فصل: ما أتى عن بطليموس من تفصيل أجزاء شق الشمال:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صفة جزيرة العرب (نسخة منقحة)



.الإقليم السادس:

ويمر الإقليم السادس على وسطه من المشرق إلى المغرب على المواضع التي يكون نهارها الأطول وعرضها ما قد تقدم ذكره، وابتداؤه من الموضع الذي انتهت إليه ساعات الإقليم الخامس، وعرضه إلى حيث يكون نهاره الأطول خمس عشرة ساعة وثلاثة أرباع، وعرضه ستة وأربعون جزءاً ونصف وثلث ونصف عشر جزء. ووسط هذا الإقليم بالتقريب أرض أرمنيية الشمالية، وابتداؤه من المشرق داخل بلاد الترك إلى الشمال وبلاد الخزر. ويقطع بحر جرجان إلى بلاد الروم والقسطنطينيّة وبلاد برجان إلى أن ينتهي إلى حد المغرب من دون البحر المظلم.

.الإقليم السابع:

ويمر الإقليم السابع بوسطه من المشرق إلى المغرب على المواضع التي يكون عرضها وساعات نهارها الأطول ما قد طواه الشرح وابتداؤه من الموضع الذي انتهى إليه عرض الإقليم السادس، وساعاته إلى حيث يكون نهارها الأطول ست عشرة ساعة وربعاً، وعرضه خمسين درجة، ووسط هذا الإقليم بالتقريب المواضع الواغلة في شمال بلاد الترك، وابتداؤه من المشرق من شمال بلادهم، ويمر على ساحل بحر جرجان الشمالي وبحر الروم وبلاد برجان والصقالبة إلى أن ينتهي إلى حد المغرب من دون البحر المظلم.

.معرفة ما بعد الإقليم السابع:

ثم منتهى عرض الإقليم السابع إلى عرض أربعة وخمسين جزءاً لا يخلو من هذه الأمم التي ذكرناها في الإقليم السابع هذا المقدار لهم متطّرق ومنجع لا يزال يتردد الفرق من التّغزغز والخزر وجيلان والبرغر والصقالبة فيه، ثم تنقطع العمارة فيما بعد هذا العرض إلى الموضع الذي يكون بعده من وتد الأرض الشمالي الذي يكون على سمته القطب مقدار درج الميل، وهي أربع وعشرون وزيادة ثلث درجة، وذلك ما عرضه ست وستون درجة، لأن من هذا المقدار إلى تسعين يبعد عن مدار الشمس ويفرط فيه البرد، ولا يفارقه الثلج والجليد والضّريب والشفيف والصّقيع والقريس والبليل والهجا وغير ذلك مما يضاد نشوء الحيوان والنبات، وقد فصّل بطليموس جميع المسكون والخراب على ربع ساعة، ربع ساعة، وسنذكر ما قال تلو هذا الباب إن شاء الله تعالى.

.ما أتى عن بطليموس من تفصيل أجزاء شق الشمال:

قال بطليموس المهندس: نحن نجد الأرض تضطر العقل ببراهينها الهندسية أنها كريّة في جوف دائرة الفلك متجافياً عنها من كل جانب من جوانبها بتسعين جزءاً، ويقطعها فلك الاستواء، وهي معدّل النهار الدائر نطاقه من رأس الحمل إلى رأس الميزان ذاهباً، ومن رأس الميزان إلى رأس الحمل راجعاً بقسمين متساويين في الأجزاء:
أحدهما: الشق الجنوبي.
والثاني: الشق الشمالي.
والفارق بين هذين القسمين خط الاستواء من الأرض، وهو نطاقها المحاذي لنطاق فلك الاستواء ووسط الاستواء قبة الأرض التي تحت قبة الفلك يريد رأس كرة الأرض ويقطع دائرة أفق القبة على نصف السماء علواً ونصفها سفلاً، وينقسم الأرض على تلك الهيئة بقسمين: ظاهر وباطن، فصارت أربعة أقسام: شمالي متعال، وشمالي متسافل، وجنوبي متعال، وجنوبي متسافل.
والقسمة دائرة الأفق في هذه المواضع، وفيما كان على خطه بنصفين متساويين صارت فيه الأيام مثل الليالي سواء سواء، والساعات اثنتي عشرة من الليل والنهار أبداً، والظل في رأس الحمل والميزان معدوم، فإذا مالت الشمس في الشمال إلى رأس السرطان سقطت أظلالها إلى الشمال، ويكون منتهى الظل الصيفي والشتوي بها خمس أصابع وثلث إصبع، وتسامتهم الكواكب المحيرة إذا كانت في نقطة الربيع ونقطة الخريف، ومن الكواكب الثابتة ما كان مداره على مار النهار يريد خط الاستواء ويرون الكواكب كلها طالعة وغاربة إذ كان قطب الكرة على دائرة أفقهم بعينها وقمن أن تكون هذه المواضع من الأرض في الغاية من اعتدال المزاج، وذلك أن الشمس لا يطول لبثها عليهم في النقط التي على الرؤوس، لسرعة حركتها من نقطتي الاعتدالين في الميل، لأنها في المبدأ من قوس الميل، فتأخذ في الطول درجة وفي العرض ميل عامتها، ولا تبعد عنهم أكثر من درج الميل، وهي أربعة وعشرون جزءاً غير سدس، فيكون الصيف والشتاء هناك معتدل المزاج.
