فصل: 15- الرعيني أبو موسى عيسى بن سليمان الأندلسي الرندي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وكانت قرطبة مدينتين: إحداهما الشرقية والأخرى المدينة العظمى فقامت الصيحة والناس في صلاة الفجر فركب الجند وقالوا للوالي: اخرج بنا للملتقى.
فقال: اصبروا حتى يضحي النهار.
فلما أضحى ركب وخرج معهم فلما أشرف على الفرنج قال:
ارجعوا حتى ألبس سلاحي!
فرجع بهم وهم يصدقونه وذا أمر قد دبر بليل فدخل الفرنج على أثرهم وانتشروا وهرب الناس إلى البلد وقتل خلق من الشيوخ والولدان والنسوان ونهب للناس ما لا يحصى وانحصرت المدينة العظمى بالخلق فحاصرهم الفرنج شهورا وقاتلوهم أشد القتال وعدم أهلها الأقوات ومات خلق كثير جوعا ثم اتفق رأيهم مع أدفونش- لعنه الله- على أن يسلموها ويخرجوا بأمتعتهم كلها ففعل ووفى لهم ووصلهم إلى مأمنهم في سنة أربع وثلاثين وست مائة.
قلت: ولم يمتع بعدها ابن هود بل أخذه الله في سنة خمس فكانت دولته تسعة أعوام وتسعة أشهر وتسعة أيام وهلك بالمرية جهز عليه من غمه وهو نائم وحمل إلى مرسية فدفن هناك ولم يمت حتى قوي أمر الموحدين وقام بعده محمد بن يوسف بن نصر ابن الأحمر ودام الملك في ذريته.
وقدم علينا دمشق ابن أخيه الزاهد الكبير بدر الدين بن هود ورأيته وكان فلسفي التصوف يشرب الخمر أخذه الأعوان مخمورا (1)!


.15- الرعيني أبو موسى عيسى بن سليمان الأندلسي الرندي

*
الإمام المحدث المتقن الرحال أبو موسى عيسى بن سليمان الرعيني الأندلسي الرندي.
__________
(1) هذا الفاسد من صلب ذاك الفاسد الذي باع المسلمين بثمن بخس فإنا لله وإنا إليه راجعون فأي تصوف هذا؟!
(*) التكملة لابن الابار: 3 / الورقة: 84 وتاريخ الإسلام الورقة: 126 (أيا صوفيا 3012) وشذرات الذهب: 5 / 156.