فصل: باب ما جاء في حفظ الجار وحسن مجاورته من الفضل:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي



.باب الوفاء بالوعد وكراهية الخلف به:

181- حدثنا نصر بن داود الخلنجي، حدثنا محمد بن سنان أبو بكر العوقي (ح) وحدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا معاذ بن هانئ القناد، قالا: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الكريم، عن عبد الله بن شقيق، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي الحمساء، قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، فبقيت له على بقية، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ذلك قال: فنسيت يومي والغد، فأتيته من اليوم الثالث وهو في مكانه ذلك، فقال لي: «يا فتى، لقد شققت علي، أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك».
182- حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا محمد بن أبي طالب، وبشار بن موسى، قالا: حدثنا هشيم، حدثنا العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندق، قال: كان عوف بن النعمان الشيباني يقول في الجاهلية: لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أموت مخلافا لموعدة.
183- حدثنا أبو جعفر بن المنادي، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا يوسف بن الخطاب المديني، عن عبادة بن الوليد بن عبادة، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث في المنافق: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
184- حدثنا أبو غالب محمد بن أحمد بن النضر البصري، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن حنطب، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم».
185- حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا يونس بن المؤدب، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف».
186- حدثنا محمد بن جابر الضرير، حدثنا يوسف بن كامل، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى، وقال إني مسلم: الذي إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف».
187- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن منصور، سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كن فيه فهو منافق، ومن كان فيه خصلة منها ففيه خصلة من النفاق: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
188- حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا شعبة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه فهو منافق، فإن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
189- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، عن محمد بن كعب القرظي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان». ثم قال: «تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}، وقال: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن} إلى قوله: {وبما كانوا يكذبون}، وقال: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال} إلى آخر الآية».
190- حدثنا أبو بدر الغبري، حدثنا أبو الوليد، حدثنا ليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن مولى، لعبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عبد الله بن عامر، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبي صغير، فذهبت لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله، تعال أعطك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما أردت أن تعطيه؟» قالت: أردت أن أعطيه تمرا، قال: «أما إن لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة».
191- حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا عاصم بن عمر بن علي المقدمي، حدثني أبي، عن سفيان بن حسين، قال: سمعت إياس بن معاوية، يقول: لأن يكون في فعال الرجل فضل عن قوله أجمل من أن يكون في قوله فضل عن فعاله.
192- حدثنا سعيد بن الحسن العسكري، حدثنا محمد بن جعفر بن حفص، حدثنا سوار بن عبد الله القاضي، عن عبد الملك بن قريب الأصمعي، قال: كنت عند أبي عمرو بن العلاء، فجاءه عمرو بن عبيد، فقال له: يا أبا عمرو، آلله يخلف الميعاد؟ قال: لا، قال: فإذا وعد على عمل ثوابا أنجزه؟ قال: نعم قال: وإذا وعد على عمل عقابا أنجزه؟ قال: إن الوعد عند العرب غير الوعيد؛ لأن العرب لا تعد خلفا أن تعد بالشر فلا تفي به، إنما الخلف عندهم أن تعد بالخير فلا تفي به، أما سمعت قول الشاعر:
لا يرهب ابن العم والجار صولتي ** ولا أنثني من سطوة المتهدد

وإني إذا أوعدته ووعدته ** ليكذب إبعادي ويصدق موعدي

193- حدثنا أبو بدر الغبري، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا سهيل بن أبي حزم القطعي، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له، ومن أوعده الله على عمل عقابا فهو فيه بالخيار».
194- حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، حدثنا وهيب بن خالد، أنبأنا يونس، عن الحسن، أن امرأة، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلم تجده عنده، فقالت: عدني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العدة عطية».
195- حدثنا يموت بن المزرع، حدثنا العباس بن الفرج الرياشي، حدثنا الأصمعي، عن معاذ بن العلاء، قال: سأل رجل أبا عمرو بن العلاء حاجة، فوعده بها، ثم إن الحاجة تعذرت على أبي عمرو، فلقيه الرجل بعد ذلك، فقال له: أبا عمرو، وعدتني وعدا، فلم تنجزه فقال أبو عمرو: فمن أولى بالغم؟ قال: أنا قال: لا، بل أنا قال الرجل: وكيف ذلك، أصلحك الله؟ قال: لأني وعدتك وعدا، فبت بفرح الوعد، وأنا بهم الإنجاز، فبت ليلتك فرحا مسرورا، وبت ليلتي مفكرا مغموما، ثم عاق القدر عن بلوغ الإرادة، فلقيتني مدلا، ولقيتك محتشما قال أبو بكر محمد بن جعفر: أنشدني أبو جعفر محمد بن علي العدوي:
تيممت ما أرجوه من حسن وعدكم ** فكنت كمن يرجو منال الفراقد

هبوني لم أستأهل العرف منكم ** أما كنتم أهلا لصدق المواع

قال أبو بكر: وأنشدني الحسن بن علي المخرمي:
لأحسن من ظبية بالجرد ** مقرطقة ثديها قد نهد

بمبسمها واضح نير ** وفي خدها ضوء نار تقد

وأحسن منها على حسنها ** تقاضى الفتى نفسه ما وعد

قال أبو بكر: أنشدني أبو الفضل الربعي لأبي قابوس الحميري في يحيى بن خالد:
رأيت يحيى أتم الله نعمته ** عليه يأتي الذي لم يأته أحد

ينسى الذي كان من معروفه أبدا ** إلى الرجال ولا ينسى الذي يعد

196- حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: كان داود عليه السلام يقول: «لا تعدن أخاك شيئا لا تنجزه له، فإن ذلك يورث بينك وبينه عداوة».
197- حدثنا محمد بن يزيد المبرد، قال: قال الأصمعي: وصف أعرابي قوما، فقال: أولئك قوم أدبتهم الحكمة، وأحكمتهم التجارب، ولم تغررهم السلامة المنطوية على الهلكة، ورحل عنهم التسويف الذي قطع الناس به مسافة آجالهم، فقالت ألسنتهم بالوعد، وانبسطت أيديهم بالإنجاز، فأحسنوا المقال، وشفعوه بالفعال قال أبو بكر: وكان يقال: آفة المروءة خلف الوعد.

.باب ما جاء في حفظ الجار وحسن مجاورته من الفضل:

