر الصَّلَاة:

وَسَمَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَلَيْلَة سفرا.
وَكَانَ ابْن عمر وَابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم يقصران ويفطران فِي أَرْبَعَة برد- وَهِي سِتَّة عشر فرسخا-.
أما الْمَرْفُوع فأسنده فِي الْبَاب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
وَأما الْمَوْقُوف فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا أَبُو حَامِد أَحْمد بن عَلِيّ بن أَحْمد الرَّازِيّ الْحَافِظ أَنا زَاهِر بن أَحْمد أَنا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي ثَنَا يُوسُف بن سعيد بن مُسلم ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد ثَنَا لَيْث هُوَ ابْن سعد حَدثنِي يزِيد بْن أبي حبيب عَن عَطاء بن أبي رَبَاح أَن عبد الله بن عمر وَعبد الله بن عَبَّاس (كَانَا يصليان رَكْعَتَيْنِ ويفطران فِي أَرْبَعَة برد فَمَا فَوق ذَلِك).
قرأته عَالِيا عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الْحَافِظ الضياء الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي نصر عَن فَاطِمَة بنت أبي سعد الْبَغْدَادِيّ سَمَاعا عَن سعيد بن أبي سعيد الْعيار أَنا عبد الله بن أَحْمد بن الرُّومِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس السراج ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن عَمْرو بن دِينَار (أَن ابْن عمر وَابْن عَبَّاس كَانَا يقصران الصَّلَاة ويفطران فِي أَرْبَعَة برد).
وَقَالَ الشَّافِعِي أَنا مَالك عَن نَافِع عَن سَالم (أَن عبد الله بن عمر ركب إِلَى ذَات النصب فقصر الصَّلَاة فِي مسيرَة ذَلِك) فَقَالَ مَالك (وَبَين ذَات النصب وَالْمَدينَة أَرْبَعَة برد).
قلت وَرُوِيَ حَدِيث ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق مُجَاهِد وَعَطَاء عَنهُ بِلَفْظ: «يَا أهل مَكَّة لَا تقصرُوا الصَّلَاة فِي أدنَى من أَرْبَعَة برد من مَكَّة إِلَى عسفان» وَإِسْنَاده ضَعِيف.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1087] يَحْيَى عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَافِر الْمَرْأَة ثَلَاثًا إِلَّا مَعَ ذِي محرم».
تَابعه أَحْمد عَن ابْن الْمُبَارك عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَحْمد هَذَا لَيْسَ هُوَ ابْن حَنْبَل لِأَنَّهُ لم يسمع من ابْن الْمُبَارك وَالظَّاهِر أَنه أَحْمد بن مُحَمَّد الْمروزِي.
....................................
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث ابْن أبي ذِئْب [1088] عَن المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه رَفعه: «لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن تُسَافِر مسيرَة يَوْم وَلَيْلَة وَلَيْسَ مَعهَا حُرْمَة».
تَابعه يَحْيَى بن أبي كثير وَسُهيْل وَمَالك عَن المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه انْتَهَى.
قلت هَذَا الحَدِيث مِمَّا تبعه الدَّارَقُطْنِيّ عَلَى الشَّيْخَيْنِ وَأنكر إخراجهما لرِوَايَة ابْن أبي ذِئْب وَذكر أَن الصَّوَاب رِوَايَة مَالك وَمن تَابعه وَالله أعلم.
وَقد اخْتلف فِيهِ عَلَى مَالك وَعَلَى سُهَيْل كَمَا نبينه.
فَأَما حَدِيث يَحْيَى فَقَالَ أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا الْحسن بن مُوسَى ثَنَا شَيبَان ثَنَا (يَحْيَى) عَن سعيد عَن ابيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بالله وَالْيَوْم الآخر أَن تُسَافِر يَوْمًا إِلَّا مَعَ ذِي محرم».
