فصل: باب العين والراء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عدي بن همام

عدي بن همام بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن معاوية الكندي، أبو عائذ‏.‏وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قاله ابن الدباغ، عن ابن الكلبي‏.‏

باب العين والراء

عرابة بن أوس

عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي ثم الحارثي‏.‏

كان أبوه أوس بن قيظي من رؤوس المنافقين، أحد القائلين‏:‏ ‏"‏إن بيوتنا عورة‏"‏‏.‏

 وذكر ابن إسحاق والواقدي أن عرابة استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فرده مع نفر منهم‏:‏ ابن عمر، والبراء بن عازب، وغيرهما‏.‏

وكان عرابة من سادات قومه، كريماً جواداً، كان يقاس في الجود بعبد الله بن جعفر وبقيس بن سعد بن عبادة‏.‏

وذكر ابن قتيبة والمبرد أن عرابة لقي الشماخ الشاعر، وهو يريد المدينة، فسأله عما أقدمه المدينة، فقال‏:‏ أردت أن أمتاز لأهلي‏.‏ وكان معه بعيران، فأوقرهما له تمراً وبراً وكساه وأكرمه، فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها‏:‏

رأيت عرابة الأوسي يسمـو ** إلى الخيرات منقطع القرين

إذا ما راية رفعت لمـجـد ** تلقاها عـرابة بـالـيمـين

إذا بلغتني وحملت رحـلـي ** عرابة فاشرقي بدم الوتـين

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

عرابة بن شماخ

عرابة بن شماخ الجهني، شهد في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين‏.‏

ذكره ابن الدباغ، فيما استدركه على أبي عمر‏.‏

عرابة والد عبد الرحمن

عرابة والد عبد الرحمن‏.‏ أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ له ذكر في إسناده، ولم يورد له شيئاً أكثر من هذا‏.‏

عرباض بن سارية السلمي

عرباض بن سارية السلمي‏:‏ يكنى أبا نجيح‏.‏

روى عنه عبد الرحمن بن عمرو، وجبير بن نفير، وخالد بن معدان وغيرهم، وسكن الشام‏.‏

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله يعرف بابن الشيرجي الدمشقي وغير واحد قالوا‏:‏ أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ، أخبرنا أبو العلاء أحمد بن مكي بن حسنويه الحسنوي، أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر البزدي، حدثنا الأصم، حدثنا أحمد بن الفرج الحمصي، حدثنا بقية بن الوليد، عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو، عن العرباض بن سارية قال‏:‏ وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب‏.‏ فقال رجل‏:‏ يا رسول الله، هذه موعظة مودع، فما تعهد إلينا? قال‏:‏ ‏"‏أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين‏.‏ عضوا عليها بالنواجذ‏"‏‏.‏

وتوفي العرباض سنة خمس وسبعين، وقيل‏:‏ توفي في فتنة ابن الزبير‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عرزب الكندي

عرزب الكندي، يعد في أهل الشام‏.‏ روى عنه أبو عفيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إنكم ستحدثون بعي أشياء، فأحبها إلي ما أحدثه عمر‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده‏.‏

أبو عفيف اسمه‏:‏ عبد الملك‏.‏

عرس بن عامر

عرس بن عامر بن ربيعة بن هوذة بين ربيعة، وهو البكاء، بن عامر بن صعصعة‏.‏

وفد هو وأخوه عمرو بن عامر على النبي صلى الله عليه وسلم، فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار‏.‏ذكره ابن الدباغ‏.‏

عرس بن عميرة

عرس بن عميرة الكندي، أخو عدي بن عميرة‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أخيه عدي‏.‏

روى عنه ابن أخيه عدي بن عدي بن عميرة، حديثه عند أهل الشام‏.‏ روى عنه زهدم بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏"‏‏.‏

وروى عدي بن عدي، عن العرس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏وأمروا النساء في أنفسهن‏"‏‏.‏

وقد روي هذا عن عدي بن عدي، عن أبيه، عن العرس‏.‏

وقد تقدم الكلام فيه في عدي بن عميرة، وعدي بن عدي‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

