فصل: بَاب قَول الله: {هُوَ الله الْخَالِق البارئ المصور}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب إِن لله مائَة اسْم إِلَّا وَاحِد:

قَالَ ابْن عَبَّاس ذُو الْجلَال العظمة الْبر اللَّطِيف.
تقدم فِي تَفْسِير الطّور وَفِي تَفْسِير الرَّحْمَن.
قوله فِي:

.بَاب السُّؤَال بأسماء الله:

[7393]- حَدثنَا عبد الْعَزِيز حَدثنِي مَالك عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا جَاءَ أحدكُم فرَاشه فلينفضه» الحَدِيث.
تَابعه يَحْيَى وَبشر بن الْمفضل عَن عبيد الله عَن سعيد وَزَاد زُهَيْر وَأَبُو ضَمرَة وَإِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن عبيد الله عَن سعيد عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ ابْن عجلَان عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
تَابعه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن والدراوردي وَأُسَامَة بن حَفْص.
التَّعَالِيق الَّتِي فِي هَذَا الحَدِيث كلهَا تقدّمت فِي الدَّعْوَات سُوَى قوله تَابعه مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن إِلَى آخِره وَلَيْسَت هَذِه الْمُتَابَعَة عَن هَؤُلَاءِ فِي هَذَا الحَدِيث وَإِنَّمَا هِيَ فِي حَدِيث عَائِشَة فِي اللَّحْم وَسَيَأْتِي بعده عَلَى الصَّوَاب وَمن الدَّلِيل عَلَى ذَلِك سُقُوط ذَلِك من رِوَايَة أبي ذَر فِي هَذَا الْمَكَان.
قوله فِيهِ:
[7398]- حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر سَمِعت هِشَام بن عُرْوَة يحدث عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: «قَالُوا يَا رَسُول الله إِن هَاهُنَا أَقْوَامًا حَدِيث عَهدهم بشرك يَأْتُونَا بلحمان لَا نَدْرِي يذكرُونَ اسْم الله عَلَيْهَا أم لَا قَالَ فاذكروا أَنْتُم اسْم الله وكلوا».
تَابعه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن والدراوردي وَأُسَامَة بن حَفْص.
تقدم الْكَلَام عَلَى أَحَادِيث الثَّلَاثَة فِي الذَّبَائِح.
قوله فِي:

.بَاب قَول الله: {هُوَ الله الْخَالِق البارئ المصور}:

عقب حَدِيث ابْن محيريز [7409] عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي غَزْوَة بني المصطلق: «أَنهم أَصَابُوا سَبَايَا فأرادوا أَن يستمتعوا بِهن وَلَا يحملن فسألوا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْعَزْل فَقَالَ مَا عَلَيْكُم أَن لَا تَفعلُوا فَإِن الله قد كتب من هُوَ خَالق إِلَى يَوْم الْقِيَامَة».
وَقَالَ مُجَاهِد عَن قزعة قَالَ: سَمِعت أَبَا سعيد فَقَالَ قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيست نَفْس مخلوقة إِلَّا الله خَالِقهَا».
قَرَأت عَلَى أبي بكر الْعِزّ أخْبركُم أَبُو نصر بن الْعِمَاد فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَدِينِيّ أَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر أخْبرهُم أَنا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطيان أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا أَبُو بكر بن زِيَاد النَّيْسَابُورِي ثَنَا يُونُس بْن عبد الْأَعْلَى ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن قزعة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ من نَفْس مخلوقة إِلَّا وَالله خَالِقهَا».
وَرَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فَوَقع لنا بَدَلا لَهُم عَالِيا عَلَى طريقهم بدرجتين وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا.
قوله فِيهِ:
[7412]- حَدثنَا مقدم بن مُحَمَّد حَدثنِي الْقَاسِم بن يَحْيَى عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنه قَالَ يقبض الله يَوْم الْقِيَامَة الأَرْض وَتَكون السَّمَوَات بِيَمِينِهِ ثمَّ يَقُول أَنا الْملك» رَوَاهُ سعيد عَن مَالك.
[7413]- وَقَالَ عمر بن حَمْزَة سَمِعت سالما سَمِعت ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا.
وَقَالَ أَبُو الْيَمَان أناشعيب عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يقبض الله الأَرْض».
أما حَدِيث سعيد فأنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن عَن أبي الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي عَن عَلِيّ بْن عمر الْحَافِظ أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن الْفرج وثنا عبد الْبَاقِي بن قَانِع ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ وثنا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِد الْآجُرِيّ قَالُوا: ثَنَا سعيد بن دَاوُد الزنبري ثَنَا مَالك أَن نَافِعًا حَدثهُ أَن عبد الله بن عمر أخبرهُ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن الله يقبض الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة ويطوي السَّمَاوَات وَيَقُول أَنا الْملك».
وقرأت عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب أَن أَبَا الْفضل بن السباك كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو الْفَتْح بن البطي أَنا أَبُو بكر الصُّوفِي أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرِيّ أَنا الْحسن بن عُثْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بِهِ مثله.
وَأما حَدِيث عمر بن حَمْزَة فَأَخْبَرنَاهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن أبي طَالب عَن عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد أَنا عبد الله بن أَحْمد أَنا إِبْرَاهِيم بن خريم ثَنَا عبد بن حميد حَدثنِي ابْن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن عمر بن حَمْزَة عَن سَالم بن عبد الله أَخْبرنِي عبد الله بن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يطوي الله السَّمَوَات يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ يَأْخُذ هَذِه بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثمَّ يَقُول أَنا الْملك أَيْن الجبارون أَيْن المتكبرون ثمَّ يطوي الأَرْض ثمَّ يأخذهن بِشمَالِهِ ثمَّ يَقُول أَنا الْملك أَيْن الجبارون أَيْن المتكبرون».
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة فوافقناه فِيهِ.
وَأما حَدِيث أبي الْيَمَان واسْمه الحكم بن نَافِع فَأَخْبَرنَاهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن نعْمَة أَنا أَبُو المنجا بن اللتي أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن أعين أَنا عِيسَى بن عمر أَنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا الحكم بْن نَافِع أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ سَمِعت أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن يَقُول قَالَ أَبُو هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يقبض الله الأَرْض ويطوي السَّمَوَات بِيَمِينِهِ ثمَّ يَقُول أَنا الْملك أَيْن مُلُوك الأَرْض».
رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي التَّوْحِيد عَن مُحَمَّد بن يَحْيَى عَن أبي الْيَمَان.
قوله:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا شخص أغير من الله»:

[7416]- حَدثنَا مُوسَى ثَنَا أَبُو عوَانَة ثَنَا عبد الْملك عَن وراد عَن الْمُغيرَة قَالَ: «قَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أتعجبون من غيرَة سعد وَالله لأَنا أغير مِنْهُ» الحَدِيث.
وَقَالَ عبيد الله بن عَمْرو عَن عبد الْملك: «لَا شخص أغير من الله».
أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى عبد الله بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا زَكَرِيَّا بن عدي ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو عَن عبد الْملك بن عُمَيْر عَن وراد مولَى الْمُغيرَة عَن الْمُغيرَة قَالَ: «بلغ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن سعد بن عبَادَة يَقُول لَو وجدت مَعهَا رجلا لضربتها بِالسَّيْفِ غير مصفح فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتعجبون من غيرَة سعد أَنا أغير من سعد وَالله أغير مني وَلذَلِك حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن لَا شخص أغير من الله وَلَا أحد أحب إِلَيْهِ الْمَدْح من الله وَلذَلِك وعد بِالْجنَّةِ وَلَا أحد أحب إِلَيْهِ من المعاذر لذَلِك بعث النَّبِيين مبشرين ومنذرين».
قوله:

.بَاب وَكَانَ عَرْشه عَلَى المَاء:

وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة: {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} ارْتَفع فسواهن خَلقهنَّ.
وَقَالَ مُجَاهِد: {اسْتَوَى} علا عَلَى الْعَرْش.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {الْمجِيد} الْكَرِيم و{الودود} الحبيب.
أما قَول أبي الْعَالِيَة فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا مُحَمَّد ثَنَا أبوبكر بن عَيَّاش عَن حُصَيْن عَن أبي الْعَالِيَة.
وأنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن أَن مُحَمَّد بن نَاصِر كتب إِلَيْهِم أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن يَحْيَى أَنا عبد الْعَزِيز بن عبد الْوَاحِد الشَّيْبَانِيّ ثَنَا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْقزْوِينِي ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد بن سَابق ثَنَا أَبُو جَعْفَر بن عِيسَى بن ماهان الرَّازِيّ عَن الرّبيع بن أنس عَن أبي الْعَالِيَة (فِي قوله تَعَالَى: {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} قَالَ ارْتَفع وَفِي قوله تَعَالَى: {فسواهن سبع سماوات} قَالَ خَلقهنَّ).
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله الْأَعْرَاف: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش} [تَعَالَى 54] قَالَ علا عَلَى الْعَرْش).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {ذُو الْعَرْش الْمجِيد} [15 البروج] قَالَ الْكَرِيم).
وَبِه (فِي قوله: {الْوَدُود} [14 البروج] قَالَ الحبيب).
قوله فِيهِ:
[7425]- حَدثنَا مُوسَى عَن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن شهَاب عَن عبيد بْن السباق.
وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن خَالِد عَن ابْن شهَاب عَن ابْن السباق أَن زيد بن ثَابت حَدثهُ قَالَ: «أرسل إِلَيّ أبوبكر فتتبعت الْقُرْآن» الحَدِيث.
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي تَفْسِير بَرَاءَة.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [7427] أبي سعيد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النَّاس يصعقون يَوْم الْقِيَامَة فَإِذا أَنا بمُوسَى آخذ بقائمة من قَوَائِم الْعَرْش».
[7428]- وَقَالَ الْمَاجشون عَن عبد الله بن الْفضل عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَأَكُون أول من بعث فَإِذا مُوسَى آخذ بالعرش».
أخبرنَا أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا أَحْمد بن مَنْصُور الْجَوْهَرِي أَنا أَبُو الْحسن بن البُخَارِيّ أَنا أَبُو المكارم اللبان فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أبونعيم ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا عبد الْعَزِيز بن أبي سَلمَة هُوَ الْمَاجشون عَن عبد الله بن الْفضل عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ«لَا تفضلوا بَين أَنْبيَاء الله أَو بَين الْأَنْبِيَاء» الحَدِيث.
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده وَزعم أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي الْأَطْرَاف وَتَبعهُ جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين أَو الْمَاجشون إِنَّمَا رَوَاهُ عَن عبد الله بن الْفضل عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة.
هَكَذَا أخرجه البُخَارِيّ فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَمُسلم فِي الْفَضَائِل والنَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير من حَدِيث عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة مطولا وَفِي أَوله قصَّة الْيَهُودِيّ فِي قوله لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبشر وَلَطم الرجل الْمُسلم لَهُ وشكوى الْيَهُودِيّ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِك وَقَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تفضلوا بَين الْأَنْبِيَاء فَإِنَّهُ ينْفخ فِي الصُّور فَأَكُون أول من بعث فَإِذا مُوسَى آخذ بالعرش فَلَا أَدْرِي أَكَانَ مِمَّن صعق أَو جوزي بصعقة الطّور».
وَقَالَ بعض من اعْترض عَلَى أبي عَمْرو بن الصّلاح فِي قوله إِن البُخَارِيّ إِذا علق الحَدِيث بِصِيغَة الْجَزْم كَانَ حكما مِنْهُ بِالصِّحَّةِ إِلَى من علق الحَدِيث.
قَالَ الْمُعْتَرض علق هَذَا هُنَا بِالْجَزْمِ وَهُوَ غلط وكل هَؤُلَاءِ لم يعلمُوا أَن لعبد الله بْن الْفضل فِيهِ شيخين رَوَاهُ تَارَة عَن هَذَا وَتارَة عَن هَذَا بِدَلِيل رِوَايَة أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الَّتِي أسلفناها وَالله الْمُوفق للصَّوَاب.
وَكَأن الرِّوَايَتَيْنِ ثابتتان إِلَّا أَن رِوَايَة من رَوَاهُ عَن الْأَعْرَج أَقْوَى وَلِهَذَا وَصلهَا البُخَارِيّ وعلق هَذِه وَالله أعلم.
قوله فِي:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {تعرج الْمَلَائِكَة وَالروح إِلَيْهِ}:

وَقَالَ أَبُو حَمْزَة عَن ابْن عَبَّاس (بلغ أَبَا ذَر مبعث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِأَخِيهِ اعْلَم لي علم هَذَا الرجل الَّذِي يَأْتِيهِ الْخَبَر من السَّمَاء).
وَقَالَ مُجَاهِد الْعَمَل الصَّالح يرفع الْكَلم الطّيب.
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي إِسْلَام أبي ذَر وَفِي المناقب.
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ} [10 فاطر] الْعَمَل الصَّالح يرفع الْكَلم الطّيب).
قوله فِي:
[7430]- وَقَالَ خَالِد بن مخلد ثَنَا سُلَيْمَان حَدثنِي عبد الله بن دِينَار عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من تصدق بِعدْل تَمْرَة من كسب طيب وَلَا يصعد إِلَى الله إِلَّا الطّيب فَإِن الله يتقبلها بِيَمِينِهِ ثمَّ يُرَبِّيهَا لصَاحبه كَمَا يُربي أحدكُم فلوه حَتَّى تكون مثل الْجَبَل».
وَرَوَاهُ وَرْقَاء عَن عبد الله بن دِينَار عَن سعيد بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا يصعد إِلَى الله إِلَّا الطّيب».
أما حَدِيث خَالِد بن مخلد فَقَالَ الجوزقي أَنا أَبُو الْعَبَّاس الدغولي ثَنَا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن معَاذ بن يُوسُف السّلمِيّ ثَنَا خَالِد بن مخلد ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال أَخْبرنِي عبد الله بن دِينَار عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من تصدق بِعدْل تَمْرَة من كسب طيب وَلَا يصعد إِلَى الله إِلَّا الطّيب فَإِن الله يقبلهَا بِيَمِينِهِ ثمَّ يُرَبِّيهَا لصَاحبه كَمَا يُربي أحدكُم فلوه حَتَّى تكون مثل الْجَبَل».
وَزعم الْمزي أَن مُسلما رَوَاهُ عَن أَحْمد بن عُثْمَان عَن خَالِد بن مخلد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَوهم فِي ذَلِك وَإِنَّمَا هُوَ عِنْد مُسلم عَن أَحْمد بن عُثْمَان عَن خَالِد بن مخلد عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة فَالظَّاهِر أَن لِسُلَيْمَان فِيهِ شيخين وَالله أعلم.
وَأما حَدِيث وَرْقَاء فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد ثَنَا أَبُو النَّضر عَن وَرْقَاء عَن عبد الله بن دِينَار عَن سعيد بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من تصدق بِعدْل تَمْرَة من كسب طيب ولايصعد إِلَى الله إِلَّا الطّيب فَإِن الله يقبلهَا بِيَمِينِهِ فيربيها لصَاحبه كَمَا يُربي أحدكُم فلوه حَتَّى تكون مثل أحد».
وأخبرنيه عَالِيا عبد الله بن عمر بن عَلِيّ عَن أَحْمد بن أبي أَحْمد الصَّيْرَفِي سَمَاعا أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو أَحْمد بن سكينَة أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب بن غيلَان ثَنَا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا مُحَمَّد بن غَالب بِهِ.