فصل: الآيات (5: 7)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 5 - 7

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة وأبي مالك وقتادة في قوله‏:‏ ‏{‏قانتات‏}‏ قال‏:‏ مطيعات، وفي قوله‏:‏ ‏{‏سائحات‏}‏ قالوا‏:‏ صائمات‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه قرأ ‏"‏سيحات‏"‏ مثقلة بغير ألف‏.‏

وأخرج الطبراني وابن المردويه عن بريدة في قوله‏:‏ ‏{‏ثيبات وأبكارا‏}‏ قال‏:‏ وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يزوجه بالثيب آسيه امرأة فرعون وبالبكر مريم بنت عمران‏.‏

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في المدخل عن علي بن أبي طالب في قوله‏:‏ ‏{‏قوا أنفسكم وأهليكم نارا‏}‏ قال‏:‏ علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏قوا أنفسكم وأهليكم نارا‏}‏ قال‏:‏ اعلموا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، وأمروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الضحاك في قوله‏:‏ ‏{‏قوا أنفسكم وأهليكم نارا‏}‏ قال‏:‏ وأهليكم فليقوا أنفسهم‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن زيد بن أسلم قال‏:‏ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ‏{‏قوا أنفسكم وأهليكم نارا‏}‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله كيف نقي أهلنا نارا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏تأمرونهم بما يحبه الله وتنهونهم عما يكره الله‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏قوا أنفسكم وأهليكم نارا‏}‏ قال‏:‏ أدبوا أهليكم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏قوا أنفسكم وأهليكم نارا‏}‏ قال‏:‏ أوصوا أهليكم بتقوى الله‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏قوا أنفسكم وأهليكم نارا‏}‏ قال‏:‏ مروهم بطاعة الله، وانهوهم عن معصية الله‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن عبد العزيز بن أبي رواد قال‏:‏ مر عيسىعليه السلام بجبل معلق بين السماء والأرض، فدخل فيه وبكى وتعجب منه، ثم خرج منه إلى من حوله، فسأل‏:‏ ما قصة هذا الجبل‏؟‏ فقالوا‏:‏ مالنا به علم، كذلك أدركنا آباءنا، فقال‏:‏ يا رب، ائذن لهذا الجبل يخبرني ما قصته‏؟‏ فأذن له فقال‏:‏ لما قال الله‏:‏ ‏{‏نارا وقودها الناس والحجارة‏}‏ اضطربت خفت أن أكون من وقودها، فأدع الله أن يؤمنني، فدعا الله تعالى فأمنه، فقال‏:‏ الآن قررت، فقر على الأرض‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا وابن قدامة في كتاب البكاء والرقة عن محمد بن هاشم قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية ‏{‏وقودها الناس والحجار‏}‏ قرأها النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعها شاب إلى جنبه، فصعق، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجره رحمة له، فمكث ما شاء الله أن يمكث، ثم فتح عينيه، فإذا رأسه في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ بأبي أنت وأمي مثل أي شيء الحجر‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏أما يكفيك ما أصابك، على أن الحجر منها لو وضع على جبال الدنيا لذابت منه، وإن مع كل إنسان منهم حجرا أو شيطانا والله أعلم‏.‏

قوله‏:‏ تعالى‏:‏ ‏{‏عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم‏}‏‏.‏

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي عمران الجوني قال‏:‏ بلغنا أن خزنة النار تسعة عشر ما بين منكب أحدهم مسيرة مائتي خريف ليس في قلوبهم رحمة، إنما خلقوا للعذاب، ويضرب الملك منهم الرجل من أهل النار الضربة فيتركه طحنا من لدن قرنه إلى قدمه‏.‏

وأخرج ابن جرير عن كعب قال‏:‏ ما بين منكب الخازن من خزنتها مسيرة ما بين سنة، مع كل واحد منهم عمود وشعبتان يدفع به الدفعة يصدع في الناس سبعمائة ألف‏.‏

 الآية 8 - 10

أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وهناد وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النعمان بن بشير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن التوبة النصوح قال‏:‏ أن يتوب الرجل من العمل السيء، ثم لا يعود إليه أبدا‏.‏