العرس بن قيس

العرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي‏.‏ مذكور في الصحابة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال‏:‏ لا أعرفه‏.‏ وقيل‏:‏ مات في فتنة ابن الزبير‏.‏

عرفجة بن أسعد

عرفجة بن أسعد بن كرب التيمي‏.‏ قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر‏:‏ عرفجة بن أسعد بن صفوان التيمي، وهو بصري، وهو الذي أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية‏.‏

 أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان بإسناده إلى المعافى بن عمران، عن أبي الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، عن جده- وكان جده قد أدرك الجاهلية- أن جده أصيب أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفاً من ورق فأنتن، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفاً من ذهب‏.‏

ورواه هاشم بن البريد وأبو سعيد الصنعاني، عن أبي الأشهب، بإسناده مثله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عرفجة بن خزيمة

عرفجة بن خزيمة، الذي قال فيه عمر بن الخطاب لعتبة بن غزوان- وقد أمده به- شاوره؛ فإنه ذو مجاهدة للعدو، ومكابدة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

قلت‏:‏ كذا ذكره أبو عمر‏:‏ عرفجة بن خزيمة رأيت ذلك في عدة نسخ صحيحة مسموعة أصول يعتمد عليها، وخزيمة وهم، وإنما هو هرثمة، بالهاء والراء، لا بالخاء والزاي‏.‏ وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان، وكان أبو بكر الصديق قد أمد به أيضاً جيفر بن الجلندي بعمان لما ارتد أهلها، مع لقيط بن مالك الأزدي ذي التاج، وكان مع عرفجة حذيفة بن محصن القلعاني وعكرمة بن أبي جهل، فظفروا بالمرتدين‏.‏

عرفجة بن شريح

عرفجة بن شريح الأشجعي، وقيل‏:‏ الكندي، وقيل عرفجة بن صريح، بالصاد المهملة والضاد المعجمة، وقيل‏:‏ ابن طريح، بالطاء، وقيل‏:‏ ابن شريك، وقيل‏:‏ ابن ذريح، وقيل غير ذلك‏.‏ ومنهم من جعله أسلميا‏.‏

سكن الكوفة‏.‏ روى عنه قطبة بن مالك، وزياد بن علاقة، والسبيعي، وغيرهم‏.‏

روى زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك، عن عرفجة قال‏:‏ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم قال‏:‏ ‏"‏وزن أصحابي الليلة وزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فخف‏"‏‏.‏

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا أبو موسى، حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنها ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمة محمد وهم جميع، فاضربوه بالسيف كائناً من كان‏"‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وقال أحمد بن زهير‏:‏ عرفجة الأشجعي غير عرفجة بن شريح الكندي قال‏:‏ وليس هو عندي كما قال أحمد‏.‏ وروى له أبو عمر هذين الحديثين، قال‏:‏ وفي اسم أبي عرفجة اختلاف كثير أخرجه الثلاثة‏.‏

عرفجة بن هرثمة

عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة بن عمرو- أخي بارق، واسم بارق‏:‏ سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا‏.‏

وهو الذي جند الموصل، وواليها، وله فيها أخبار‏.‏ وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان لما ولاه أرض البصرى وكتب إليه‏:‏ إني قد أمددتك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة ومكايدة للعدو، فإذا قدم عليك فاستشره‏.‏

وقد ذكره هشام بن الكلبي بهذا النسب، وجعله من بني عمرو وأخي بارق، وقال‏:‏ عداده في بارق‏.‏

وذكر الطبري أنه الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان‏.‏

وذكره أبو عمر‏:‏ عرفجة بن خزيمة، فصحف فيه، وقد ذكرناه ليعرف وهمه فيه‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس الأزدي قال‏:‏ أخبرني الحسين بن عليل العنزي، حدثني أبو غسان ربيع بن سلمة، حدثنا أبو عبيدة قال‏:‏ الذي جند الموصل عثمان بن عفان، وأسكنها أربعة آلاف من الأزد وطيّء وكندة وعبد القيس، وأمر عرفجة بن هرثمة البارقي فقطع بهم من فارس إلى الموصل، وكان قد بعثه عثمان يغير على أهل فارس‏.‏

