فصل: باب ما يستحب للمرء إذا أقسم عليه أخوه المسلم أن يبر قسمه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي



.باب ما يستحب للمرء من التحرز أن يساء به الظن:

445- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، حدثنا حماد بن منهال السراج، عن سليمان العجلي، عن بديل بن ورقاء، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من أقام نفسه مقام التهمة؛ فلا يلومن من أساء به الظن.
446- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا موسى بن داود، حدثنا ذواد بن علبة الحارثي، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة العشاء والصبح أسأنا به الظن.
447- حدثنا إسماعيل بن الحسن الحراني، حدثنا رجل نسيت اسمه، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن موسى بن خلف: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر برجل يكلم امرأة على ظهر الطريق، فعلاه بالدرة، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، إنها امرأتي قال: فهلا حيث لا يراك الناس.

.باب ما يستحب للمرء إذا أقسم عليه أخوه المسلم أن يبر قسمه:

448- حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا أبو عامر العقدي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا أقسم أحدكم على أخيه فليبره، فإن لم يفعل قال: فليكفر الذي أقسم عن يمينه.
449- حدثنا علي بن حرب، حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان رضي الله عنه قال: لما كان يوم فتح مكة جئت بأبي، فقلت: يا رسول الله، اجعل لأبي نصيبا في الهجرة قال: «إنه لا هجرة اليوم».
قال: فانطلق مدلا، فدخل على العباس رضي الله عنه، فخرج العباس، فقال: يا رسول الله، قد عرفت فلانا الذي بيني وبينه، وإنه جاء بأبيه لتبايعه على الهجرة قال: «إنه لا هجرة اليوم». قال: أقسمت عليك يا رسول الله فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده، وقال: «أبررت عمي، ولا هجرة».
450- حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا القاسم بن يزيد الجرمي، حدثنا سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، وحدثنا نصر بن داود، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن أبي إسحاق، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبرار المقسم.

.باب ما يستحب للحكيم أن لا يضع كلامه إلا في موضعه، وأن لا يتكلم بما يعتذر منه، أو يمسك عنه، فإنه أسلم له وأعود نفعا:

451- حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، قال: سألت أبا زيد الهروي يوم العيد عن حديث، فقال: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سألت أبا الطفيل عن شيء، فقال: إن لكل مقام مقالا.
452- حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، حدثنا علي بن عاصم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الله بن جبير الأنصاري، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صليت فصل صلاة مودع، ولا تتحدثن بكلام تعتذر منه غدا».
قال أبو بكر: وقال بعض الحكماء: إياك وما يعتذر منه، وما يستحيا من ذكره؛ فإنما يعتذر من الذنب، ويستحيا من القبيح.
453- حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا سيار بن حاتم العنزي، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا مالك بن دينار رضي الله عنه قال: سألت سعيد بن جبير رضي الله عنه، قلت: يا أبا عبد الله، من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فنظر إلي، فقال: إنك لرخي اللب فقالوا لي: تسأله وهو خائف من الحجاج، قد لاذ بالبيت؟ كان حاملها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
454- حدثنا عمر بن شبة، حدثنا عمر بن علي المقدمي، قال: سمعت الثوري، يحدث عن ابن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أوتى، وأسأل الحاجة، وأنتم عندي؛ فاشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على يدي نبيه صلى الله عليه وسلم ما أحب».
455- حدثني أحمد بن سهل العسكري، حدثنا يحيى بن عثمان، أنبأنا عبد الله بن وهب، قال: قال مالك بن أنس رضي الله عنه: من كان جالسا عند رجل أتاه طالب حاجة، فأمسك الجليس عن معونة الطالب؛ فقد أعان عليه.
456- حدثنا نصر بن داود الخلنجي، حدثنا سهل بن بكار، حدثنا وهيب بن خالد، عن أبي واقد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت».
457- حدثنا أبو الفضل العباس بن الفضل الربعي، قال: كان جعفر الضبي مؤدبا للفضل وجعفر ابنى يحيى بن خالد البرمكي، فدخل على الفضل يوما وكان متناهيا في التيه، وبين يديه كتاب مختوم لم يفضه، وقد تداخله الغضب، فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام، وقال: ويحك يا جعفر، أما تعجب من مكاتبة فلان إيانا؟ وأومأ إلى رجل من أهل مدينة السلام من غير حال أوجبت؟ فقال له جعفر: أيها الأمير، إن هذا الرجل توسم بمعروفك، وأحسن الظن بتأميلك، فكتب إليك، وقد اعتقله سببان، واحتكم عليه بالسلامة ضدان؛ طمع مؤنس، وخوف مؤيس، فكن أيها الأمير مع أشرف السببين، وكن لأمله يكن الله لك، ولا تخلف الظن فيك، فيخلفه الله منك قال الفضل: أما إذا جرى الأمر على هذا، فليكاتبنا أهل مدينة السلام أجمعون.
458- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا خليفة، إلا وله بطانة تأمره بالمعروف، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقي بطانة السوء فقد وقي».
459- حدثنا نصر بن داود، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، حدثنا مروان بن معاوية، عن حسان بن أبي يحيى الكندي، قال: «سألت سعيد بن جبير رضي الله عنه عن الزكاة، فقال: ادفعها إلى ولاة الأمر، وهم يصنعون بها كذا، ويصنعون بها كذا، فقال: ضعها حيث أمرك الله عز وجل، سألتني عن رءوس الناس، فلم أكن لأخبرك».
460- حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن رضي الله عنه قال: كانوا يقولون: لسان الحكيم من وراء قلبه، فإذا أراد أن يقول شيئا رجع إلى قلبه، فإن كان له قال، وإن كان عليه أمسك، وإن الجاهل قلبه في طرف لسانه، لا يرجع إلى قلبه، فما أتى على لسانه تكلم به.
461- حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال المدني، قال: سمعته من أبي، عن أمه عمرة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
462- حدثنا علي بن حرب، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، عن ميسرة الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت».
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن الفضل الذارع، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم ابن بهدلة (ح) وحدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي حصين، كلاهما، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
463- حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبان بن سفيان التغلبي، حدثنا سلام بن مسكين، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن يوسف، عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت».
464- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مجاهد رضي الله عنه، قال: دخل أبي رضي الله عنه على فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، فأخرجت له كربة فيها كتاب: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت».
465- حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عمرو، عن عبد الرحمن بن عابس، عن قيس بن هرم، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت».
466- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وقال الخرائطي: وحدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي هكذا قال القنطري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله، واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
467- حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت».
468- حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
469- حدثنا حماد بن الحسن، حدثنا الحسن الأشقر، حدثنا يعقوب، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أن رجلا أتى ابن مسعود رضي الله عنهما، فسأله عن هذه الآية: {من جاء بالحسنة فله خير منها}، فلم يجبه، فقال الرجل: لآتين من هو أجود بها منك يعني عليا رضي الله عنه، فقام ابن مسعود رضي الله عنه، فاتبعه، فأخذ بيده، فقال: إنك سألتني بين جماعة من الناس، وكرهت أن أخبرك، وهي شهادة أن لا إله إلا الله، ومن جاء بالسيئة، قال: جاء بالشرك.