وَأما حَدِيث سُهَيْل فَأخْبرنَا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد التنوخي عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بْن أبي الهيجاء أَنا أَبُو عَلِيّ الْبكْرِيّ أَنا أَبُو روح أَنا تَمِيم بن أبي سعيد أَنا أَبُو الْحسن البحاثي ثَنَا أَبُو الْحسن الزوزني ثَنَا أَبُو حَاتِم بن حبَان أَنا أَحْمد بن عَلِيّ بن الْمثنى ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج الشَّامي ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن سعيد بن أبي سعيد عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَافِر الْمَرْأَة بريدا إِلَّا مَعَ ذِي محرم».
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن عَن يُوسُف بن مُوسَى عَن جرير عَن سُهَيْل وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق جرير.
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من حَدِيث خَالِد الوَاسِطِيّ عَن سُهَيْل.
وَخَالفهُم بشر بن الْمفضل فَقَالَ عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة لم يذكر المَقْبُري.
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى ابْن حبَان قَالَ: أَنا عمر بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا بشر بن الْمفضل ثَنَا سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يحل لامرأة تُسَافِر ثَلَاثًا إِلَّا وَمَعَهَا ذُو محرم مِنْهَا».
كَمَا رَوَاهُ مُسلم من هَذَا الْوَجْه قَالَ ابْن عبد الْبر رِوَايَة سُهَيْل اضْطَرَبَتْ إِسْنَادًا ومتنا.
وَأما حَدِيث مَالك فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو عبد الله بن قوام بسفح قاسيون أَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن هِلَال أخْبرهُم أَنا إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر أَنا الْمُؤَيد بن مُحَمَّد أَنا هبة الله بن سهل أَنا أَبُو عُثْمَان النجيرمي أَنا زَاهِر بن أَحْمد أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد ثَنَا أَبُو مُصعب.
(ح) وقرأت عَلَى أبي الْفرج بن الْغَزِّي أخْبركُم عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَن أَبَا الفرج بن الصيقل أخبرهُ عَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم الْحَافِظ ثَنَا أَبُو بكر بن خلال غير مرّة ثَنَا مُحَمَّد بن غَالب ثَنَا القعْنبِي.
(ح) قَالَ أَبُو نعيم وَحدثنَا عبد الله ثَنَا الْفضل يَحْيَى بن بكير كلهم عَن مَالك عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يحل لامرأة تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر تُسَافِر مسيرَة يَوْم وَلَيْلَة إِلَّا مَعَ ذِي حُرْمَة مِنْهَا».
رَوَاهُ مُسلم عَن يَحْيَى بن يَحْيَى.
وَرَوَاهُ أبو دَاوُد عَن القعْنبِي فوافقناه بعلو.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الشَّافِعِي وَابْن وهب وَعُثْمَان بن عمر والنفيلي ومُوسَى بن أعين وَغَيرهم عَن مَالك وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُور عَن مَالك.
وَرَوَاهُ بشر بن عمر الزهْرَانِي وَإِسْحَاق بن مُحَمَّد الفراوي عَن مَالك عَن سعيد عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة كَمَا قَالَ ابْن أبي ذِئْب.
أنبئت عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء وَغَيره أَن الْحسن بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ أخْبرهُم أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر أَنا هبة الله بن عبد الْوَاحِد أَنا عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَنا أَبُو نعيم الإِسْفِرَايِينِيّ ثَنَا أَبُو عوَانَة ثَنَا أَبُو قلَابَة وَيزِيد بن سِنَان قَالَا: ثَنَا بشر بن عمر ثَنَا مَالك عَن سعيد عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن تُسَافِر يَوْمًا وَلَيْلَة إِلَّا مَعَ ذِي محرم».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن الْحسن بن عَلِيّ الْحلْوانِي.
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن عَلِيّ بن مُسلم وَيَحْيَى بن حَكِيم كلهم عَن بشر بن عمر قَالَ ابْن خُزَيْمَة لم يقل أحد من أَصْحَاب مَالك عَن سعيد عَن أَبِيه إِلَّا بشر بن عمر.
قلت بل قَالَه أَيْضا إِسْحَاق بن مُحَمَّد الفراوي عَن مَالك أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك من طَرِيقه وَكَذَا رَوَاهُ مُسلم عَن يَحْيَى بن يَحْيَى عَن مَالك وَالله أعلم.