فصل: باب شَهَادَة الْقَاذِف وَالسَّارِق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.باب شَهَادَة الْقَاذِف وَالسَّارِق:

وَجلد عمر أَبَا بكرَة وشبل بن معبد ونافعا بِقَذْف الْمُغيرَة ثمَّ استتابهم وَقَالَ من تَابَ قبلت شَهَادَته وَأَجَازَهُ عبد الله بن عتبَة وَعمر بن عبد الْعَزِيز وَسَعِيد بن جُبَير وَطَاوُس وَمُجاهد وَالشعْبِيّ وَعِكْرِمَة وَالزهْرِيّ ومحارب بْن دثار وَشُرَيْح وَمُعَاوِيَة بن قُرَّة.
وَقَالَ أَبُو الزِّنَاد الْأَمر عندنَا بِالْمَدِينَةِ إِذا رَجَعَ الْقَاذِف عَن قوله واستغفر ربه قبلت شَهَادَته.
وَقَالَ الشّعبِيّ وَقَتَادَة إِذا أكذب نَفسه جلد وَقبلت شَهَادَته.
وَقَالَ الثَّوْريّ إذاجلد العَبْد ثمَّ اعْتِقْ جَازَت شَهَادَته فَإِذا استقضي الْمَحْدُود فقضاياه جَائِزَة.
أما قصَّة عمر فَقَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير حَدثنَا ابْن حميد ثَنَا سَلمَة عَن ابْن أسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب (أَن عمر بن الْخطاب ضرب أَبَا بكرَة وشبل بن معبد وَنَافِع بن الْحَارِث بن كلدة الْحَد وَقَالَ لَهُم من أكذب نَفسه قبلت شَهَادَته فِيمَا اسْتقْبل وَمن لم يفعل لم أجز شَهَادَته فأكذب شبْل نَفسه وَنَافِع وَأبي أَبُو بكرَة أَن يفعل) قَالَ الزُّهْرِيّ (هُوَ وَالله سنة فاحفظوه).
وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الْأمين عَن سِتّ الوزراء بنت المنجا إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن الْحُسَيْن بن أبي بكرَة أخبرهُ أَنا أَبُو زرْعَة الْمَقْدِسِي أَنا مكي بن مَنْصُور أَنا القَاضِي أَبُو بكر أَحْمد بن الْحسن الْحِيرِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم أَنا الرّبيع أَنا الشَّافِعِي ثَنَا سُفْيَان سَمِعت الزُّهْرِيّ يَقُول: (زعم أهل الْعرَاق أَن شَهَادَة الْمَحْدُود لَا تجوز فَأشْهد لأخبرني فلَان أَن عمر بن الْخطاب قَالَ لأبي بكرَة تب وَأَقْبل شهادتك).
قَالَ سُفْيَان سَمّى الزُّهْرِيّ الَّذِي أخبرهُ فحفظته ثمَّ نَسِيته فَلَمَّا قمنا سَأَلت من حضر فَقَالَ لي عمر بن قيس هُوَ ابْن الْمسيب قَالَ الشَّافِعِي فَقلت لَهُ هَل شَككت فِيمَا قَالَ: قَالَ لَا قَالَ الشَّافِعِي هُوَ ابْن الْمسيب من غير شكّ.
قلت وَقد رَوَاهُ أَحْمد بن شَيبَان الرَّمْلِيّ وَالْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي عَن ابْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن الْمسيب من غير شكّ.
وَوَقع لنا من طَرِيق الزَّعْفَرَانِي عَالِيا جدا أخبرنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَة بن الْحَافِظ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ إجَازَة يلفظ بهَا غير مرّة أَن الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر أخبرهُ عَن مَحْمُود بن مَنْدَه أَن الرشيد الْأَصْبَهَانِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو عَمْرو بن أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي أَنا أَبُو سعيد بن الْأَعرَابِي ثَنَا الزَّعْفَرَانِي ثَنَا ابْن عُيَيْنَة بِهِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَن أَحْمد بن حَمَّاد عَن سُفْيَان.
وَأما قَول عبد الله بن عتبَة فَقَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير حَدثنَا أَبُو كريب ثَنَا ابْن إِدْرِيس أَنا مسعر عَن عمرَان بن عُمَيْر (أَن عبد الله بْن عتبَة كَانَ يُجِيز شَهَادَة الْقَاذِف إِذا تَابَ).
