فصل: باب الكاف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الكاف

باب الكاف والباء والثاء

كباثة بن أوس

كباثة بن أوس بن قيظي الأنصاري الأوسي، من بني حارثة‏.‏ شهد أحداً وهو أخو عرابة بن أوس الأوسي‏.‏

قال الأمير أبو نصر‏:‏ هو كباثة- يعني بفتح الكاف، والباء الموحدة، والثاء المثلثة‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

كبيش بن هوذة

كبيش بن هوذة، أحد بني الحارث بن سدوس‏.‏

روى سيف بن عمر، عن عبد الله بن شبرمة، عن إياد بن لقيط السدوسي، عن كبيش بن هوذة، أحد بني الحارث بن سدوس‏:‏ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه، وكتب له كتاباً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كثير الأزدي

كثير الأزدي، وهو كثير بن أبي كثير‏.‏ له صحبة‏.‏ عداده في أهل مصر‏.‏

روى ابن وهب، عن حيوة بن شريح قال‏:‏ سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مست النار‏.‏ فقال‏:‏ إن كثيراً- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- يقول‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع الطعام لنا فأكلنا، ثم أقيمت الصلاة فصلينا، ولم يتوضأ‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا‏:‏ كثير بن أبي كثير، وقال أبو عمر‏:‏ كثير الأزدي وهما واحد‏.‏

كثير الأنصاري

كثير الأنصاري‏.‏ سكن البصرة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره‏.‏ وقيل‏:‏ إن حديثه مرسل، روى عنه ابنه جعفر بن كثير‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

كثير خال البراء

كثير، خال البراء بن عازب‏.‏ روى الشعبي، عن البراء بن عازب قال‏:‏ كان اسم خالي قليلاً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً، وقال‏:‏ ‏"‏يا كثير، إنما نسكنا بعد صلاتنا‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كثير بن زياد

كثير بن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري‏.‏

صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد القادسية‏.‏

قاله هشام بن الكلبي‏.‏

كثير بن السائب

كثير بن السائب‏.‏ روى علي بن عبد العزيز، عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب، عن عمارة بن خزيمة، عن كثير بن السائب قال‏:‏ عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فمن كان محتلماً أو نبتت عانته، قتل، ومن لا ترك‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ روى أبو مسلم- يعني الكجي ، عن حجاج بإسناده وقال‏:‏ عرضوا يوم قريظة‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ لا يعرف يو حنين قتل الذرية ولا غيره، على ما ذكره المتأخر- يعني ابن منده‏.‏

قلت‏:‏ والحق مع أبي نعيم‏.‏

كثير بن سعد العبدي

 كثير بن سعد العبدي‏.‏ روى الحكم بن رفيد قال‏:‏ حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عباد بن عمرو بن شيبان، عن كثير بن سعد العبدي، من بني عبد الله بن غطفان- غطفان جذام- أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه ‏"‏عميق‏"‏، من كورة بيت جبرين بالشام‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

كثير بن شهاب الحارثي

كثير بن شهاب الحارثي‏.‏ في صحبته نظر‏.‏ عداده في الكوفيين، وهو الذي قتل جالينوس الفارسي يوم القادسية، وأخذ سلبة‏.‏ وقيل‏:‏ قتله زهرة بن حوية‏.‏

روى عنه عدي بن حاتم إن كان محفوظاً‏.‏

روى أحمد بن عمار بن خالد، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه قال‏:‏ أراه عن الأعمش، عن عثمان بن قيس، عن أبيه، عن عدي بن حاتم قال‏:‏ حدثني كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، ولاة يكونون علينا، لا نسألك عن طاعة من انقى وأصلح، ولكن من فعل وفعل‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏اتقوا الله واسمعوا، وأطيعوا‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره المتأخر من حديث أحمد بن عمار، عن عمر بن حفص عن أبيه- أراه عن الأعمش- عن عثمان بن قيس‏.‏ والصحيح ما رواه علي بن عبد العزيز، وأبو زرعة، وأبو شيبة إبراهيم بن عبد الله، عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن عثمان بن قيس، عن عدي قال قلنا‏:‏ يا رسول الله‏.‏ ولم يذكر الأعمش، ولا كثيراً‏.‏

كثير بن الصلت

كثير بن الصلت بن معد يكرب الكندي، وعداده في بني جمح‏.‏ يكنى أبا عبد الله‏.‏

ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو زييد بن الصلت‏.‏ وكان اسمه قليلاً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً‏.‏

روى عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر‏:‏ أن كثيراً بن الصلت كان اسمه قليلاً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً، وأن مطيع بن الأسود كان اسمه العاصي، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعاً، وأن أم عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة‏.‏ وكان يتفاءل بالاسم‏.‏

وروى كثير، عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وزيد بن ثابت‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كثير بن العباس

كثير بن العباس بن عبد المطلب‏.‏ وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ولد سنة عشر قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأشهر، يكنى أبا تمام، أمه أم ولد رومية، وقيل‏:‏ أمه حميرية‏.‏

وكان فقيهاً فاضلاً، روى عنه عبد الرحمن الأعرج، وابن شهاب‏.‏

روى يزيد بن أبي زياد، عن العباس بن كثير بن العباس عن أبيه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم، ويفرج يديه هكذا، ومد باعه، ويقول‏:‏ ‏"‏من سبق إليّ فله كذا‏"‏‏.‏ ولم يعقب‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

وفي هذا الحديث نظر، فإن من يكون مولده قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشهر، كيف يكون هكذا? والله أعلم‏.‏

كثير بن عبد الله

كثير بن عبد الله‏.‏ قيل‏:‏ ذكره البخاري‏.‏

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً‏.‏

كثير بن عمرو

كثير بن عمرو السلمي، حليف بني أسد، وقيل‏:‏ حليف بني عبد شمس وبنو أسد حلفاء بني عبد شمس‏.‏

شهد بدراً، قاله ابن إسحاق من رواية زياد عنه، وقال‏:‏ شهدها هو وأخواه مالك وثقف ابنا عمرو‏.‏

أخرجه أبو عمرو قال‏:‏ لم أر ذكر كثير في غير هذه الرواية، يعني رواية زياد، وليس في رواية ابن هشام‏.‏

كثير بن قيس

كثير بن قيس‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من سلك طريق العلم سهل الله له طريقاً إلى الجنة‏"‏‏.‏

قاله ابن قانع، وهو واهم، وإنما هو عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، والله أعلم‏.‏

كثير بن مرة

كثير بن مرة‏.‏ أورده عبدان في الصحابة‏.‏

روى قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏السلطان ظل الله في أرضه، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر، وعلى الرعية الشكر‏.‏ وإذا جار كان عليه الإصر، وعلى الرعية الصبر‏.‏ وإذا جارت الولاة قحطت الأرض، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي‏.‏ وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة‏.‏ وإذا أخفرت الذمة أديل العدو‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث مرسل، وكثير لم يذكره في الصحابة غيره‏.‏

كثير الهاشمي

كثير الهاشمي‏.‏ يقال‏:‏ إنه ابن العباس الذي تقدم ذكره‏.‏

 روى عنه ابنه جعفر‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى المكتوبة، وأراد أن يصلي بعدها تياسر فصلى عابداً له، وأمر أصحابه أن يتياسروا، ولا يتيامنوا‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ هو كثير بن العباس المتقدم‏.‏ والله أعلم‏.‏

كثير

كثير، غير منسوب‏.‏ روى الحسن بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه قال‏:‏ قلت لكثير، وكان من الصحابة‏.‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، وقال ابن منده‏:‏ الحديث منكر‏.‏

باب الكاف والدال والراء

كدن بن عبد

كدن بن عبد- ويقال‏:‏ ابن عبيد- العتكي، وقيل‏:‏ العكي‏.‏

سكن فلسطين، حديثه عند أولاده، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبايع‏.‏

روى عنه ابنه لفاف بن كدن قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فبايعته، وأسلمت على يديه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كدير الضبي

كدير الضبي‏.‏ قيل‏:‏ هو كدير بن قتادة‏.‏

مختلف في صحبته سكن الكوفة‏.‏ روى عنه أبو إسحاق السبيعي‏.‏

أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بإسناده عن أبي داود الطيالسي‏:‏ حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال‏:‏ سمعت كديراً الضبي- قال أبو إسحاق‏:‏ سمعته منذ خمسين سنة- وقال شعبة‏:‏ وسمعته أنا من أبي إسحاق منذ أربعين سنة- قال أبو داود‏:‏ وسمعته أنا من شعبة منذ خمس أو ست وأربعين سنة- قال‏:‏ ‏"‏أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏قل العدل، وأعط الفضل‏"‏‏.‏ فإن لم اطق ذلك? قال‏:‏ ‏"‏فأطعم الطعام وأفش السلام‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فإن لم أطق ذلك? قال‏:‏ ‏"‏هل لك من إبل‏"‏? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فانظر بعيراً منها وسقاء، وانظر أهل بيت لا يشربون الماء إلا غباً فاسقهم إذا حضروا، واكفهم إذا غابوا، فلعله لا ينفق بعيرك، ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة‏"‏‏.‏

هذا حديث مشهور عن ابي اسحاق، رواه عنه معمر والثوري وفطر بن خليفة، ويزيد بن عطاء وغيرهم‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ حديث عند أكثرهم مرسل‏.‏

كرامة بن ثابت الأنصاري

كرامة بن ثابت الأنصاري شهد صفين مع علي‏.‏ في صحبته نظر‏.‏ ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