قال: وأما المساكن في هذه البلاد على هذا الخط فلست أقدر أن أقول في ذلك ما لا أحيط بعلمه، لأنه لم يصر إليها إلى هذه الغاية أحد ممن عندنا، وما يقال فيها فهو إلى أن يجري مجرى الحدس أقرب منه إلى أن يجري مجرى الخبر عن المشاهدة، فهذه هي خواص خط الاستواء والدائرة العظمى التي هي تحت معدل النهار على جملة القول، وما مال عن هذه الدائرة جنوباً وشمالاً تخالف عليه القطبان فظهر واحد وخفي واحد، وبدت بذلك كواكب تكون أبديّة الظهور، وخفي كواكب أبدية الخفاء مما تقارب القطبين، ويقسم دوائر الأفق الدوائر المسامتة لهذين الشقين بقسمين مختلفين: من أعلى وأسفل، فيكون الأعلى أعظم وأطول نهاراً، والأسفل أشف وأقصر ليلاً في المسامتة فقط، فأما على الشق الثاني من كل شق فعلى العكس، وهو أن دوائر أرض الشمال المسامتة تنقطع بآفاقها ظاهراً على أكبر القسمين لمسامتتهم الدوائر المسامتة لأهل الجنوب ظاهراً على أصغر القسمين فيقصر عنهم النهار إذا كانت الشمس في دوائر الجنوب وكذلك فعل في الجنوب إذا حوّلت بميلها إلى الشمال، وحيثما ظهر أحد القطبين فلا بد أن يكون عليه كواكب أبدية الظهور وحيث ما خفي فلا بد أن يكون عليه كواكب أبدية الخفاء انقضت الدائرة الأولى.
قال: وأما الدائرة الموازية الثانية: فهي التي تبلغ غاية النهار بها اثنتي عشرة ساعة وربعاً من ساعات الاعتدال يريد المستوية وبعد الدائرة من دائرة معدل النهار أربعة أجزاء وربع جزء، وترسم مارة بالجزيرة المسماة: طبروباني وهذه الدائرة من الدوائر التي يقع الظل فيها إلى الجهتين إذا كانت الشمس تصير أيضاً عند كل من تحتها على سمت الرؤوس مرتين، وكذلك سبيل ما كان تحت سهمي الميل من رأس السرطان ورأس الجدي إلى الوتر المسامت خط الاستواء ويكون ظل رأس الحمل في هذه الدائرة ثلاثاً وخمسين دقيقة وخمس عشرة ثانية من إصبع، ويقع المقاييس تحتها، ويسقط الظل إذا كانت الشمس ما بين عشرة أجزاء ونصف من الحمل إلى تسعة عشر جزءاً ونصف وأربعا وعشرين ثانية، وذلك في مئة درجة وتسع وخمسين درجة، وهو ما بين الموضعين اللذين حددناهما في الحمل والسنبلة، ويكون أطول ظلها في الشتاء ست أصابع وأربعاً وعشرين دقيقة وستاً وثلاثين ثانية من إصبع، وذلك من تسعة عشر جزءاً ونصف من أجزاء السنبلة إلى عشرة أجزاء ونصف من أول الحمل، فذلك مئتا درجة ودرجة، ولا ظل لها أوقات توسط الشمس السماء على هذا الخط.
