فصل: بَاب وَسَمَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاة عملا وَقَالَ: «لَا صَلَاة لمن لم يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب»:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {قل فَأتوا بِالتَّوْرَاةِ فاتلوها إِن كُنْتُم صَادِقين} [93 آل عمرَان]:

وَقَالَ أَبُو رزين: {يتلونه حق تِلَاوَته} يتبعونه حق اتِّبَاعه.
فَأخْبرنَا بذلك عبد الله بن خَلِيل الحرستاني أَنا دَاوُد بن سُلَيْمَان الْخَطِيب أَنا يُوسُف بن عمر أَنا بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم أَنا هبة الله بن أَحْمد أَنا الْخَطِيب أَبُو بكر أَحْمد بن عَلِيّ بن ثَابت أَنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى أَنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْفضل ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْمثنى ثَنَا قبيصَة عَن سُفْيَان الثَّوْريّ.
(ح) وَأخْبرنَا عَالِيا عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَلِيّ أَنا أَحْمد بن عَلِيّ العابد أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَنا عَلِيّ بن حَمْزَة أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب أَنا أَبُو طَالب الْبَزَّاز ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن أبي رزين (فِي قوله: {يتلونه حق تِلَاوَته} [121 الْبَقَرَة] قَالَ يتبعونه حق اتِّبَاعه يعْملُونَ بِهِ حق عمله).
قوله فِيهِ:
وَسَمَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَام وَالْإِيمَان عملا وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: «قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبلَال أَخْبرنِي بأرجأ عمل عملته فِي الْإِسْلَام قَالَ مَا عملت عملا أرجأ عِنْدِي أَنِّي لم أتطهر إِلَّا صليت وَسُئِلَ أَي الْعَمَل أفضل فَقَالَ إِيمَان بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ الْجِهَاد ثمَّ حج مبرور».
أما تَسْمِيَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْإيمَان وَالْإِسْلَام فَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور تَسْمِيَة الْإِيمَان عملا وَفِي حَدِيث ابْن عمر بني الْإِسْلَام عَلَى خمس الحَدِيث الْمُتَّفق عَلَيْهِ جعل الْإِسْلَام عملا.
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة بِلَال فأسنده الْمُؤلف فِي كتاب صَلَاة اللَّيْل من طَرِيق أبي زرْعَة عَنهُ.
وَأما حَدِيث سُئِلَ أَي الْعَمَل أفضل فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي بعده من حَدِيث أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَن ابْن مَسْعُود.
قوله:

.بَاب وَسَمَّى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاة عملا وَقَالَ: «لَا صَلَاة لمن لم يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب»:

أما الحَدِيث الأول فَفِي حَدِيث الْبَاب وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة بِلَال وَفِي غَيره.
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت.
قوله فِي:

.بَاب رِوَايَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن ربه:

[7537]- حَدثنَا مُسَدّد ثَنَا يَحْيَى عَن التَّيْمِيّ عَن أنس بن مَالك عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رُبمَا ذكر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا تقرب العَبْد مني شبْرًا تقربت مِنْهُ ذِرَاعا» الحَدِيث.
وَقَالَ مُعْتَمر سَمِعت أبي سَمِعت أنسا عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرويهِ عَن ربه تبَارك وَتَعَالَى.
أخبرنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الرضي عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَن الْحَافِظ أَبَا طَاهِر السلَفِي أخبرهُ أَنا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد العتيقي أَنا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بن سعد بن الْحسن بن سُفْيَان حَدثنِي جدي ثَنَا مُحَمَّد بن المتَوَكل ثَنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان حَدثنِي أبي أَخْبرنِي أنس بن مَالك عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ إِذا تقرب العَبْد مني شبْرًا تقربت مِنْهُ ذِرَاعا وَإِذا قرب مني ذِرَاعا تقربت مِنْهُ باعا وَإِذا أَتَانِي يمشي أَتَيْته هرولة وَإِن هرول سعيت إِلَيْهِ وَالله أسْرع بالمغفرة».
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن الْحسن بن سُفْيَان فوافقناه بعلو دَرَجَة.
قوله:
وَالله أوسع بالمغفرة.
لم أَجِدهُ فِي حَدِيث غَيره قَالَه أَبُو بكر البرقاني الْحَافِظ.
قلت تفرد بِهَذِهِ الزِّيَادَة مُحَمَّد بن المتَوَكل وَهُوَ مُحَمَّد بن أبي السّري الْعَسْقَلَانِي.
وَقد رَوَى الحَدِيث مُسلم بن الْحجَّاج فِي صَحِيحه قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا مُعْتَمر وَلم يذكر هَذِه الزِّيَادَة.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن عبيد الله بن معَاذ وَعَن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا عَن سُوَيْد بن سعيد وَمُحَمّد بن عبد الْأَعْلَى كلهم عَن مُعْتَمر بِهِ وَلم يذكرُوا هَذِه الزِّيَادَة.
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي مُحَمَّد بن حَيَّان عَن الْحُسَيْن بن أَحْمد بْن بسطَام عَن إِسْحَاق الشهيدي عَن مُعْتَمر وَلم يذكرهَا.
قوله فِي:

