فصل: منازل إياد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صفة جزيرة العرب (نسخة منقحة)



.منازل إياد:

سنداد قال الأسود بن يعفر:
ماذا أؤمل بعد آل محرِّق ** تركوا منازلهم وبعد إياد

أهل الخورنق والسَّدير وبارق ** والقصر ذي الشرفات من سنداد

نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ** ماء الفرات يسيل من أطود

أرض تخيرها لطيب مقيلها ** كعب بن مامة وابن أم داود

وكانوا يعبدون بيتا يسمَّى ذا الكعبات والكعبات حروف الترابيع فإلى بارق بالحورنق فإلى الجزيرة غربا فإلى كاظمة شرقاً وجنوبا قال أبو المنذر الايادي:
تحنّ إلى أرض المغمس ناقتي ** ومن دونها ظهر الجريب وراكس

بها قطعت عنَّا الوذيم نساؤها ** وعرقت الأبناء فينا الخوارس

تجوب بنا البوباة كل شملة ** إذا أعرضت منها القفار البسابس

فيا حبذا أعلام بيشة واللوى ** ويا حبذا أخشافها والجوارس

ويسمى قرن الميقات لأهل نجد قرن المنازل.

.ديار ربيعة من العروض ونجد:

الذنائب وواردات والأحصّ وشبيث وبطن الجريب والتغلمين والشيطين يذكر فيه حرب مذحج لربيعة:
منعنا الغيل ممن حلّ فيه ** إلى بطن الجريب إلى الكثيب

بأرماح مثقفة صلاب ** غداة الطعن في اليوم الكثيب

وهم سدوا عليكم بطن نجد ** وضرَّات الجبابة والهضيب

وخزاز وفيها يقول بفض من شهدها من خولان:
كانت لنا بخزاز وقعة عجب ** لما التقينا وحادي الموت يحديها

ويقال فيها خزازي في ذلك أوس بن حارثة بن لأم يمنُّ خولان بنصرة مذحج لقضاعة على بني ربيعة:
ونحن ضربنا الكبش من فرع وائل ** بأسيافنا حتى اشتكى ألم الحدِّ

غداة لقيناهم بسفح عنيزة ** بكل جنيب الرَّجل والأشعث الورد

بما اجترمت فينا وجرَّت قضاعة ** علينا فسرنا بالخميس وبالبند

يريد بما جرّ حزيمة بن نهد وكان يتعشق لفاطمة بنت يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة، قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:
ياليلة البرق الغميض ودونه ** من بطن طخفة أو سواج منكب

جاد الجريب فبات ضور ربابه ** بحمى ضرية يستهل ويسكب

طوراً يضيء، وستطير ربابه ** قدماً وتدفعه العداب الغيهب

فأطم ذا مرخ فبات يكبه ** عما أطمأن من الكثيب توثب

وعلا لغاط فبات يلغط سيله ** في قرقرى شعب اليمامة تشعب

وأقام بالقَماَّن عامة ليله ** فكأن دارة كل جو كوكب

وأناخ بالدهنا، وشقَّ مزاده ** بدهاسها وعزازها يستسكب

قالوا: حمى ضرية هو حمى كليب وبين الحمى وضرية جبل النير وقد يرى قوم من الجهال أن ديار ربيعة بن نزار كانت من تهامة بسردد وبلد لعسان من عك، وأن تبعاً اقطعهم هذه البلاد لما حالفوه، وهذا من الأخبار المصنوعة لأن الملوك أجل من أن يحالفوا الرعايا وإنما بنوا هذا الخبر على وهم وهوى فقالوا في المهجم، وهي خزة: خزازى وفي الأنعوم: الأنعمين وفي الذَّيبات الذَّنائب وفي العارضة: عويرض، وإنما عنى مهلهل بقوله:
عمرت دارنا تهامة في الدّه ** ر وفيها بنو معد حلولا

.مكة وما صاقبها:

منازل هذيل: عرنة وعرفة وبطن نعمان ونخلة ورحيل وكبكب والبوباة وأوطاس وغزوان فأخرجهم منه بنو سعدأخرجوها في وقتنا هذا بمعونة عجّ بن شاخ، سلطان مكة وغزوان من أمنع جبال الحجاز وأكثرها صيداً وعسلاً وهو يشاكل من جبال السراة شنا وجبل بارق.