والدائرة الموازية الثالثة: هي الدائرة التي يصير أطول ما يكون من النهار فيها اثنتي عشرة ساعة ونصفاً، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار وخط الاستواء ثمانية أجزاء وخمس وعشرون دقيقة، وترسم مارة بالخليج المسمى أو اليطيس وهذه الدائرة أيضاً من الدوائر التي يقع الظل فيها إلى الجهتين إذا كانت الشمس تصير على سمت الرؤوس ممن يسكن تحتها مرتين، والمقاييس فيها إذا كان بعد الشمس من الانقلاب الصيفي إلى كل واحدة من الجهتين تسعة وستين جزءاً- يريد ما بين إحدى وعشرين درجة من الحمل إلى تسع درجات من السنبلة- ولا ظل لها في أوقات توسط الشمس السماء عليها، فالشمس إذا كانت تسير في هذه المئة والثمانية والثلاثين جزءاً كان وقوع أظلال المقاييس إلى ناحية الجنوب عنها، وإذا كان مسيرها في الأجزاء الباقية- وهي مئتا جزء واثنان وعشرون جزءاً- كان وقوع الأظلال إلى ناحية الشمال عنها، ويكون ظل رأس الحمل بها إصبعاً وستاً وأربعين دقيقة وخمساً وعشرين ثانية من إصبع، ومبلغ ظلها في الانقلاب الصيفي ثلاث أصابع وثماني عشرة دقيقة وثمانياً وثلاثين ثانية من إصبع، وظل الانقلاب الشتوي من رأس الجدي بها سبع أصابع وأربع وثمانون دقيقة وثمان وأربعون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الرابعة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها اثنتي عشرة ساعة ونصفاً وربع ساعة، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار اثنا عشر جزءاً ونصف جزء، وترسم مارة بالخليج المسمى أودوليطيقوس وهذه الدائرة أيضاً من الدوائر التي يقع الظل فيها إلى الجهتين إذا صارت الشمس على سمت الرؤوس عند من يسكن تحتها أيضاً مرتين، والمقاييس فيها إذا كان بعُد الشمس من الانقلاب الصيفي في رأس السرطان إلى كل واحدة من الجهتين سبعة وخمسين جزءاً وثلثي جزء، ولا ظل لها في أوقات توسط الشمس السماء عليها فالشمس ما دامت تسير في هذه المئة والخمسة عشر جزءاً وثلث جزء- يريد ما بين درجتين وثلث من الثور إلى سبع وعشرين درجة وثلثي درجة من الأسد- يكون وقوع إظلال المقاييس إلى ناحية الجنوب عنها؛ فإذا كان مسيرها في أجزاء الفلك الباقية وهي مئتا جزء وأربعة وأربعون وثلثا جزء، كان فيها إلى ناحية الشمال عنها، ويكون ظل رأس الحمل على هذا الموضع إصبعين وتسعاً وثلاثين دقيقة وثلاثين ثانية من إصبع، ومنتهى ظل الصيف في رأس السرطان: إصبعان وأربع وعشرون دقيقة وثلاث وثلاثون ثانية من إصبع، ومنتهى في ظل الشتاء في رأس الجدي: ثماني أصابع وخمسة أسداس إصبع.
والدائرة الموازية الخامسة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ثلاث عشرة ساعة، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار ستة عشر جزءاً وسبع وعشرون دقيقة، وترسم مارة بالجزيرة المسماة ما روى- يريد مأرب أرض سبأ- وهذه الدائرة أيضاً من الدوائر التي يقع الظل فيها إلى الجهتين إذ كانت الشمس تصير على سمت الرؤوس عند من يسكن تحتها مرتين، والمقاييس فيها إذا كان بعد الشمس من الانقلاب الصيفي- يعني رأس السرطان إلى كل واحدة من الجهتين- خمسة وأربعين جزءاً، ولا ظل لها في أوقات توسط الشمس السماء عليها مسامته لها- يريد بهذه الأجزاء من نصف الثور إلى أول السرطان إلى نصف برج الأسد- فإذا كانت الشمس تسير في هذه التسعين جزءاً كان وقوع الأظلال إلى ناحية الجنوب عنها، وإذا كان مسيرها في باقي أجزاء الفلك- وهي مئتان وسبعون جزءاً- كان وقوع الأظلال إلى ناحية الشمال، ويكون ظل رأس الحمل على هذا الموضع ثلاث أصابع واثنين وثلاثين دقيقة وثماني عشرة ثانية ويكون ظل رأس السرطان عليها إصبع وثلاث وثلاثون دقيقة واثنتا عشرة ثانية، وظل رأس الجدي عليها عشر أصابع وعشر دقائق، وست وثلاثون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية السادسة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ثلاث عشرة ساعة وربعاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدّل النهار عشرون جزءاً وأربع عشرة دقيقة، وترسم مارَّة بالمواضع المسماة ناباطو يريد أجزاء الإقليم الأول فيما شارف مكة، وهذه الدائرة أيضاً من الدوائر التي يقع الظل فيها إلى الجهتين إذا كانت الشمس تصير فيها على سمت الرؤوس مرتين، والمقاييس في انتصاف النهار إذا كان بعد الشمس من الانقلاب الصيفي إلى كل واحدة من جهته أحداً وثلاثين جزءاً- يريد آخر جزءٍ من الثور، وأول جزء من الأسد- ولا ظل للشمس في هذين الجزءين، وهما في مسامتة هذا الموضع، وإذا جازت من هذين الجزءين في الشمال وقعت الأظلال في الجنوب، وإذا كان مسيرها في باقي أجزاء الفلك وهي مئتا جزء وثمانية وتسعون جزءاً كان سقوط الأظلال إلى ناحية الشمال، وظل رأس الحمل في هذا الموضع أربع أصابع وعشرون دقيقة وست عشرة ثانية، وعلى رأس السرطان خمس وأربعون دقيقة وأربع عشرة ثانية من إصبع وظل رأس الجدي أحد عشر إصبعاً وسبع وثلاثون دقيقة وخمس ثوان من إصبع.