قال‏:‏ وحدثنا أبو زكريا قال‏:‏ أنبأني محمد بن زيد، عن السري بن يحيى، عن سيف بن عمر، عن محمد وطلحة والمهلب قالوا‏:‏ كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر في اجتماع أهل الموصل إلى الأنطاق وإقباله منها حتى نزل تكريت، فكتب إليه عمر‏:‏ أن سرح إلى الأنطاق عبد الله بن المعتم العبسي، وعلى مقدمته ربعي بن الأفكل العنزي، وعلى الخيل عرفجة بن هرثمة البارقي‏.‏ وذكر الحديث في فتح تكريت والموصل، والله أعلم‏.‏

عرفجة بن أبي يزيد

عرفجة بن أبي يزيد، أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ أورده جعفر المستغفري في الصحابة، قال‏:‏ ويقال‏:‏ إن له صحبة ولم يورد له شيئاً‏.‏

عرفطة الأنصاري

 عرفطة الأنصاري، روى الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس قال‏:‏ وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون‏}‏‏.‏ فإن أوس بن ثابت توفي وترك ثلاث بنات، وترك امرأة يقال لها‏:‏ أم كجة فقام رجلان من بني عمه يقال لهما قتادة وعرفطة فأخذا ماله فجاءت أم كجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله، إن أوس بن ثابت توفي وترك علي ثلاث بنات، وليس عندي ما أنفق عليهن، وقد ترك مالاً حسناً ذهب به ابنا عمه‏:‏ قتادة وعرفطة، فلم يعطيا بناته شيئاً، وهن في حجري لا يطعمانهن ولا يسقيانهن، وليس بيديّ ما يسعهن‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ارجعي إلى بيتك حتى أنظر ما يحدث الله، عز وجل‏"‏ فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون‏}‏ فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قتادة وعرفطة‏:‏ ‏"‏لا تقربا من المال شيئاً حتى أنظر كم هو‏"‏? فأنزل الله‏:‏ ‏{‏يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين‏}‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عرفطة بن الحباب

عرفطة بن الحباب بن حبيب وقيل‏:‏- ابن جبير- الأزدي، حليف لبني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو أبو أوفى بن عرفطة‏.‏

استشهد يوم الطائف، وله عقب، ولا تعرف له رواية‏.‏ وذكره ابن إسحاق؛ إلا أنه قال‏:‏ ابن جناب، بالجيم والنون، وقال ابن هشام‏:‏ ويقال‏:‏ ابن حباب بحاء مهملة، وباءين بنقطة نقطة‏.‏

أخرجه أبو عمر وابن مندة‏.‏

عرفطة بن فضلة

عرفطة بن نضلة الأسدي، يكنى أبا مكعت، وقد ذكر في أبي مكعت وأبي مصعب، فليطلب منه‏.‏

عرفطة بن نهيك

عرفطة بن نهيك التميمي‏.‏ له صحبة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً، وأخرجه أبو موسى فقال‏:‏ روى يزيد بن عبد الله، عن صفوان بن أمية قال‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عرفطة بن نهيك التميمي، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد، ولنا فيه قسم وبركة، وهو مشغلة عن ذكر الله عز وجل وعن الصلاة في جماعة، وبنا إليه حاجة، أفتحله أم تحرمه? قال‏:‏ ‏"‏أحله لأن الله عز وجل أحله‏"‏ الحديث‏.‏

عروة بن أثاثة

عروة بن أثاثة العدوي، كان من مهاجرة الفتح، وهو أخو عمرو بن العاص لأمه‏.‏ قاله أبو موسى‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ هو عروة بن أثاثة- وقيل‏:‏ ابن أبي أثاثة- بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي، قديم الإسلام، هاجر إلى أرض الحبشة، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم، وذكره موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي موسى‏:‏ من مهاجرة الفتح، فإن الفتح لم يكن له هجرة، وإنما الهجرة انقطعت بالفتح‏.‏ وقد أعاد أبو موسى ذكره مرة ثانية، فقال‏:‏ عروة بن عبد العزى، ويرد الكلام عليه، إن شاء الله تعالى، هناك‏.‏