.باب فيه أبيات من الشعراء:

مما ذكرت العرب مواضع من نجد قال طرفة في تبالة:
رأى منظراً منها بوادي تبالة ** فكان عليه الزَّاد كالمقر أو أمر

أقامت على الزعراء يوماً وليلة ** تعاورها الأرواح بالسقي والمطر

المقر. الصبر، وقال طرفة يذكر الشريف:
لهند بحزَّان الشريف طلول

وقال بعض العرب: من قاظ الشريف وتربع وشتا الصَّمان فقد أصاب المرعى، وقال طفيل الغنوي:
تبيت كعقبان الشريف رجاله ** إذا ما نووا إحداث أمر معقب

وقر وذات الحاذ موضعان والحاذ نبت. قال طرفة:
حول ذات الحاذ من ثني وقر

النير جبل لغاضرة قال العجَّاج:
لو أن عصم شعفات النير ** يسمعنه باشرن للتبشير

وقال طرفة:
ظللت بذي الأرطى فويق مثقب ** بكينة سوء هالكاً أوكهالك

كنية مثل ديرة أدر في ديرة، ومثقب مكان، ويثقب في بلد ذبيان قال النابغة:
عفت روضة الأجداد منها فيثقب

ثقبان باليمن، قال طرفة:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد

ثهمد ماء بحزيز أضاخ لغني أساد بنجد، ودد موضع بسيف كاظمة قال طرفة:
خلايا سفين بالنواصف من دد

غمرة من بلاد غني قال طفيل:
جنبنا من الأعراف أعراف غمرة ** وأعراف لبنى الخيل يا بعد مجنب

والقنان جبل لبني أسد قال طفيل:
ولما بدا هضب القنان وصارة

وصارة موضع، رمل عالج يقطع بين جبلي طيء وأرض فزارة في الدهناء وشرج وأيهب من بلد غني، محجَّر بين غني وبني أسد، رمَّان وحقيل بلدان بين غني وطيء، إدام من أحواز مكة، والدام بين اليمامة وأرض خثعم، واليزم بأرض الكلاع، والدموم بمأذن ومدام لهمدان، الجناب وأيهب من أرض غطفان، أريك الأبيض من أرض بني أسد وأوارة، فأما أريك بضم الألف فبناحية نخلة وأوعال وأذرعات وبطن ذي عاج، ومتالع لغني قال طفيل في الخيل:
أبنَّت فما تنفك حول متالع ** لها مثل آثار المبقِّر ملعب

حرس ماء لغنيّ.
قال طفيل- وذكر يبمبم من نجد العليا:
أشاقتك أظعان بحفر يبمبم ** غدوا بكراً مل النخيل المكمم

ثم ذكر سمسم من أرض الفلج:
أسفَّ على الأفلاج أيمن صوبه ** وأيسره يعلو مخارم سمسم

وتبنان من بلد غني، تبن ببلد مراد، وتبن أيضاً باليمن. قال السيد الحميري:
هلا وقفت على الأطلال من تبن ** وما وقوف كبير السن بالدمن

ويلملم ميقات أهل تهامة وجاء في بعض الحديث الملم مكان الياء همزة قال طفيل:
وسلهبة تنضو الجياد كأنها ** رداة تدلَّت من فروع يلملم

ويقال لملم أيضاً. منى بمكة منوّنة من منى الأديم عطنه ومنى منوّن من ديار غني قريب من طخفة وهو حمى ضرية، وبالحمى الرخام جبل صغير، والريَّان واد بالحمى. ذو طلوح في ديار تميم من نحو كاظمة قال جرير:
متى كان الخيام بذي طلوح

وذو طلح مكان، قال الحطيئة:
ماذا تقول لأفراخ بذي طلح ** حمر الحواصل لا ماء ولا شجر

وناظرة موضع، ومسحلان وحامر موضعان قال الحطيئة:
عفا من سليمى مسحلان وحامره

حمر باليمن، وقرقرى من اليمامة وقراقر موضع، وسوى موضع قال الراجز:
فوَّز من قراقر إلى سوى

وقال النابغة يصف الدوّ:
وأنى اهتدت والدوّ بيني وبينها ** وما كان ساري الليل بالدوّ يهتدي

بأرض ترى فرخ الحبارى كأنه ** بها كوكب موف على ظهر قردد

سحام مكان قال امرؤ القيس:
لمن الديار عرفتها بسحام ** فعمايتين فهضب ذي إقدام

ضارج مكان قال الحطيئة:
وكادت على الأطواء أطواء ضارج ** تساقطني والرحل من صوت هدهد

