فصل: باب أوقاف أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْض الْخراج ومعاملتهم ومزارعتهم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِيهِ:

.باب إِذا زرع بِمَال قوم بِغَيْر إذْنهمْ:

عقب حَدِيث [2333] مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَمَا ثَلَاثَة نفر يَمْشُونَ أَخذهم الْمَطَر فأووا إِلَى غَار فِي جبل» الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه: «فَأَبت حَتَّى آتيها بِمِائَة دِينَار فبغيت حَتَّى جمعتها فَلَمَّا وَقعت بَين رِجْلَيْهَا».
وَقَالَ عقبَة وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن عقبَة عَن نَافِع: «فسعيت».
ثمَّ أسْندهُ فِي الْأَدَب عَن سعيد بن أبي مَرْيَم عَن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عقبَة عَن نَافِع بِتَمَامِهِ وَفِيه: «فسعيت».
قوله:

.باب أوقاف أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْض الْخراج ومعاملتهم ومزارعتهم:

وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: «تصدق بِأَصْلِهِ لَا تبَاع وَلَكِن ينْفق ثمره فَتصدق بِهِ».
أسْندهُ بِمَعْنَاهُ بعد وَهَذَا اللَّفْظ يَنْبَغِي تحريره فَإِنِّي لم أره فِي طرق هَذَا الحَدِيث وَقد نقل ابْن التِّين عَن الداوودي أَنه غير مَحْفُوظ وَإِنَّمَا أمره أَن يتَصَدَّق بثمره وَيُوقف أَصله.
قلت وَالَّذِي رده هُوَ مَعْنَى مَا ذكره البُخَارِيّ ثمَّ وجدته بِلَفْظِهِ فِي الصَّحِيح فِي أثْنَاء أَبْوَاب الْوَصَايَا من طَرِيق صَخْر بن جوَيْرِية عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَن عمر تصدق بِمَال لَهُ عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يُقَال لَهُ ثمغ وَكَانَ نخلا فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله إِنِّي اسْتَفَدْت مَالا وَهُوَ عِنْدِي نَفِيس فَأَرَدْت أَن أَتصدق بِهِ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصدق بِأَصْلِهِ لَا يُبَاع وَلَا يُوهب وَلَا يُورث وَلَكِن ينْفق ثمره فَتصدق بِهِ عمر فصدقته تِلْكَ فِي سَبِيل الله» الحَدِيث فوضح الرَّد عَلَى الدَّاودِيّ فِي رده وَالله أعلم.
قوله:

.باب من أَحْيَا أَرضًا مواتا:

وَرَأَى ذَلِك عَلِيّ فِي أَرض الخراب بموات الْكُوفَة.
وَقَالَ عمر من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ ويروي عَن عَمْرو بن عَوْف عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ فِي غير حق مُسلم وَلَيْسَ لعرق ظَالِم فِيهِ حق ويروي فِيهِ عَن جَابر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما قَول عَلِيّ بن أبي طَالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.
وَأما قَول عمر فَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن شهَاب عَن سَالم عَن أَبِيه أَن عمر قَالَ: (من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ).
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا فرج بن عبد الله الحافظي فِي كِتَابه أَنا مولَايَ شرف الدَّين عبد الله بن الْحسن بن الْحَافِظ عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَن السلَفِي أخبرهُ أَنا أَبُو الْخطاب بن البطر أَنا عمر بن أَحْمد الْبَزَّاز أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عمر بن عَلِيّ بن حَرْب ثَنَا جد أبي ثَنَا سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ بِهَذَا.
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف من رِوَايَة عُرْوَة عَن عمر فِي الْبَاب وَهُوَ مُنْقَطع لِأَن عُرْوَة لم يسمع عمر.
وَأما حَدِيث عَمْرو بن عَوْف وَهُوَ الْمُزنِيّ فَأَخْبرنِي بِهِ عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدِمَشْق عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال سَمَاعا أَن إِبْرَاهِيم بْن مَحْمُود الْمُقْرِئ أخْبرهُم مُكَاتبَة عَن شهدة بنت أَحْمد سَمَاعا أَن الْحُسَيْن بْن أَحْمد بن طَلْحَة أخْبرهُم أَنا أَبُو الْقَاسِم الْحرفِي ثَنَا أَبُو بكر النجاد الْفَقِيه إملاء ثَنَا عبد الْملك بن مُحَمَّد الرقاشِي ثَنَا أَبُو عَامر ثَنَا كثير بْن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ».
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن الْحرفِي فوافقناه بعلو وَاخْتَصَرَهُ الرقاشِي.
وَقد أخبرنَا بِهِ أتم مِنْهُ سِيَاقه من حَدِيث أبي عَامر الْعَقدي أَبُو الْحسن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد إِذْنا مشافهة عَن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن مَمْدُود أَن أَحْمد بن يُوسُف الأكاف أخبرهُ سَمَاعا عَلَيْهِ أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْقزْوِينِي فِي كِتَابه أَنا هبة الله بن سعيد بن الْمُوفق أَنا الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمويه أَنا عبد الرَّحْمَن بن حمدَان أَنا أَبُو الْقَاسِم السمذي أَنا جدي لأمي أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو عَامر الْعَقدي ثَنَا كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ قَالَ حَدثنِي أبي أَن أَبَاهُ أخبرهُ أَنه سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من أَحْيَا أَرضًا مواتا من غير أَن يكون فِيهَا حق مُسلم فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق».
وَأما حَدِيث جَابر فَقَرَأته عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن المنجا بِدِمَشْق أخْبركُم سُلَيْمَان بن حَمْزَة فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي أَن مُحَمَّد بن أَحْمد الموقت أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله بْن خرشيذ قوله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل ثَنَا عَلِيّ بن مُسلم ثَنَا عباد بْن عباد عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن وهب بن كيسَان عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَلهُ فِيهَا أجر وَمَا أكلت العوافي مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَة».
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن عباد بن عباد فوافقناه بعلو دَرَجَة عَلَى طَرِيق الْمسند.
وَوَقع لنا من حَدِيث عباد بن عباد عَالِيا جدا وَرَوَاهُ أَيُّوب عَن هِشَام بن عُرْوَة بِلَفْظ آخر.
قرأته عَلَى أم الْحسن بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الدمشقية عَن أبي الرّبيع بن قدامَة أَن الْحَافِظ مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخبرهُ أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو بكر بْن شَاذان أَنا أَبُو بكر القتاب أَنا أَبُو بكر بن أبي عَاصِم ثَنَا أَبُو مُوسَى ثَنَا عبد الْوَهَّاب ثَنَا أَيُّوب عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن وهب بن كيسَان عَن جَابر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن بنْدَار عَن عبد الْوَهَّاب فوافقناه فِي شيخ شَيْخه بعلو دَرَجَة وَقَالَ حسن صَحِيح انْتَهَى.
فَإِن قيل لم مَرضه البُخَارِيّ وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ قلت التِّرْمِذِيّ اتبع ظَاهر إِسْنَاده وَأما البُخَارِيّ فَإِنَّهُ عِنْده مُعَلل للاختلاف فِيهِ عَلَى هِشَام فِي إِسْنَاده وَلَفظ مَتنه أما اخْتِلَاف اللَّفْظ فقد مَضَى وَأما اخْتِلَاف الْإِسْنَاد فَرَوَاهُ يَحْيَى بْن سعيد الْقطَّان وَهُوَ من حبال الْحِفْظ وَأَبُو ضَمرَة أنس بن عِيَاض الْمدنِي وَأَبُو مُعَاوِيَة كلهم عَن هِشَام عَن ابْن رَافع عَن جَابر.
وَرَوَاهُ عبد الله بن إِدْرِيس وَغَيره عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسلا.
وَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بن عُرْوَة عَن أَبِيه.
وَرَوَاهُ أَبُو الْأسود عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة.
وَفِيه اخْتِلَاف غير هَذَا فَلهَذَا لم يجْزم بِهِ وَالله أعلم وَإِن كَانَ ظَاهر الْإِسْنَاد الصِّحَّة فقد قدمنَا أَنه رُبمَا مرض أَحَادِيث صَحِيحَة الْإِسْنَاد لعلل فِيهَا.
قوله:

.باب إِذا قَالَ رب الأَرْض أقرك مَا أقرك الله وَلم يذكر أَََجَلًا مَعْلُوما فهما عَلَى تراضيهما:

[2338]- حَدثنَا أَحْمد بن الْمِقْدَام ثَنَا فُضَيْل بن سُلَيْمَان ثَنَا مُوسَى هُوَ ابْن عقبَة أَنا نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن جريج حَدثنِي مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع عَن ابْن عمر: «أَن عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أجلى الْيَهُود وَالنَّصَارَى من أَرض الْحجاز وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما ظهر عَلَى خَيْبَر أَرَادَ إِخْرَاج الْيَهُود مِنْهَا» الحَدِيث.
قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده حَدثنَا عبد الرَّزَّاق فَذكره.
وَرَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن رَافع عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ.
قوله:

.باب مَا كَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يواسي بَعضهم بَعْضًا فِي الزِّرَاعَة وَالثَّمَر:

[2341]- وَقَالَ الرّبيع بن نَافِع أَبُو تَوْبَة ثَنَا مُعَاوِيَة عَن يَحْيَى عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من كَانَت لَهُ أَرض فليزرعها أَو ليمنحها أَخَاهُ فَإِن أَبَى فليمسك أرضه».
أخبرنَا بذلك أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل بن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا مَسْعُود بن أبي مَنْصُور كِتَابَة أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَحْمد بن عبد الله أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن رَاهَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد بن سهل بن عَسَاكِر ثَنَا الرّبيع بْن نَافِع أَبُو تَوْبَة ثَنَا مُعَاوِيَة بن سَلام ثَنَا يَحْيَى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكره سَوَاء.
رَوَاهُ مُسلم عَن الْحسن بن عَلِيّ الْحلْوانِي عَن أبي تَوْبَة فوافقناه فِي شيخ شَيْخه بعلو دَرَجَة.
قوله:

.باب كِرَاء الأَرْض بِالذَّهَب وَالْفِضَّة:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس (إِن أمثل مَا أَنْتُم صانعون أَن تستأجروا الأَرْض الْبَيْضَاء من السّنة إِلَى السّنة).
أخبرنَا بذلك الْحَافِظ أبوالفضل بن الْحُسَيْن إِذْنا مشافهة عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بْن عمر الدِّمَشْقِي قِرَاءَة عَلَيْهِ أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخْبرهُم عَن مَنْصُور بن عبد الْمُنعم أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي أخْبرهُم أَنا أَحْمد بْن الْحُسَيْن الْبَيْهَقِيّ ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ أَنا أَبُو نصر الْعِرَاقِيّ ثَنَا سُفْيَان بن مُحَمَّد الْجَوْهَرِي ثَنَا عَلِيّ بن الْحسن ثَنَا عبد الله بْن الْوَلِيد ثَنَا سُفْيَان هوالثوري أَخْبرنِي عبد الْكَرِيم هُوَ الْجَزرِي عَن سعيد بْن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (إِن أمثل مَا أَنْتُم صانعون أَن تستأجروا الأَرْض الْبَيْضَاء) نَحوه.
وَأخْبرنَا عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ الْمَهْدَوِيّ مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن المقير أَن الْحَافِظ أَبَا الْفضل بن نَاصِر فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان ثَنَا عَلِيّ بن الْحسن بن أبي عِيسَى الداربجردي فَذكره.

.كتاب الْمُسَاقَاة:

قوله فِي:

.بَاب الشّرْب:

وَقَالَ عُثْمَان قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من يَشْتَرِي بِئْر رومة فَيكون دلوه كدلاء الْمُسلمين فاشتراها عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه».
هَذَا طرف من حَدِيث أخرجه المُصَنّف فِي مَوَاضِع بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ.
وَأما هَذَا اللَّفْظ فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من طَرِيق ثُمَامَة بن حزن الْقشيرِي قَالَ شهِدت الدَّار حِين أشرف عَلَيْهِم عُثْمَان فَذكر الحَدِيث الَّذِي قرأته عَلَى أم الْحسن التنوخية عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا أَبُو بكر بن شَاذان أَنا أَبُو بكر القتاب أَنا أَبُو بكر بن أبي عَاصِم ثَنَا عُثْمَان بن سعيد أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بن حميد قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بن أبي الْحجَّاج عَن أبي مَسْعُود الْجريرِي عَن ثُمَامَة بن حزن الْقشيرِي قَالَ: «شهِدت الدَّار حِين أشرف عَلَيْهِم عُثْمَان فَقَالَ ائْتُونِي بصاحبيكم اللَّذين ألباكم عَلِيّ قَالَ فجيء بهما كَأَنَّهُمَا جملان أَو كَأَنَّهُمَا حماران قَالَ فَأَشْرَف عَلَيْهِم عُثْمَان فَقَالَ أنْشدكُمْ بِاللَّه وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم الْمَدِينَة لَيْسَ بهَا مَاء يستعذب غير بِئْر رومة فَقَالَ من يَشْتَرِي بِئْر رومة يَجْعَل دلوه فِيهَا كدلاء الْمُسلمين بِخَير لَهُ مِنْهَا فِي الْجنَّة فاشتريتها من صلب مَالِي قَالُوا اللَّهُمَّ نعم» فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث يَحْيَى بْن أبي الْحجَّاج وَفِيه مقَال لينه ابْن معِين وَقَالَ ابْن عدي لَا أرَى بِرِوَايَاتِهِ بَأْسا.
قوله فِي:

.باب فضل سقِِي المَاء:

عقب حَدِيث [2363] أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَينا رجل يمشي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطش» الحَدِيث.
تَابعه حَمَّاد بْن سَلمَة وَالربيع بن مُسلم عَن مُحَمَّد بن زِيَاد عَن أبي هُرَيْرَة.
أما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة..............................
وَأما حَدِيث الرّبيع بن مُسلم فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه أَن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن أبي الهيجاء أنبأهم أَنا أَبُو عَلِيّ الْبكْرِيّ الْحَافِظ أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر الصفار أَنا هبة الله بن عبد الْوَاحِد أَنا عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَنا عبد الْملك بن الْحسن ثَنَا أَبُو عوَانَة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ الْحَافِظ فِي صَحِيحه ثَنَا أَبُو مُسلم هُوَ إِبْرَاهِيم بْن عبد الله الْكَجِّي ثَنَا مُسلم هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم ثَنَا الرّبيع عَن ابْن زِيَاد بِهِ هَكَذَا أخرجه أَبُو عوَانَة فِي مستخرجه عَلَى صَحِيح مُسلم وَهُوَ من زياداته.