فصل: الآية (12)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 12

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏وإن نكثوا أيمانهم‏}‏ قال‏:‏ عهدهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم‏}‏ يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏ وإن نكثوا العهد الذي بينك وبينهم فقاتلوهم إنهم أئمة الكفر‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏أئمة الكفر‏}‏ قال‏:‏ أبو سفيان بن حرب، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله تعالى وهموا بإخراج الرسول من مكة‏.‏

وأخرج ابن عساكر عن مالك بن أنس رضي الله عنه‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج ابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏فقاتلوا أئمة الكفر‏}‏ قال‏:‏ أبو سفيان‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏{‏فقاتلوا أئمة الكفر‏}‏ قال‏:‏ رؤوس قريش‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابو الشيخ وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله ‏{‏فقاتلوا أئمة الكفر‏}‏ قال‏:‏ أبو سفيان بن حرب منهم‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه ‏{‏فقاتلوا أئمة الكفر‏}‏ قال‏:‏ الديلم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه أنهم ذكروا عنده هذه الآية فقال‏:‏ ما قوتل أهل هذه الآية بعد‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن مردويه عن زيد بن وهب رضي الله عنه في قوله ‏{‏فقاتلوا أئمة الكفر‏}‏ قال‏:‏ كنا عند حذيفة رضي الله عنه فقال‏:‏ ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة ولا من المنافقين إلا أربعة‏.‏ فقال أعرابي‏:‏ إنكم أصحاب صلى الله عليه وسلم محمد تخبروننا بأمور لا ندري ما هي، فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ أولئك الفساق، أجل لم يبق منهم إلا أربعة، أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن جبير رضي الله عنه‏.‏ أنه كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه في الناس حين وجههم إلى الشام، فقال‏:‏ إنكم ستجدون قوما محلوقة رؤوسهم فاضربوا مقاعد الشيطان منهم بالسيوف، فوالله لئن أقتل رجلا منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم، وذلك بأن الله تعالى يقول ‏{‏قاتلوا أئمة الكفر‏}‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن حذيفة رضي الله عنه ‏{‏لا أيمان لهم‏}‏ قال‏:‏ لا عهود لهم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمار رضي الله عنه ‏{‏لا أيمان لهم‏}‏ لا عهود لهم‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت ‏{‏وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن مصعب بن سعد قال‏:‏ مر سعد رضي الله عنه برجل من الخوارج فقال الخارجي لسعد‏:‏ هذا من أئمة الكفر‏.‏ فقال سعد رضي الله عنه‏:‏ كذبت، أنا قاتلت أئمته‏.‏

 الآيات 13 - 15

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم‏}‏ قال‏:‏ قتال قريش حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم وهمهم بإخراج الرسول، زعموا أن ذلك عام عمرة النبي صلى الله عليه وسلم في العام السابع للحديبية، وجعلوا في أنفسهم إذا دخلوا مكة أن يخرجوه منها فذلك همهم بإخراجه، فلم تتابعهم خزاعة على ذلك، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قالت قريش لخزاعة‏:‏ عميتمونا عن إخراجه‏؟‏ فقاتلوهم فقتلوا منهم رجالا‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال‏:‏ نزلت في خزاعة ‏{‏قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين‏}‏ من خزاعة‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏ويشف صدور قوم مؤمنين‏}‏ قال‏:‏ خزاعة حلفاء رسول صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏{‏ويشف صدور قوم مؤمنين‏}‏ قال‏:‏ هم خزاعة يشفي، صدورهم من بني بكر ‏{‏ويذهب غيظ قلوبهم‏}‏ قال‏:‏ هذا حين قتلهم بنو بكر وأعانهم قريش‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه ‏{‏ويذهب غيظ قلوبهم‏}‏ قال‏:‏ ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في خزاعة حين جعلوا يقتلون بني بكر بمكة‏.‏

وأخرج ابن إسحق والبيهقي في الدلائل عن مروان بن الحكم والمسور بن خرمة قالا ‏"‏ كان في صلح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية بينه وبين قريش‏:‏ أن من شاء أن يدخل في عقد النبي صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه، ومن شاء أن يدخل في عهد قريش وعقدهم دخل فيه، فتواثبت خزاعة فقالوا‏:‏ ندخل في عقد محمد وعهده، وتواثبت بنو بكر فقالوا‏:‏ ندخل في عقد قريش وعهدهم، فمكثوا في تلك الهدنة نحو السبعة عشر أو الثمانية عشر شهرا، ثم إن بني بكر الذي كانوا دخلوا في عقد قريش وعهدهم وثبوا على خزاعة الذين دخلوا في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ليلا بماء لهم يقال له الوتير قريب من مكة، فقالت قريش‏:‏ ما يعلم بنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الليل وما يرانا أحد، فأعانوهم عليهم بالكراع والسلاح فقاتلوهم معهم للضغن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركب عمرو بن سالم عندما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير حتى قدم المدينة على رسول الله بأبيات أنشده إياها‏:‏