وأخرج أحمد وابن مردويه والبيهقي عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏التوبة من الذنب لا تعود إليه أبدا‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان بسند ضعيف عن أبي بن كعب قال‏:‏ سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التوبة النصوح فقال‏:‏ ‏"‏هو الندم على الذنب حين يفرط منك فتستغفر الله بندامتك عند الحافر ثم لا تعود إليه أبدا‏"‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال معاذ بن جبل يا رسول الله‏:‏ ما التوبة النصوح‏؟‏ قال‏:‏ أن يندم العبد على الذنب الذي أصاب، فيعتذر إلى الله ثم لا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏توبة نصوحا‏}‏ قال‏:‏ التوبة النصوح أن يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه أبدا‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏توبة نصوحا‏}‏ قال‏:‏ يتوب ثم لا يعود‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏توبة نصوحا‏}‏ قال‏:‏ هو أن يتوب ثم لا يعود‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه مثله‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏توبة نصوحا‏}‏ قال‏:‏ النصوح الصادقة الناصحة‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ التوبة النصوح تكفر كل سيئة وهو في القرآن ثم قرأ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئآتكم‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ ‏{‏نصوحا‏}‏ برفع النون‏.‏

أخرج الحاكم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى‏}‏ قال‏:‏ ليس أحد من الموحدين إلا يعطى نورا يوم القيامة، فأما المنافق فيطفأ نوره والمؤمن يشفق مما يرى من إطفاء نور المنافق، فهو يقول‏:‏ ‏{‏ربنا أتمم لنا نورنا‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏ربنا أتمم لنا نورنا‏}‏ قال‏:‏ قول المؤمنين حين يطفأ نور المنافقين‏.‏

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏فخانتاهما‏}‏ قال‏:‏ مازنتا، أما خيانة امرأة نوح فكانت تقول للناس‏:‏ إنه مجنون، وأما خيانة امرأة لوط، فكانت تدل على الضيف، فتلك خيانتها‏.‏

وأخرج ابن عساكر عن أشرس الخراساني رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ما بغت امرأة نبي قط‏"‏‏.‏

وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏فخانتاهما‏}‏ قال‏:‏ كانتا كافرتين مخالفتين، ولا ينبغي لامرأة تحت نبي أن تفجر‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ ما بغت امرأة نبي قط‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه ‏{‏فخانتاهما‏}‏ قال‏:‏ في الدين‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال‏:‏ امرأة النبي إذا زنت لم يغفر لها‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏ضرب الله مثلاْْ‏}‏ الآية قال‏:‏ يقول لن يغني صلاح هذين عن هاتين شيئا وامرأة فرعون لم يضرها كفر فرعون، والله تعالى أعلم‏.‏

 الآية 11 - 12

أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن سلمان رضي الله عنه قال‏:‏ كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنة‏.‏

وأخرج أبو يعلى والبيهقي بسند صحيح عن أبي هريرة أن فرعون وتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها، فكانوا إذا تفرقوا عنها أظلتها الملائكة عليهم السلام، فقالت‏:‏ ‏{‏رب ابن لي عندك بيتا في الجنة‏}‏ فكشف لها عن بيتها في الجنة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن فرعون وتد لامرأته أربعة أوتاد، وأضجعها على صدرها، وجعل على صدرها رحى، واستقبل بهما عين الشمس فرفعت رأسها إلى السماء فقالت‏:‏ ‏{‏رب ابن لي عندك بيتا في الجنة‏}‏ إلى ‏{‏الظالمين‏}‏ ففرج الله عن بيتها في الجنة فرأته‏.‏

وأخرج أحمد والطراني والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون مع ما قص الله علينا من خبرهما في القرآن ‏{‏قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج وكيع في الغرر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏ونجني من فرعون وعمله‏}‏ قال‏:‏ من جماعه‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏فنفخنا فيه من روحنا‏}‏ قال‏:‏ في جيبها، وفي قوله‏:‏ ‏{‏وكانت من القانتين‏}‏ قال‏:‏ من المطيعين‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ‏{‏وصدقت بكلمات ربها‏}‏ بالألف ‏"‏وكتابه واحد‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني عن سعد بن جنادة قال‏:‏ قال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى‏"‏‏.‏