فصل: 86- الأوحد أيوب ابن الملك العادل بن أيوب الدويني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال ابن واصل: حكى لي طبيبه قال: أخذه زكام فدخل الحمام وصب على رأسه ماء شديد الحرارة اتباعا لما قال ابن زكريا الرازي (1): إن ذلك يحل الزكمة في الحال وهذا ليس على إطلاقه قال: فانصب من دماغه إلى فم المعدة مادة فتورمت وعرضت الحمى وأراد القيء فنهاه الأطباء وقالوا: إن تقيأ هلك فخالف وتقيأ.
وقال الرضي الحكيم: عرضت له خوانيق انفقأت وتقيأ دما ومدة ثم أراد القيء ثانيا فنهاه والدي وأشار به آخر فتقيأ فانصب ذلك إلى قصبة الرئة سدتها فمات.
قال المنذري (2): مات بدمشق في الحادي والعشرين من رجب سنة خمس وثلاثين وست مائة ودفن في تابوت.
قلت: ثم بعد سنتين عملت له التربة وفتح شباكها إلى الجامع.
وخلف ابنين: العادل أبا بكر والصالح نجم الدين فملكوا العادل بمصر وتملك الجواد دمشق فلم تطل مدتهما.


.86- الأوحد أيوب ابن الملك العادل بن أيوب الدويني

*
الملك الأوحد نجم الدنيا والدين أيوب ابن الملك العادل.
تملك خلاط ونواحيها خمس سنين فظلم وعسف وسفك الدماء فابتلي
__________
(1) أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور المتوفى سنة 311.
(2) التكملة: 3 / الترجمة 2822.
(*) ذكره ابن واصل في حوادث سنة 607 من " مفرج الكروب " وترجمه الذهبي مرتين في تاريخه الأولى سنة 607 (الورقة 46 من نسخة أيا صوفيا 3011) والثانية سنة 609 (في الورقة: 68 من المجلد المذكور) وقد تابع في الأولى ابن واصل وسيرته في الموارد التي تناولت سيرة أبيه الملك العادل وانظر العبر: 5 / 31.