كردم بن سفيان

كردم بن سفيان الثقفي‏:‏ روت عنه ابنته ميمونة، وعبد الله بن عمرو بن العاص‏.‏

روى يزيد بن هارون، عن عبد الله بن يزيد بن مقسم، عن عمته سارى بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم قالت‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وهو على ناقة له، وأنا مع أبي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس يقولون‏:‏ الطبطبية‏.‏ الطبطبية‏.‏ فدنا منه ابي، فأخذ بقدمه، فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم- قالت‏:‏ فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه‏.‏ قالت‏:‏ فقال له‏:‏ إني شهدت جيش عثران‏.‏ قالت‏:‏ فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش‏.‏ فقال طارق بن المرقع‏:‏ من يعطني رمحاً بثوابه الحديث‏.‏‏.‏ وقد ذكرناه في طارق‏.‏

أنبأنا ابن أبي حبة عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو الحويرث حفص من ولد عثمان بن أبي العاص، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن ميمونة بنت كردم، عن أبيها كردم بن سفيان‏:‏ أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر نذره في الجاهلية، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألوثن أو لنصب‏"‏? قال‏:‏ لا، ولكن لله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأوف الله بما جعلت له ‏"‏انحر‏"‏ على بوانة به وأوف بنذرك‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كردم بن أبي السنابل

كردم بن أبي السنال، وقيل‏:‏ ابن أبي السائب الأنصاري‏.‏

له صحبة، سكن المدينة، ومخرج حديثه عن أهل الكوفة‏.‏

روى فروة بن أبي المغراء، عن القاسم بن مالك المزني، عن عبد الرحمن بن اسحاق، عن أبيه، عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال‏:‏ خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة، وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة- قال‏:‏ فآوانا المبيت إلى صاحب غنم، فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملاً من الغنم، فوثب الراعي فقال‏:‏ يا عامر الوادي، جارك‏!‏ فناداه مناد لا نراه يقول‏:‏ يا سرحان أرسله‏.‏ فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم، ولم تصبه كدمة وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن، فزادوهم رهقاً‏"‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

كردم بن قيس

 كردم بن قيس الثقفي‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ الخشني‏.‏ وقالا‏:‏ فرق أبو حاتم بينه وبين كردم بن سفيان- قال أبو نعيم‏:‏ وفرق بينهما أيضاً الطبراني، قال ابن منده؛ وأراهما واحداً، لأن حديثهما بلفظ واحد‏.‏

روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية، عن إبراهيم بن عمرو قال‏:‏ سمعت كردم بن قيس قال‏:‏ ‏"‏خرجت مع صاحب لي- يقال له‏:‏ أبو ثعلبة‏:‏ أعرني نعليك‏.‏ فقلت‏:‏ لا، إلا أن تزوجني ابنتك، وكان يوماً حاراً، فقال‏:‏ أعطني فقد زوجتكها‏!‏ فلما انصرف بعث إليّ بنعلي وقال‏:‏ لا زوجة لك عندي‏.‏ فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏دعها، فلا خير لك فيها‏"‏‏.‏ فقلت يا رسول الله، إني نذرت لأنحرن ذوداً بمكان كذا، فقال‏:‏ ‏"‏أوف بنذرك، ولا نذر في قطيعة رحم، ولا فيما يملك ابن آدم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قول ابن منده‏:‏ ‏"‏وأراهما واحداً‏"‏، مع أنه جعل كردم بن سفيان الأول ثقفياً، وجعل هذا خشنياً، عجيب، فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أبو عمر لكان لقوله وجه، فإن سفيان يشتبه بقيس ويتصحف منها، وإذا كان أبو عمر جعلهما اثنين مع أنه جعلهما ثقفيين فبالأولى أن يجعلهما اثنين من نسبهما إلى قبيلتين تباعدتبن‏.‏ والله أعلم‏.‏

كردوس بن عمرو

كردوس بن عمرو‏.‏ ذكره الحسن بن سفيان، وعبد الله بن أبي داود في الصحابة وخالفهما غيرهما‏.‏

روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أنه قال‏:‏ إنه فيما أنزل الله عز وجل‏:‏ أن الله عز وجل ليبتلي العبد وهو يحب أن يسمع صوته‏.‏

وروى مروان بن سالم، عن ابن كردوس بن عمرو، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

كردوس

كردوس‏.‏ أورده عبدان، وعلي بن سعيد العسكري، وابن شاهين في الصحابة‏.‏

روى أحمد بن سيار، عن أبي عباد البصري، عن مفضل بن فضالة القتباني أبي معاوية، عن عيسى بن إبراهيم، عن سلمة بن سليمان الحزري، عن شداد بن سالم، عن ابن كردوس، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أحيا ليلتي العيدين، وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب‏"‏‏.‏

رواه يحيى بن بكي، عن مفضل بن فضالة، وقال ‏"‏مروان بن سالم‏"‏ بدل ‏"‏شداد‏"‏‏.‏ وكذلك رواه الحسن بن سفيان، عن أحمد بن سيار‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ أخرج أبو موسى حديث ‏"‏من أحيا ليلتي العيدين‏"‏ في هذه الترجمة، وأفردها عن ترجمة كردوس بن عمرو، وهذا الحديث قد أخرجه أبو نعيم في ترجمة كردوس بن عمرو، فدل ذلك على أنهما واحد‏.‏ فلا أعلم من أين علم أبو موسى أنهما اثنان‏!‏ وقد جعلهما أبو نعيم واحداً، ولم يذكر إلا الأول، لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية به‏.‏

كردوس

كردوس‏.‏ أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هو آخر، أورده ابن شاهين في الصحابة‏.‏

روى وهب بن جرير، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن كردوس- رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لأن أجلس هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب‏"‏- يعني مجلس الذكر-‏.‏

رواه علي بن الجعد، عن شعبة، عن عبد الملك، عن كردوس، عن رجل من الصحابة قوله، وهو الأصح‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

كرز بن أسامة

كرز بن أسامة، وقيل‏:‏ ابن سامة من بني عامر بن صعصعة، وقيل‏:‏ ابن سلمى‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع النابغة الجعدي فأسلم‏.‏

أنبأنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا عمر بن بشر أبو حفص، حدثنا يحيى بن راشد، عن الرحال بن المنذر قال‏:‏ حدثنا أبي، عن أبيه، عن كرز قال‏:‏ قيل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ العن بني عامر‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏إني لم أبعث لعاناً‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏ وقال أبو موسى‏:‏ أورده أبو زكريا مستدركاً على جده، وقد أورده جده بكريز‏.‏ وقد اختلف ففي اسمه فقيل‏:‏ كرز، وقيل‏:‏ كريز‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ كريز بن سلمة‏.‏ وهو وهم، وإنما هو سامة‏.‏ وقيل فيه‏:‏ الرحال، عن أبيه، عن جده كرز‏.‏

الرحال‏:‏ بالراء والحاء المهملتين‏.‏

كرز التميمي

كرز التميمي‏.‏ غير منسوب‏.‏ ذكره أبو حاتم، وغيرهما في الصحابة‏.‏

 روى إسحاق بن منصور، نافع، عن عبد الله بن بديل، عن بنت كرز التميمي، عن أبيها قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فوق هذا الجبل- يعني جبلاً بالمدينة- قائماً عند الصخرة، وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين‏.‏ قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم، عن كريز‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وراء هذه الصخرة يوم الحديبية، وخلفه صفان، وهذا أشبه‏.‏

وقد أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا موسى بن مسعود، أنبأنا نافع بن عمر، عن عبد الله بن بديل- أو عن عمه- بنت كرز، عن أبيها قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا فوق جبل الحديبية يصلي بأصحابه خلف الصخرة، وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين- يعني الصخرة التي في بطن الوادي، وادي الحديبية، يظهر منها مثل مبرك البعير‏.‏

وهذا يؤيد قول أبي نعيم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ كرز، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يصلي فوق جبل، روت عنه ابنته، لا أدري أهو كرز الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أم غيره‏.‏

ويرد ذكره في آخر من اسمه كرز‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كرز بن جابر

كرز بن جابر بن حسيل، ويقال‏:‏ حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري‏.‏

أسلم بعد الهجرة‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه، حتى بلغ وادياً يقال له ‏"‏سفوان‏"‏ ففاته كرز‏.‏ ثم أسلم كرز وحسن إسلامه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه، وقتل كرز يوم الفتح، وذلك سنة ثمان من الهجرة‏.‏

أنبأنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق قال‏:‏ فلما لقيهم المسلمون أصحاب خالد بن الوليد، ناوشوهم شيئاً من قتال، فقتل كرز بن جابر بن حسل وحبيش كانا في خيل خالد بن الوليد، فشذا عنه وسلكا طريقاً غير طريقه، فقتلا جميعاً، فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه، ثم قاتل حتى قتل، وهو يرتجز ويقول‏:‏

قد علمت صفراء من بني فهر ** نقية الوجه نقـية الـصـدر

لأضربن اليوم عن أبي صخر **

وكان حبيش يكنى أبا صخر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حبيش‏:‏ بضم الحاء المهملة، وبالباء الموحدة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة‏.‏

كرز بن علقمة

كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي، الخزاعي الكعبي‏.‏ وعمرو بن لحي هو أبو خزاعة يرجعون كلهم إليه‏.‏

كذا نسبه الزهري فقال‏:‏ كرز بن علقمة‏.‏ ونسبه عروة‏.‏ فقال‏:‏ كرز بن حبيش‏.‏

أسلم كرز يوم الفتح، وعمر عمراً طويلاً، وهو الذي نصب أعلام الحرم أيام معاوية في إمارة مروان بن الحكم على المدينة‏.‏

أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم، وأبو محمد عبد العزيز، ابنا أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي وغيرهما قالوا‏:‏ أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ، أنبأنا أبو الحسن محمد، وأبو بكر عمر، ابنا محمد بن محمد بن باذويه قالا‏:‏ أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي السهلكي البسطامي، أنبأنا أبو بكر الجبري، أنبأنا الأصم، أنبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية، حدثنا الأوزاعي، عن عبد عبد الواحد بن قيس، عن عروة بن الزبير قال‏:‏ حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال‏:‏ ‏"‏أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، هل للإسلام من منتهى? قال‏:‏ ‏"‏نعم، فمن أراد الله به خيراً من عرب أو عجم أدخله عليه، ثم تقع فتن كالظلل، يضرب بعضكم رقاب بعض، فأفضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب، يتقي ربه ويدع الناس من شره‏"‏‏.‏

وهذا كرز هو الذي قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار، فلما رأى عليه نسج العنكبوت قال‏:‏ ها هنا انقطع الأثر، وهو الذي قال حين نظر إلى قدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏هذا القدم من تلك القدم للنبي في المقام‏"‏‏.‏

جريبة‏:‏ بضم الجيم، وفتح الراء، وبعدها باء، تحتها نقطتان، ثم باء موحدة‏.‏

كرز بن وبرة

كرز بن وبرة الحارثي‏.‏ أورده عبدان وقال‏:‏ ليست له صحبة‏.‏ وأورد له حديثاً أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

كرز

كرز‏.‏ روى عنه عبد الله بن الوليد‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

كركرة

 كركرة‏.‏ له صحبة، ولا تعرف له رواية، وله ذكر في حديث أنبأنا به غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال‏:‏ حدثنا علي بن عبد الله، أنبأنا سفيان، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له‏:‏ ‏"‏كركرة‏"‏، فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏هو في النار‏"‏‏.‏ فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها‏.‏ قال البخاري قال ابن سلام‏.‏ كركرة يعني بفتح الكاف، وهو مضبوط كذا‏.‏

كريب بن أبرهة

كرب بن أبرهة‏.‏ في صحبته نظر، قال أبو عمر‏:‏ لم نجد له رواية إلا عن الصحابة‏:‏ حذيفة بن اليمان، وأبي الدرداء، وأبي ريحانة؛ إلا أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين، منهم‏:‏ كعب الحبر، وسليم بن عامر، ومرة بن كعب وغيرهم‏.‏

وقال المستغفري‏:‏ لم تثبت صحبته عند أبي حاتم، وكناه البخاري أبا رشدين‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم

كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام، عن كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏بخ بخ، خمس ما اثقلهن في الميزان وأهونهن على اللسان‏"‏‏!‏ قال رجل‏:‏ ما هن يا رسول الله? قال‏:‏ ‏"‏سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفاه الله فيحتسبه والده‏"‏‏.‏

ورواه الدستوائي عن يحيى، عن أبي سلام، عن أبي أمامة‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ أبو سلام اثنان، فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين، والصغير زيد بن سلام أبو سلام؛ فعلى هذا الصواب في هذا اإسناد‏:‏ ‏"‏عن زيد أبي سلام‏"‏، لا عن أبي سلام‏.‏

كريز بن سامة

كريز- آخره زاي- وهو كريز بن سامة‏.‏ وقيل‏:‏ ابن اسامة العامري‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ كثير بن سلمة، له صحبة‏.‏ عداده في بني عامر في البصريين، وقيل‏:‏ كرز بن أسامة وقد تقدم في كرز‏.‏

أخرجه أبو عمر وابن منده‏.‏

كريم بن جزي

كريم بن جزي‏.‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ في إسناد حديثه نظر‏.‏

روى عتبة بن قيس، عن محمد بن اسحاق، عن خالد بن جزي، عن أخيه كريم جزي قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن خشاش الأرض‏.‏

ورواه ابن أبي داود، عن كثير بن عبيد، عن بقية، وهو وهم‏.‏

ورواه جماعة عن محمد بن اسحاق، عن عبد الكريم البصري، عن حبان بن جزي، عن أخيه خزيمة بن جزي‏.‏ وهو الصواب‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

كريم بن الحارث

كريم بن الحارث‏.‏ جد زرارة‏.‏

عداده في البصريين‏.‏ ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة، ولم يخرج له شيئاً‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، والله أعلم‏.‏

باب الكاف مع الشين والعين

كشذ الجهني

كشذ الجهني‏.‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى حديثه محمد بن عمر الواقدي، عن عبد العزيز بن عمران، عن واقد بن عبد الله، عنه- إن كان محفوظاً‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

كعب الأنصاري

كعب الأنصاري‏.‏ أورده ابن شاهين وقال‏:‏ قال عبد الله بن سليمان‏:‏ ‏"‏ليس بكعب بن مالك‏"‏‏.‏ وروى عن ابن نمير، عن حجاج، عن نافع، عن كعب الأنصاري‏:‏ أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن جارية ذبحت بمروة‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا بأس به‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

كعب بن جماز

كعب بن جماز بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة‏.‏

وقيل‏:‏ جماز بن مالك بن ثعلبة الجهني‏.‏

وقيل‏:‏ حمان‏.‏ وقيل‏:‏ إنه غساني، حليف بني ساعدة بن كعب بن الخزرج‏.‏ وقيل‏:‏ حليف بني طريف بن الخزرج‏.‏

قال ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من كعب بن الخزرج‏:‏ كعب بن جماز بن ثعلبة، حليف لهم من غسان‏.‏

وقال ابن اسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني طريف بن الخزرج‏:‏ كعب بن جماز بن ثعلبة، حليف لهم من جهينة‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكر أبو نعيم وأبو موسى‏:‏ أنه حليف بني ساعدة، وقالا‏:‏ وقيل‏:‏ حليف بني طريف‏.‏ وهذا القول منهما يدل على أنهما ظنا أن بني طريف غير بني ساعدة، وهما واحد؛ فإن طريفاً المذكور هو طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر‏.‏

ووافق ابن الكلبي ابن اسحاق، فجعله جهنياً‏.‏

قال الأمير أبو نصر‏:‏ وأما ‏"‏جماز‏"‏، بالجيم والزاي‏:‏ كعب بن جماز، حليف لبني ساعدة‏.‏

 قال‏:‏ وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة‏:‏ كعب بن حمان- قال‏:‏ وقال الدار قطني‏:‏ وجدته مضبوطاً بالحاء والنون، يعني بخط الحلواني، عن السكري عن ابن حبيب عنه- يعني عن ابن الكلبي‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ هو عندي ‏"‏جماز‏"‏ بالجيم والزاي والله أعلم‏.‏

كعب بن الخدارية

كعب بن الخدارية، من بني بكر بن كلاب‏.‏ له صحبة وذكر في حديث أبي رزين العقيلي‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كعب بن الخزرج

كعب بن الخزرج الأنصاري، من بلحارث‏.‏ ذكره البخاري في الصحابة‏.‏

روى محمد بن ميمون بن كعب بن الخزرج، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك، مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان نعم الصاحب‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

كعب بن زهير

كعب بن زهير بن أبي سلمى- واسم أبي سلمى‏:‏ ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني‏.‏

له صحبة، وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بلغا ‏"‏أبرق العزاف‏"‏ قال ‏"‏ بجير لكعب‏:‏ اثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسمع ما يقول‏.‏ فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعباً فقال‏:‏

ألا أبلغا عني بـجـيراً رسـالة ** على أي شيء ويب غيرك دلكا

على خلق لم تلف أمـاً ولا أبـاً ** عليه ولم تدرك عليه أخا لكـا

سقاك أبو بكـر بـكـأس روية ** وأنهلك المأمور منها وعلـكـا

فلما بلغت أبياته هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه، وقال‏:‏ ‏"‏من لقي كعباً فليقتله‏"‏‏.‏ فكتب بذلك بجير إلى أخيه، وقال له‏:‏ ‏"‏النجاء، وما أراك تفلت ثم كتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا قبل منه، وأسقط‏.‏ ما كان قبل ذلك، فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم‏:‏ فأقبل كعب، وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد، مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، مكان المائدة من القوم، حلقة دون حلقة، يقبل إلى هؤلاء مرة فيحدثهم، وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم- قال كعب‏:‏ فدخلت وعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة، فتخطيت حتى جلست إليه، فأسلمت وقلت‏:‏ الأمان يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏ومن أنت‏"‏? قلت‏:‏ كعب بن ابن زهير‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أنت الذي تقول‏"‏? والتفت إلى أبي بكر وقال‏:‏ كيف يا أبا بكر? فأنشده أبو بكر الأبيات، فلما قال‏:‏

وأنهلك المأمور منها وعلكا

المأمور‏:‏ بالراء- قال قلت‏:‏ يا رسول الله، ما هكذا قلت‏!‏ قال كيف قلت? قال قلت‏:‏

وأنهلك المأمون منها وعلكا

المأمون‏:‏ بالنون- قال‏:‏ مأمون والله‏.‏

وأنشده القصيدة‏:‏

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ** متيم إثرها لم يفد مكـبـول

إن الرسول لسيف يستضاء به ** مهند من سيوف الله مسلـول

أنبئت أن رسول الله أوعدنـي ** والعفو عند رسول الله مأمول

فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من معه‏:‏ أن اسمعوا، حتى أنشده القصيدة‏.‏

وكان قدومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه من الطائف‏.‏ ومن جيد شعره قوله‏:‏

لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ** سعي الفتى وهو مخبوء له القدر

يسعى الفتى لأمور ليس يدركهـا ** والنفس واحدة والهم منـتـشـر

والمرء ما عاش ممدود له أمـل ** لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر

ومما يستحسن ويستجاد له أيضاً قوله‏:‏

إن كنت لا ترهب ذمي لـمـا ** تعرف من صفحي عن الجاهل

فاخش سكوتي إذ أنا منـصـت ** فيك لمسموع خنـى الـقـائل

فالسامـع الـذام شـريك لـه ** ومطعم المأكـول كـالأكـل

مقالة السـوء إلـى أهـلـهـا ** أسرع من مـنـحـدر سـائل

ومن دعا الـنـاس إلـى ذمـه ** ذموه بالحـق وبـالـبـاطـل

وهي أكثر من هذا‏.‏

 وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه بردة له، وهي التي عند الخلفاء إلى الآن‏.‏ وكان أبوه زهير قد توفي قبل المبعث بسنة، قاله أبو أحمد العسكري‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كعب بن زيد الأنصاري

كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار، الأنصاري النجاري‏.‏

شهد بدراً، قاله ابن شهاب، ابن اسحاق، وابن الكلبي‏.‏

وقال ابن الكلبي‏:‏ قتل يوم الخندق‏.‏ وقال الواقدي‏:‏ قتله ضرار بن الخطاب يوم الخندق‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ أصابه سهم غرب يوم الخندق فقتله‏.‏

ويذكرون أن الذي أصابه أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي، وكان قد نجا يوم بئر معونة‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

كعب بن زيد بن قيس

كعب بن زيد بن قيس الأنصاري، من بني دينار بن النجار‏.‏

شهد بدراً وأسند عن النبي صلى الله عليه وسلم، قاله أبو نعيم‏.‏

وأما أبو عمر فقال‏:‏ كعب بن زيد، ويقال‏:‏ زيد بن كعب‏.‏ روى قصة الغفارية التي وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بها بياضاً، فقال‏:‏ ‏"‏شدي ثيابك، والحقي بأهلك‏"‏‏.‏ روى عنه جميل بن زيد، وفيه اضطراب كثير‏.‏

ولم يرفع أبو عمر نسبه فوق هذا ولو ساق نسبه مثل أبي نعيم أنه الأول الذي قبله، أو غيره‏.‏

وروى أبو نعيم، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من الأنصار من الخزرج، من بني قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار‏:‏ ‏"‏كعب بن زيد بن قيس بن مالك‏"‏‏.‏

أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا القاسم بن مالك المزني أبو جعفر، أخبرني جميل بن زيد قال‏:‏ صحبت شيخاً من الأنصار، ذكر أنه كانت له صحبة، يقال له‏:‏ كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار، فلما دخل عليها فوضع يده عليها، وقعد على الفراش، ابصر بكشحها بياضاً، فانماز عن الفراش، ثم قال‏:‏ ‏"‏خذي عليك ثيابك‏"‏، ولم يأخذ مما آتاها شيئاً ورواه نوح بن أبي مريم، عن جميل مثله‏.‏

وقال محمد بن فضيل، عن جميل، عن عبد الله بن كعب‏.‏

وقال إسماعيل بن زكريا والقاسم بن غصن، عن جميل، عن عبد الله بن عمر‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ لو لم يرو عن هذا حديث الغفارية، لكان هو والذي قبله واحداً فإن النسب والقبيلة واحد، وشهود بدر لهما، والله أعلم‏.‏

كعب بن سليم القرظي

كعب بن سليم القرظي ثم الأوسي، وبنو قريظة حلفاء الأوس كان من سبي قريظة الذين استحيوا إذا وجدوا لم ينبتوا‏.‏ ولا تعرف له رواية‏.‏ وهو والد محمد بن كعب القرظي‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ كعب بن سليم القرظي، والد محمد‏.‏ روى حديثه حاتم بن اسماعيل، عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن، عن محمد بن كعب، عن أبيه‏.‏

قال أبو نعيم- وذكر كلام ابن منده‏:‏- هذا وهم؛ فإن قوله ‏"‏عن أبيه‏"‏ ليس هو كعب، إنما هو عبد الرحمن الخطمي والد موسى، فإن موسى سمع محمد بن كعب يسأل أباه عبد الرحمن، يعني أبا موسى‏.‏ وقد رواه على الصحة في ترجمة عبد الرحمن الخطمي‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كعب بن يور الأزدي

كعب بن سور بن بكر بن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي‏.‏

قيل‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏ وهو قاضي البصرة، استقضاه عمر بن الخطاب عليها‏.‏ روى له محمد بن سيرين أحكاماً وأخباراً‏.‏

 روى الشعبي أن كعب بن سور كان جالساً عند عمر بن الخطاب، فجاءت امرأة فقالت‏:‏ ما رأيت قط رجلاً أفضل من زوجي؛ إنه ليبيت ليلة قائماً، ويظل نهاره صائماً في اليوم الحار، ما يفطر‏.‏ فاستغفر لها عمر، وأثنى عليها، وقال‏:‏ مثلك أثني بالخير وقاله‏!‏ فاستحيت المرأة وقامت راجعة، فقال كعب بن سور‏:‏ يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جائتك تستعديك?‏!‏ قال‏:‏ أكذلك أرادت? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ردوا علي المرأة‏.‏ فردت؛ فقال‏:‏ لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك‏.‏ قالت‏:‏ أجل، إني امرأة شابة، وإني أبتغي ما يبتغي النساء‏.‏ فأرسل إلى زوجها فجاء، فقال لكعب‏:‏ اقض بينهما‏.‏ فقال‏:‏ أمير المؤمنين أحق أن يقضي بينهما‏.‏ فقال‏:‏ عزمت عليك لتقضين بينهما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم‏.‏ فقال‏:‏ إني أرى لها يوماً من أربعة أيام، كأن زوجها له أربع نسوة، فإذا لم يكن له غيرها، فإني أقضي بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن، ولها يوم وليلة‏.‏ فقال له عمر‏:‏ والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر، اذهب فأنت قاض على أهل البصرة، وكتب إلى أبي موسى بذلك، فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر، ثم خلافة عثمان، فلم يزل قاضياً عليهما إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة، خرج بين الصفين معه مصحف، فنشره، وجعل يناشد الناس في دمائهم، وقيل‏:‏ بل دعاهم إلى حكم القرآن، فأتاه سهم غرب فقتله‏.‏ قيل‏:‏ كان المصحف معه، وبيده خطام الجمل، فأتاه سهم فقتله‏.‏

وله في قتال الفرس أثر كبير‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كعب بن عاصم الأشعري

كعب بن عاصم الأشعري‏.‏ كنيته أبو مالك، وقيل‏:‏ اسم أبي مالك عمرو‏.‏ وعداده في أهل الشام، وقيل‏:‏ سكن مصر‏.‏ وكان من أصحاب السقيفة‏.‏

روى عنه جابر، وأم الدرداء، وعبد الرحمن بن غنم، وخالد بن أبي مريم مخرج حديثه عن أهل المدينة‏.‏

روى ابن جريح، عن ابن شهاب، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أم الدرداء، عن كعب بن عاصم الأشعري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ليس من البر الصيام في السفر‏"‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ روت عنه أم الدرداء، ويقال‏:‏ هو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم والشاميون‏.‏ وقيل‏:‏ إنهما اثنان- قال‏:‏ ولا أعلم أنهما يختلفون أن اسم أبي مالك الأشعري كعب بن عاصم إلا من شذ فقال فيه‏:‏ عمرو بن عاصم، وليس بشيء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

كعب بن عامر السعدي

كعب بن عامر السعدي‏.‏ له صحبة، قاله جعفر‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

كعب بن عجرة

كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مرى بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي حليف الأنصار، قيل‏:‏ هو حليف بني حارثة بن الحارث بن الخزرج‏.‏ وقيل هو حليف لبني عوف بن الخزرج‏.‏ وقيل‏:‏ هو حليف بني سالم من الأنصار‏.‏

وقال‏:‏ الواقدي‏:‏ ليس بحليف للأنصار، ولكنه من أنفسهم‏.‏

قال ابن سعد‏:‏ طلبت اسمه في نسب الأنصار فلم أجده، يكنى أبا محمد‏.‏

وقال ابن الكلبي- وساق نسبه إلى بلي، كما ذكرناه أولاً، ثم قال‏:‏ وانتسب كعب في الأنصار في بني عمرو بن عوف، وتأخر إسلامه، ثم أسلم وشهد المشاهد كلها‏.‏

روى عنه ابن عمر، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عباس، وطارق بن شهاب، وأبو وائل، وزيد بن وهب، وابن أبي ليلى، وأولاده‏:‏ اسحاق، وعبد الملك، ومحمد، والربيع وأولاد كعب وغيرهم‏.‏ وفيه نزلت‏:‏ ‏"‏ففدية من صيام أو صدقة أو نسك‏"‏‏.‏ وسكن الكوفة‏.‏

أنبأنا إبراهيم وإسماعيل بإسنادهما إلى أبي عيسى‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، وابن أبي نجيح، وحميد الأعرج، وعبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية، قبل أن يدخل مكة وهو محرم، يوقد تحت قدر، والقمل يتهافت على وجهه، فقال‏:‏ ‏"‏أتؤذيك هوامك هذه‏"‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏احلق وأطعم فرقاً بين ستة مساكين‏"‏ والفرق‏:‏ ثلاثة آصع- ‏"‏أو‏:‏ صم ثلاثة ايام، أو انسك نسيكة‏"‏- قال ابن أبي نجيح‏:‏ ‏"‏أو اذبح شاة‏"‏‏.‏

وتوفي كعب بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وقيل‏:‏ اثنتين‏.‏ وقيل قال‏:‏ ثلاث وخمسين، وعمره سبع وسبعون، وقيل‏:‏ خمس وسبعون سنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