فصل: باب {وَإِذ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تذبحوا بقرة} الْآيَة (67 الْبَقَرَة):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.باب قَول الله تَعَالَى: {وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة}:

قَالَ ابْن عَبَّاس: {فانبجست} انفجرت {وَإِذ نتقنا الْجَبَل} رفعنَا.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {فانبجست مِنْهُ} يَقُول انفجرت[160 الْأَعْرَاف]).
وَبِه (فِي قوله: {وَإِذ نتقنا الْجَبَل فَوْقهم} [171 الْأَعْرَاف] يَقُول رفعناه وَهُوَ قوله: {ورفعنا فَوْقهم الطّور بميثاقهم}).
قوله:

.باب {وَإِذ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تذبحوا بقرة} الْآيَة [67 الْبَقَرَة]:

قَالَ أَبُو الْعَالِيَة الْعوَان النّصْف بَين الْبكر والهرمة {فَاقِع} صَاف {لَا ذَلُول} لم يذللها الْعَمَل {تثير الأَرْض} لَيست بذلول تثير الأَرْض وَلَا تعْمل فِي الْحَرْث {مسلمة} من الْعُيُوب {لَا شية} بَيَاض {صفراء} إِن شِئْت سَوْدَاء وَيُقَال صفراء كَقوله: {جمالة صفر} {فادارأتم} اختلفتم.
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا الْمثنى ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر عَن الرّبيع عَن أبي الْعَالِيَة ({عوان} نصف بَين ذَلِك أَي بَين الْبكر والهرمة).
وَبِه (فِي قوله: {فَاقِع لَوْنهَا} أَي صَاف).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا عِصَام بن رواد ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع بن أنس عَن أبي الْعَالِيَة ({لَا ذَلُول} يَقُول لم يذلها الْعَمَل).
وَبِه (فِي قوله: {وَلَا تَسْقِي الْحَرْث} يَقُول لَا تعْمل فِي الْحَرْث).
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ حَدثنِي الْمثنى ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر عَن الرّبيع عَن أبي الْعَالِيَة ({مسلمة} من الْعُيُوب).
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا الْمثنى ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع بْن أنس عَن أبي الْعَالِيَة (فِي قوله: {لَا شية} يَقُول لَا بَيَاض فِيهَا).
قوله:

.باب {إِن قَارون كَانَ من قوم مُوسَى فبغى عَلَيْهِم} الْآيَة [76 الْقَصَص]: {لتنوء} لتثقل قَالَ ابْن عَبَّاس: {أولي الْقُوَّة} لَا يرفعها الْعصبَة من الرِّجَال:

سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي تَفْسِير سُورَة الْقَصَص.
قوله فِي:

.باب قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِلَى مَدين أَخَاهُم شعيبا} [85 الْأَعْرَاف، 84 هود، 36 العنكبوت]:

وَقَالَ الْحسن: {إِنَّك لأَنْت الْحَلِيم الرشيد} [87 هود] يستهزؤن بِهِ.
وَقَالَ مُجَاهِد: {ليكة} [78 الْحجر] الأيكة {يَوْم الظلة} [189 الشُّعَرَاء] إظلال الْعَذَاب عَلَيْهِم.
أما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا الْمسور بن شَاذان ثَنَا زَكَرِيَّا بن عدي عَن أبي الْمليح عَن الْحسن بِهِ.
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا حجاج بن حَمْزَة ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «قوله: {عَذَاب يَوْم الظلة} [189 الشُّعَرَاء] إظلال الْعَذَاب إيَّاهُم».
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «فِي قوله: {فَأَخذهُم عَذَاب يَوْم الظلة} قَالَ أَخذهم حر فنقلهم من بُيُوتهم فأنشأت لَهُم سَحَابَة فأتوها فصيح بهم فِيهَا».
قوله:

.باب قَول الله تَعَالَى: {وَإِن يُونُس لمن الْمُرْسلين} [139 الصافات] إِلَى قوله: {وَهُوَ مليم}:

قَالَ مُجَاهِد مذنب {المشحون} الموقر {فنبذناه بالعراء} بِوَجْه الأَرْض {شَجَرَة من يَقْطِين} من غير ذَات أصل الدُّبَّاء وَنَحْوه.
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «فِي قوله: {المشحون} [140 الصافات] قَالَ المملوء».
وَبِه (فِي قوله: {شَجَرَة من يَقْطِين} [146 الصافات] قَالَ غير ذَات أصل من الدُّبَّاء وَغَيره من نَحوه).
وَكَذَا رَوَاهُ عبد عَن روح عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح وَزَاد: (لَيْسَ لَهَا سَاق).
قوله فِي:

.باب قَول الله تَعَالَى: {وآتينا دَاوُد زبورا} [162 النِّسَاء، 55 الْإِسْرَاء]:

{يَا جبال أوبي مَعَه} [10 11 سبأ] قَالَ مُجَاهِد: سبحي {أَن اعْمَلْ سابغات} [11 سبأ] الدروع {وَقدر فِي السرد} [11 سبأ] المسامير وَالْحلق وَلَا تدق المسمار فيسلس وَلَا تعظم فَيفْصم.
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {يَا جبال أوبي مَعَه} قَالَ سبحي وَفِي قوله: {وَقدر فِي السرد} قدر المسامير وَالْحلق).
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح أَنا سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد ({وَقدر فِي السرد} لَا تدق المسمار فيسلس وَلَا تغلظه فيفصمها).
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [3417] همام عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خفف الْقُرْآن عَلَى دَاوُد» الحَدِيث.
وَرَوَاهُ مُوسَى بن عقبَة عَن صَفْوَان بن سليم عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه حَدثنَا أَبُو بكر الشعراني وَأَبُو عَمْرو الجيزي قَالَا: ثَنَا أَحْمد بن حَفْص حَدثنِي أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن طهْمَان عَن مُوسَى بن عقبَة عَن صَفْوَان بن سليم عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خفف عَلَى دَاوُد الْقُرْآن فَكَانَ يَأْمر بدابته أَن تسرج فَلَا تسرج حَتَّى يقْرَأ الْقُرْآن فَكَانَ لَا يَأْكُل إِلَّا من عمل يَده».
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد عَن أَحْمد بن أبي عَمْرو وَهُوَ أَحْمد بن حَفْص بِهِ.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات عَن أبي الْحسن الْعلوِي عَن أبي حَامِد بن بِلَال عَن أَحْمد بن حَفْص بِهِ.
قوله فِي:

.باب أحب الصَّلَاة إِلَى الله صَلَاة دَاوُد كَانَ ينَام نصف اللَّيْل وَيقوم ثلثة وينام سدسه:

قَالَ عَلِيّ وَهُوَ قَول عَائِشَة: «مَا ألفاه السحر عِنْدِي إِلَّا نَائِما».
قوله فِي:

.باب {وَاذْكُر عَبدنَا دَاوُد} إِلَى قوله: {وَفصل الْخطاب}:

قَالَ مُجَاهِد: الْفَهم فِي الْقَضَاء {وَلَا تشطط} لَا تسرف.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا إِدْرِيس عَن لَيْث عَن مُجَاهِد: «{وَفصل الْخطاب} قَالَ إِصَابَة الْقَضَاء فهمه».
قوله فِيهِ:
{أَنما فتناه} قَالَ ابْن عَبَّاس اختبرناه وَقَرَأَ عمر: {فتناه} بتَشْديد التَّاء.
أما تَفْسِير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي وَقَالَ جرير ثَنَا عَلِيّ هُوَ ابْن دَاوُد الْقَنْطَرِي قَالَا: ثَنَا أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس: «فِي قوله: {وَظن دَاوُد أَنما فتناه} يَقُول اختبرناه».
وَأما قِرَاءَة عمر.......................
قوله فِي:
قصَّة سُلَيْمَان {يعْملُونَ لَهُ مَا يَشَاء من محاريب} قَالَ مُجَاهِد بُنيان مَا دون الْقُصُور {وتماثيل وجفان كالجواب} كحياض الْإِبِل وَقَالَ ابْن عَبَّاس: كالجوبة من الأَرْض {دَابَّة الأَرْض} الأرضة {منسأته} عَصَاهُ {حب الْخَيْر عَن ذكر رَبِّي} من ذكر رَبِّي {فَطَفِقَ مسحا} يمسح أعراف الْخَيل وعراقيبها {الأصفاد} الوثاق.
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد: «فِي قوله تَعَالَى: {يعْملُونَ لَهُ مَا يَشَاء من محاريب} [13 سبأ] قَالَ المحاريب دون الْقُصُور والتماثيل من نُحَاس والجفان كالجواب كحياض الْإِبِل».
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ.
قوله:
وَقَالَ مُجَاهِد: {الصافنات} صفن الْفرس رفع إِحْدَى رجلَيْهِ حَتَّى يكون عَلَى طرف الْحَافِر {الْجِيَاد} السراع جسدا شَيْطَانا رخاء طيبَة {حَيْثُ أصَاب} حَيْثُ شَاءَ {فَامْنُنْ} أعْط {بِغَيْر حِسَاب} بِغَيْر حرج.
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {إِذْ عرض عَلَيْهِ بالْعَشي الصافنات الْجِيَاد} قَالَ صفن الْفرس رفع إِحْدَى يَدَيْهِ حَتَّى يكون عَلَى طرف الْحَافِر والجياد السراع).
وَبِه (فِي قوله: {وألقينا عَلَى كرسيه جسدا} قَالَ شَيْطَانا يُقَال لَهُ آصف قَالَ لَهُ سُلَيْمَان كَيفَ تفتنون قَالَ أَرِنِي خاتمك أخْبرك فَلَمَّا أعطَاهُ نبذه آصف فِي الْبَحْر فساخ وَذهب ملكه وَقعد آصف عَلَى كرسيه وَمنعه الله نسَاء سُلَيْمَان فَلم يقربهن فأنكرته أم سُلَيْمَان فَيَقُول أتعرفوني أَطْعمُونِي فيكذبونه حَتَّى أَعطَتْهُ امْرَأَة حوتا فطيب بَطْنه فَوجدَ خَاتمه فِي بَطْنه فَرجع إِلَيْهِ ملكه وَدخل آصف الْبَحْر فَارًّا).
وَبِه: «فِي قوله: {تجْرِي بأَمْره رخاء حَيْثُ أصَاب} قَالَ طيبَة حَيْثُ شَاءَ.
وَفِي قوله: {هَذَا عطاؤنا فَامْنُنْ أَو أمسك بِغَيْر حِسَاب} بِغَيْر حرج»
.
قوله فِيهِ:
[3424]- حَدثنَا خَالِد بن مخلد ثَنَا الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ سُلَيْمَان بن دَاوُد لأطوفن اللَّيْلَة عَلَى سبعين امْرَأَة تحمل كل امْرَأَة فَارِسًا» الحَدِيث.
قَالَ شُعَيْب وَابْن أبي الزِّنَاد: «تسعين» وَهُوَ أصح.
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور.
وَأما حَدِيث ابْن أبي الزِّنَاد..................................
قوله فِي:

.باب {وَاضْرِبْ لَهُم مثلا أَصْحَاب الْقرْيَة} الْآيَة:

قَالَ مُجَاهِد: {فعززنا} شددنا وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {طائركم} مصائبكم.
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهِ.
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أَبُو صَالح عَن مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ.
قوله فِي:

.باب {ذكر رَحْمَة رَبك عَبده زَكَرِيَّا}:

