فصل: يبرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صفة جزيرة العرب (نسخة منقحة)



.اليمامة:

أرض اليمامة حجر وهي مصرها ووسطها ومنزل الأمراء منها وإليها تجلب الأشياء، ثم جوُّ وهي الخضرمة وهي اليمامة وهي من حجر على يوم وليلة وفيها بنو سحيم وبنو ثمامة وبنو عامر بن حنيفة وبنو عجل، والعرض وهو واد باليمامة من أعلاها إلى أسفلها، وفيه قرى ينزلها بنو حنيفة وأسفله الكرش قرية بها بنو عدي بن حنيفة، وإلى جنبها قرية يقال لها منفوحة لبني قيس بن ثعلبة، وفوق ذلك قرية يقال لها وبرة بها ناس من البادية، وفوق ذلك قرية يقال لها العوقة فيها ناس من بني عدي بن حنيفة، وفوق ذلك قرية يقال لها غبراء بها بنو الحارث بن مسلمة بن عبيد، وفوق ذلك قرية يقال لها مهشمة والعمارية مقرونة بها بنو عبد الله ابن الدُّول، وفوق ذلك قرية يقال لها فيشان بها بنو عامر بن حنيفة، وفوق ذلك قرية يقال لها أباض بها كانت وقعة خالد بن الوليد ومسلمة لبني عدي ابن حنيفة، وفوق ذلك قرية يقال لها الهدَّار بها بنو هفَّان بن الحارث بن الدُّول، وفوق ذلك واد آخر يقال له وادي قرَّان، وبه قرية يقال لها قرَّان وهو الذي يعني علقمة بن عبدة بقوله:
سلاءّة كعصى النَّهدي غلَّ لها ** ذو فيئة من نوى قرَّان معجوم

وبقران هذه القرية بنو سحيم، وأسفل منها قرية يقال لها ملهم قال مرقش:
بل هل شجتك الظُّعن ** باكرة كأنهن النَّخل من ملهم

وقال طرفة:
وأن نساء الحيِّ يركدن حوله ** يقلن عسيب من سرارة ملهما

وبها بنو غبرين يشكر، وفوق ذلك قرية يقال لها القرَّية بها بنو سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، ومن جانب اليمامة الآخر قرية يقال لها المجازة بها بنو هزَّان من عنزة، وإلى جانبها قرية يقال لها ماوان بها بنو هزَّان وبنو ربيعة ناس من النمر بن قاسط، وأدنى اليمامة لقصدها من العراق قرية يقال لها بنبان بها ناس من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، ومن سكن الهدار بنو ذهل، وبعقرباء من العرض قبور الشهداء وعقرباء اليوم لبني بكر من بني ظالم من نمير، والنقب لبني عدي بن حنيفة وتلعة بن عطاء وهي لبني عامر بن حنيفة، والسدوسية لبني سعد وهي حزوى واحسبها التي عنى ذو الرُّمة بقوله:
لقد جشأت نفسي عديَّة مشرفٍ ** ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا

وقد ملك الخضرمة بعد بني عبيد من حنيفة آل أبي حفصة ثمَّ غلب عليها الأخيضر بن يوسف العلوي فسكنها، والضبيعة لبني قيس، والملحاء لبني قيس، والخرج لبني قيس، والنقيرة والعويند من على الجبيح من اليمامة لبني خديج من تميم وبئر النقير بناحية البحرين أيضاً على عشر قيم لا تنكش، ويجتمع عليها كثير من ورَّاد العرب، وربما سقي عليها عشرة آلاف بعير فتضرب عنها جميعاً بعطن وهو حسيف قليذم.
وعارض اليمامة وهو جبل مسيرة أيام، ومنه قضة بني بكر وتغلب وهو اليوم التحالق. قال الجرمي المجازة من أرض اليمامة لبني سلي وبني صبيح وبني كبير من جرم، فأما سلي فهو ابن جرم كبر وبنو كبير من الهون وصبيح بطن من سلي. وديار جرم من بين العرب متفرقة منها باليمامة، ومنها بالبصرة ومنها بالعقيق ومنها بحضرموت، وكان لها دار بصعدة في وادي نشور ولها دار ما بين صنعاء ومأرب ولها بدثينة وأحور، مسلم وخاصة لبني دينار وبني سبيلة، وقد يحاربون بعض مذحج وتغازيهم، وفي ذلك يقول بعض شعراء بلحارث:
أما كبير ودينار فقد علقا ** في غاية الحبل ميديين في الشرك