.بَاب مَا يجوز من تَفْسِير التَّوْرَاة:

[7541]- وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَخْبرنِي أَبُو سُفْيَان بن حَرْب: «أَن هِرقل دَعَا ترجمانه ودعا بِكِتَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم من مُحَمَّد بن عبد الله وَرَسُوله إِلَى هِرقل: {يَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم} الْآيَة».
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْإِيمَان وَالتَّفْسِير بِتَمَامِهِ وَفِي عدَّة مَوَاضِع مطولا ومختصرا.
قوله:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة» و«زينوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ»:

وَأما الحَدِيث الأول فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير من حَدِيث شُعْبَة عَن زُرَارَة بن أَوْفَى عَن سعد بن هِشَام عَن عَائِشَة بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ.
أخرجه مُسلم من طَرِيق قَتَادَة عَن زُرَارَة بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه البُخَارِيّ.
وَقد وَقع لي بِإِسْنَاد عَلَى شَرط البُخَارِيّ عَن أحد شُيُوخه.
قرأته عَلَى أم الْحسن بنت المنجا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو بكر بن الناعم أَنا هبة الله بن أَحْمد الْموصِلِي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَحْمد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب ثَنَا مُسَدّد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن قَتَادَة عَن زُرَارَة بن أَوْفَى عَن سعد بن هِشَام عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وَالَّذِي يقْرَأ ويتعتع فِيهِ لَهُ أَجْرَانِ».
وَبِه إِلَى مُحَمَّد بن أَيُّوب ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم.
(ح) وَأخْبرنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكرَة أَنا أَحْمد بن أبي النعم أَنا أَبُو المنجا بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بْن المظفر أَنا مُحَمَّد بن أعين أَنا عِيسَى بن عمر أَنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا هِشَام ثَنَا قَتَادَة عَن زُرَارَة عَن سعد بن هِشَام عَن عَائِشَة أَن نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ ماهر بِهِ فَهُوَ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يشْتَد عَلَيْهِ فَلهُ أَجْرَانِ».
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن عبيد بن حِسَاب عَن أبي عوَانَة بِهِ.
وَمن حَدِيث ابْن أبي عدي عَن سعيد بن أبي عرُوبَة وَمن حَدِيث وَكِيع عَن هِشَام.
وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم كَمَا أخرجناه عَلَى الْمُوَافقَة.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن شُعْبَة وَهِشَام جَمِيعًا عَن قَتَادَة وَسَاقه بِلَفْظ هِشَام وَمن طَرِيقه أخرجه التِّرْمِذِيّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من طرق عَن قَتَادَة.
وَأما حَدِيث زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ فَقَالَ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد ثَنَا عمر بن حَفْص ثَنَا أبي عَن الْأَعْمَش سمع طَلْحَة عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة عَن الْبَراء عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ».
وَأخْبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي قِرَاءَة عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد أَنا عبد الله بن أَحْمد أَنا عِيسَى بن عمر أَنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا عبيد الله بْن مُوسَى ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور.
(ح) وَأَنا عبد الله بن عمر أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد أَنا أَبُو الْفرج الْحَرَّانِي أَنا ابْن صاعد أَنا ابْن الْحصين أَنا الْحسن بن عولي أَنا أَحْمد بْن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدثنِي أبي ثَنَا عبد الله بن نمير عَن الْأَعْمَش.
(ح) وَأخْبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم أَن يُوسُف بْن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا أَبُو المكارم اللبان أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة ثَلَاثَتهمْ عَن طَلْحَة بن مصرف عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة عَن الْبَراء بن عَازِب أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ».
