فصل: فصل فِي تَكْبِيرَات التَّشْرِيق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية



.ذكر أَحَادِيث الْمُخَالفين:

عَن عَائِشَة «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأولَى بِسبع وَفِي الثَّانِيَة بِخمْس قبل الْقِرَاءَة سُوَى تكبيرتي الرُّكُوع» أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن ماجه وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَقد تفرد بِهِ وَهُوَ ضَعِيف.
وَعَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده عبد الله بن عَمْرو قَالَ قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّكْبِير فِي الْفطر سبع فِي الأولَى وَخمْس فِي الثَّانِيَة وَالْقِرَاءَة بعدهمَا كلتيهما» أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن ماجه.
وَعَن كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف عَن أَبِيه عَن جده «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كبر فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأولَى سبعا قبل الْقِرَاءَة وَفِي الْآخِرَة خمْسا قبل الْقِرَاءَة» أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجه وَابْن خُزَيْمَة.
قَالَ التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ هُوَ أصح مَا فِي هَذَا الْبَاب.
وَقَالَ أحمد لَيْسَ فِي الْبَاب شَيْء صَحِيح.
وَعَن عبد الرَّحْمَن بن سعد بن عمار حَدثنِي أبي عَن أَبِيه عَن جده سعد الْقرظ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يكبر فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأولَى سبعا قبل الْقِرَاءَة وَفِي الْآخِرَة خمْسا قبل الْقِرَاءَة» أخرجه ابْن ماجه وَالدَّارَقُطْنِيّ.
وَعَن ابْن عمر مثل حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ.
قَالَ البُخَارِيّ فِيمَا حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ تفرد بِهِ فرج بن فضَالة وَهُوَ ضَعِيف وَالصَّحِيح مَا أخرج مَالك يَعْنِي فِي الْمُوَطَّإِ عَن نَافِع عَن أبي هُرَيْرَة مَوْقُوفا.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم ابْن أبي يحيى عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه قَالَ: «كَانَ عَلّي يكبر فِي الْأَضْحَى وَالْفطر وَالِاسْتِسْقَاء سبعا فِي الأولَى وخمسا فِي الْأُخْرَى وَيُصلي قبل الْخطْبَة ويجهر بِالْقِرَاءَةِ قَالَ وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان يَفْعَلُونَ ذَلِك».
- حدِيث: «لَا ترفع الْأَيْدِي إِلَّا فِي سبع مَوَاطِن» تقدم فِي الصَّلَاة.
- قَوْله ثمَّ يخْطب بعد الصَّلَاة خطبتين بذلك ورد النَّقْل المستفيض.
البُخَارِيّ عَن ابْن عمر: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر وَعمر يصلونَ الْعِيدَيْنِ قبل الْخطْبَة».
وَأخرجه مُسلم أَيْضا.
وَعَن ابْن عَبَّاس «قَالَ شهِدت الْعِيد مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأبي بكر وَعمر وَعُثْمَان فَكَانُوا كلهم يصلونَ الْعِيد قبل الْخطْبَة».
وَعَن جَابر قَالَ: «قَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْفطر فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قبل الْخطْبَة» مُتَّفق عَلَيْهِ.
وَلابْن ماجه من وَجه آخر عَن جَابر «خرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم فطر أَو أَضْحَى فَخَطب قَائِما ثمَّ قعد قعدة ثمَّ قَامَ» وَهَذَا يرد قَول النَّوَوِيّ إِنَّه لم يرد فِي تَكْرِير الْخطْبَة يَوْم الْعِيد شَيْء وَإِنَّمَا عمل فِيهِ بِالْقِيَاسِ عَلَى الْجُمُعَة.
وَعَن أبي سعيد «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يخرج يَوْم الْأَضْحَى وَيَوْم الْفطر فَيبْدَأ بِالصَّلَاةِ» الحَدِيث أخرجه مُسلم.
وَعَن عبد الله بن السَّائِب قَالَ: «حضرت الْعِيد مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلى الْعِيد ثمَّ قَالَ من أحب أَن يجلس للخطبة فليجلس» أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجه.
- قَوْله فَإِن غم الْهلَال وشهدوا عِنْد الإِمَام بِرُؤْيَة الْهلَال بعد الزَّوَال صَلَّى الْعِيد من الْغَد لِأَن هَذَا تَأْخِير بِعُذْر وَقد ورد بِهِ الحَدِيث تقدم من حَدِيث عمر أخرجه ابْن ماجه وَالدَّارَقُطْنِيّ.
- حَدِيث: «كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يطعم فِي يَوْم النَّحْر حَتَّى يرجع» تقدم من حَدِيث بُرَيْدَة.
- حَدِيث: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر في الطَّرِيق فِي عيد الْأَضْحَى» تقدم وَأَنه لم يُوجد صَرِيحًا.
- قَوْله وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ كالفطر كَذَلِك نقل تقدم مَا يتَعَلَّق بِعَدَد الرَّكْعَات وَبِعَدَد التَّكْبِير.
- قَوْله ويخطب بعْدهَا خطبتين كَذَلِك فعل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ تقدم قَرِيبا.
- قَوْله وَإِن كَانَ عذر صلاهَا من الْغَد وَبعد الْغَد ولا يصليها بعد ذَلِك لِأَنَّهَا موقتة بِوَقْت الْأُضْحِية فَمن أخر بِغَيْر عذر خَالف الْمَنْقُول لم أجد دَلِيل ذَلِك.