اللهم إني ناشد محمدا * خلف أبينا وأبيه إلا تلدا

كنا والدا وكنت ولدا * ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا

فانصر رسول الله نصرا عندا * وادع عباد الله يأتوا مددا

فيهم رسول الله قد تجردا * إن شئتم حسنا فوجهه بدر بدا

في فيلق كالبحر يجري مزبدا * إن قريشا أخلفوك موعدا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا * وزعموا أن ليس تدعو أحدا

فهم أذل وأقل عددا * قد جعلوا لي بكداء رصدا

هم بيوتنا بالهجير هجدا * وقتلونا ركعا وسجدا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ نصرت يا عمرو بن سالم، فما برح حتى مرت غمامة في السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن هذه السحابة لتشهد بنصر بني كعب، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالجهاد وكتمهم مخرجه، وسأل الله أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم‏"‏‏.‏

 الآية 16

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{‏أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم‏}‏ قال‏:‏ أبى أن يدعهم دون التمحيص‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ الوليجة‏:‏ البطانة من غير دينهم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏وليجة‏}‏ أي حنانة‏.‏

 الآيات 17 - 18

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‏{‏ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله‏}‏ وقال ‏{‏إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله‏}‏ فنفي المشركين من المسجد يقول‏:‏ من وحد الله وآمن بما أنزل الله ‏{‏وأقام الصلاة‏}‏ يعني الصلوات الخمس ‏{‏ولم يخش إلا الله‏}‏ يقول‏:‏ لم يعبد إلا الله ‏{‏فعسى أولئك‏}‏ يقول‏:‏ أولئك هم المهتدون كقوله لنبيه ‏(‏عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا‏)‏ ‏(‏الإسراء الآية 79‏)‏ يقول‏:‏ إن ربك سيبعثك مقاما محمودا وهي الشفاعة، وكل عسى في القرآن فهي واجبة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه أنه قرأ ‏"‏ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله‏"‏قال‏:‏ إنما هو مسجد واحد‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن حماد قال‏:‏ سمعت عبد الله بن كثير يقرأ هذا الحروف ‏"‏ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله‏.‏‏.‏‏.‏، إنما يعمر مسجد الله‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد وعبد بن حميد والدارمي والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن خزيمة وابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان، قال الله ‏{‏إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله وباليوم الآخر‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ من سمع النداء بالصلاة ثم لم يجب ويأتي المسجد ويصلي فلا صلاة له وقد عصى الله ورسوله‏.‏ قال الله ‏{‏إنما يعمر مساجد الله‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏إن الله سبحانه يقول‏:‏ إني لأهم بأهل الأرض عذابا، فإذا نظرت إلى عمار بيوتي، والمتحابين في، والمستغفرين بالأسحار، صرفت عنهم‏"‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن معمر عن رجل من قريش يرفع الحديث قال‏:‏ يقول الله تبارك وتعالى‏"‏إن أحب عبادي إلي الذين يتحابون في، والذين يعمرون مساجدي، والذين يستغفرون بالأسحار، أولئك الذين إذا أردت بخلقي عذابا ذكرتهم فصرفت عذابي عن خلقي‏"‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والبزار وحسنه والطبراني والبيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كتب إلى سلمان‏:‏ يا أخي، ليكن المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏"‏المسجد بيت كل تقي‏"‏، وقد ضمن الله لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والراحة، والجواز إلى الصراط إلى رضوان الرب‏.‏

وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ كان يقال‏:‏ ما زي المسلم إلا في ثلاث‏:‏ في مسجد يعمره، أو بيت يكنه، أو ابتغاء رزق من فضل ربه‏.‏

وأخرج أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج الهاشمي في جزئه المشهور بنسخة أبي مسهر عن أبي إدريس الخولاني رضي الله عنه قال‏:‏ المساجد مجالس الكرام‏.‏

وأخرج أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن للمساجد أوتاد، الملائكة جلساؤهم، إن غابوا يفتقدونهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم، ثم قال‏:‏ جليس المسجد على ثلاث خصال أخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏إن بيوت الله في الأرض المساجد، وإن حقا على الله أن يكرم الزائر‏"‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن عمرو بن ميمون الأودي رضي الله عنه قال‏:‏ أخبرنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن المساجد بيوت الله في الأرض، وأنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها‏.‏

وأخرج البزار وأبو يعلى والطبراني في الأوسط والبيهقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏إذا عاهة من السماء أنزلت صرفت عن عمار المساجد‏"‏‏.‏

وأخرج البيهقي عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال‏:‏ إن للمساجد أوتادا هم عمارها، وإن لهم جلساء من الملائكة تفتقدهم الملائكة إذا غابوا، فإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم‏.‏

وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏من ألف المسجد ألفه الله‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏"‏من أدمن الاختلاف إلى المسجد أصاب أخا مستفادا في الله، وعلما مستظرفا، وكلمة تدعوه إلى الهدى، وكلمة تصرفه عن الردي، ويترك الذنوب حياء وخشية أو نعمة أو رحمة منتظرة‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني بسند صحيح عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏من توضأ في بيته ثم أتى المسجد فهو زائر الله، وحق على المزور أن يكرم الزائر‏"‏‏.‏ وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن سلمان موقوفا‏.‏

وأخرج البيهقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي قال ‏"‏بشر المشائين في ظلم الليالي بالنور التام يوم القيامة‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني والبيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏بشر المدلجين إلى المساجد في الظلم بمنابر من نور يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزعون‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏الغدو والرواح إلى المسجد من الجهاد في سبيل الله‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن مغفل رضي الله عنه قال‏:‏ كنا نتحدث أن المسجد حصن حصين من الشيطان‏.‏

وأخرج الطبراني والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ المساجد بيوت الله في الأرض، تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض‏.‏

وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمير رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه في الجنة‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد والطبراني عن بشر بن حيان قال‏:‏ جاء واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ونحن نبني مسجدنا، فوقف علينا فسلم ثم قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏"‏من بنى مسجدا يصلي فيه بنى الله له بيتا في الجنة أفضل منه‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبزار عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏من بنى مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏من بنى بيتا يعبد الله فيه من مال حلال بنى الله له بيتا في الجنة من در وياقوت‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏"‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من بنى مسجدا يذكر اسم الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏ابنوا المساجد واتخذوها حمى‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ أمرنا أن نبني المساجد جما والمدائن شرفا‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ نهينا أن نصلي في مسجد مشرف‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن شقيق رضي الله عنه قال‏:‏ إنما كانت المساجد جما، وإنما شرف الناس حديثا من الدهر‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ كان يقال‏:‏ ليلأتين على الناس زمان يبنون المساجد يتباهون بها، ولا يعرفونها إلا قليلا‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن يزيد بن الأصم رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏ما أمرت بتشييد المساجد‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لتزخرفن مساجدكم كما زخرفت اليهود والنصارى مساجدهم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي رضي الله عنه قال‏:‏ إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم‏.‏

وأخرج الطبراني في مسند الشاميين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏من علق قنديلا في مسجد صلى عليه سبعون ألف ملك، واستغفر له ما دام ذلك القنديل يقد‏"‏‏.‏

وأخرج سليم الرازي في الترغيب عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من أسرج في مسجد سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوؤه‏"‏‏.‏

وأخرج أبو بكر الشافعي رضي الله عنه في رباعياته والطبراني عن أبي قرصاصة رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏"‏ابنوا المساجد وأخرجوا القمامة منها‏.‏ وسمعته يقول‏:‏ اخراج القمامة من المسجد مهور الحور العين، وسمعته يقول‏:‏ من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة‏.‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله وهذه المساجد التي تبنى في الطرق‏؟‏ فقال‏:‏ وهذه المساجد التي تبى في الطرق‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد عن أنس رضي الله عنه قال ‏"‏مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة، فرأى فيه قبة من لبن فقال‏:‏ لمن هذه‏؟‏ قلت‏:‏ لفلان‏.‏ فقال‏:‏ إن كل بناء كل على صاحبه يوم القيامة إلا ما كان من مسجد، ثم مر فلم يرها قال‏:‏ ما فعلت القبة‏؟‏ قلت‏:‏ بلغ صاحبها ما قلت، فهدمها فقال‏:‏ رحمه الله‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد في الزهد والحكيم الترمذي عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال‏:‏ يقول الله‏"‏إني لأهم بعذاب أهل الأرض، فإذا نظرت إلى جلساء القرآن وعمار المساجد وولدان الإسلام سكن غضبي‏"‏‏.‏