فصل: جنادة بن سفيان الأنصاري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.جعدة بن هبيرة الأشجعي:

جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي روى عنه يزيد الأودي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خير الناس قرني». حديثه عند إدريس وداود ابني يزيد الأودي عن أبيهما عنه.

.جعدة الجشمي:

جعدة الجشمي هو جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي حديثه في البصريين عند شعبة عن أبي إسرائيل الجشمي مولى لهم واسم أبي إسرائيل هذا شعيب قال سنيد حدثنا أبو النضر عن شعبة عن أبي إسرائيل عن جعدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرجل سمين يومىء بيده إلى بطنه: «لو كان هذا في غير هذا كان خيرًا لك».
يعني لو كان هذا السمن في إيمانك كان خيرًا لك.

.باب جعفر:

.جعفر بن أبي طالب:

جعفر بن أبي طالب يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
كان جعفر أشبه الناس خلقًا وخلقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جعفر أكبر من علي رضي الله عنهما بعشر سنين وكان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين وكان طالب أكبر من عقيل بعشر سنين وكان جعفر من المهاجرين الأولين هاجر إلى أرض الحبشة وقدم منها على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم وأعتنقه وقال: «ما أدري بأيهما أنا أشد فرحًا أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر». وكان قدوم جعفر وأصحابه من أرض الحبشة في السنة السابعة من الهجرة واختط له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد ثم غزا غزوة مؤتة وذلك سنة ثمان من الهجرة فقتل فيها رضي الله عنه.
قال الزبير بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان من الهجرة فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وقاتل فيها جعفر حتى قطعت يداه جميعًا ثم قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء». فمن هنا قيل له جعفر ذو الجناحين.
وذكر ابن أبي شيبة عن يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد قال أرى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جعفر بن أبي طالب ذا جناحين مضرجًا بالدم.
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح وقد روى أربع وخمسون جراحة والأول أثبت ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها في زوجها جعفر ودخلت فاطمة رضي الله عنها وهي تبكي وتقول واعماه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على مثل جعفر فلتبك البواكي».
حدثنا عبد الوارث حدثنا القاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن لهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن نافع بن عجير عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي يا جعفر». في حديث ذكره.
وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا خلف بن الوليد قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا محمد بن أيوب حدثنا محمد بن عمرو البزار حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبيد الله الحنفي حدثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخلت البارحة الجنة فإذا فيها جعفر يطير مع الملائكة وإذ حمزة مع أصحابه».
وذكر عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن جدعان عن ابن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل لي جعفر وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة في خيمة من در كل واحد منهم على سرير فرأيت زيدًا وابن رواحة في أعناقهما صدود ورأيت جعفر مستقيمًا ليس فيه صدود قال فسألت أو قيل لي إنهما حين غشيهما الموت أعرضا أو كأنهما صدا بوجههما وأما جعفر فإنه لم يفعل».
حدثنا خلف بن القاسم حدثنا ابن الورد حدثنا أحمد بن محمد حدثنا علي بن خشرم قال سمعت سفيان بن عيينة يحدث عن مجالد عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن جعفر يقول كنت إذا سألت عليًّا شيئًا فمعنى فقلت له بحق جعفر أعطاني.
حدثنا خلف بن القاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا أحمد بن شعيب حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد بن عكرمة عن أبي هريرة قال ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطىء التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. وجعفر أول من عرقب فرسًا في سبيل الله نزل يوم مؤتة إذ رأى الغلبة فعرقب فرسه وقاتل حتى قيل قال الزبير بن بكار كانت سن جعفر بن أبي طالب يوم قتل إحدى وأربعين سنة.

.جعفر بن أبي سفيان:

جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
ذكر أهل بيته أنه شهد حنينًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ابن هشام وغيره ولم يزل مع أبيه ملازمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض وتوفي جعفر في خلافة معاوية.