والدائرة الموازية السابعة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ثلاث عشرة ساعة ونصفاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار، ثلاثة وعشرون جزءاً وإحدى وخمسون دقيقة، وهي سمت أقصى الميل، وترسم مارة بالجزيرة المسماة سوينى- يريد الحجاز- وهذه الدائرة أول الدوائر التي تسمى ذوات ظل واحد، وذلك أن أظلال المقاييس في انتصاف النهار لا تقع عند من يسكن تحتها في وقت من الأوقات إلى ناحية الجنوب لكن الشمس في الانقلاب الصيفي نفسه فقط تصير على سمت رؤوسهم، ولا يرى للمقاييس حينئذ ظل، وذلك أن بُعدهم عن معدل النهار هو بعد الانقلاب الصيفي عنه، وأما سائر الزمان كله فإن أظلال المقاييس تقع عندهم إلى ناحية الشمال، وظل رأس الحمل في هذا المكان خمس أصابع وثماني عشرة دقيقة وخمس وأربعون ثانية من إصبع، ولا ظل لرأس السرطان كما ذكرنا لمسامتته هذا الوضع، و ظل راس الجدي عليه ثلاث عشرة إصبعاً، وإحدى عشرة دقيقة وست وثلاثون ثانية من إصبع، وجميع الدوائر التي هي أميل إلى الشمال من هذه الدائرة لا ظل لها جنوبيّ إلى أقصى الشمال إذ كانت الشمس لا تبلغهم.
والدائرة الموازية الثامنة: هي التي تصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ثلاث عشرة ساعة ونصفا وربعاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار سبعة وعشرون جزءاً وخمس جزء، وترسم مارة بالمدينة المسماة بطولامايس وهي المعروفة بأرميس فيبلاد تيبايس وظل رأس الحمل في هذا الموضع ست أصابع وعشر دقائق واثنتا عشرة ثانية من إصبع ويكون ظل الصيف في رأس السرطان اثنتين وأربعين واثنتي عشرة ثانية من إصبع ويكون ظل الشتاء عليه في رأس الجدي أربع عشرة إصبعاً وخمسين دقيقة وسبعا وثلاثين ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية التاسعة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها أربعٍ عشرة ساعة من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار ثلاثون جزءاً واثنتان وعشرون دقيقة، وترسم مارة بأسفل أرض مصر وما أخذها شرقاً وغربا؟ وظل رأس الحمل في هذا الموضع سبع أصابع ودقيقتان وأربع عشرة ثانية من إصبع ويكون به الظل الصيفي من رأس السرطان إصبعاً واثنتين وعشرين دقيقة واثنتي عشرة ثانية من إصبع ويكون به ظل الشتاء من رأس الجدي ست عشرة إصبعاً وتسعاً وثلاثين دقيقة وأربع عشرة ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية العاشرة: هي التي يصير أطول ما يكون النهار فيها أربع عشرة ساعة وربعاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار ثلاثة وثلاثون جزءاً وثماني عشرة دقيقة، وترسم مارة بوسط بلاد الشام، وظل رأس الحمل بها سبع أصابع وثلاث وخمسون دقيقة وأربع وعشرون ثانية من إصبع، والظل الصيفي من رأس السرطان إصبع وتسع وخمسون دقيقة وإحدى وخمسون ثانية من إصبع يكون إصبعين بالتقريب، وظل الشتاء من رأس الجدي ثماني عشرة إصبعاً وخمس وثلاثون دقيقة وسبع وعشرون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الحادية عشرة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها أربع عشرة ساعة ونصفاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار ستة وثلاثون جزءاً، وترسم مارة بالجزيرة المسماة رودس يريد بابل، وظل رأس الحمل هنالك ثماني أصابع ثلاث وأربعون دقيقة من إصبع وظل رأس السرطان إصبعان وأربع وثلاثون دقيقة وسبع وخمسون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي بها عشرون إصبعاً وتسع وثلاثون دقيقة وتسع وثلاثون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الثانية عشرة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها أربع عشرة ساعة ونصفاً وربعاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار ثمانية وثلاثون جزءاً وخمس وثلاثون دقيقة، وترسم مارة بالجزيرة المسماة بسمورنا وظل رأس الحمل فيها تسع أصابع وثلاث وثلاثون دقيقة وخمس وعشرون ثانية من إصبع، وظل رأس السرطان الصيفي ثلاث أصابع وست عشرة ثانية من إصبع، وظل رأس السرطان الصيفي ثلاث أصابع وست عشرة ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي الشتوي اثنتان وعشرون إصبعاً وتسع وخمسون دقيقة وأربع وثلاثون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الثالثة عشرة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار بها خمس عشرة ساعة من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار أربعون جزءاً وست وخمسون دقيقة، ترسم مارة بالبلاد المسماة السنطس وظل رأس الحمل بها عشر أصابع وأربع وعشرون دقيقة واثنتان وثلاثون ثانية من إصبع، وظل رأس السرطان الصيفي بها ثلاث أصابع وإحدى وأربعون دقيقة وعشر ثوان من إصبع، وظل رأس الجدي الشتوي بها خمس وعشرون إصبعا وتسع وعشرون دقيقة وست عشرة ثانية.