عروة بن أسماء

عروة بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي، حليف لبني عمرو بن عوف‏.‏

ذكره محمد بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد يوم بئر معونة، قال‏:‏ وحرض المشركون يوم بئر معونة بعروة بن أسماء أن يؤمنوه، فأبى، وكان ذا خلة لعامر بن الطفيل، مع أن قومه من بني سليم حرضوا على ذلك منه، فأبى، وقال‏:‏ لا أقبل منهم أماناً، ولا أرغب بنفسي عن مصارع أصحابي، ثم تقدم فقاتل حتى قتل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عروة بن الجعد

عروة بن الجعد- وقيل ابن أبي الجعد- البارقي، وقيل الأزدي‏.‏ قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

سكن الكوفة، روى عنه الشعبي، والسبيعي، وشبيب بن غرقدة، وسماك بن حرب، وشريح بن هانئ، وغيرهم‏.‏

وكان ممن سيره عثمان رضي الله عنه، إلى الشام من أهل الكوفة، وكان مرابطاً ببراز الروز، ومعه عدة أفراس منها فرس أخذه بعشرة آلاف درهم‏.‏

وقال شبيب بن غرقدة‏:‏ رأيت في دار عروة بن الجعد سبعين فرساً مربوطة للجهاد في سبيل الله عز وجل‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال‏:‏ حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الزبير بن خريت الأزدي، حدثنا نعيم بن أبي هند، عن عروة بن الجعد البارقي قال‏:‏ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح خد فرسه، فقيل له في ذلك، فقال‏:‏ إن جبريل عاتبني في الفرس‏.‏

 أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وقولهما‏:‏ بارقي، وقيل‏:‏ أزدي واحد؛ فإن بارقاً من الأزد، وهو بارق بن عدي بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وإنما قيل له‏:‏ بارق، لأنه نزل عند جبل اسمه بارق فنسب إليه، وقيل غير ذلك‏.‏

عروة السعدي

عروة السعدي، أورده أبو بكر الإسماعيلي، روى عنه ابنه محمد أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن من أشراط الساعة أن يعمر الخراب، ويخرب العمران، وأن يكون الغزو فيئاً، وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عروة بن عامر

عروة بن عامر الجهني‏.‏ أورده ابن شاهين‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي بإسناده إلى أبي داود‏:‏ حدثنا أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة قالا‏:‏ حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن عامر- قال أحمد‏:‏ القرشي- قال‏:‏ ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏أحسنها الفأل، ولا ترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم من الطيرة ما يكره يقول‏:‏ اللهم، لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، لا حول ولا قوة إلا بك‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ قال ابن أبي حاتم‏:‏ عروة بن عامر، سمع ابن عباس وعبيد بن رفاعة روى عنه حبيب فعلى هذا يكون الحديث مرسلاً‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ عروة بن عامر الجهني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ذكرناه ليعرف‏.‏

عروة بن عامر بن عبيد

عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة، أورده الإسماعيلي أيضاً، وروى بإسناده عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة‏:‏ أن أسماء بنت عميس أتت النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة بنين لها، واستأذنته أن ترقيهم فقال‏:‏ ارقيهم‏.‏

قال الإسماعيلي‏:‏ وقد روى عن عمرو بن دينار، عن عروة بن رفاعة الأنصاري‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عروة بن عبد العزى

عروة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، من مهاجرة الحبشة، هلك بأرض الحبشة، لا عقب له‏.‏

