فصل: الفصل الخامس: الشخصية اليهودية من خلال القرآن الكريم (تاريخ.. وسمات.. ومصير):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قراءة في فكر علماء الإستراتيجية (نسخة منقحة)



.تعليق:

هذه لمحات من مذكرات أحد علماء الأمة أ. د. جمال حمدان شخّص فيها أمراض العالم ومنها الإسلامي، وشخص لها الدواء.

ولعلك أيها القارئ الكريم أدركت لماذا اختفى هذا العالم على النحو الذي نشر عنه؟ فمن المسؤول عن هذا؟ وهل آن الأوان كي تنتفع الأمة بفكره- رحمه الله تعالى- في مواجهة تحديات العصر؟؟
الفصل الخامس من خلال كتابه: الشخصية اليهودية، من خلال القرآن الكريم (تاريخ- وسمات- ومصير).

.الفصل الخامس: الشخصية اليهودية من خلال القرآن الكريم (تاريخ.. وسمات.. ومصير):

وهذا الكتاب (*) موضوع دراستنا يقع في 406 صفحة وهو مكون من: مقدمة وخمسة فصول وخاتمة.
في الفصل الأول: تحدث المؤلف عن بني إسرائيل واليهود في السياق القرآني.
وفى الفصل الثاني: تحدث المؤلف عن: خلاصة تاريخ اليهود من خلال القرآن الكريم.
وفى الفصل الثالث: بين الكاتب: سمات اليهود.. وأخلاقهم من خلال القرآن الكريم.
ففي ص 162 أثبت: أن اليهود كافرون، وأنهم حرّفوا التوراة، وآمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض.
كما أورد الكاتب افتراءات اليهود على الله وملائكته وأنبيائه وقولهم: إن الله فقير وهم أغنياء، وأن يد الله مغلولة.
كما ذكر المؤلف حربهم لمحمد صلى الله عليه وسلم. وأنهم أول من كفر بالحق.
وفى الفصل الثالث: ذكر الكاتب خطوطاً مستقرة في النفسية اليهودية، كجزء من أخلاق اليهود: أنهم كاذبون، محرّفون، حاسدون، متحايلون، مراوغون، خائنون، ضالون مضلّون، تجار فجار، سفهاء، أذلاء، جبناء، بخلاء، حريصون على الحياة، ينقضون العهود والمواثيق، يسارعون في الإثم والعدوان، يكتمون الشهادة الحق، يفسدون في الأرض، ويصدون عن سبيل الله، وأنهم ملعونون من الله.
وبين الكاتب كذلك أن رسالتهم في العالم فساد ودمار.
- وفي الفصل الرابع تحدث الكاتب عن الكيان اليهودي من خلال سورة آل عمران، والمائدة، والأعراف، والحشر.
قال تعالى: (لَن يَضُرُّوكُمْ إلاَّ أَذًى وإن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنصَرُونَ}. [آل عمران: 111].
قال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وبَاءُوا بِغَضَبٍ}. [آل عمران: 112].
وإفسادهم الأول في المدينة المنورة.
وكيف أن وسول الله صلى الله عليه وسلم أزال إفسادهم الأول.
وذكر الكاتب إفسادهم الثاني المعاصر: قال تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وبَنِينَ وجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً}. [الإسراء: 6]، وأن المرشحين لإزالة هذا الإفساد الثاني وينقضون الكيان الصهيوني هم المسلمون.
قال تعالى: {فَإذَا جَاءَ وعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً}. [الإسراء: 7]، ولكن متى ينجح المسلمون المعاصرون أحفاد الصحابة في تحقيق هذه الأمنية، بإزالة الكيان اليهودي والقضاء على إفسادهم الثاني؟ يجيب الكاتب على هذا بقوله: عندما يعودون إلى إسلامهم، ويلتزمون عملياً في حياتهم، ويكونون حقاً عباداً لله أولى بأس شديد وسيفعلون ذلك بإذن الله.
وفى الفصل الخامس معالم قرآنية في صراعنا مع اليهود ذكر الكاتب:
اليهود أشد الناس عداوة لنا، وأنهم لن يرضوا عنا إلا أن نتخلى عن ديننا وإسلامنا. الصراع بين المسلمين واليهود بدأ في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدأ منذ ولد صلى الله عليه وسلم واستشهد الكاتب بقصة (أبى ياسر القرظي) حينما قابل النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أخوه حيى بن أخطب: أهو هو؟ قال: نعم والله، قال تعرفه بنعته وصفته؟ قال: نعم والله! قال: فماذا في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت.