وقال أيضاً يذكر يبرين:
إن امرءاً رهطه بالشام منزله ** برمل يبرين جار شدّ ما اغتربا

وقال أيضاً في طود:
خطت به من بلاد الطود تحدره ** حصاء لم تترك دون الغضا شذبا

يقال بلاد طود ولا يقال بلاد الطود إلا من يريد بلاد الجبل كما يقال أرض السهل أرض السهول وأرض الجبال، وقد يروى من بلاد الطُّور، الشيِّطان ماء لبني بكر بن وائل قال الأعشى:
بالشيَّطين مهاى تبتغي ذرعا

وقال الأعشى:
كخذول ترعى النواصف من ** تثليث قفراً خلالها الأسلاق

قال أبو النجم:
دار تعفّت بعد أم الغمر ** بين الرحيل وبقاع الصقر

وقال طرفة:
بتثليث أو نجران أو حيث تلتقي ** من النجد في قيعان جاش مسايله

وقال أيضاً:
فذو النِّير فالأعلام من جانب الحمى ** وقف كظهر الترس تجري اساجله

أي سراته وقال الحطيئة:
كظباء حربة ساقهنَّ ** إلى ظلال السدر ناجر

يمثل بوحش حربة ووجرة والنهار وذي قار وتبالة وحومل وظباء سلام وطلاء الحبيل الدبيل.
باب من لفيف مساكن العرب بين العراق والشام واليمن: أريك الأبيض في بلد بني أسد وأريك بمكة، رأس الكلب جبل باليمامة، نطاع ماء لبني ضنة، صوَّة الأجداد فشباك باعجة فجائز من ديار إياد، وقر والغمر وقطن لتميم، وبار اليوم لبني سعد من تميم وهي رمال، وسنام والرقم لتميم الحككات وعاقل من البحرين، الستار لبني تميم، الأنبار والحيرة والقصر الأبيض والبقَّة وسنداد والخورنق والسدير وبارق محاضر العرب القديمة من حيز العراق، مثقب من ديار بكر، ويثقب من ديار مرة، إضم واد لأشجع وجهينة، وقو جبل، والقو في بل همدان، جرثم لمزينة يسر ووقر وذات الحاذ وجفاف وذو خيم أودية، وذو خيم جبل، ثهمد ماء بحزيز أضاخ لغني، درمى بادية البحرين، القفيِّين أحدهما لغاضرة والثاني لبني يربوع، ضرغد حرة بأرض غطفان، يقال في نجد العليا النجد وفي السفلى أرض نجد قال طرفة:
من النجد في قيعان جاش مسايله

الحمى حمى ضرية إلى سواج والأخرج والنير أقصى حمى ضرية، النير جبل لغاضرة، العقر بالعالية، الشريف شرقيه والشرف غربيّه وهو من أودية نجد، غمرة وأعراف غمرة ولبنى جبل غير معروف مؤنث كذلك، تعار لغني، والقنان جبل لبني أسد، والخل وصارة، عالج بلد رمل يمر بين طيء وفزارة لكلب، شرج وأيهب من بلد غنيّ محجر بين غني وطيء، ورمان وحقيل بين طيء وغني أيضاً، الدام في ديار بني عامر بن ربيعة بن عقيل ما بين ترج واليمامة، وإدام بمكة، والجناب من أرض غطفان، بطن ذي عاج ومتالع وقرى بين أسد وتميم، العقيق عقيقان العقيق الأعلى للمنتفق ومعه معدن صعاد على يوم أو يومين وهو أغزر معدن في جزيرة العرب وهو الذي ذكره النبي عليه السلام في قوله: «مطرت أرض عقيل ذهبا» والأسفل هو في طيء، حرس ماء لغنيّ، الفلج وسمسم وجدود ماء لغني، وتبنا ماء لهم أيضاً، قرقرى حيث التقى الزَّبرقان بالحطيئة، تريم من ديار تميم، وتريم وتريس بحضرموت ذو طلح وهو ذو طلوح، جدود ومسحلان وحامر عبيدان وادي الحية ولها حديث، ذو طوالة موضع. ضارج والوتر وحاجر لبني بكر. قتائذة موضع وقصائرة ومثلهما عتائد. شعبعب وغبغب، وكبكب جبل أحمر في رأس عرفة، وذو طوى والعير والعيرة وكدى وكداء والفرش والبرك وعزور من أحواز مكة.