وَأما عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن بشار ثَنَا ابْن مهْدي ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج عَن عمرَان بن مُوسَى (شهِدت عمر بن عبد الْعَزِيز أجَاز شَهَادَة الْقَاذِف وَمَعَهُ رجل).
وَرَوَاهُ الْخلال عَن الْمروزِي عَن أبي كريب عَن ابْن الْمُبَارك نَحوه.
وَأما سعيد بن جُبَير فَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك عَن يَعْقُوب بن الْقَعْقَاع عَن مُحَمَّد بن زيد عَن سعيد بن جُبَير مثل حَدِيث قبله قَالَ: (تقبل شَهَادَته يَعْنِي الْقَاذِف إِذا تَابَ).
وَأما طَاوس وَمُجاهد فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا إِسْمَاعِيل ثَنَا ابْن أبي نجيح عَن عَطاء وَمُجاهد وَطَاوُس أَنهم قَالُوا فِي الْقَاذِف إِذا تَابَ قبلت شهادته.
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا يَعْقُوب ثَنَا أَبُو بشر يَعْنِي إِسْمَاعِيل بن علية سَمِعت ابْن أبي نجيح يَقُول: (الْقَاذِف إِذا تَابَ تجوز شَهَادَته) وَقَالَ كلنا نقوله فَقيل لَهُ من فَقَالَ عَطاء وَطَاوُس وَمُجاهد.
أخبرنَا بذلك أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا عبد المحسن بن عبد الْعَزِيز أَنا مُحَمَّد بن حمد بن حَامِد الأرتاحي عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن الْفراء أَنا عبد الْبَاقِي بن فَارس أَنا الميمون بن حَمْزَة أَنا أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ أَنا الْمُزنِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي أَخْبرنِي ابْن علية عَن ابْن نجيح فِي الْقَاذِف إِذا تَابَ تقبل شَهَادَته قَالَ ابْن أبي نجيح، قوله عَطاء وَطَاوُس وَمُجاهد.
وَأما الشّعبِيّ فأنبأنا عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بالسند الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى عَلِيّ بن الْجَعْد ثَنَا شُعْبَة عَن الحكم (فِي شَهَادَة الْقَاذِف قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم لَا تجوز).
وَكَانَ الشّعبِيّ يَقُول: (إِذا تَابَ قبلت).
وَرَوَاهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَن ابْن أبي الشَّوَارِب عَن يزِيد بن زُرَيْع عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن الشّعبِيّ قَالَ: (إِذا تَابَ يَعْنِي الْقَاذِف وَلم يعلم مِنْهُ إِلَّا الْخَيْر جَازَت شَهَادَته).
وَعَن يَعْقُوب عَن هشيم عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ أَنه كَانَ يَقُول: (يقبل الله تَوْبَته وتردون شَهَادَته وَكَانَ يقبل شَهَادَته إِذا تَابَ).
وَأما عِكْرِمَة فَقَالَ عَلِيّ بن الْجَعْد بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ ثَنَا شُعْبَة عَن يُونُس عَن عِكْرِمَة قَالَ: (إِذا تَابَ الْقَاذِف قبلت شَهَادَته).
وَأما الزُّهْرِيّ فَرَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَنهُ فِي قصَّة.
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن عبد الْأَعْلَى ثَنَا مُحَمَّد هُوَ ابْن ثَوْر عَن معمر قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيّ: «إِذا حد الْقَاذِف فَإِنَّهُ يَنْبَغِي للْإِمَام أَن يستتيبه فَإِن تَابَ قبلت شَهَادَته وَإِلَّا لم تقبل قَالَ كَذَلِك فعل عمر بن الْخطاب بالذين شهدُوا عَلَى الْمُغيرَة».
وَأما محَارب بن دثار فَرَوَاهُ الْكَرَابِيسِي فِي كتاب الْقَضَاء عَن يزِيد بن هَارُون عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ قَالَ: (إِذا تَابَ الْقَاذِف قبلت شَهَادَته) قَالَ وَقَالَ محَارب بن دثار فَذكر مثله.
وَأما شُرَيْح فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا فُضَيْل بن عِيَاض عَن مَنْصُور عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ: (كنت عِنْد شُرَيْح فَجَاءَهُ رجل فَشهد شَهَادَة فَقَالَ لَهُ رجل تجيز شَهَادَة رجل قد حد) فَذكر الْخَبَر.
وَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا أَبُو كريب وَأَبُو السَّائِب قَالَا: ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن مطرف عَن أبي عُثْمَان عَن شُرَيْح (فِي الْقَاذِف يقبل الله تَوْبَته وَلَا أقبل شَهَادَته).
وَقد رُوِيَ عَن شُرَيْح من عدَّة أوجه أَنه رد شَهَادَة الْقَاذِف.
وَأَبُو مُعَاوِيَة بن قُرَّة.......................................
وَأما أَبُو الزِّنَاد فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم أَنا حُصَيْن قَالَ: (رَأَيْت رجلا جلد حدا فِي قذف بِالزِّنَا فَلَمَّا فرغ من ضربه أحدث تَوْبَة فَلَقِيت أَبَا الزِّنَاد فاخبرته بذلك فَقَالَ لي الْأَمر عندنَا إِذا رَجَعَ عَن قوله واستغفر ربه قبلت شَهَادَته).
وَأما قَول الشّعبِيّ أَيْضا فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن دَاوُد عَن الشّعبِيّ قَالَ: (إِذا أكذب الْقَاذِف نَفسه قبلت شَهَادَته).
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا أَبُو كريب وَأَبُو السَّائِب قَالَا: ثَنَا ابْن إِدْرِيس أَنا دَاوُد بن أبي هِنْد عَن الشّعبِيّ قَالَ: (فِي الْقَاذِف إِذا تَابَ وأكذب نَفسه قبلت شَهَادَته).
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن بشار ثَنَا عبد الْأَعْلَى ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة (أَن عمر بن عبد الله بن أبي طَلْحَة جلد رجلا فِي قذف فَقَالَ أكذب نَفسك حَتَّى تجوز شهادتك).
وَأما قَول الثَّوْريّ فَهَكَذَا رَوَيْنَاهُ فِي جَامعه رِوَايَة عبد الله بن الْوَلِيد الْعَدنِي عَنهُ.
قوله:
وَقد نَفَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّانِي سنة وَنَهَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن كَلَام كَعْب بن مَالك وصاحبيه حَتَّى مَضَت خَمْسُونَ لَيْلَة.
وَالْحَدِيثانِ مسندان عِنْده.
الحَدِيث الأول من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الْحُدُود وَغَيره.
وَالثَّانِي من حَدِيث كَعْب بن مَالك فِي الْمَغَازِي وَغَيره.
[4] قوله فِيهِ:
[2638]- حَدثنَا إِسْمَاعِيل حَدثنَا ابْن وهب عَن يُونُس وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبِرِي عُرْوَة: «أَن امْرَأَة سرقت فِي غَزْوَة الْفَتْح فَأتي بهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ أَمر فَقطعت يَدهَا قَالَت عَائِشَة فحسنت توبتها وَتَزَوَّجت وَكَانَت تَأتي بعد ذَلِك فأرفع حَاجَتهَا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن حَدثنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن فَارس ثَنَا أَبُو صَالح عَن اللَّيْث حَدثنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب قَالَ كَانَ عُرْوَة يحدث أَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «استعارت امْرَأَة يَعْنِي حليا عَلَى أَلْسِنَة أنَاس يعْرفُونَ وَلَا تعرف هِيَ فباعته فَأخذت فَأتي بهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأمر بِقطع يَدهَا وَهِي الَّتِي شفع فِيهَا أُسَامَة بن زيد وَقَالَ فِيهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ».
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَهَذَا مُخَالف للفظ الَّذِي علقه البُخَارِيّ سندا ومتنا.
وَفِي سِيَاق البُخَارِيّ لحَدِيث ابْن وهب وَاللَّيْث جَمِيعًا عَن يُونُس عَن سِيَاقَة وَاحِدَة نظر فقد رَوَى هُوَ حَدِيث ابْن وهب بعد هَذَا مُفردا فَقَالَ عَنهُ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة وَسِيَاق الْمَتْن كَالَّذي هُنَا فَالظَّاهِر أَن حَدِيث اللَّيْث الَّذِي علقه غير الحَدِيث الَّذِي أخرجه أَبُو دَاوُد وَإِن كَانَ الْإِسْنَاد وَاحِدًا فِي قصَّة وَاحِدَة فيحرر هَذَا.
