فصل: بَاب {وَكَانَ الله سميعا بَصيرًا}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَأمرهمْ شُورَى بَينهم}:

وشاور النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابه يَوْم أحد فِي الْمقَام وَالْخُرُوج فَرَأَوْا لَهُ الْخُرُوج فَلَمَّا لبس لأمته وعزم قَالُوا أقِم فَلم يمل إِلَيْهِم بعد الْعَزْم وَقَالَ: «لَا يَنْبَغِي لنَبِيّ يلبس لأمته فَيَضَعهَا حَتَّى يحكم الله» وشاور عليا وَأُسَامَة فِيمَا رَمَى بِهِ أهل الْإِفْك عَائِشَة فَسمع مِنْهُمَا حَتَّى نزل الْقُرْآن فجلد الرامين.
أما قصَّة الْمُشَاورَة يَوْم أحد فرويناها من طَرِيق ابْن عَبَّاس وَمن طَرِيق جَابر.
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم ثَنَا ابْن وهب.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِيمَا أَنا أَحْمد بن بلغاق عَن إِسْحَاق بن يَحْيَى أَنا يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن فاذشاه.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظ أخْبرهُم فِي المختارة أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله بن الجوزدانية أَخْبَرتهم أَنا أَبُو بكر بن ريذة قَالَا: أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن نجدة ثَنَا يَحْيَى بن صَالح.
(ح) وثنا روح بن الْفرج ثَنَا يُوسُف بن عدي قَالُوا: ثَنَا ابْن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه عَن عبيد الله بن عتبَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «تنقل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفه ذا الفقار يَوْم بدر قَالَ ابْن عَبَّاس وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْم أحد وَذَلِكَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما جَاءَهُ الْمُشْركُونَ يَوْم أحد كَانَ رَأْي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يُقيم بِالْمَدِينَةِ يقاتلهم فِيهَا فَقَالَ لَهُ نَاس لم يَكُونُوا شهدُوا بَدْرًا تخرج بِنَا يَا رَسُول الله إِلَيْهِم فَقَاتلهُمْ بِأحد وَنَرْجُو أَن نصيب من الْفَضِيلَة مَا أصَاب أهل بدر فَمَا زَالُوا برَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لبس أداته فَلَمَّا لبسهَا ندموا وَقَالُوا يَا رَسُول الله أقِم فَالرَّأْي رَأْيك فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَنْبَغِي لنَبِيّ أَن يضع أداته بعد أَن لبسهَا حَتَّى يحكم الله بَينه وَبَين عدوه قَالَ وَكَانَ رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُم يَوْمئِذٍ قبل أَن يلبس الأداة إِنِّي رَأَيْت أَنِّي فِي درع حَصِينَة فَأَوَّلتهَا الْمَدِينَة وَأَنِّي مردف كَبْشًا فَأَوَّلْته كَبْش الكتيبة وَرَأَيْت أَن سَيفي ذَا الفقار فل فَأَوَّلْته فَلَا فِيكُم وَرَأَيْت بقرًا يذبح فبقر وَالله خير فبقر وَالله خير» قَالَ الْحَاكِم هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد.
قلت وَهُوَ كَمَا قَالَ فقد رَوَى النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو بكر الْبَزَّار بعضه.
وَرَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل بِتَمَامِهِ عَن سُرَيج بْن النُّعْمَان عَن ابْن أبي الزِّنَاد.
وَأما حَدِيث جَابر فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْند جَابر من مُسْنده ثَنَا عَفَّان ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة أَنا أَبُو الزبير.
(ح) قَالَ وثنا عبد الصَّمد ثَنَا حَمَّاد عَن أبي الزبير ثَنَا جَابر أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْت كَأَنِّي فِي درع حَصِينَة وَرَأَيْت بقرًا تنحر فأولت أَن الدرْع الحصينة الْمَدِينَة وَأَن الْبَقر بقر وَالله خير قَالَ فَقَالَ لأَصْحَابه لَو أَنا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِن دخلُوا علينا فِيهَا قاتلناهم فَقَالُوا وَالله يَا رَسُول الله مَا دخل علينا فِيهَا فِي الْجَاهِلِيَّة فَكيف يدْخل علينا فِيهَا فِي الْإِسْلَام فَقَالَ شَأْنكُمْ إِذا فَلبس لأمته قَالَ فَقَالَت الْأَنْصَار رددنا عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْيه فَجَاءُوا فَقَالَ يَا نَبِي الله شَأْنك إِذا فأقم فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ لنَبِيّ إِذا لبس لأمته أَن يَضَعهَا حَتَّى يُقَاتل».
رَوَاهُ الدَّارمِيّ وَابْن الْجَارُود وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة.
وَإِسْنَاده صَحِيح وَلم أَجِدهُ بِتَمَامِهِ إِلَّا من الطَّرِيق الَّتِي سقتها.
وَأما حَدِيث الْإِفْك فقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَغَيره وَفِي هَذَا الْبَاب مُخْتَصرا من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَقَالَ بعده وَقَالَ أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام يَعْنِي عُرْوَة.
وَقد تقدم الْكَلَام عَلَى حَدِيث أبي أُسَامَة فِي التَّفْسِير وَلَيْسَ فِي شَيْء من طرق هَذَا الحَدِيث عِنْده ذكر جلد الرامين لعَائِشَة.
وَقد وَقع فِيمَا أخبرنَا عبد الله بن عمر أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم أَنا عبد الله بن أَحْمد أَنا هبة الله بن مُحَمَّد أَنا الْحسن بن عَلِيّ أَنا أَحْمد بن جَعْفَر ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدثنِي أبي ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عدي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق.
(ح) وأنبأنا بِهِ عَالِيا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد شفاها عَن أَحْمد بن أبي طَالب عَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أَن الْمُبَارك بن أَحْمد بن بركَة كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو الْغَنَائِم بن المنتاب أَنا أَبُو مُحَمَّد بن البيع ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي أَنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا ابْن أبي عدي عَن ابْن إِسْحَاق عَن عبد الله بن أبي بكر عَن عمْرَة عَن عَائِشَة قَالَت: «لما نزلت براءتي قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَر فَدَعَا بهم وحدهم» لفظ أَحْمد.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى فَذكر ذَلِك وتلا الْقُرْآن: «فَلَمَّا نزل أَمر برجلَيْن وَامْرَأَة فَضربُوا حَدهمْ».
رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة من حَدِيث ابْن أبي عدي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق نَحوه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب لَا نعرفه الا من حَدِيث ابْن اسحاق وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن اسحاق وَصرح فِي رِوَايَته بِسَمَاع ابْن اسحاق من عبد الله بن أبي بكر.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد أَيْضا حَدثنَا النُّفَيْلِي ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة عَن ابْن إِسْحَاق عَن عبد الله بن أبي بكر عَن عمْرَة فَذكره وَلم يذكر عَائِشَة وَفِيه: «فَأمر برجلَيْن وأمرأة مِمَّن تكلم بالفاحشة حسان بن ثَابت ومسطح بن أَثَاثَة» قَالَ النُّفَيْلِي: «وَالْمَرْأَة يَقُولُونَ حمْنَة بنت جحش».
قوله فِيهِ وَلم يلْتَفت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تنازعهم وَلَكِن حكم بِمَا أمره الله.
هَذَا بَقِيَّة من كَلَامه أَشَارَ بهَا إِلَى الْقصَّتَيْنِ جَمِيعًا فِي أحد وَفِي الْإِفْك وَالله أعلم.
قوله فِيهِ:
وَرَأَى أَبُو بكر قتال من منع الزَّكَاة الحَدِيث.
أسْندهُ فِي الاعتصام وَغَيره وَقد تقدم.
قوله فِيهِ:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ».
هَذَا طرف من حَدِيث عِكْرِمَة قَالَ بلغ ابْن عَبَّاس أَن عليا حرق قوما فَقَالَ فَذكر قصَّة فِيهَا: «لِأَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ».
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجِهَاد وَغَيره من طَرِيقه.
قوله فِيهِ:
وَكَانَ الْقُرَّاء أَصْحَاب مشورة عمر كهولا كَانُوا أَو شبانا وَكَانَ وقافا عِنْد كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ.
أسْندهُ فِي تَفْسِير سُورَة الْأَعْرَاف من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي قصَّة الْحر بْن قيس.
قوله فِيهِ:
قَالَ أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام يَعْنِي عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة فِي قصَّة الْإِفْك تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ قبل.