قاله جعفر، أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرج أبو موسى عروة بن أثاثة العدوي وهو مذكور قبل هذه الترجمة، وقال‏:‏ كان من مهاجرة الفتح، ولم ينسبه هناك، ثم قال هاهنا عروة بن عبد العزى، ونسبه وقال‏:‏ هو من مهاجرة الحبشة، وهما واحد وهو‏:‏ ابن أثاثة بن عبد العزى، وقد تقدم نسبه في تلك الترجمة على ما ذكره أبو عمر والزبير وغيرهما، ولا شك أن أبا موسى حيث رأى في تلك الترجمة عروة بن أثاثة من مهاجرة الفتح، ولم يعرف نسبه، ورآه هاهنا عروة بن عبد العزى وقد نسب إلى جده، وهو من مهاجرة الحبشة، ظنهما اثنين، ولو أمعن النظر لرآهما واحداً، وأن قوله‏:‏ من مهاجرة الفتح وهو وغلط من بعض النساخ، والله أعلم، ومن رأى من الصحابة من ينسب إلى هذا عبد العزى، لم يجد منهم من هو ولده لصلبه، منهم‏:‏ النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان، وهذا بينه وبين عبد العزى رجلان، وقس على هذا، وهذا إنما يقوله بقوته، لقول من نسبه إلى أثاثة بن عبد العزى‏.‏ وقال الزبير بن بكار‏:‏ فولد أبو أثاثة بن عبد العزى عمرو بن أثاثة وعروة بن أثاثة وهو من مهاجرة الحبشة، وأمه النابغة بنت حرملة أخو عمرو بن العاص لأمه، وقد ذكرناه في عمرو بن أثاثة، والله اعلم‏.‏

عروة بن عياض

عروة بن عياض بن أبي الجعد البارقي، وبارق من الأزد، ويقال‏:‏ إن بارقاً جبل نزله بعض الأزد، فنسبوا إليه‏.‏

استعمل عمر بن الخطاب عروة هذا على قضاء الكوفة، وضم إليه سلمان بن ربيعة الباهلي وذلك قبل أن يستقضي شريحاً‏.‏

أخرجه أبو عمر، وذكر له حديث ‏"‏الخيل معقود في نواصيها الخير‏"‏‏.‏ وهذا الحديث قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عروة بن الجعد، وقيل‏:‏ ابن أبي الجعد، وقد تقدم، ولم يخرج هذا أبو موسى، وعادته إخراج مثله، وكان لعروة سبعون فرساً مربوطة، وهو من جلة من سير إلى الشام من أهل الكوفة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه‏.‏

عروة أبو غاضرة

عروة أبو غاضرة الفقيمي، من بني فقيم بن دارم التميمي‏.‏

 أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي‏:‏ حدثنا وهب بن بقية، حدثنا عاصم بن هلال، عن غاضرة بن عروة الفقيمي، أخبرني أبي قال‏:‏ أتيت المدينة فدخلت المسجد، والناس ينتظرون الصلاة، فخرج علينا رجل يقطر رأسه من وضوئه- أو‏:‏ من غسل اغتسله- فصلى بنا، فلما صلينا جعل الناس يقومون إليه يقولون‏:‏ يا رسول الله، أرأيت كذا? أرأيت كذا? يرددها مرات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس، إن دين الله يسر في يسر‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عروة القشيري

عروة القشيري، أورده الإسماعيلي في الصحابة، وروى بإسناده عن عروة القشيري أنه قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ كان لنا أرباب وربات دعوناها ولم تجب لنا، فجاءنا الله بك فاستنقذنا منها‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أفلح من رزق لبا‏"‏ ثم دعاني مرتين، وكساني ثوبين‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ روى هذا القول عن غير هذا الرجل‏.‏

عروة بن مالك الأسلمي

عروة بن مالك الأسلمي، له صحبة، قاله جعفر، ولم يذكر له شيئاً‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عروة بن مالك بن شداد

عروة بن مالك بن شداد بن خزيمة- وقيل‏:‏ جذيمة- بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ‏.‏ سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏

قاله جعفر، أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عروة المرادي

عروة المرادي، قال جعفر المستغفري‏:‏ حكاه ابن منيع، عن البخاري أنه قال‏:‏ سكن الكوفة، حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً، ولم يذكر الحديث‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عروة بن مرة

عروة بن مرة بن سراقة الأنصاري من الأوس‏.‏ قتل يوم خيبر‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عروة بن مسعود

عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي، أبو مسعود، وقيل‏:‏ أبو يعفور‏.‏ وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية، يجتمع هو والمغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود في مسعود‏.‏

وهو ممن أرسلته قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، فعاد إلى قريش وقال لهم‏:‏ قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن ثقيف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب، فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم، وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يتحدث قومه‏:‏ إنهم قاتلوك‏.‏ وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فيهم نخوة بالامتناع الذي كان منهم، فقال له عروة‏:‏ يا رسول الله، أنا أحب إليهم من أبصارهم‏.‏ وكان فيهم محبباً مطاعاً، فخرج يدعو قومه إلى الإسلام، ورجا أن لا يخالفوه لمنزلته فيهم، فلما أشرف لهم على علية وقد دعاهم إلى الإسلام، وأظهر لهم دينه، رموه بالنبل من كل وجه، فأصابه سهم فقتله‏.‏ وتزعم بنو مالك أنه قتله رجل منهم، يقال له‏:‏ أوس بن عوف أحد بني سالم بن مالك، وتزعم الأحلاف أنه قتله رجل منهم، من بني عتاب بن مالك، يقال له‏:‏ وهب بن جابر، فقيل لعروة‏:‏ ما ترى في دمك، فقال‏:‏ كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي، فليس فيّ إلا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرحل عنكم، فادفنوني معهم‏.‏ فدفنوه معهم، فيزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه‏:‏ ‏"‏إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه‏"‏‏.‏

وقال قتادة في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم‏}‏، قالها الوليد بن المغيرة المخزومي أبو خالد قال‏:‏ لو كان ما يقول محمد حقاً أنزل القرآن علي، أو على عروة بن مسعود الثقفي‏.‏ قال‏:‏ والقريتان‏:‏ مكة والطائف‏.‏

وكان عروة يشبه بالمسيح صلى الله عليه وسلم في صورته‏.‏

روى عنه حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان‏"‏‏.‏ قيل يا رسول الله، كيف هي للأحياء? قال‏:‏ ‏"‏هي للأحياء أهدم وأهدم‏"‏‏.‏

ولعروة ولد يقال له‏:‏ أبو المليح، أسلم بعد قتل أبيه مع قارب بن الأسود‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عروة بن مسعود الغفاري

 عروة بن مسعود الغفاري، أورده ابن شاهين‏.‏ روى عنه الشعبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان حديثاً له سياق‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ لا أعلم أحداً سماه عروة، إنما يقال له‏:‏ ابن مسعود، غير مسمى، وقد سماه بعضهم عبد الله، وقد ذكرناه فيما تقدم، فإن كان هذا قد حفظ، فهو غريب جداً‏.‏

عروة بن مضرس

عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء‏.‏

كان سيداً في قومه، وكان يناوئ عدي بن حاتم في الرياسة، وكان أبوه عظيم الرياسة أيضاً‏:‏ وعروة هو الذي بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن الفزاري، لما أسره في الردة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة، حين خرج إلى الصلاة، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني جئت من جبلي طيء، أكللت راحلتي وأتعبت نفسي، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه‏.‏ فهل لي من حج? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من شهد صلاتنا هذه، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عروة بن معتب

عروة بن معتب الأنصاري، مختلف في صحبته، قال البخاري‏:‏ عداده في التابعين‏.‏ وهو الصحيح، وذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، روى عنه الوليد بن عامر المدني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏صاحب الدابة أحق بصدرها‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عريب أبو عبد الله

عريب أبو عبد الله المليكي، عداده في أهل الشام، قال البخاري‏:‏ قيل‏:‏ له صحبة‏.‏

أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى إذناً، حدثنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عفان الحراني، حدثنا أبو جعفر النفيلي، أخبرنا سعد بن سنان، عن يزيد بن عبد الله بن عريب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن هذه الآية ‏{‏الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية‏}‏ نزلت في النفقات على الخيل في سبيل الله عز وجل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