قوله فِي:

.باب لَا يشْهد عَلَى شَهَادَة جور إِذا أشهد عقب:

حَدِيث [2650]- أبي حَيَّان التَّيْمِيّ عَن الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ سَأَلت أُمِّي أبي بعض الموهبة لي الحَدِيث وَفِيه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تشهدني عَلَى جور».
وَقَالَ أَبُو حريز عَن الشّعبِيّ: «لَا أشهد عَلَى جور».
أخبرنَا بذلك أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بْن إسماعيل الصَّيْرَفِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد بْن أَيُّوب ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي ثَنَا مُعْتَمر ثَنَا فُضَيْل بن ميسرَة الْعقيلِيّ أَبُو معَاذ عَن أبي حريز.
(ح) وَبِه إِلَى سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن اسحاق ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيّ ثَنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان قَالَ قَرَأت عَلَى الفضيل بن ميسرَة عَن أبي حريز عَن الشّعبِيّ أَنه حَدثهُ أَن النُّعْمَان بْن بشير خطب بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: «إِن وَالِدي بشير بن سعد أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِن عمْرَة بنت رَوَاحَة نفست بِغُلَام وَإِنِّي سميته النُّعْمَان وَإِنَّهَا قَالَت أشهد عَلَى ذَلِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَك ولد غَيره قَالَ نعم قَالَ لَا تشهدني إِلَّا عَلَى عدل فَإِنِّي لَا أشهد عَلَى جور» لفظ الْمقدمِي.
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن البجيري عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا وَاسم أبي حريز هَذَا عبد الله بن حُسَيْن قَاضِي سجستان.
قوله فِي.

.بَاب مَا قيل فِي شَهَادَة الزُّور:

[2653]- حَدثنَا عبد الله بن مُنِير سمع وهب بن جرير وَعبد الْملك بن إِبْرَاهِيم قَالَا: ثَنَا شُعْبَة عَن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «سُئِلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْكَبَائِر قَالَ الْإِشْرَاك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين وَقتل النَّفس وَشَهَادَة الزُّور».
تَابعه غنْدر وَأَبُو عَامر وبهز وَعبد الصَّمد عَن شُعْبَة.
أما حَدِيث غنْدر فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب وَأما حَدِيث أبي عَامر وَهُوَ عبد الْملك بن عَمْرو الْعَقدي فقد وَقع لنا بعلو من حَدِيثه قرأته عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن جَعْفَر بْن عَلِيّ الهمذاني أخبرهُ أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْعَبَّاس بن أشتة أَنا أَبُو سعيد النقاش أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا هَارُون هُوَ ابْن سُلَيْمَان.
(ح) قرأته عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بْن إبراهيم بن مَنْدَه أَن الْحسن بن الْعَبَّاس الْأَصْبَهَانِيّ أخْبرهُم أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن اسحاق بن مَنْدَه أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى أَنا أَبُو مَسْعُود قَالَا: أَنا أَبُو عَامر ثَنَا شُعْبَة عَن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مَالك رَفعه قَالَ: «أكبر الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين وَقتل النَّفس وَقَول الزُّور أَو قَالَ شَهَادَة الزُّور».
رَوَاهُ أَبُو عَبَّاس السراج عَن عقبَة بن مكرم عَن أبي عَامر بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَأما حَدِيث بهز فَأخْبرنَا بِهِ عبد الله بن عمر بن عَلِيّ أَنا أَحْمد بن أبي بكر بن طي أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْرَق أَنا أَبُو عَلِيّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر بن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي ثَنَا بهز وَهُوَ ابْن أَسد ثَنَا شُعْبَة أَخْبرنِي عبيد الله بن أبي بكر عَن أنس قَالَ: «سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْكَبَائِر أَو قَالَ ذكرهَا قَالَ الشّرك العقوق وَقتل النَّفس وَشَهَادَة الزُّور أَو قَول الزُّور».
وَأما حَدِيث عبد الصَّمد فأسنده الْمُؤلف فِي الدِّيات.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [2654] بشر بن الْمفضل عَن الْجريرِي عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَن أَبِيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْه رَفعه: «أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر» الحَدِيث.
وَقَالَ إسماعيل بن إبراهيم ثَنَا الْجريرِي ثَنَا عبد الرَّحْمَن.
أسْند الْمُؤلف حَدِيث إسماعيل هَذَا فِي كتاب اسْتِتَابَة الْمُرْتَدين.