.باب جعيل:

.جعيل بن سراقة الغفاري:

جعيل بن سراقة الغفاري ويقال الضمري.
أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووكله إلى إيمانه وذلك أنه أعطى أبا سفيان مائة من الإبل وأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى عيينة بن حصن مائة من الإبل وأعطى سهيل بن عمرو ومائة فقالوا يا رسول الله أتعطي هؤلاء وتدع جعيلًا وكان جعيل من بني غفار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جعيل خير من طلاع الأرض مثل هؤلاء ولكني أعطي هؤلاء أتألفهم وأكل جعيلًا إلى ما جعل الله عنده من الإيمان».
ذكره حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي كما ذكرنا أبا سفيان وسهيل بن عمرو والأقرع بن حابس وعيينة.
وقال فيع إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق جعيل بن سراقة الضمري قال ابن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن قائلًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أعطيت عيينة والأقرع مائة مائة وتركت جعيل بن سراقة الضمري فقال: «أما والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض كلهم مثل عيينة والأقرع ولكني تألفتهما ووكلت جعيل بن سراقة إلى إيمانه».
قال أبو عمر غير ابن إسحاق يقول فيه جعال بالألف وقد ذكرناه في الأفراد.

.جعيل الأشجعي:

جعيل الأشجعي كوفي روى عنه عبد الله بن أبي الجعد حديثًا حسنًا في أعلام النبوة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته على فرس لي ضعيفة عجفاء في أخريات الناس فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سر». فقلت إنها عجفاء ضعيفة فضربها بمخفقة كانت معه وقال: «بارك الله لك فيها». فلقد رأيتني أول الناس ما أملك رأسها وبعث من بطنها باثني عشر ألفًا.

.باب جميل:

.جميل بن عامر الجمحي:

جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح أخو سعيد بن عامر لا أعلم له رواية وهو جد نافع بن عمرو بن عبد الله بن جميل الجمحي المحدث المكي.

.جميل بن معمر الجمحي:

جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي هو أخو سفيان بن معمر وعم حاطب ابني الحارث بن معمر وكانا من مهاجرة الحبشة.
قال الزبير ليس لجميل وسفيان ابني معمر عقب والعقب لأخيهما الحارث بن معمر ولجميل بن معمر خبر في إسلام عمر وإخباره قريشًا بذلك معروف في المغازي وكان يسمى ذا القلبين فيما ذكره الزبير عن عمه مصعب قال وفيه نزلت: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}. [الأحزاب:4]. وذكر زكريا بن عيسى عن ابن شهاب قال ذو القلبين من بنى حارثة به فهر.
أسلم جميل عام الفتح وكان مسنًا وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينًا فقتل زهير بن الأبجر الهذلي مأسورًا فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر:
فأقسم لو لاقيته غير موثق ** لآبك بالجزع الضباع النواهل

وكنت جميل أسوأ الناس صرعة ** ولكن أقران الظهور مقاتل

فليس كعهد الدار يا أم مالك ** ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل

قيل: إن زهيرًا هذا هو أخو خراش وكان يعرف بالعجوة وقيل: زهير بن العجوة ابن عم خراش.
وقد ذكرنا هذا الخبر بتمامة في باب أبي خراش الهذلي من كتابنا هذا في الكنى.
وذكر الزبير بن بكار قال جاء قال عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف فسمعه قبل أن يدخل عليه يتغنى بالنصب:
وكيف ثوائي بالمدينة بعدما ** قضى وطرًا منها جميل بن معمر

فلما دخل عليه قال ما هذا أبا محمد إنا إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس.
وذكر محمد بن يزيد هذا الخبر فقلبه وجعل المتغني عمر والجائي إليه عبد الرحمن والزبير أعلم بهذا الشأن والله أعلم.

.باب جنادة:

.جنادة بن سفيان الأنصاري:

جنادة بن سفيان الأنصاري ويقال الجمحي لأن أبا سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح لأن معمر تبناه بمكة وقد ذكرنا خبره في باب سفيان وهو من الأنصار أحد بنى زريق بن عمرو من بني جشم بن الخزرج إلا أنه غلب معمر بن حبيب الجمحي فهو وبنوه ينسبون إليه.
وقدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان وأبوهما سفيان من أرض الحبشة وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بن الخطاب فيما ذكر ابن إسحاق وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخو شرحبيل بن حسنة لأمه لأن سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة فولدتهما له.