وطارق وبطون الهون كلهم ** وإن تدعني فلا أوذي بني البرك

غاية الحبل أنشوطته، وميديين وقعت في الربقة أيديهما ويديته أصبت يديه.
قال الجرمي: الوشم من أرض اليمامة وهو للقراوشة من بني نمير وأول الوشم ثرمداء وأثيفية وهي لمعشر عمارة بن عقيل، وذات غسل قال الشاعر:
أيا ذات غسل يعلم الله أنني ** لجوَّك من بين البلاد صديق

وأشيقر والشقراء وهما لبني تميم، وبلبول وفيه يقول عمارة حيث دفن ابنه:
سقي الله بلبولاً وجرعاءه التي ** أقام بها إبني مصيفاً ومربعا

كأن لم أذد يوما برجمة من حمى ** عدوا ولم أدفع به الضيم مدفعا

قال ومنها ومما يعد حوزها سواد باهلة وأوله من مشرقه بلد يقال له القويع يعرف ببني زياد من باهلة، ثم أعلى منه حصن آل عصام وهو من ولد عصام خادم النعمان، ومنهم أبو المنيع شاعر من أهل عصرنا. وفي عصام يقول النابغة:
نفس عصام سودت عصاما ** فخبِّر ما وراءك يا عصام

وجزالى عن يمين ذلك وفيها يقول الشاعر:
ألا يا بني عصم جزالى وحنَّة ** مراطيب تجني كل عام لكم حربا

إذا ارطبت منها المباكير هيجت ** صدور رجال لم تروعوا لهم سرباً

يقول تحسدون عليها وهي لبني عصم من باهلة ومواليها، ومرتفق فهو لبني حصن والشطّ لموالى عصام، ومأسل وحضن غير حضن عكاظ من أرض باهلة والفرعة وادي نخل لبلحارث من باهلة، ثم أيمن من ذلك الرَّيب فهو لبني مريح ولبني عبيدة ولحيدة وهذه البطون من معاوية بن قشير وقرقرى من اليمامة والهزمة وفيها اليوم بنو شهاب بن ظالم من نمير، الدَّخول ناحية الهزمة وقرقرى وتوضح وإياهما عنى امرؤ القيس:
بسقط اللوى بين الدَّخول فحومل

وتوضح فالمقراة لم يعف رسمها

وحضن باهلة وادي نخل كحضن نجران، وحضن عكاظ جبل وفيه يقول الشاعر: كخلقاء من هضبات الحضن.
وقال الراجز:
لمَّا بدا شعف بأعلى السَّيّ ** وحضن مثل قرا الزنجي

ومأسل جاوة لباهلة وماسل الجمح لبني ضنَّة من بني نمير وذو سدير وادي ضنّة من نمير وبطن المعرّس وبطن الجوف حدَّ بين ضنَّة وباهلة وابنا شمام فهو لباهلة.