.فصل فِي تَكْبِيرَات التَّشْرِيق:

- قَوْله وَيبدأ بتكبير التَّشْرِيق بعد صَلَاة الْفجْر من يَوْم عَرَفَة وَيخْتم عقيب صلاه الْعَصْر من يَوْم النَّحْر.
وَهُوَ قَول ابْن مَسْعُود وَقَالا عقيب صَلَاة الْعَصْر من أَيَّام التَّشْرِيق أَخذ بقول عَلّي.
أخرجه ابْن أبي شيبَة بِإِسْنَاد صَحِيح عَنهُ وَكَذَا قَول ابْن مَسْعُود.
وَزَاد قَول: «الله أكبر الله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر الله أكبر وَللَّه الْحَمد».
وَأخرج الْحَاكِم عَن عمر وَابْن عَبَّاس نَحْو قَول عَلّي.
وَأخرج الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن عمر وَأبي سعيد وَزيد بن ثَابت وَغَيرهم كَقَوْل عَلّي لَكِن قَالَ: «من ظهر يَوْم النَّحْر إِلَى ظهر آخر أَيَّام التَّشْرِيق».
وَفِي الْبَاب عَن عَلّي وعمار مَرْفُوعا كَقَوْل عَلّي أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ.
وَعند الْبَيْهَقِيّ وَضَعفه.
وللدارقطني عَن جَابر نَحوه وَبَين اللَّفْظ كَابْن مَسْعُود وَإِسْنَاده ضَعِيف جدًّا.
- قَوْله وَالتَّكْبِير أَن يَقُول مرّة وَاحِدَة الله أكبر الله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكر وَللَّه الْحَمد وَهَذَا هُوَ الْمأثور عَن الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ.
لم أَجِدهُ.
وَتقدم عَن ابْن مَسْعُود عِنْد ابْن أبي شيبَة.
وَله عَن عَلّي مثله.
وَعَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ كَانُوا يَقُولُونَ فَذكر مثله.
وَتقدم فِي حَدِيث جَابر.

.بَاب صَلَاة الْكُسُوف:

- حَدِيث عَائِشَة «فِي كل رَكْعَة ركوعان».
ُتَّفق عَلَيْهِ عَنْهَا.
وَفِي الْبَاب عَن ابْن عَبَّاس مُتَّفق عَلَيْهِ.
وَعَن عبد الله بن عَمْرو فِي مُسلم.
وَله عَن جَابر «فِي كل رَكْعَة ثَلَاث ركوعات».
وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس «فِي كل رَكْعَة أَربع رَكْعَات».
وَلأبي دَاوُد عَن أبي بن كَعْب «فِي كل رَكْعَة خمس ركوعات».
- حَدِيث ابْن عمر «فِي كل رَكْعَة رُكُوع وَاحِد».
لم أَجِدهُ وَإِنَّمَا فِي السّنَن عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي صفة صَلَاة الْكُسُوف مَا يدل عَلَيْهِ من غير تَصْرِيح.
وَلأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة نَحوه.
وَلمُسلم من حَدِيثه «وَصَلى رَكْعَتَيْنِ».
وللنسائي عَن النُّعْمَان بن بشير مَرْفُوعا: «إِذا خسفت الشَّمْس وَالْقَمَر فصلوا كأحدث صَلَاة صليتموها».
وللنسائي أَيْضا من حَدِيث أبي بكر أَيْضا «فَصَلى بهم رَكْعَتَيْنِ كَمَا يصلونَ».
وَأخرجه ابْن حبَان فَقَالَ: «رَكْعَتَيْنِ مثل صَلَاتكُمْ».
وَلأبي دَاوُد عَن قبيصَة «فَصَلى رَكْعَتَيْنِ فَأطَال».
وللطبراني فِي الْأَوْسَط عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْكُسُوف وَلم يزدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ مثل صَلَاة الصُّبْح» كَذَا أخرجه وَهُوَ غلط انْتقل رِوَايَته من حَدِيث إِلَى حَدِيث وَالَّذِي فِي الصَّحِيح أَنه من فعل ابْن الزبير وَأَنه أَخطَأ السّنة.

.فَائِدَة فِي خُسُوف الْقَمَر:

حَدِيث عَائِشَة «كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي كسوف الشَّمْس وَالْقَمَر أَربع رَكْعَات وأربع سَجدَات» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ.
وَله عَن ابْن عَبَّاس «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي كسوف الشَّمْس وَالْقَمَر ثَمَانِي رَكْعَات فِي أَربع سَجدَات».
قَوْله لِأَن الْمسنون اسْتِيعَاب الْوَقْت بِالصَّلَاةِ وَالدُّعَاء.
وَيُؤْخَذ من قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَادعوا لله وصلوا حَتَّى ينْكَشف مَا بكم» مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْمُغيرَة.
وَمثله فِي حَدِيث أبي بكرَة وَأبي مَسْعُود وَعَائِشَة وَجَابِر وَأبي بن كَعْب.
- حَدِيث عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جهر فِي رَكْعَتي الْكُسُوف بِالْقِرَاءَةِ».
مُتَّفق عَلَيْهِ.
وللبخاري عَن أَسمَاء.
قَوْله رَوَى ابْن عَبَّاس وَسمرَة الْإخْفَاء بِالْقِرَاءَةِ فِي الْكُسُوف.
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ أحمد بِلَفْظ: «صليت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكُسُوف فَلم أسمع مِنْهُ فِيهَا حرفا» وَفِيه ابْن لَهِيعَة.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَلَيْسَ فِيهِ ابْن لَهِيعَة.
وَأما حَدِيث سَمُرَة فَرَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن بِلَفْظ: «صَلَّى بِنَا فِي كسوف الشَّمْس لَا نسْمع لَهُ صَوتا» لفظ النَّسَائِيّ وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم.
قَالَ ابْن حبَان كَانَ سَمُرَة فِي أخريات النَّاس فَلم يسمع.
- حَدِيث: «إِذا رَأَيْتُمْ من هَذِه الأفزع شَيْئا فارغبوا إِلَى الله تَعَالَى بِالدُّعَاءِ».
لم أَجِدهُ بهذااللفظ.
وَفِي الْمُتَّفق عَن أبي مُوسَى «فَإِذا رَأَيْتُمْ شَيْئا من ذَلِك فافزعوا إِلَى ذكر الله تَعَالَى ودعائه واستغفاره».
وَعَن عَائِشَة «فكبروا وَادعوا وصلوا وَعَن الْمُغيرَة فَادعوا الله وصلوا».
قَوْله وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ «واذْكُرُوا الله واستغفروه» هُوَ فِي حَدِيث أبي مُوسَى كَمَا تقدم.
وَالْبُخَارِيّ عَن ابْن عمر «فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فاذكروا الله تبَارك وَتَعَالَى».
قَوْله وَالسّنة فِي الْأَدْعِيَة تَأْخِيرهَا عَن الصَّلَاة.
التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي أُمَامَة «قلت يَا رَسُول الله أَي الدُّعَاء أسمع قَالَ جَوف اللَّيْل الْأَخير ودبر الصَّلَوَات المكتوبات» وَرِجَاله ثِقَات.
وَلأبي دَاوُد عَن معَاذ «لَا تدعن دبر كل صَلَاة أن تَقول اللَّهُمَّ أَعنِي عَلَى ذكرك» الحَدِيث.
وَعَن الْمُغيرَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي دبر كل صَلَاة» أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه.
حَدِيث: «إِذا رَأَيْتُمْ شَيْئا من هَذِه الْأَهْوَال فافزعوا إِلَى الصَّلَاة» تقدم مَعْنَاهُ بِدُونِ لفظ «الْأَهْوَال».
- قَوْله وَلَيْسَ فِي الْكُسُوف خطْبَة لِأَنَّهُ لم ينْقل انْتَهَى.
وَهَذَا النَّفْي مَرْدُود بِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أَسمَاء: «ثمَّ انْصَرف بعد أَن تجلت الشَّمْس فَقَامَ فَخَطب النَّاس فَحَمدَ الله تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ الحَدِيث».
وَفِي الْمُتَّفق أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة.
وَلمُسلم عَن جَابر.
وَلأحمد وَالْحَاكِم عَن سَمُرَة.
ولابن حبَان عَن عَمْرو بن الْعَاصِ.
وَصرح أحمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي روايتهم بِأَنَّهُ صعد الْمِنْبَر.