فصل: بَاب الْجُمُعَة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدراية في تخريج أحاديث الهداية



.سَجْدَة {ص}:

عَن أبي هُرَيْرَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سجد فِي {ص}» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَرُوَاته ثِقَات.
وَعَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: «سجدها دَاوُد تَوْبَة ونسجدها شكرا» أخرجه النَّسَائِيّ وَرُوَاته ثِقَات.
وللبخاري عَن ابْن عَبَّاس «إِنَّهَا لَيست من عزائم االسجود وَقد رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسْجد فِيهَا».
وَعَن أبي سعيد قَالَ: «خَطَبنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ {ص} فَلَمَّا مر بِالسَّجْدَةِ نزل سجد سجدنا مَعَه وَقرأَهَا مرّة أُخْرَى فَلَمَّا بلغَهَا تشزَّنَّا للسُّجُود فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ تَوْبَة نَبِي» أخرجه أَبُو دَاوُد.
وَلأحمد من وَجه آخر عَن أبي سعيد «أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يزل يسْجد بهَا».
سَجْدَة: {إِذا السَّمَاء انشقت} والمفصل:
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «سجدنا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي: {إِذا السَّمَاء انشقت} و{اقرأ باسم رَبك}» مُتَّفق عَلَيْهِ.
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «لم يسْجد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْء من الْمفصل مُنْذُ تحول إِلَى الْمَدِينَة» أخرجه أَبُو دَاوُد وَفِي إِسْنَاده ضعف.
ولعَبْد الرَّزَّاق بِإِسْنَاد صَحِيح عَن ابْن عَبَّاس قَوْله: «لَيست فِي الْمفصل سَجْدَة».
وَعَن أبي الدَّرْدَاء «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقرأه إِحْدَى عشرَة سَجْدَة لَيست فِيهَا شَيْء من الْمفصل» أخرجه ابْن ماجه قَالَ أَبُو دَاوُد وَإِسْنَاده واه.

.بَاب صَلَاة الْمُسَافِر:

.يمسح الْمُقِيم كَمَال يَوْم وَلَيْلَة تقدم فِي الطَّهَارَة:

- حَدِيث عَلّي «لَو جاوزنا هَذَا الخص لقصرنا».
أخرجه ابْن أبي شيبَة من طَرِيق أبي حَرْب بن أبي الْأسود «أَن عليا خرج من الْبَصْرَة فَصَلى الظّهْر أَرْبعا ثمَّ قَالَ إِنَّا لَو جاوزنا هَذَا الخص لصلينا رَكْعَتَيْنِ».
ولعَبْد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر «أَنه كَانَ يقصر حِين يخرج من بيُوت الْمَدِينَة وَيقصر إِذا رَجَعَ حَتَّى يدْخل بيوتها».
قَوْله وَلَا يزَال عَلَى حكم السّفر حَتَّى يَنْوِي الْإِقَامَة فِي بَلْدَة أَو قَرْيَة خَمْسَة عشرَة يَوْمًا أَو أَكثر وَإِن نَوى أقل من ذَلِك قصر وَهُوَ مأثور عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر والأثر فِي مثله كالخبر أخرجه الطَّحَاوِيّ عَن ابْن عمر وَابْن عَبَّاس قَالَا «إِذا قدمت بَلْدَة وَأَنت مُسَافر وَفِي نَفسك أَن تقيم خمس عشرَة لَيْلَة فأكمل الصَّلَاة بهَا وَإِن كنت لَا تَدْرِي مَتى تظعن فأقصرها».
وَلابْن شيبَة عَن ابْن عمر «أَنه كَانَ إِذا أجمع عَلَى إِقَامَة خَمْسَة عشرَة يَوْمًا أتم الصَّلَاة» زَاد مُحَمَّد بن الْحسن «وَإِن كنت لَا تَدْرِي مَتى تظعن فأقصرها».
وَفِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن أنس «خرجنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجعْنَا إِلَى الْمَدِينَة قيل كم أقمتم بِمَكَّة قَالَ أَقَمْنَا بهَا عشرا».
وَلأبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بِمَكَّة سبع عشر يقصر الصَّلَاة».
وَإِسْنَاده صَحِيح.
وَله عَن عمرَان بن حُصَيْن «ثَمَانِيَة عشر يَوْمًا».
وللبخاري عَن ابْن عَبَّاس «تسع عشرَة».
قَالَ الْبَيْهَقِيّ يجمع بَينهمَا بِأَن من قَالَ تسع عشرَة عد يومي الدُّخُول وَالْخُرُوج وَمن قَالَ سبع عشرَة حذفهما وَمن قَالَ ثَمَانِيَة عشرَة حذف أَحدهمَا.
قَوْله رَوَى أَن ابْن عمر أَقَامَ بِأَذربِيجَان سِتَّة أشهر وَكَانَ يقصر وَعَن جمَاعَة من الصَّحَابَة مثل ذَلِك.
أما أثر ابْن عمر فَأخْرجهُ البييهقي بِإِسْنَاد صَحِيح.
وَأما غَيره فلعبد الرَّزَّاق عَن هِشَام بن حسان عَن الْحسن «كُنَّا مَعَ عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة بِبَعْض بِلَاد فَارس سنتَيْن فَكَانَ لَا يجمع وَلَا يزِيد عَلَى رَكْعَتَيْنِ».
وَعَن الثَّوْريّ عَن يُونُس عَن االحسن نَحوه.
وَمن طَرِيق أنس «أَنه أَقَامَ بِالشَّام مَعَ عبد الْملك شَهْرَيْن يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ».
وللبيهقي من وَجه آخر صَحِيح عَن أنس «أن أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامُوا برامهرمز تِسْعَة أشهر يقصرون الصَّلَاة».
وَلابْن أبي شيبَة عَن أبي حَمْزَة «قلت لِابْنِ عَبَّاس إِنَّا نطيل الْمقَام بخراسان فَقَالَ صل رَكْعَتَيْنِ وَإِن أَقمت عشر سِنِين».
وللبيهقي عَن الْمسور بن مخرمَة قَالَ: «كُنَّا مَعَ سعد بن أبي وَقاص فِي قَرْيَة من الشَّام أَرْبَعِينَ لية فَكُنَّا نصلي أَرْبعا وَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ».
وَفِي الْبَاب حَدِيث مَرْفُوع أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أَقَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَر أَرْبَعِينَ لَيْلَة يقصر الصَّلَاة» تفرد بِهِ الْحسن بن عمَارَة وَهُوَ واه جدًّا وَأَصَح مِنْهُ مَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن جَابر «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بتبوك عشْرين يَوْمًا يقصر الصَّلَاة» وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَن أَبَا دَاوُد قَالَ هُوَ وَغَيره تفرد بوصله معمر.
- حَدِيث: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأهل مَكَّة وَهُوَ مُسَافر أَتموا صَلَاتكُمْ فَإنَّا قوم سفر».
أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَإِسْحَاق وَالْبَزَّار عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ: «غزوت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشهِدت مَعَه الْفَتْح فَأَقَامَ ثَمَانِي عشرَة لَيْلَة لا يصلي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ يَقُول يَا أهل مَكَّة صلوا أَرْبعا فَإنَّا سفر» صَححهُ التِّرْمِذِيّ.
وللطيالسي من حَدِيثه «مَا سَافَرت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطّ إِلَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» فَذكر الحَدِيث مطولا وَفِيه: «أَن أَبَا بكر وَعمر وَعُثْمَان صَنَعُوا مثله وَقَالُوا مثله قَالَ ثمَّ إِن عُثْمَان أتم».
وَلابْن أبي شيبَة نَحوه وَزَاد فِيهِ «وَحَجَجْت مَعَ عُثْمَان سبع سِنِين من إمارته لا يصلي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ ثمَّ صلاهَا بمنى أَرْبعا».
وَرَوَى مَالك بِإِسْنَاد صَحِيح عَن عمر مثل الأَصْل وَكَذَلِكَ عبد الزراق.
قَوْله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه كَانُوا يسافرون ويعودون إِلَى أوطانهم مقيمين من غير عزم جَدِيد لم أَجِدهُ.
قَوْله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الْهِجْرَة عد نَفسه بِمَكَّة من الْمُسَافِرين قلت يُشِير إِلَى الَّذِي قبل الَّذِي قبله فِي قَوْله: «إِنَّا قوم سفر».

.ذكر الْقصر:

عَن عَائِشَة «فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فأقرت صَلَاة السّفر وَزيد فِي صَلَاة الْحَضَر».
أَخْرجَاهُ.
وَعَن ابْن عَبَّاس «فرض الله الصَّلَاة عَلَى لِسَان نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَضَر أَربع رَكْعَات وَفِي السّفر رَكْعَتَيْنِ وَفِي الْخَوْف رَكْعَة» أخرجه مُسلم.
وَعَن عمر «صَلَاة السّفر رَكْعَتَانِ والأضحى وَالْفطر وَالْجُمُعَة تَمام غير قصر عَلَى لِسَان مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن ماجه وَابْن حبَان.
وَعَن ابْن عمر قَالَ: «أَتَانَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنحن ضلال فَعلمنَا فَكَانَ فِيمَا علمنَا أَن الله تَعَالَى أمرنَا أَن نصلي رَكْعَتَيْنِ فِي السّفر» أخرجه النَّسَائِيّ.
وَعَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: «المتم صلَاته فِي السّفر كالمقصر فِي الْحَضَر» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف جدًّا.
وَعَن عمر «أَنه قَالَ ليعلي عجبت مِمَّا عجبت مِنْهُ فَسَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صَدَقَة تصدق الله عَزَّ وَجَلَّ بهَا عَلَيْكُم فاقبلوا صدقته» أخرجه مُسلم.
وَلابْن حبَان «فاقبلوا رخصته».
وَعَن أنس بن مَالك الكعبي رَفعه: «إِن الله تَعَالَى وضع عَن الْمُسَافِر الصَّوْم وَشطر الصَّلَاة» أخرجه أحمد وَالْأَرْبَعَة.
وَعَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت «يَا رَسُول الله قصرت وَأَتْمَمْت وَأَفْطَرت وَصمت قَالَ أَحْسَنت» أخرجه النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَنْهَا من وَجه آخر «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقصر فِي السّفر وَيتم ويصوم وَيفْطر» وَرُوَاته ثِقَات.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ مَوْقُوفا عَلَيْهَا بِإِسْنَاد صَحِيح.

.ذكر الْجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ:

عَن أنس «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا ارتحل قبل أَن تزِيغ الشَّمْس أخر الظّهْر إِلَى وَقت الْعَصْر ثمَّ نزل فَجمع بيينهما فَإِن زاغت الشَّمْس قبل أَن يرتحل صَلَّى الظّهْر ثمَّ ركب» مُتَّفق عَلَيْهِ.
وَفِي رِوَايَة: «كَانَ إِذا أعجل بِهِ السّير يُؤَخر الظّهْر إِلَى أول وَقت الْعَصْر فَيجمع بَينهمَا وَيُؤَخر الْمغرب حَتَّى يجمع بَينهَا وَبَين الْعشَاء حِين يغيب الشَّفق».
وَعَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمع بَين الصَّلَاتَيْنِ فِي سفرة سافرها فِي غَزْوَة تَبُوك» أخرجه مُسلم.
وَله عَن معَاذ «جمع فِي غَزْوَة تَبُوك بَين الظّهْر وَالْعصر وَبَين الْمغرب وَالْعشَاء».
وَعَن ابْن عمر: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا وجد بِهِ السّير جمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء». أَخْرجَاهُ.
وَعَن ابْن عَبَّاس رَفعه: «من جمع بَين صَلَاتَيْنِ من غير عذر فقد أَتَى بَابا من أَبْوَاب الْكَبَائِر» أخرجه التِّرْمِذِيّ وَفِيه حَنش بن قيس وَهُوَ واه جدًّا.
وغفل الْحَاكِم فاستدركه.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن عمر مَرْفُوعا.

.بَاب الْجُمُعَة:

- حَدِيث: «لَا جُمُعَة وَلَا تَشْرِيق وَلَا فطر وَلَا أَضْحَى إِلَّا فِي مصر جَامع».
لم أَجِدهُ.
وَرَوَى عبد الرَّزَّاق عَن عَلّي مَوْقُوفا «لَا تَشْرِيق وَلَا جُمُعَة إِلَّا فِي مصر جَامع» وَإِسْنَاده صَحِيح.
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة مثله وَزَاد: «وَلَا فطر وَلَا أَضْحَى» وَزَاد فِي آخِره «أَو مَدِينَة عَظِيمَة» وَإِسْنَاده ضَعِيف.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ لَا يروي عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِك شَيْء.
- حَدِيث: «إِذا مَالَتْ الشَّمْس فصل بِالنَّاسِ الْجُمُعَة».
لم أَجِدهُ وَإِنَّمَا رَوَى البُخَارِيّ عَن أنس «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصل الْجُمُعَة حِين قبل الشَّمْس».
وَفِي مُسلم عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع «كُنَّا نجمع مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا زَالَت الشَّمْس».
- قَوْله إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل الْجُمُعَة بِدُونِ الْخطْبَة لم أَجِدهُ.
قَوْله وَردت بِهِ السّنة يَعْنِي الْخطْبَة قبل الصَّلَاة لَعَلَّه يُشِير إِلَى حَدِيث أبي مُوسَى فِي سَاعَة الْجُمُعَة «هِيَ مَا بَين أَن يجلس الإِمَام عَلَى الْمِنْبَر إِلَى أَن يُقْضَى الصَّلَاة» وَهُوَ فِي مُسلم.
قَوْله ويخطب خطبتين يفصل بَينهَا بقعدة بِهِ جَرَى التَّوَارُث.
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر «أَنه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفعل ذَلِك».
وَعَن جَابر بن سَمُرَة «كَانَ يخْطب قَائِما ثمَّ يجلس ثمَّ يقوم فيخطب قَائِما» أخرجه مُسلم.
وَعَن ابْن عمر نَحوه وَزَاد فِي أَوله «وَكَانَ يجلس إِذا صعد الْمِنْبَر» أخرجه أَبُو دَاوُد.
وَله فِي الْمَرَاسِيل عَن ابْن شهَاب «بلغنَا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يبْدَأ فيجلس عَلَى الْمِنْبَر فَإِذا سكت الْمُؤَذّن قَامَ فَخَطب ثمَّ جلس يَسِيرا ثمَّ قَامَ فَخَطب وَكَانَ إِذا قَامَ أَخذ عَصا فتوكأ عَلَيْهَا وَهُوَ قَائِم عَلَى الْمِنْبَر ثمَّ كَانَ أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان يَفْعَلُونَ ذَلِك».
قَوْله ويخطب قَائِما عَلَى طَهَارَة لِأَن الْقيام فِيهَا متوارث تقدم.
قَوْله عَن عُثْمَان «أَنه قَالَ الْحَمد لله فارتج عَلَيْهِ فَنزل وَصَلى» لم أَجِدهُ مُسْندًا.
وَذكره قَاسم بن ثَابت فِي الدَّلَائِل بِغَيْر إِسْنَاد فَقَالَ رَوَى عَن عُثْمَان «أَنه صعد الْمِنْبَر فارتج عَلَيْهِ فَقَالَ الْحَمد لله إِن أول كل مركب صَعب وَإِن أَبَا بكر وَعمر كَانَا يعدَّانِ لهَذَا الْمقَام مقَالا وَأَنْتُم إِلَى إِمَام عَادل أحْوج مِنْكُم إِلَى إِمَام قَائِل وَإِن أعش تأتكم الْخطْبَة عَلَى وَجههَا وَيعلم الله إِن شَاءَ الله».