.يبرين:

يبرين في شرقي اليمامة وهي على محجة عمان إلى مكة وكأنها أدخل في محاذاة اليمامة إلى الجنوب شيئاً وبينها وبين حضرموت العجم بلد واسع لا يقطع ومنظرها من اليمامة بين المشرق والجنوب وما بين يبرين وبين البحر الرّمال ولها طريق إلى اليمامة وإلى البحرين في رمل وهي أرض منقطعة بين الرمال وهي ذات نخل كثير من الصُّفري والبرني وذات زرع قليل وبها بثق كبار على هيئة بعض البهرة، وساكنها من لخوم العرب أي بطون العرب، ويقال طخوم مثل لحوم، ثم استخرجتها من أيديهم قشير ثم أخرجت القرامطة بني قشير عنها.
والعارض جبل منقاذ عشرة أيام يعارض من خرج عن نجران أربع مراحل فلا يزال يماشي الإنسان حتى يقطع الفقيء وهو أقصى اليمامة ومن الفقيء إلى البصرة عارضة الدَّهناء والصمَّان والدّوقيعان وحزون وغير ذلك، وطريق يبرين إلى اليمامة في أودية العارض، وفيما صالى اليمامة من قرى اليمامة، وفي العارض الصيد الذي ذكرنا، ومن أوطان اليمامة القصيم لعبس، والنَّباج لبني مجيد من قريش، والنُّقار لبني قطن من نمير، واليرم لضنَّة من نمير، والسرّ لبني صلاءة من نمير قال الأبرص الصَّلائي:
قال الأطباء ما يشفك قلت لهم ** رمث من الرَّمد والسرِّين يشفيني

رمد يعد من الفلج من أرض اليمامة وهو في دوٍّ من الأرض أي قاع، وسيول العارض تمر بسيوفه وهو منه على يوم وسيوله تظهر من جشّ من مغايض من العارض شرقاً ومن أرض نجد وأعراضها غرباً ومن ناحية الأخضر بنهيَّة بيشة بعطان وترج وتبالة ورنية وتربة، وهو رمل قاطع للأرض محيط يحتوي على حوية مثل النون فيقرّ فيها الماء سنين وكذلك توضح باليمامة بنهية بين رمل، ونهي المذنب مثل ذلك منبعه العارض ويحده الرّمل، وطريق العقيق إلى اليمامة على غربي الفلج على عماية وهي مسلم لبني عقيل وبأعلاها غمرة وادي نخل وآبار لجرم، ومطعم ماء لهم قالت الجرّميَّة:
أحبّ ثنايا مطعم وحلالهم ** وأنعام جرم حيث لاح صليبها

أي غارها وأعلاها، ومن أحب تطرق الفلج إلى اليمامة من العقيق.
فأما مراحل نجران إلى العقيق فأولها الكوكب وهو قلت، ثمَّ الحفر، ثم ثلاث مراحل، ثم العقيق وسمي عقيقاً لأنه معدن يعقُّ عن الذَّهب وهو لجرم و كندة ففيه الآن الكنادرة من كندة وفيه أموال لآل الحصاة من الجعاوم بالجيم، وفي حمير الخعاوم بالخاء، أفضت إليهم من أم لهم جرميّة يقال لها أم زيد من بني حرب من الهون بن جرم، والمقترب بين العقيق والفلج وهو لبني قرط من نمير، ثم لبني حمام وهو من العقيق على مرحلة، ومن نجران إلى العقيق أربع مراحل، ومن العقيق إلى الفلج سبع لطاف، ومن الفلج إلى الخرج ثلاث مراحل خفاف، ومن الخرج إلى الخضرمة مرحلة، وبين الخضرمة والفقيّ وهو طرف اليمامة أربع مراحل، وبين الفقيّ والبصرة عشر مراحل في قاع لا يلقى المنسم فيه هضبة ولا جندلة وأنشد:
راحت من الصَّماَّن بين الأجبل ** ترفع ذيل السابل المخنطل

وقال الجرمي واخبره أبوه أنه سمع راجزاً يحدو في الفلاة ولا يرى شخصه هو مقبل في بعض أسفاره وهو يقول:
جاءت من الشأم تؤمُّ الطائف