198- حدثنا سعدان بن نصر البغدادي، حدثنا فهير بن زياد، عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: «مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا، فمر، ولم يسلم عليهما، فمشى غير بعيد، ثم قام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام، فقال له جبريل: يا محمد، من هذا الرجل؟ قال: هذا رجل من أصحابي قال: فما منعه أن يسلم علينا؟ فإذا لقيته فأقرئه السلام، وأخبره أنه لو سلم علينا لرددنا عليه، فلما قضى حاجته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل: ما منعك أن تسلم علينا حين مررت علينا؟ قال: رأيتك يا رسول الله تناجي الرجل، فهبت أن أسلم عليكما، فأقطع عليكما نجواكما قال: فهل تدري من هو؟ قال: لا، يا رسول الله قال: فإنه جبريل عليه السلام، وإنه أرسل يقرئك السلام، ويقول: لو سلم علينا لرددنا عليه قال: يا رسول الله، لقد طال مناجاته إياك، فبم كان يناجيك؟ قال: كان يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».
199- حدثنا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا حماد بن يزيد، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين (ح) وحدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، وسياق الحديث لأبي موسى أن رجلا من الأنصار قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا برجل يكلمه قائما، فأطال القيام، فجلست، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك قال: «وقد رأيته؟» قلت: نعم قال: «ذاك جبريل عليه السلام، ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه». قال: «إنك لو سلمت عليه لرد عليك».
200- حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه».
201- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدثنا عبد الله بن سعيد وهو ابن أبي هند حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (ح) وحدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، حدثنا أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق، حدثنا داود بن عبد الرحمن العطاردي، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، جميعا قالا عن عمرة، أنها سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه».
202- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا الهيثم بن جميل، عن محمد بن طلحة بن مصرف (ح) وحدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن محمد بن طلحة (ح) وحدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا أبو عامر العقدي، عن محمد بن طلحة، كلهم قالوا: عن زبيد الأيامي، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه».
حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سفيان، عن زبيد الأيامي، عن مجاهد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
203- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان الثوري، عن زبيد الأيامي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه».
204- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا عثمان بن عمر بن فارس، حدثنا بشير أبو إسماعيل (ح) وحدثنا حميد بن الربيع الخزاز اللخمي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن داود بن شابور، وأبي إسماعيل، جميعا قالا عن مجاهد، وسياق الحديث لأبي عبيد الله قال: كنت عند عبد الله بن عمرو وغلامه يسلخ شاة، فقال: يا غلام، إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي حتى قال ذلك مرارا، فقالوا له: كم تقول هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه.
205- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، حدثني أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثنا أبو قلابة الرقاشي البصري، حدثنا مسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمر قالا: حدثنا شعبة، عن داود بن فراهيج سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».
206- حدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا الفضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن الحسن، أنه كان لا يرى بأسا أن تطعم جارك اليهودي والنصراني من أضحيتك.
207- حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا بندار، حدثنا عثمان بن عمر بن فارس، حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».
208- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو، مولى المطلب، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه ليورثه».
209- حدثنا محمد بن فضالة البزار، حدثنا سويد بن سعيد الحدثاني، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا أمامة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول: «أوصيكم بالجار فأكثر حتى ظننت أنه سيورثه».
210- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسين بن عنبسة الوراق، حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، قال: دخل أبي بن كعب على فاطمة رضي الله عنها ابنة محمد صلى الله عليه وسلم، فأخرجت إليه كربة فيها كتاب: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره».
211- حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا أبان بن سفيان الثعلبي، حدثنا سلام بن مسكين، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن يوسف، عن عبد الله بن سلام، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
212- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عمرو، عن عبد الرحمن بن عابس، عن قيس بن هرم، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
213- حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
214- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي هكذا قال المقبري عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
215- حدثنا حماد بن إسحاق، حدثنا الحسن البصري، حدثنا ابن أبي أويس، حدثنا مالك بن أنس، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
216- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن أيوب، عن يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن حبير، عن محمد بن ثابت، أن شرحبيل القرشي من بني عبد الدار أخبره أن عبد الله بن يزيد الخطمي حدثه عن أبي أيوب الأنصاري، أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
217- حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
218- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذين جاره».
219- حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين (ح) حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا داود بن عمر، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي حصين، قالا جميعا، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن الفضل الدارع، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم ابن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره».
حدثنا علي بن حرب، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن ميسرة الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل ذلك.
220- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (ح) وحدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قالا: حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا طبخت قدرا فأكثر ماءها، ثم انظر بعض أهل بيت من جيرانك، فاغترف لهم منها».
حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، عن عثمان بن عمر بن فارس، حدثنا أبو عامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
221- حدثنا الحسن بن صالح القطان، بكرخ سر من رأى، حدثنا أبو سلمة الخزاعي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر، إذا طبخت قدرا فأكثر ماءها؛ فإنه أوسع للجيران».
222- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا صالح المري، عن جعفر العبدي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن لي جارين أحدهما مقبل ببابه، والآخر ناء ببابه عني، وربما كان الشيء لا يسعهما، فأيهما أعظم حقا؟ قال: «المقبل عليك ببابه».
223- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن أبي رجاء، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما».
224- حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، حدثنا الحسن بن عبد الله العبدي، حدثنا الحسن بن عيسى النيسابوري، قال: سألت عبد الله بن المبارك قلت: الرجل يأتيني، فيشكو غلامي أنه أتى إليه أمرا، والغلام ينكر ذلك، فأكره أن أضربه، ولعله بريء، وأكره أن أدعه، فيجد علي جاري، فكيف أصنع؟ قال: إن غلامك لعله أن يحدث حدثا يستوجب فيه الأدب، فاحفظ عليه، فإذا شكاه جارك، فأدبه على ذلك الحدث فتكون قد أرضيت جارك، وأدبته على حدثه، قال أبو بكر محمد بن جعفر: أنشدني أحمد بن علي الحراني:
والجار لا تذكر كريمة بيته ** واغضب لكلب الجار إن هو أغضبا

احفظ أمانته وكن عزا له ** أبدا وعما ساءه متجنبا

كن لينا للجار واحفظ حقه ** كرما ولا تك للمجاور عقربا

225- قال أبو بكر: وأنشدني علي بن الحسين، أنشدني وريزة، أنشد جعفر بن عبد الواحد، أنشدنا الأصمعي للمقنع الكندي:
أرى دار جاري إن تغيب حقبة ** علي حراما بعده إن دخلتها