.وَمن كتاب التَّوْحِيد:

قوله:
[7374]- حَدثنَا إِسْمَاعِيل حَدثنِي مَالك عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي صعصة عَن أَبِيه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ: «أَن رجلا سمع رجلا يقْرَأ قل هُوَ الله أحد يُرَدِّدهَا فَلَمَّا أصبح جَاءَ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ» وَسَلَّمَ الحَدِيث زَاد إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن مَالك عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي سعيد أَخْبرنِي قَتَادَة بن النُّعْمَان عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي فَضَائِل الْقُرْآن.
قوله فِي:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {عَالم الْغَيْب}:

قَالَ يَحْيَى الظَّاهِر عَلَى كل شَيْء علما وَالْبَاطِن عَلَى كل شَيْء علما.
يَحْيَى هَذَا هُوَ ابْن زِيَاد الْفراء.
أخبرنَا بقوله هَذَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بْن حَمْزَة عَن عمر بن كرم الدينَوَرِي أَنا عمر بن أَحْمد بن مَنْصُور الصفار فِي كِتَابه أَنا عبد الله بن عبد الله بن حسنكويه أَنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْفضل بْن شَاذان النَّيْسَابُورِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن الجهم عَن أبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بن زِيَاد الْفراء فِي كتاب مَعَاني الْقُرْآن لَهُ فَذكر هَذَا الْكَلَام من جملَته فَقَالَ فِي أول الحَدِيث (قوله: {هُوَ الأول} قبل كل شَيْء {والآخر} بعد كل شَيْء {وَالظَّاهِر} عَلَى كل شَيْء علما {وَالْبَاطِن} عَلَى كل شَيْء علما).
قوله فِي:

.بَاب قَول الله: {ملك النَّاس}:

وَفِيه ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [7382] يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يقبض الله الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة ويطوي السَّمَاء بِيَمِينِهِ ثمَّ يَقُول أَنا الْملك أَيْن مُلُوك الأَرْض».
وَقَالَ شُعَيْب والزبيدي وَابْن مُسَافر وَإِسْحَاق بن يَحْيَى عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة.
وَأما حَدِيث شُعَيْب فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ.
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَأخْبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْبر أخْبركُم عبد الرَّحِيم بْن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر أَن جده أخبرهُ أَنا أَبُو طَاهِر الخشوعي أَنا عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة أَنا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَنا عبد الْوَهَّاب بن الْحسن أَنا أَبُو الْحسن بن جوصا ثَنَا عمرَان بن بكار ثَنَا عبد الحميد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن سَالم الزبيدِيّ قَالَ: أَخْبرنِي الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «يقبض الله الأَرْض ويطوي السَّمَاوَات بِيَمِينِهِ ثمَّ يَقُول أَنا الْملك أَيْن مُلُوك الأَرْض».
رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي كتاب التَّوْحِيد من حَدِيث عبد الله بن سَالم وَقَالَ قَالَ مُحَمَّد بن يَحْيَى الحديثان محفوظان يَعْنِي عَن سعيد وَعَن أبي سَلمَة كِلَاهُمَا عَن عَن أبي هُرَيْرَة.
وَأما حَدِيث ابْن مُسَافر فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير.
وَأما حَدِيث إِسْحَاق بن يَحْيَى فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدثنَا يَحْيَى بن صَالح ثَنَا إِسْحَاق بن يَحْيَى بِهِ.
قوله فِي:

.بَاب قَول الله: {وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم}:

وَقَالَ أنس قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَقول جَهَنَّم قطّ قطّ وَعزَّتك وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْقَى رجل بَين الْجنَّة وَالنَّار وَهُوَ آخر أهل النَّار دُخُولا الْجنَّة فَيَقُول رب اصرف وَجْهي عَن النَّار لَا وَعزَّتك لَا أَسأَلك غَيرهَا قَالَ أَبُو سعيد إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَك ذَلِك وَعشرَة أَمْثَاله».
قَالَ أَيُّوب: «وَعزَّتك لَا غنى بِي عَن بركتك».
أما حَدِيث أنس فأسنده الْمُؤلف فِي النذور وَتقدم الْكَلَام عَلَى بَاقِي هَذِه.
التَّعَالِيق فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور:
قوله فِيهِ:
[7384] وَقَالَ لي خَليفَة ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تزَال جَهَنَّم يلقى فِيهَا».
الحَدِيث وَعَن مُعْتَمر سَمِعت أبي يحدث عَن قَتَادَة عَن أنس فَذكر نَحوه.
وَهُوَ مَعْطُوف عَلَى الأول وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ: أَنا ابْن نَاجِية ثَنَا أَبُو الْأَشْعَث ثَنَا مُعْتَمر سَمِعت أبي يحدث عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ: «مَا تزَال جَهَنَّم تَقول هَل من مزِيد حَتَّى يضع الله تَعَالَى عَلَيْهَا قدمه فَتَقول قد قد وَمَا يزَال فِي الْجنَّة فضل حَتَّى ينشيء الله لَهَا خلقا فيسكنه فضول الْجنَّة».
قوله:

.بَاب {وَكَانَ الله سميعا بَصيرًا}:

وَقَالَ الْأَعْمَش عَن تَمِيم عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: «الْحَمد لله الَّذِي وسع سَمعه الْأَصْوَات فَأنْزل الله تبَارك وَتَعَالَى عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد سمع الله قَول: {الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا}».
قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش.
(ح) وقرأت عَلَى أبي بكر بن الْعِزّ بصالحية دمشق قلت لَهُ قرئَ عَلَى زَيْنَب بنت أَحْمد بن عبد الرَّحِيم وَأَنت تسمع عَن عَجِيبَة بنت أبي بكر أَن الْحسن بن الْعَبَّاس الْفَقِيه كتب إِلَيْهِم أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى وَعبد الله بن إِبْرَاهِيم قَالَا: ثَنَا أَبُو مَسْعُود أَنا عَلِيّ بن عبد الله بن جَعْفَر الْمَدِينِيّ.
(ح) وَبِه إِلَى مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا مُحَمَّد بن سعد وَحَمْزَة بن مُحَمَّد قَالَا: أَنا عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَحْمد بن شُعَيْب أَنا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه قَالَا: ثَنَا جرير بن عبد الحميد عَن الْأَعْمَش عَن تَمِيم بن سَلمَة عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: «الحمد لله الَّذِي وسع سَمعه الْأَصْوَات لقد جَاءَت المجادلة إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تكَلمه فِي جَانب الْبَيْت أسمع مَا تَقول فَأنْزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا} الْآيَة [1 المجادلة]».
هَذَا حَدِيث صَحِيح وَتَمِيم وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره.