فصل: أم هانئ بنت أبي طالب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أم معقل الأنصارية:

ويقال الأسدية. روت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة». في إسناد حديثها اضطراب كثير. روى عنها ابنها معقل وروى عنها الأسود أبو يزيد ويوسف بن عبد الله بن سلام وهي أم طليق وعند بعض لها كنيتان.

.أم مغيث:

روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخليطين وتحريم المسكر. تعد في أهل المدينة. حديثها عند محمد بن يوسف عن أبيه عنها يقال إنها أم ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.أم المنذر ابنة قيس:

الأنصارية. ويقال العدوية، مدنية: قيل اسمها سلمى حديثها عند أهل المدينة، روى عنها يعقوب بن أبي يعقوب قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي وهو ناقه الحديث.

.أم منيع الأنصارية:

شهدت بيعة العقبة واسمها أسماء بنت عمرو وقد ذكرناها.

.باب النون:

.أم نصر المحاربية:

حديثها عند أهل المدينة، حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا ابن الأصبهاني قال: حدثنا إبراهيم بن المختار عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أم نصر المحاربية قالت: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: «أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر»؟. قال: بلى قال: «فأصب من لحمها». قال أبو عمر: انفرد به إبراهيم بن المختار الرازي عن محمد بن إسحاق. لا يجيء إلا من هذا الطريق وليس مما يحتج به وقد ثبتت الكراهة والنهي عنها من وجوه.

.باب الهاء:

.أم هاشم:

وقيل أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية. روى عنها خبيب بن عبد الرحمن بن يساف. وروى عنها يحيى بن عبد الله ولم يسمع منها بينهما عبد الرحمن بن سعد. قال أحمد بن زهير: سمعت أبي يقول: أم هشام بنت حارثة بايعت بيعة الرضوان.

.أم هانئ بنت أبي طالب:

بن عبد المطلب بن هاشم. أخت علي بن أبي طالب شقيقته أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أم طالب وعقيل وجعفر وجمانة. اختلف في اسمها فقيل هند. وقيل فاختة، كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أسلمت عام الفتح فلما أسلمت أم هانئ وفتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب هبيرة إلى نجران وقال حين فر معتذرًا من فراره:
لعمرك ما وليت ظهري محمدًا ** وأصحابه جبنًا ولا خيفة للقتل

ولكنني قلبت أمري فلم أجد ** لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي

وقفت فلما خفت ضيعة موقفي ** رجعت لعود كالهزبر إلى الشبل

قال خلف الأحمر: إن أبيات هبيرة في الاعتذار من الفرار خير من قول الحارث بن هشام. وقال الأصمعي: أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام. وقال هبيرة أيضًا بعد فراره يخاطب امرأته أم هانئ هند ابنة أبي طالب بعد البيتين الذين مضيا في باب هند:
لئن كنت قد تابعت دين محمد ** وعطفت الأرحام منك حبالها

فكوني على أعلى سحيق بهضبة ** ممنعة لا تستطاع قلالها

فإني من قوم إذا جد جدهم ** على أي حال أصبح اليوم حالها

وإني لأحمي من وراء عشيرتي ** إذا كثرت تحت العوالي مجالها

وطارت بأيدي القوم بيض كأنها ** مخاريق ولدان ينوس ظلالها

وإن كلام المرء في غير كنهه ** لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها

فولدت أم هانئ لهبيرة فيما ذكر الزبير عمرو، وبه كان يكنى هبيرة وهانئًا ويوسف وجعدة بني هبيرة بن أبي وهب.

.أم هانئ الأنصارية:

امرأة من الأنصار، لا أقف على نسبها فيهم حديثها عند أبن لهيعة. وقد اختلف عليه في اسمها فقيل: أم قيس وقيل: أم هانئ والله أعلم بالصواب.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة قال: حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أنه سمع درة بنت معاذ تحدث عن أم هانئ الأنصارية أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا، ويرى بعضنا بعضًا، فقال: «يكون النسم طيرًا يعلق بالشجر إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس جسدها».

.باب الواو:

.أم ورقة بنت عبد الله:

بن الحارث بن عويم الأنصاري. وقيل: أم ورقة بنت نوفل هي مشهورة بكنيتها، واضطراب أهل الخبر في نسبها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت حين غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرًا قالت: له إيذن لي أن أخرج معكم أداوي جرحاكم، لعل الله يهدي إلي الشهادة. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يهديك الشهادة وقري في بيتك فإنك شهيدة». وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن فكانت تؤم أهل دارها حتى غمها غلام لها وجارية، وقد كانت دبرتهما فقتلاها في خلافة عمر بن الخطاب فبلغ ذلك عمر، فقام عمر في الناس فقال: إن أم ورقة غمها غلامها وجاريتها فقتلاها وإنهما هربا وأمر بطلبهما فأدركا فأتى بهما فصلبا فكانا أول مصلوبين بالمدينة. وقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان يقول: «انطلقوا بنا نزور الشهيدة».

.أم الوليد الأنصارية:

حديثها عند الوازع بن نافع عن سالم بن عبد الله بن عمر عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم في الموعظة وفي طلوع الشمس من مغربها الحديث بكماله مخرج في تأويل قول الله عز وجل: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل}. [الأنعام: 158]. الآية إلا أن الوازع بن نافع العقيلي منكر الحديث يروي عن أبي سلمة وسالم أحاديث لا تعرف إلا به ولا يتابع عليها.
قال أبو عمر: فهذا ما انتهى إلينا من الأسماء والكنى في الرجال والنساء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن روى وجاءت عنه رواية أو انتظم ذكره في حكاية تدل على أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مولودًا بين أبوين مسلمين أو قدم عليه أو أدى الصدقة إليه، وقد جاءت أحاديث عن رجال منهم لا يذكرون بنسب ولا كنية، ولا يسمون، وعن نساء لا يعرفن إلا بجدة فلان أو عمة فلان ونحو ذلك، وما انتهت إلينا معرفته من ذلك كله فقد ذكرناه بعون الله تعالى وفضله وتركنا ذكر امرأة فلان وجدة فلان أو ابنة فلان أو عمة فلان أو فلانة إذا لم يذكر لها اسم ولا كنية، وذلك موجود في المسندات المؤلفات، ومن وقف على ما ذكرنا في كتابنا هذا من أسماء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وما تضمنه من عيون أخبارهم فقد أخذ بحظ وافر من علم الخبر ومعرفة الحديث لما فيه من الوقوف على المرسل من المسند واستولى على معرفة أهل القرن الأول المبارك وتلك المنزلة التي هي نصاب علم الخبر ومفتاح فهم الأثر، وإلى الله عز وجل نرغب في الشكر على ما أولاه والتوفيق لما يرضاه.
والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين. وجميع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.