والدائرة الموازية الرابعة عشرة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها خمس عشرة ساعة وربعاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار ثلاثة وأربعون جزءاً وأربع دقائق، وترسم مارة بالجزيرة المسماة ماساليا وظل رأس الحمل بها إحدى عشرة إصبعا وسبع عشرة دقيقة من إصبع، وظل رأس السرطان الصيفي بها أربع أصابع وثلاث عشرة دقيقة وست وثلاثون ثانية من إصبع، ومنتهى الظل الشتوي من رأس الجدي بها ثمان وعشرون إصبعا وأربع وعشرون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الخامسة عشرة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها خمس عشرة ساعة ونصفاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار خمسة وأربعون جزءاً ودقيقة واحدة، وترسم مارة بوسط بحر (بُنْطُس) وظل رأس الحمل بها اثنتا عشرة إصبعا وست وعشرون ثانية من إصبع، وظل رأس السرطان الصيفي أربع أصابع وثمان وثلاثون دقيقة وثلاثون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي الشتوي إحدى وثلاثون إصبعا وثلاث دقائق وثمان وعشرون ثانية.
والدائرة الموازية السادسة عشر: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها خمس عشرة ساعة ونصفا وربعاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار ستة وأربعون جزءاً وإحدى وخمسون دقيقة، ترسم مارة بعيون النهر المسمى اسطَروس وظل رأس الحمل بها اثنتا عشر إصبعا وثمان وأربعون دقيقة وست ثوان من إصبع، منتهى ظل الصيف بها خمس أصابع وعشر إصبع، ومنتهى ظل الشتاء بها أربع وثلاثون إصبعا وسبع عشر دقيقة وست ثوان.
والدائرة الموازية السابعة عشر: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون النهار فيها ست عشرة ساعة مستوية، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار ثمانية وأربعون جزءاً واثنتان وثلاثون دقيقة وترسم مارة بمخارج النهر المسمى بورسطانس وظل رأس الحمل به ثلاث عشرة إصبعا وأربع وثلاثون دقيقة. وست وخمسون عشرة ثانية من إصبع، والظل الصيفي من رأس السرطان خمس أصابع وإحدى وثلاثون دقيقة وخمس عشرة ثانية من إصبع، والظل الشتوي من رأس الجدي سبع وثلاثون إصبعاً وتسع وأربعون دقيقة وسبع عشرة ثانية.
والدائرة الموازية الثامنة عشرة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ست عشرة ساعة وربعاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار خمسون جزءاً وأربع دقائق، وترسم مارة بوسط البحيرة المسماة ما أوطس وظل رأس الحمل فيها أربع عشرة إصبعاً وخمس وعشرون دقيقة وخمس وأربعون ثانية من إصبع وظل رأس السرطان خمس أصابعٍ وسبع وخمسون دقيقة وأربع وعشرون ثانية، وظل رأس الجدي اثنتان وأربعون إصبعاً وثماني دقائق وست وثلاثون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية التاسعة عشرة: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ست عشرة ساعة ونصفاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار واحد وخمسون جزءاً ونصف جزء، وترسم مارة بأقاصي ناحية الجنوب من بلاد برطانيا وظل رأس الحمل هناك خمس عشرة إصبعاً ونصف سدس إصبع، وظل رأس السرطان ست أصابع وسبع عشرة دقيقة وأربع وعشرون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي خمس وأربعون إصبعاً وإحدى وأربعون ثانية من إصبع والدائرة الموازية العشرون: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ست عشرة ساعة ونصفاً وربعاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار اثنان وخمسون جزءا وخمسون دقيقة، وترسم مارة بمغايض رينس وظل رأس الحمل هناك خمس عشرة إصبعاً وسبع وأربعون دقيقة وعشرون ثانية من إصبع، وظل رأس السرطان ست أصابع وتسعٍ وثلاثون دقيقة وأربع وأربعون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي خمسون إصبعاً وثلاث وأربعون دقيقة وثمان وأربعون ثانية من إصبع والدائرة الموازية الحادية والعشرون: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها سبع عشرة ساعة مستوية، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار أربعة وخمسون جزءاً ودقيقة واحدة، وترسم مارة بمغايض طانايس وظل رأس الحمل هناك ست عشرة إصبعاً وإحدى وثلاثون دقيقة وثمان وثلاثون ثانية من إصبع، وظل رأس السرطان ست أصابع وثمان وخمسون دقيقة وخمسون دقيقة وخمسون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي خمس وخمسون إصبعاً وخمسون دقيقة واثنتان وخمسون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الثانية والعشرون: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها سبع عشرة ساعة وربعاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار خمسة وخمسون جزءاً، وترسم مارة بالموضع المسمى بريغانطيس من بلاد برطانيا الكبرى، وظل رأس الحمل في هذا المكان سبع عشرة إصبعاً وثماني دقائق، وظل رأس السرطان سبع أصابع وخمس عشرة دقيقة وثلاث وثلاثون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي ستون إصبعاً وست وخمسون دقيقة وسبع وعشرون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الثالثة والعشرون: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون النهار فيها سبع عشرة ساعة ونصفاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار ستة وخمسون جزءاً، وترسم مارة بوسط بلاد برطانيا الكبرى، وظل رأس الحمل فيه سبع عشرة إصبعاً وسبع وأربعون دقيقة من إصبع، وظل رأس السرطان سبع أصابع واثنتان وثلاثون دقيقة واثنتان وأربعون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي سبع وستون إصبعاً وست دقائق وتسع ثوانٍ من إصبع.