ولقد تمثلت هذه العداوة اليهودية الحاقدة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدة حوادث، حاولوا فيها اغتياله: إما بإلقاء حجر عليه كما فعل يهود نبي النضير، وبتأليب الأحزاب العربية المشتركة لمهاجمته في المدينة، وإما بوضع السم له في الشاة المشوية كما فعلت يهودية يوم خيبر، وختم الكاتب كلمته بقوله: كل اليهود يُجمعون على هدف واحد أسود وشعار حاقد، إنه حرب الإسلام والمسلمين، ومعاداتهم حتى الموت.
وتساءل الكاتب بعد ذلك عن موعد إغلاق ملف الصراع بين أمة الإسلام واليهود، فذكر الكاتب أن صراعنا مع اليهود سيبقى مفتوحاً، والحرب سجال بيننا وبينهم، وستخفق كل الجهود المبذولة لإقفال الملف قبل أوانه، أو مسالمة اليهود ومهادنتهم، وخير للذين يتهالكون على هذا الحل، ويغالبون قدر الله ومشيئته، ويضيعون الكثير من أعمار الأمة وطاقتها وأموالها وبنيها، خير لهؤلاء أن يكونوا ستارا لقدرة الله، وأن يزيدوا الصراع مع اليهود حدة وعنفا، وأن يُجندوا كل الطاقات والقدرات والإمكانيات في سبيل الله، وأن يسعوا ليكون على أيديهم الخير والفتح والتمكين، وليهتموا بما سيكتبه عنهم التاريخ، ولقد قدم الكاتب حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد أن صراعنا مع اليهود دائم ومستمر وأننا سوف ننتصر عليهم بإذن الله قبل قيام الساعة. قال صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود. كما أشار الكاتب في هذا الفصل إلى الدليل على جبن اليهود في الحروب مع المسلمين، وأيضا عرض الكاتب لصفات المنافقين، عملاء اليهود من خلال القرآن الكريم!. ذكر أثناءها أنه لا يمالئ اليهود في أي زمان أو مكان إلا منافق معاد لله ولرسوله ولدينه ولأمته ولوطنه، واستشهد بقول الله تعالى: {بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ (139)}. [النساء: 138: 139]، وعرض الكاتب أيضا في أثنائها لصفات الذين يهزمون اليهود.
وفى ختام الفصل الخامس:
عرض الكاتب لطريق النصر على اليهود، وحل القضية الفلسطينية، في ضوء الكتاب والسنة، ثم بين أن اعتماد الحل الإسلامي ليس تطوعاً ولا نافلة، بل واجب ديني وإسلامي وإيماني، وركز الكاتب على نقطتين أساسيتين وهما.
الأولى: إقامة المجتمع الإسلامي:
إقامة المجتمع الإسلامي الرباني واجب ديني وإسلامي، وإيماني كذلك، حتى يكون لإسلامنا وجوده الحي الحقيقي الواقعي، وحتى نمارس إسلامنا ونعيشه في حياتنا.
إن اليهود يحاربوننا حربة دينية، يحاربوننا باعتبارهم يهوداً، ولهذا أقاموا كيانهم ومجتمعهم اليهودي الديني، وهم يحاربوننا لأننا مسلمون، وطريق انتصارنا عليهم أن نكون مسلمين فعلاً، وحقيقة وواقعة، ولن يكون هذا إلا بإقامة المجتمع الإسلامي المنشود، وبهذا ننال رضوان الله ونصره وتأييده، وصدق الله القائل: {ولَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ والإنجِيلَ ومَا أُنزِلَ إلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ ومِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم}. [المائدة: 66].
إدخال القرآن المعركة:
لابد من إدخال القرآن المعركة مع اليهود، وهو قادر- بإذن الله- على أن يخوضها وأن يقود الأمة فيها، وقد أمرنا أن نجاهد الأعداء به قال تعالى: فَلا تُطِعِ الكَافِرِينَ وجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}. [الفرقان: 52].
القرآن يعرفنا على طبيعة المعركة مع اليهود، وعلى سبب حربهم لنا خلاله ويدلنا على وسائلهم وأساليبهم وأسلحتهم فيها، ويضع بين أيدينا أسباب النصر وعدة الجهاد ووسائل الثبات.
وكم نخسر عندما نستبعد القرآن من المعركة، ونستعين بغير منهج الله، من مناهج وخطط وآراء وخبرات الآخرين؟ الذين قد يكونون أعداء لنا وأعوانا لأعدائنا.
يجب النظر إلى اليهود بمنظار القرآن، ووزنهم بميزان القرآن، والتعامل معهم بتوجيهات القرآن، ورؤية مستقبل كيانهم بمنظار القرآن.
الثانية: إيقاف مسلسل المهازل وقطع رحلة الضياع:
قام مسؤولون من هذه الأمة برحلة طويلة للقضية الفلسطينية كانت رحلة ضياع، عانت فيها الأمة ما عانت، ولم تجن منها إلا مزيداً من الضياع والضلال والذل والهزائم والنكبات، طلبوا العون والنجدة والتأييد من القوى العظمى، ولم يجدوا عندها إلا الضلال والشقاء، لأنها تخدم اليهود ولا تساعد المسلمين قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُوْلَئِكَ الَذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ولِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القيامة وزْناً (105)}. [الكهف: 103: 105].
وكم كان صادقاً وذكياً وألمعياً ذلك المسلم المهتدي رجاء جارودي الذي ألف كتابه القيم وعود الإسلام الذي قرر فيه أن أوروبا الآن أشبه ما تكون بامرأة تحمل في أحشائها جنينا، وأوروبا الآن تحمل الإسلام، ولا بد أن يأتي المخاض، وأن يظهر هناك هذا المولود الذي يمنحها الحياة والنور والإشراق والسعادة.
إن هذا الدين هو دين الوجود، الذي كتب له الله الاستمرار والحياة، وإن المستقبل لهذا الدين، وإنه هو دين البشرية القادم، الذي يحدد ملامح مستقبلها المشرق، وهى ستعود إليه قريباً بإذن الله.
ثم إن هذا الكيان اليهودي لا يملك عاملاً من عوامل الاستمرار، ولا عنصراً من عناصر البقاء، ولا مؤهلاً من مؤهلات الحياة، إنه مخالف للبدهيّات السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية والبشرية والحضارية والحياتية.
إن هذا الكيان أشبه ما يكون بمريض في غرفة إنعاش، ويتداعى عليه الأطباء ويواصلون حقنه بالمضادات والمقويات، ووصله بأسباب الحياة، لكن إلى متى؟؟
إن أمريكا قطعت عن هذا الكيان أسلحتها المتطورة، وصناعاتها الحربية المتقدمة، فما هو مصيره عسكرياً؟ ولو أن أمريكا- وهذا هو المهم- قطعت عن هذا الكيان دعمها المالي القائم الآن بلا حدود، والمتمثل في مليارات دولاراتها، ومنحها الاقتصادية- وهى ستفعل ذلك في المستقبل يوم يصحو الشعب الأمريكي ويفتح عينيه على الحقيقة- فما هو مصير هذا المريض المخدر في غرفة الإنعاش؟
ثم إن هذا الكيان اليهودي يتآكل من الداخل، وتنخر فيه عوامل الهدم، ويعمل فيه سوس الفناء، وهو يبدو من الخارج لصاحب النظرة العجلى سليماً قوياً مثل الشجرة الخضراء، ولكنه يتهاوى عندما يأتي السوس عليه ويتم التآكل فيه، وسيسقط كما تسقط الشجرة التي نخرها السوس عند أول زوبعة قادمة.
وهناك مشكلات قاتلة لهذا الكيان، تمثل مظاهر التآكل فيه، وهى مشكلات مزمنة لا حل لها ولا علاج.
من هذه المشكلات خلافاتهم الحادة فيما بينهم، والعداوة والبغضاء التي ألقاها الله بينهم إلى يوم القيامة، بحيث أصبح بأسهم بينهم شديداً، ويحسبهم النظار من بعيد جميعاً وقلوبهم شتى كما بينا في هذه الدراسة انقسامهم إلى طوائف مختلفة متصارعة، وأحزاب متباغضة، والمشكلات المزمنة بين الأشكناز والسفاراديم ليهود الشرقيين واليهود الغربيين، والمشكلات المزمنة بين المتدينين والعلمانيين، وبين الأحزاب اليسارية واليمينية، إنها سوس ينخر في جسم كيانهم من الداخل.
ومن هذه المشكلات كذلك، الوجود العربي الإسلامي بينهم، المتمثل في العرب المسلمين في فلسطين المحتلة قديماً، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يملك كل عوامل النماء والدوام والحياة، والذي يحتفظ بأصالة ومنهجية وثبات، والذي يتزايد أفراده ويترسخ كيانه، ويتضاعف تأثيره يوماً بعد يوم، فماذا سيكون بعد سنوات وأجيال؟ وعندما يكون وجوداً إسلامياً ربانياً، فتوقع مدى خطورته، من الداخل على الكيان اليهودي المتهاوي في المستقبل، ثم إن موارد هذا الكيان اليهودي الموجودة في فلسطين تنذر بالنضوب في المستقبل؟ لأنها موارد محدودة في رقعة من الأرض محدودة.
استمرار حالة اللاحرب واللاسلم مع اليهود، هو من أعوص المشكلات عندهم، وأفدح الأخطار التي تهدد كيانهم، وأكثر الوسائل استنفاداً لمواردهم وطاقاتهم وإمكاناتهم، وفي المقابل هو من أفضل الأمور عندنا، وأعظم الوسائل لاستنهاض هممنا وعودتنا إلى إسلامنا، وتوظيف طاقاتهم ومواردنا، وحفاظاً على شبابنا ووجودنا ودمائنا.
أما إذا اختارت أمتنا طريق السلام والمصالحة مع اليهود فإنه:
* بالسلام معهم يحصلون على المشروعية القانونية، والاعتراف الدستوري، وفي هذا لا يبدو الكيان اليهودي غريباً، ولا دخيلاً ولا معتدياً، وإنما هو أصيل وصاحب حق ثابت *بالسلام معهم سيدخرون مواردهم، ويوفرون قدراتهم وإمكاناتهم لبناء مستقبلهم وتقديم الخبرات لهم.
* بالسلام معهم سينهبون موارد جيرانهم العرب والمسلمين وهى كثيرة، ويجعلونها مدداً لمواردهم وصناعاتهم، واليهود متخصصون في نهب خيرات الأمم وأموالها ومواردها.
* بالسلام معهم سيغرقون أسواق العرب والمسلمين بمصنوعاتهم ومنتجاتهم وسلعهم الاستهلاكية الكمالية، ويأخذون مقابلها أموال العرب والمسلمين دعماً لهم ولكيانهم.
* بالسلام معهم يبذلون كل جهدهم في إفساد الأمة الإسلامية، والقضاء على حياتها وحيويتها، وإماتة الإيمان والحياء عند شبابها وبناتها، وامتصاص دمائها وخيراتها، ونشر الرذيلة والعهر والفواحش بينها، وتحويلها إلى مجموعات بهيمية شهوانية، ومستنقعات لأوحال الجنس والعرى والشهوات، وعندها تستسلم الأمة أمام اليهود، وتتنازل لهم عن البلاد والأوطان، ويتوسعون فيها تدريجيا حتى يحققوا أمالهم ومخططاتهم.
ولهذا يجب على الأمة أن تميز الخطأ من الصواب، وأن ترفض كل صوت دخيل يدعو إلى مصالحة اليهود ومسالمتهم، وإلى تبنى كل صوت إسلامي صادق، يدعو إلى استمرار معاداتهم ومواجهتهم ومحاربتهم.
ونحن على يقين أن الأصوات المنكرة التي ترتفع في الأمة وتدعوها إلى الاستسلام باسم السلام، والذل باسم الحل السلمي، والموت باسم إنهاء حالة الحرب مع اليهود إن هذه الأصوات ستسكت وتتجاوزها الأمة.
وإن الأصوات المؤمنة التي تدعوها إلى الجهاد والحشد والتحرير والحرب، هي الأصوات الأصيلة الحقة، المتوافقة مع إرادة الله، ومع سنن الحياة، ونواميس الكون، لأصوات الأصيلة الحقة، المتوافقة مع إرادة الله، ومع سنن الحياة، ونواميس الكون، وحقائق التاريخ، وهى الباقية بإذن الله والمنتصرة بتأييد منه... وستؤوب الأمة المسلمة إليها في قادم الأيام، وتنادى بها على مسمع الأقوام، وتلتزم بها وتتحرك من خلالها. عندها تزيل كيان اليهود وتخرجهم من فلسطين، وتعود فلسطين كلها إلى الإسلام والمسلمين، وتسعد بحكم الإسلام، وتعيش في ظلال القرآن.
قال تعالى: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ الله يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ}. [الروم: 5].
قال تعالى: {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) ونَرَاهُ قَرِيباً (7)}. [المعارج: 5: 7].