تذري حصى المعزى له خذارف

تجشّ أيدنها كخذف القاذف

حتى بدا النجم المعالى الطارف

فقربوا الرِّحال والزخارف

وعلِّقوا السيوف والقطائف

من كل صهباء وناب شارف

قبّ الكلى قد شتّت المعالف

يحدو بها كل فتى غطارف

طبِّ بمجهول الفلاة عارف

محتزم بالرَّيط والمطارف

قال أبو محمد: ينبغي أن يكون سمعه ليلاً وهو سائر جنابه لأن سمعه بالنهار من غير شخص مما يستحيل عند ذوي الألباب، وقال مالك بن حريم الهمداني يذكر إعراض اليمامة وجراد:
إذا سألتك نفسك إن ترانا ** بملك الجوف فاغترب النجادا

ترانا بالقرارة غير شك ** نقوّدها مسوّمة جيادا

علينا كل فضفاض دلاص ** وأسياف ورثناهن عادا

سنحمي الجوف مادامت معين ** بأسفله مقابلة عرادا

ونلحق من يزاحمنا عليه ** بأعراض اليمامة أو جرادا

نبيت مع الثعالب حيث باتت ** ونجعل صمغ عرفطهنَّ زادا

وإذ ذكرنا معين في هذا الموضع فإنا نذكر ما بالجوف من الآثار والعمور ونذكر ما هي أوطان الجوف وبلدها وظاهره وبلد شاكر صفة الجوف: عمران وهو لنشق، وبيت نمران والخربة البيضاء الحشاشية لبني دالان، والخربة السوداء بالشاكرية، ثم معين وبراقش ثم كمنا ورثان لنشق، وقد ذكرنا سوائله الكبار وهي مذاب وخبش والخارد والمنبج وحام ثم أسفل بلد بني دالان، ومن الصَّغار سعبة والفلقة وعين.
أوطان نهم من الجوف: أو بن وعرعرين سروم وذو الدوم والعقل وخليص بئر لهم، وحامين وكبا وسدنا وهرابا وغراز والمطالة ووسط والمليَّح وثيب والبياض ونحاس وطب وواديا بنبي الأجدع ووادي الشوار وسراة وعشرة وخبَّان كل واحد منها خبَّ واديا بني منبّه وثمر ثم قضيب ثم خلف، وهذه أودية تصب من قابل نهم الشمالي إلى الفرط والغائط. ومما هو بين نهم وبين بني عبد بالمراشي حد رهنة وأقنة ورحب وعرعرين ونسم ومليل وقضاة نعمان وهي لمرهبة وحلتان وسروم والعقل وذو الدَّوم وسلبة والقعيف وجبل الظهر. وأوطان المراشي: البرود لصبار، والحلاف للحميدات، والصلل وأتان وطفحان ومرقب وبه الملالية أرض وواد لملالة بن أرحب، والنّيل وعمق والافتول والشقراء وهي لصبارة ثم بلد دهمة: برط وحبل وعضلة والصَّمع والجفرة ثلاثة أودية تسيل في الغائط وغرير وقسمهم من الحجر ولوائلة مما يصلي دهمة وأرحب: القوّ وطلاع لوائلة والعشَّة والسرّير إلى وتران كل هذا شعراء بين شاكر والشّعر الحمط إلى رأس المحتبية للحناجر والمتامة لوائلة.
أودية وائلة: أملح ورحوب مسيلها إلى رباق ومرن واديان ينتهيان في الغائط، وكتاف يسيل إلى العقيق والعقيق يصبُّ في الغائط والفحلوين بلد هوقف غير واد، والعطف والفقارة واديان يسيلان في ضدح واد لأمير ينتهي إلى الغائط، وحلف يفيض إلى التكيم بهاوة، ثم الغائط والحضن بنجران لها ولأمير، وسدرا والسادة وهراب وعراد وهو الذي ذكره مالك بن حريم بقوله:
سنحمي الجوف مادامت معين ** بأسفله مقابلة عرادا