{لم نجْعَل لَهُ من قبل سميا} قَالَ ابْن عَبَّاس مثلا.
قَالَ الْفرْيَابِيّ فِي التَّفْسِير حَدثنَا إِسْرَائِيل عَن سماك عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {لم نجْعَل لَهُ من قبل سميا} [7 مَرْيَم] قَالَ لم يسم يَحْيَى قبله غَيره).
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث إِسْرَائِيل بِهِ.
وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس: «فِي قوله: {هَل تعلم لَهُ سميا} يَقُول هَل تعلم للرب مثلا أَو شبها».
قوله فِي قصَّة مَرْيَم:
قَالَ ابْن عَبَّاس ({وَآل عمرَان} الْمُؤْمِنُونَ من آل إِبْرَاهِيم وَآل عمرَان وَآل ياسين وَآل مُحَمَّد).
قَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي التَّفْسِير حَدثنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِهِ.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْمَسِيح الصّديق وَقَالَ مُجَاهِد الكهل الْحَلِيم والأكمه من يبصر بِالنَّهَارِ وَلَا يبصر بِاللَّيْلِ.
أما قَول إِبْرَاهِيم فَأخْبرنَا بِهِ عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَلِيّ أَنا أَحْمد بن عَلِيّ بن الْحسن العابد أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيب أَنا عَلِيّ بن حَمْزَة أَنا هبة الله بن مُحَمَّد أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن الْحَرْبِيّ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة مُوسَى بن مَسْعُود ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (الْمَسِيح الصّديق).
وَأما تَفْسِير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ: (فِي قوله: {وكهلا وَمن الصَّالِحين} [46 آل عمرَان] قَالَ الكهل الْحَلِيم وَفِي قوله: {وأبرئ الأكمه} [49 آل عمرَان] قَالَ الَّذِي يبصر بِالنَّهَارِ وَلَا يبصر بِاللَّيْلِ).
قوله فِيهِ:
[3434]- وَقَالَ ابْن وهب أَخْبرنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب حَدثنِي سعيد بن الْمسيب أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «نسَاء قُرَيْش خير نسَاء ركبن الْإِبِل أحناه عَلَى طِفْل وأرعاه عَلَى زوج فِي ذَات يَده».
يَقُول أَبُو هُرَيْرَة عَلَى إِثْر ذَلِك وَلم تركب مَرْيَم بنت عمرَان بَعِيرًا قطّ تَابعه ابْن أخي الزُّهْرِيّ وَإِسْحَاق الْكَلْبِيّ عَن الزُّهْرِيّ.
أما حَدِيث ابْن وهب فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم أَنا مَسْعُود الْجمال فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا حَرْمَلَة ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي يُونُس بِهَذَا سَوَاء.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْحسن مثله.
وَأما حَدِيث ابْن أخي الزُّهْرِيّ فأنبأنا بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْبَزَّاز عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَنا عَلِيّ بن الْحُسَيْن شفاها عَن أبي الْكَرم الشهرزوري أَنا إِسْمَاعِيل بن مسْعدَة ثَنَا حَمْزَة بن يُوسُف ثَنَا أَبُو أَحْمد بن عدي أَنا بهْلُول الْأَنْبَارِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة ثَنَا عبد الْعَزِيز هُوَ الدَّرَاورْدِي ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بْن سَلمَة بن أَحْمد الزُّهْرِيّ عَن عَمه بِهِ.
وَأما حَدِيث إِسْحَاق الْكَلْبِيّ فَقَالَ الذهلي فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ ثَنَا يَحْيَى بن صَالح الوحاظي ثَنَا إِسْحَاق بِهِ.
قوله:
قَالَ أَبُو عبيد كَلمته كن فَكَانَ.
كَذَا وَقع فِي أَكثر الْأُصُول وَالصَّوَاب أَبُو عُبَيْدَة بِزِيَادَة تَاء وَهُوَ معمر بْن المنثى فَهَذِهِ عِبَارَته فِي كتاب مجَاز الْقُرْآن لَهُ وَسَيَأْتِي إسنادي إِلَيْهِ فِي كتاب التَّوْحِيد.
وَقد رُوِيَ عَن قَتَادَة مثله قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا الْحسن بن أبي الرّبيع أَنا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن قَتَادَة: «{وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم} قَالَ هُوَ قوله كن فَكَانَ».
قوله:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {نسيا} لم أكن شَيْئا.
فَقَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْقَاسِم ثَنَا الْحُسَيْن حَدثنِي حجاج عَن ابْن جريج أَخْبرنِي عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {يَا لَيْتَني مت قبل هَذَا وَكنت نسيا منسيا} لم أخلق وَلم أك شَيْئا[23 مَرْيَم]).
قوله:
وَقَالَ أَبُو وَائِل علمت مَرْيَم أَن التقي ذُو نهية حِين قَالَت: {إِن كنت تقيا}.
قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم عَن المَسْعُودِيّ عَن عَاصِم قَالَ قَرَأَ أَبُو وَائِل: ({إِنِّي أعوذ بالرحمن مِنْك إِن كنت تقيا} [18 مَرْيَم] قَالَ لقد عرفت أَن التقي ذُو نهية).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا ابْن أبي عمر ثَنَا سُفْيَان عَن مسعر عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل قَالَ: «لقد علمت مَرْيَم أَن التقي ذُو نهية» فَذكره.
وَهَكَذَا رَوَيْنَاهُ فِي تَفْسِير سُفْيَان رِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَنهُ.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ وَكِيع عَن إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء: ({سريا} قَالَ نهر صَغِير بالسُّرْيَانيَّة).
ذكر الْمزي تبعا لخلف فِي الْأَطْرَاف أَن البُخَارِيّ رَوَاهُ فِي التَّفْسِير عَن يَحْيَى بن مُوسَى عَن وَكِيع بِهَذَا الْإِسْنَاد وَلم نره فِي نسخ الْجَامِع كلهَا ثمَّ إنَّهُمَا لم ينبها عَلَى هَذَا التَّعْلِيق الَّذِي فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.
وَقد رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق.
وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدثنَا أَبُو عَمْرو ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب ثَنَا آدم ثَنَا إِسرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء قَالَ: (السّري الْجَدْوَل وَهُوَ النَّهر الصَّغِير).
فَأَما طَرِيق وَكِيع عَن إِسْرَائِيل فَلم أظفر بهَا وَيحْتَمل أَن يكون فِي رِوَايَة حَمَّاد بن شَاكر عَن البُخَارِيّ وَسَيَأْتِي إسنادي إِلَيْهِ.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [3439] مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع قَالَ: قَالَ عبد الله: «ذكر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَين ظهراني النَّاس الْمَسِيح الدَّجَّال فَقَالَ إِن الله لَيْسَ بأعور» الحَدِيث تَابعه عبيد الله عَن نَافِع انْتَهَى.
أخبرنَا بذلك أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا النجيب عَن أبي الْحسن الْجمال أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد حَدثنَا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة وَمُحَمّد بن بشر جَمِيعًا عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الْمَسِيح الدَّجَّال بَين ظهراني النَّاس فَقَالَ إِن الله لَيْسَ بأعور» الحَدِيث.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أبي أُسَامَة وَمُحَمّد بن بشر.
وَرَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة بِهِ.
قوله فِيهِ:
[3443]- وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُوسَى بن عقبَة عَن صَفْوَان بْن سليم عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[3444]- وَحدثنَا عبد الله ثَنَا عبد الرَّزَّاق ثَنَا معمر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَى عِيسَى بن مَرْيَم رجلا يسرق فَقَالَ لَهُ أسرقت قَالَ كلا وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنت بِاللَّه وكذبت عَيْني».
قَرَأت عَلَى إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام أخْبركُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الْأَصْبَهَانِيّ عَن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عَلِيّ أَن طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر أخْبرهُم أَنا عبد الرَّحْمَن بن حمد أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَن جَعْفَر بن عَلِيّ أخْبرهُم أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا أَبُو الْعَبَّاس بن اشته أَنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الْحَافِظ أَنا أَبُو بكر بن السّني أَنا أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَنا أَحْمد بن حَفْص حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُوسَى بْن عقبَة عَن صَفْوَان بن سليم عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَى عِيسَى بن مَرْيَم رجلا يسرق فَقَالَ لَهُ أسرقت فَقَالَ لَا وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام آمَنت بِاللَّه وكذبت بَصرِي» هَكَذَا أخرجه النَّسَائِيّ.