والدائرة الموازية الرابعة والعشرون: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون النهار فيه سبع عشرة ساعة ونصفاً وربعاً من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار سبعة وخمسون جزءاً، وترسم مارة بالموضع المسمى قاطورقطونيس من بلاد برطانيا وظل رأس الحمل في هذا المكان ثماني عشرة إصبعاً وتسع وعشرون دقيقة من إصبع، وظل رأس السرطان سبع أصابع وخمسون دقيقة واثنتان وأربعون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي أربع وسبعون إصبعاً وسبع وثلاثون دقيقة وأربع وعشرون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية الخامسة والعشرون: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون من النهار فيها ثماني عشرة ساعة من ساعات الاستواء، وبُعد هذه الدائرة من معدل النهار ثمانية وخمسون جزءاً، وترسم مارة بنواحي الجنوب من بلاد برطانيا الصغرى، وظل رأس الحمل في هذا الموضع تسع عشرة إصبعاً وخمس أصابع، وظل رأس السرطان بها ثماني أصابع وثماني دقائق واثنتان وأربعون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي ثلاث وثمانون إصبعاً وست وخمسون دقيقة وست وثلاثون ثانية من إصبع.
والدائرة الموازية السادسة والعشرون: هي التي يصير مبلغ أطول ما يكون النهار فيها ثماني عشرة ساعة ونصفاً من ساعات الاستواء، وبعد هذه الدائرة من معدل النهار تسعة وخمسون جزءاً ونصف جزء وترسم مارة بالمواضع الوسطى من بلاد برطانيا الصغرى وظل رأس الحمل هناك 20و25و3 وظل رأس السرطان 8و36و21 وظل رأس الجدي.
قال: وإنما لم نستعمل في هذه المواضع التفاصيل بربع ساعة من قبل أن الدوائر الموازية تصير حينئذ متقاربات متصلاً بعضها ببعض واختلاف الارتفاعات لا يجتمع منه عند ذلك ولا جزء واحد على التمام، ومن قبل أنه لا يجب لنا نستقصي أمر الدوائر التي هي أميل من الدوائر التي ذكرناها إلى الشمال على مثال ما استقصينا شرح أمر تلك الدوائر، ولذلك رأينا أن وضعنا أيضاً نسبة المقاييس إلى الأظلال فيها كما توضع، وكما فعلنا في المواضع المعروفة المحدودة من الفصل.
فأما الموضع الذي مبلغ أطول ما يكون النهار فيه تسع عشر ساعة من ساعات الاستواء، فإن بعد دائرته الموازية من معدل النهار أحد وستون جزءاً وترسم مارة بأقاصي الشمال من بلاد برطانيا الصغرى ولم يذكر ظلاً فانا علمناه، وظل رأس الحمل هناك إحدى وعشرون إصبعاً وتسع وثلاثون دقيقة من إصبع، وظل رأس السرطان تسع أصابع وخمس دقائق وثلاث وثلاثون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي مئة وثلاث وثلاثون إصبعاً.
والموضع الذي مبلغ أطول ما يكون من أيام النهار فيه تسع عشرة ساعة ونصف ساعة من ساعات الاستواء يكون بعد دائرته الموازية من معدل النهار اثنين وستين جزءاً وترسم مارة بالجزيرة المسماة أبودوهي اورنقى ولم يذكر ظلا، وظل رأس الحمل هناك اثنتان وعشرون إصبعاً وأربع وثلاثون دقيقة من إصبع، وظل رأس السرطان تسع أصابع وثلاث وعشرون دقيقة وسبع وعشرون ثانية من إصبع، وظل رأس الجدي مئة وست وستون إصبعاً وخمس وعشرون دقيقة وسبع وخمسون ثانية من إصبع.