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن أبي دَاوُد بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث الْأَعْمَش.
وَالنَّسَائِيّ أَيْضا وَابْن مَاجَه من حَدِيث شُعْبَة وَقد صحّح التِّرْمِذِيّ لعبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة حَدِيثا غير هَذَا.
وَأخرجه البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد من طرق أُخْرَى.
وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من طرق كَثِيرَة.
وَأخرجه ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من حَدِيث شُعْبَة وَمَنْصُور بِهِ.
وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن النَّضر بن مُحَمَّد عَن أبي كَرَامَة عَن عبيد الله بن مُوسَى بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا عَلَى طَرِيقه بدرجتين.
وَقد وَقع لنا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَيْضا أخبرناه إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن الْحسن بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو روح الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أبي سعيد أَنا أَبُو الْحسن عَلِيّ البحاثي أَنا أَبُو جَعْفَر الزوزني ثَنَا أَبُو حَاتِم بن حبَان فِي صَحِيحه أَنا عمر بن مُحَمَّد الْبُحَيْرِي ثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ ثَنَا يَحْيَى بن بكير.
(ح) وقرأناه عَالِيا عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخبرهُ أَنا عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم الصيدلاني أَنا إِسْمَاعِيل بن الْفضل الأخشيد أَنا أَبُو طَاهِر بن عبد الرَّحِيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الصَّانِع ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ ثَنَا أَبُو بكر بن أبي عتاب الْأَعْين ثَنَا يَحْيَى بن عبد الله بن بكير ثَنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن الإسْكَنْدراني عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ».
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد يرْوَى عَن سُهَيْل فَذكره.
وَرَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد عَن البُخَارِيّ عَلَى الْمُوَافقَة.
قَالَ الْفرْيَابِيّ غلط ابْن بكير فِي هَذَا الحَدِيث وَأدْخل حَدِيثا فِي حَدِيث.
قلت فخفي عَلَى ابْن مَاجَه مَوضِع الْعلَّة وَمَشى عَلَى ظَاهر الْإِسْنَاد فصححه وَالله الْمُوفق لَكِن لم يذكر جَعْفَر دَلِيل الْعلَّة وَقد ذكر مُعَاوِيَة بن صَالح عَن يَحْيَى بْن معِين أَن أَحْمد بن حَنْبَل سَأَلَهُ عَمَّا اسْتَفَادَ فَذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث.
وَقد وَقع لنا من حَدِيث ابْن عَبَّاس أَيْضا.
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد من حَدِيث عبد الله بن حِرَاش بن حَوْشَب عَن عَمه الْعَوام بن حَوْشَب عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس وَسَنَده حسن وَله طَرِيق أُخْرَى.
قَرَأت عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم أخْبركُم أَبُو بكر بن عتبَة عَن سبط السلَفِي أَن جده أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عَلِيّ أَنا أَبُو الْحسن بن مخلد أَنا أَبُو جَعْفَر بن البخْترِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن ثَنَا الحوضي ثَنَا مرجى هُوَ ابْن رَجَاء عَن سعيد الْبَقَّال عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ».
رَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد عَن يَعْقُوب بن سُفْيَان عَن الحوضي فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَتَابعه عَبدة بن سُلَيْمَان عَن أبي سعد الْبَقَّال بِهِ وَالضَّحَّاك لم يسمع من ابْن عَبَّاس وَغلط فِيهِ الْبَقَّال وَإِنَّمَا سَمعه الضَّحَّاك من عبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة عَن الْبَراء وَالله أعلم.
وَلأبي هُرَيْرَة طَرِيق أُخْرَى أمثل من الْمُتَقَدّمَة أَشَارَ إِلَيْهَا الْبَزَّار فِي مُسْنده.
وَرَوَاهُ أَيْضا من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِإِسْنَاد ضَعِيف.
ورويناه من حَدِيث ابْن مَسْعُود أَيْضا فِي الأول من حَدِيث ابْن السماك لكنه مَوْقُوف عَلَيْهِ.