واوبن ومطاران مطارة النجدات من نهم ومطارة أجرم بطن في نهم من أجرم ويحير، والحفر من بلد بني شهر بن نهم، وعرعران والمنهرة وأبلان والفتول في سوائل ومواضع تكنف أوبن.
هذه ما بين اليمن ونجد والعروض والعراق والعصاب والبحرين وأحوازه: إذا أجملنا أرض البحرين وهي أرض المشقر فهي هجر مدينتها العظمى والعقير والقطيف والإحساء ومحلم نهرهم، ومما يطوف بها ويقع بينها وبين البصرة وبينها وبين اليمامة وبينها وبين فسفوان وفيه يقول الراجز:
جارية بالسَّفوان دارها

لم تدر ما الدَّهنا ولا نقارها

ولا الدجانيُّ ولا تعشارها

النقار نقر في الرمل، وكاظمة، ومسلحة بثر كانت أجاجاً تذرب البطون وعذب ماؤها فصار فراتاً، والنقيرة وبها البئر العدُّ التي ذكرناها والسُّودة ووادي أبي جامع والجاشرية والقرنتان لبني تميم والرُّصافة. انقضت أرض البحرين وسنذكر المواضع المشهورة بين اليمن ونجد والعروض والعراق والشام وذكر محجة العراق في هذه. قال أبو محمد: لو فنَّنَّا البحرين على نحو ما فنَّنَّا الفلج لكثرت على أنا قد ذكرنا منها أطرافاً وكذلك كثير من اليمن ونجد والسراة لو استقصينا فيها لكثر الوصف، والدليل على ذلك أنا، نذكر سرار وادي نجران وسوائل الجوف الصغار دون أعراضه فينتشر منها مواضع كثيرة، فأسرار نجران شو كان والجوز والدَّران والحمدة والجلاليّان ونفحة ونعامان والبيران والحضن ويسكن هذه المواضع وداعة من همدان دون الحضن فإنه دار لوائلة بن شاكر بن بكيل وجيرة لهم من ثقيف، وقابل يام رعاش وراحة ولباخة العليا ولباخة السُّفلى: ولبينان انقضى شقّ همدان.
ومن أوطان بلحارث: سوحان ومينان، وبه تحصنت بنو الحارث عن العلويّ أيام اجلب عليهم بهمدان وخولان فلم يستقل منهم شيئاً، والموفجة وذات عبر وعكمان والغيل وسرُّ بني مازن من زبيد وصاغر وحضن بلي ورجلى وذبيان ومحضر وعرائس واليتائم والأرباط وأدوار حدير وقرقر وينقم والهجر وهي القرية الحديثة والهجر القديمة موضع الأخدود، وأما سوائل جوف همدان فقد ذكرنا أعراضها الكبار والصغار مثل ذرار يصب في الخارد بالمناحي، وحرر يهبط إلى الخارد والسود يهبط إلى الخارد إلى عشر المقيليد إلى الخارد قبل عمران، ووادي الخربة والرَّوضتان وغبر ونهامى وذو قر وأبر وعناصان وذو صليف ومجزر وايا وملاحا والعيينة ورهنة واقة يهريق في قبل نعمان ثم إلى مذاب وضفرة وادير وعين ابن أبي عيينة وعين بني ربيع والقعاع واللّحجة وحام الأعلى وكنا وشعب الذئب.
ذكر الموضع المشهورة بين اليمن ونجد والعروض والعراق والشام وذكر محجّة العراق في هذه.
قال الجرمي: الشريف الذي ينسب إليه عقبان الشريف لبني تميم، وشعبى من أحواز الشريف قال طرفة:
لهند بحزَّان الشريف طلول ** تلوح وادنى عهدهن محيل