والموضع الذي مبلغ أول ما يكون النهار فيه عشرون ساعة من ساعات الاستواء، يكون بعد دائرته الموازية من معدل النهار ثلاثة وستين جزءاً وترسم مارة بالجزيرة المسماة ثولي ولم يذكر ظلا، وظل رأس الحمل هناك ثلاث وعشرون إصبعاً وثلاث وثلاثون دقيقة من إصبع، وظل رأس السرطان تسع أصابع وست وأربعون دقيقة وتسع ثوان من إصبع، وظل رأس الجدي عشرون ومئتا إصبع وثلاث وعشرون دقيقة وأربع وعشرون ثانية من إصبع.
والموضع الذي مبلغ أطول ما يكون من النهار فيه إحدى وعشرون ساعة من ساعات الاستواء فإن بعد دائرته الموازية من معدل النهار أربعة وستون جزءاً ونصف جزء وترسم مارة بأمم لا يعرفون ولا يعدون من الصقالبة، ولم يذكر ظلاً، وظل رأس الحمل هناك خمس وعشرون إصبعاً وسدس إصبع وظل رأس السرطان عشر أصابع... وظل رأس الجدي أربع وستون وأربعمئة إصبع، واثنتان وعشرون دقيقة وثمان وأربعون ثانية من إصبع.
والموضع الذي مبلغ أطول ما يكون من النهار فيه اثنتان وعشرون ساعة من ساعات الاستواء، فإن بُعد تلك الدائرة الموازية من معدل النهار خمسة وستون جزءاً ونصف جزء وظل رأس الحمل هناك ست وعشرون إصبعاً وعشرون دقيقة وثلاثون ثانية من إصبع، وظل رأس السرطان عشر أصابع وأربعون دقيقة وثماني عشرة ثانية، وظل رأس الجدي ألف إصبع ومئة وخمسون إصبعاً وسبع عشرة دقيقة وتسع ثوان من إصبع.
والموضع الذي يكون مبلغ أطول أيامه ثلاث وعشرون ساعة من ساعات الاستواء يكون بعد الدائرة الموازية عليه من معدل النهار ستة وستين جزءا وظل رأس الحمل هناك ست وعشرون إصبعا وسبع وخمسون دقيقة من إصبع، وظل رأس السرطان عشر أصابع وإحدى وخمسون دقيقة وسبع وعشرون ثانية ولا حدَّ لظل الجدي.
والموضع الذي مبلغ أطول ما يكون النهار فيه أربع وعشرون ساعة من ساعات الاستواء فإن بعد دائرته الموازية من معدل النهار ستة وستون جزءاً ونصف جزء قال: وهذه أول الدوائر التي يقع الظل فيها دائراً حول المقياس وكل ما انتصب، وذلك أن الشمس لمَّا كانت لا تغيب هناك في الانقلاب الصيفي وحده- يريد رأس السرطان- صارت أظلال المقاييس تقع إلى جميع جهات الأفق وفي هذا الموضع دائرة الإنقلاب الصيفي الموازية لمعدل النهار دائمة الظهور، ودائرة الانقلاب الشتوي الموازية لمعدل النهار دائمة الخفاء من قبل أنهما جميعاً يماسَّان الأفق فيه على المبادلة ويصير الدائرة المائلة أيضاً التي تمر بأوساط البروج هي الأفق إذا كان الطالع منها نقطة الاستواء الربيعي- أي رأس الحمل.
قال: فإن أحب محبٌّ من قبل الازدياد في العلم أن يبحث بوجه آخر من الدوائر أيضاً التي أميل إلى الشمال من الدوائر التي ذكرناها عن شيء من جمل ما يلزم فيها وجد الموضع الذي ارتفاع القطب الشمالي فيه سبعة وستون جزءاً بالتقريب وهي بُعده من معدل النهار الذي هو منطقة الاستواء، لا يغيب هناك خمسة عشر جزءاً من الدائرة التي تمر أوساط البروج التي عن كل واحدة من جنبتي رأس السرطان- يريد من نصف الجوزاء إلى نصف السرطان- حتى يكون مبلغ أطول ما يكون من النهار وهناك ودور الأظلال إلى جميع جهات الأفق قريباً عن شهر واحد.
وحيث يكون ارتفاع القطب تسعة وستين جزءاً ونصف جزء فإنك تجد هناك عن كل واحدة من جنبتي الانقلاب الصيفي ثلاثين جزءاً لا تغيب أصلاً- يريد من أول الجوزاء إلى آخر السرطان- حتى يكون أطول ما يكون من النهار هناك ودور إظلال المقاييس قريباً من شهرين.
وحيث يكون ارتفاع القطب وبعد الدائرة الموازية من معدل النهار ثلاثة وسبعين جزءاً وثلث جزء فإنك تجد هناك ن كل واحدة من جنبتي الانقلاب الصيفي خمسة وأربعين جزءاً لا تغيب- يريد ما بين نصف الثور ونصف الأسد- حتى يكون مبلغ أطول ما يكون من النهار هناك ودور إظلال المقاييس يمتد إلى قريب من ثلاثة أشهر.