قليل سؤالي جارتي عن شئونها ** إذا غاب رب البيت عنها هجرتها

أليس قبيحا أن يخبر أنني ** إذا كان عنها شاحط الدار زرتها

226- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي، حدثنا محمد بن فليح، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه مر بعبد الرحمن ابنه وهو يماري جارا له في قسم، فقال له أبو بكر: لا تمار جارك؛ فإن هذا يبقى، ويذهب الناس.
227- حدثنا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات اتبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ به ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، أتدرون ما حق الجار؟ والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله فما زال يوصيهم بالجار حتى ظنوا أنه سيورثه، ثم قال: الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثة حقوق، ومنهم من له حقان، ومنهم من له حق واحد، فأما الذي له ثلاثة حقوق فالجار المسلم القريب، له حق الإسلام، وحق الجوار، وحق القرابة، وأما الذي له حقان فالجار المسلم، له حق الإسلام، وحق الجوار، وأما الذي له حق واحد فالجار الكافر، له حق الجوار». قالوا: يا رسول الله، أنطعمهم من لحوم النسك؟ قال: «لا يطعم المشركون من نسك المسلمين».
228- حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي، حدثنا أبو ضمرة، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن إسماعيل بن مجمع، عن عبد الكريم، عن عبد الرحمن بن عثمان، عن سعيد بن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للجار حق».
229- حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، حدثنا زياد بن أبي منصور، عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: إن خلال المكارم عشر، تكون في الرجل، ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد، ولا تكون في سيده، يقسمها الله تعالى لمن أحب: صدق الحديث، وصدق البأس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنيع، وصلة الرحم، وحفظ الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء.
230- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا سعيد بن شرحبيل، حدثنا ليث بن سعد، عن 3280 المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة».
231- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حدثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن جميل، عن نافع بن عبد الله بن الحرث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهني».
232- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد المنعم بن بشير، حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا أبا الدرداء، أحسن جوار من جاورك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، وارض بقسم الله لك تكن من أغنى الناس، قال أبو بكر: أنشدني أبو جعفر العدوي لحاتم طيئ:
ناري ونار الجار واحدة ** وإليه قبلي تنزل القدر

ما ضر جارا لي أجاوره ** أن لا يكون لبابه ستر

أغضي إذا ما جارتي برزت ** حتى يواري جارتي الخدر

قال أبو بكر: وأنشدني أبو جعفر العدوي أيضا:
شرى جارتي سترا فضول لأنني ** جعلت جفوني ما حييت لها سترا

وما جارتي إلا كأمي وإنني ** لأحفظها سرا وأحفظها جهرا

بعثت إليها أنعمي وتنعمي ** فلست محلا منك وجها ولا شعرا

233- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا أبو طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ عني هؤلاء الكلمات، فيعمل بهن، أو يعلمهن من يعمل بهن؟» فقلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيده، فعقد فيها خمسا، فقال: «اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، وأقل الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب».
234- حدثنا أبو بكر منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثنا أحمد بن يونس بن سنان الأنماطي، حدثنا عمار بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود أن رجلا، قال: يا رسول الله، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت، وكيف لي أن أعلم إذا أسأت؟ قال: «إذا سمعت جيرانك يقولون قد أحسنت؛ فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون قد أسأت؛ فقد أسأت».
235- حدثنا الحسن بن نافع القطان، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سفيان الثوري، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، أن سعدا، ساوم أبا رافع ببيت له فأعطاه به أربعمائة دينار، فقال أبو رافع: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الجار أحق بسقبه ما فعلت».
236- حدثنا شعيب بن أيوب الصريفيني، حدثنا أبو أسامة، عن سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة، عن سليمان اليشكري، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له جار في حائط، أو شريك فلا يبعه حتى يعرضه عليه».
237- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن جرير بن حازم، حدثنا أيوب، والزبير بن الحارث، عن عكرمة، سمعت أبا هريرة، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن الجار يضع جذوعه في حائط جاره إن شاء، أو أبى.
238- حدثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدثني أبي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، قال: ألا أخبركم بأشياء، سمعتهن من أبي هريرة؟ سمعته يقول: لا يمنع الرجل جاره أن يغرز خشبة في جداره.
239- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبة في حائطه».
240- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا خالد القطواني، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمنعن أحدكم جاره موضع خشبة أن يجعلها في داره قال أبو هريرة: ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمين بها بين أكتافكم».
241- حدثنا حميد بن الربيع الخزاز، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قيل: وما عسله؟ قال: يحببه إلى جيرانه».
242- حدثنا أحمد بن موسى البزار المعدل، حدثنا عبد الرحمن بن يونس، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي شريح الكعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماذا يرجو من جاره إذا لم يرفقه بأطراف خشب في جداره».
243- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، حدثني ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الجار أحق بصقبه ما كان».
244- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا عبد الله بن غالب، حدثنا بكر بن سليمان أبو معاذ، عن أبي سليمان الفلسطيني، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوصيك بصدق الحديث، وحفظ الجار».