وضرية لبني كلاب والغمر غمر ذي كندة خلفوا عليه بعد إجلاء كندة إلى حضرموت قال: وديار بكر بن وائل من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحر فأطرف سواد العراق فالأبلَّة فهيت وديار تغلب الجزيرة بين بلد بكر وبلد قضاعة ويقال إن غمر ذي كندة وما صاقبه كان يسكنه بنو جنادة بن معد قال عمر بن أبي ربيعة:
لهند بحزَّان الشريف طلول ** تلوح وادنى عهدهن محيل

وضرية لبني كلاب والغمر غمر ذي كندة خلفوا عليه بعد اجلاء كندة إلى حضرموت قال: وديار بكر بن وائل من اليمامة إلى البحرين إلى سيف كاظمة إلى البحر فأطراف سواد العراق فالأبلَّة فهيت وديار تغلب الجزيرة بين بلد بكر وبلد قضاعة ويقال أن غمر ذي كندة وما صاقبه كان يسكنه بنو جنادة بن معد قال عمر بن أبي ربيعة:
إذا سلكت غمر ذي كندة ** مع الركب قصداً لها الفرقد

هنالك إمّا تعزَّى الهوى ** وإما على أثرهم تكمد

وغمرة بلد غير غمر ذي كندة لغنيّ قال طفيل:
جنبنا من الأعراف أعراف غمرة ** وإعراف لبنى الخيل يا بعد مجنب

حضن والسِّيُّ لباهلة، قد ذكرتا منازل الضّجاعم من سليح: البلقاء وسلمية وحوَّارين والزيتون. ديار بليّ: أمج وغران وهما واديان يأخذان من حرة بني سليم وينتهيان في البحر وهجشان والجزل والسُّقيا والرُّحبة، وأما معدن فران فإنه نسب إلى فران بن بليّ عمرو كما قيل في جبال الحرم جبال فاران وذكرت بذلك في التوراة وإنما نسبت إلى فاران بن عمرو بن عمليق، ولبليّ دار بشغب وبداً بين تيماء والمدينة، وفي أرض عقيل: سحبل موضع قتل فيه جعفر بن علبة الحارثي مقتلة من بني عقيل وفيه يقول:
لهم صدر سيفي يوم بطحاء سحبل ** ولى منه ما ضمّت عليه الأنامل

وجراد بناحية اليمامة، وفيه يقول مالك بن حريم الهمداني في غزاة غزاها إليه:
وحيُّ زبيد يوم حابس قتِّلوا ** ويوم بني سعد شفيت غليلي

وخثعم أرويت القنا من دمائها ** بشفان حتى سال كلَّ مسيل

وحىَّ تميم إذ لقينا وسعدها ** برمل جراد أهلكوا بذحول

وزعبل بالحجاز من ناحية تيماء قال أبو الذيال البلويّ:
ولم تر عيني مثل يوم رأيته ** بزعبل ما احضرَّ الأراك وأثمر

أرض جهينة: تيدد مثعر ووادي غوى، ويحال فيقال وادي رشد، وكذلك أحال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني غيَّان فقال: بنو رشدان، والأشعر والأجرد وقدس وآرة ورضوى وصنديد وإضم وهو واد عظيم تغزره أودية كثيرة وهو من أعراض الحجاز الكبار كنخال وغيره وفيه يقول أمية بن أبي الصَّلت:
آباؤنا دمّنوا تهامة في الدهر ** وسالت بجيشهم إضم

والصفراء وساية وذو خشب والحاضر وثقباء ونعف وبواط والمصلى وبدر وجفجاف ورهاط وودَّان وينبع والحوراء والعرج والأثاية والرويثة والمجنبتان والروحاء وحقل ساحل تيما وذو المروة والعيص وفيف الفحلتين وفيف الرِّيح في أرض هوازن- وخبير وفدك وحرَّة النار ويين إلى الربذة إلى النقرة إلى إرن إلى صفينة إلى السُّوارقية قرية بني سليم.