وحيث يكون ارتفاع القطب ثمانية وسبعين جزءاً وثلث جزء فإنك تجد هناك عن كل واحدة من جنبتي الانقلاب الصيفي ستين جزءاً لا تغيب، وهي من أول الثور إلى آخر الأسد، حتى يكون مبلغ أطول ما يكون من النهار هناك، ودور إظلال المقاييس قريباً من أربعة أشهر.
وحيث يكون ارتفاع القطب أربعة وثمانين جزءاً فإنك تجد هناك عن كل واحدة من جنبتي الانقلاب الصيفي خمسة وسبعين جزءاً لا تغيب، وهي من نصف الحمل إلى نصف السنبلة، حتى يكون مبلغ أطول ما يكون من النهار هناك قريباً من خمسة أشهر وتكون أظلال المقاييس تدور حولها قريباً من هذه المدة من الزمان.
وحيث يكون القطب الشمالي مرتفعاً عن الأفق أجزاء الربع بأسره وهي تسعون جزءاً فهناك النصف بأسره من الدوائر التي تمرُّ بأوساط البروج الذي هو أميل إلى الشمال عن دائرة معدل النهار لا يصير في وقت من الأوقات تحت الأرض، والنصف الذي هو أميل إلى الجنوب بأسره لا يصير في وقت من الأوقات فوق الأرض حتى يكون كل سنة يوماً واحداً وليلة واحدة كل واحد منهما قريباً من ستة أشهر، ويكون أظلال المقاييس في جميع الأوقات تدور حولها. ومن خواص هذا الميل إلى القطب الشمالي أن يكون على سمت الرؤوس الوتد- يريد القطب- وأن يكون دائرة معدل النهار يقوم هناك مقام الدائرة الأبدية الظهور، ومقام الدائرة الأبدية الخفاء ومقام دائرة الأفق إذ كانت تجعل النصف بأسره من الكرة الذي هو أميل منها إلى الشمال فوق الأرض في جميع الأوقات، والنصف الذي هو أميل إلى الجنوب تحت الأرض- يريد أن نقطة القطب الشمالي هي موسط سماء الموضع ونقطة قطب الجنوب هي وتده الأسفل.
فجميع هذا الذي ذكره عنده على أحد عشر صنفاً وإحدى عشرة طريقة:
الطريقة الأولى: الكرة المنتصبة وساعاتها اثنتا عشرة ساعة مستوية وهي مدار خط الاستواء.
والطريقة الثانية: الخليج المسمى أواليطيس وساعاتها اثنتا عشرة ساعة ونصف وعرضها ثماني درجات وثلث درجة ونصف سدس، وهذا ما بين خط الاستواء ومبدأ الإقليم الأول، وقد جعل هذه الطريقة منه.
والطريقة الثالثة: الجزيرة المسماة مارويى وهي اليمن الإقليم الأول وساعاتها ثلاث عشرة ساعة وعرضها ستة عشر جزءاً وربع وخمس.
والطريقة الرابعة الجزيرة المسماة سويني يريد الحجاز وساعاتها ثلاث عشرة ونصف، وعرضها مقطع الميل وهو ثلاث وعشرون درجة وإحدى وخمسون دقيقة.
والطريقة الخامسة: أسافل بلاد مصر وساعاتها أربع عشرة ساعة، وعرضها ثلاثون جزءاً وخمس وسدس جزء.
والطريقة السادسة: الجزيرة المسماة رودس وهي بابل وساعاتها أربع عشرة ساعة ونصف عرضها ستة وثلاثون جزءاً.
والطريقة السابعة: البلاد المسماة ألسبنطس وساعاتها خمس عشرة وعرضها أربعون جزءاً وتسعة أعشار وثلث عشر من جزء.
والطريقة الثامنة: بوسط بحر بنطس وساعاتها خمس عشرة ونصف خمسة وأربعون جزءاً.
والطريقة التاسعة: بمغايض النهر المسمَّى بورسطانس وساعاتها ست عشرة وعرضها ثمانية وأربعون جزءاً ونصف وثلث عشر.
والطريقة العاشرة بأقاصي الجنوب من بلاد برطانيا وساعاتها ست عشرة ساعة ونصف وعرضها واحد وخمسون جزءاً ونصف.
والطريقة الحادية عشرة: بمغايض طانايس وساعاتها سبع عشرة وبُعدها أربعة وخمسون جزءاً وسدس عشر. والأقاليم من هذه الطرائق السبع الجزيرة المسماة مارويى وهي اليمن من الإقليم الأول، والثاني الجزيرة المسماة سوينى والثالث أسافل أرض مصر، والرابع جزيرة رودس والخامس البلاد المسماة السبنطس والسادس وسط بحر بنطس والسابع مخرج النهر المسمى بورسطانس.