فصل: أبو نخيلة البجلي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أبو موسى الغافقي:

حديثه عند أهل مصر وعداده فيهم. روى الليث عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون عن رجل من غافق عن أبي موسى الغافقي قال: آخر ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سترجعون بعدي إلى قوم يحبون الحديث عني فعليكم بكتاب الله ومن حفظ شيئًا فليحدث به ومن قال علي ما لم أقل فيتبوأ مقعده من النار».

.أبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

كان من مولدي مزينة اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه، يقال: إنه شهد المريسيع. روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص وعبيد بن جبير، لا يوقف على اسمه. حديثه حسن في استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع واختياره لقاء ربه عز وجل.

.باب النون:

.أبو نائلة سلكان بن سلامة:

بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. ويقال سلكان لقب له واسمه سعد. شهد أحدًا وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وكان أخاه من الرضاعة وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان شاعرًا.

.أبو نبقة:

اسمه علقمة بن المطلب. ذكره بعضهم في الصحابة وهو عندي مجهول والله أعلم.

.أبو نجيح العبسي:

له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح من حديث يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ذكره البخاري في الكنى المجردة وهو عندهم عمرو بن عبسة، والحديث بهذا الإسناد محفوظ لعمرو بن عبسة من رواية المصريين ولا أدري ما هذا لأن عمرو ابن عبسة سلمي.

.أبو نخيلة البجلي:

له صحبة روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة، عداده في الكوفيين. وقد قيل: ليست له صحبة والأول أكثر روى الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي نخيلة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمي بسهم، فقيل له: ادع الله. فقال اللهم انقص من الوجع ولا تنقص من الأجر. قيل له: ادع الله. قال: اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين. قال علي بن المديني: قيل فيه أبو نخيلة والمعروف أبو نحيلة وله رواية عن جرير بن عبد الله البجلي. قال علي: وكانت له صحبة.

.أبو نضرة:

أحد الذين شهدوا فتح خيبر وجرى له هناك ذكر لا أعرفه إلا بذلك.

.أبو نضير بن التيهان:

بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان، شهد أحدًاص مع النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري.

.أبو نملة الأنصاري:

اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن عدي ابن الحارث بن مرة بن ظفر بن الخزرج الأنصاري الظفري. شهد بدرًا مع أبيه وشهد أحدًا والخندق والمشاهد كلها وقتل له ابنان يوم الحرة عبد الله ومحمد وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان حديثه عند ابن شهاب في أهل الكتاب عن ابنه نملة بن أبي نملة عن أبيه وقيل: إن أبا نملة شهد أحدًا ولم يشهد بدرًا.

.أبو نهيك الأنصاري:

الأشهلي. من بني عبد الأشهل لا أعرف له خبرًا ولا رواية إلا أنه بعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد مع سلمة ابن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل من بني حنيفة كل من أنبت فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة.

.باب الهاء:

.أبو هاشم بن عتبة:

بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي. خال معاوية وأخو أبي حذيفة لأبيه وأخو مصعب بن عمير لأمه أمهما أم خناس بنت مالك القرشية العامرية. قيل: اسمه شيبة. وقيل: هشيم. وقيل: مهشم. أسلم يوم الفتح وسكن الشام وتوفي في خلافة عثمان وكان فاضلًا وكان أبو هريرة إذا ذكر أبا هاشم قال: ذاك الرجل الصالح.
حدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده فبكى فقال له معاوية ما يبكيك يا خال؟ أوجع تجده أم حرص على الدنيا؟ قال: كلا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي فقال: «يا أبا هاشم إنها لعلك تدركك أموال يؤتاها أقوام فإنما يكفيك من الدنيا خادم ومركب في سبيل الله». وأراني قد جمعت قال أبو بكر ابن أبي شيبة: وأخبرنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم قال: دخل معاوية على خاله فذكر مثل حديث أبي معاوية عن الأعمش.

.أبو هانئ:

قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسه، ودعا له بالبركة، وأنزله على يزيد بن أبي سفيان حديثه عند عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده أبي هانئ.

.أبو هبيرة بن الحارث:

بن علقمة بن عمرو بن ثقف بن مالك واسم ثقف بن مالك كعب بن مالك بن مبذول. ومبذول اسمه عامر بن مالك ابن النجار الأنصاري قتل يوم أحد شهيدًا وأبو هبيرة اسمه كنيته هو أخو أبي أسيرة والله أعلم.

.أبو هريرة الدوسي:

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودوس هو ابن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث. قال خلفية بن خياط: أبو هريرة هو عمير بن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم أبن دوس.
قال أبو عمر: اختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه اختلافًا كثيرًا لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام فقال خليفة: ويقال: اسم أبي هريرة عبد الله بن عامر ويقال: برير بن عشرقة. ويقال: سكين بن دومة. وقال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول اسم أبي هريرة عبد الله ابن عبد شمس ويقال: عامر وقال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: اسم أبي هريرة عبد الله بن عبد شمس ويقال: عبد نهم بن عامر ويقال: عبد غنم ويقال: سكين وذكر محمد بن يحيى الذهلي عن أحمد بن حنبل مثله سواء وقال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول اسم أبي هريرة عبد شمس، وقال أبو نعيم: اسم أبي هريرة عبد شمس، وروى سفيان بن حصين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة قال: اسم أبي هريرة عبد عمرو بن عبد غنم. وقال أبو حفص الفلاس: أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد عمرو بن عبد غنم. وقال ابن الجارود: اسم أبي هريرة كردوس وروى الفضل بن موسى السيناني عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عبد شمس من الأزد من دوس وذكر أبو حاتم الرازي عن الأوسي عن ابن لهيعة قال: اسم أبي هريرة كردوس بن عامر.
وذكر البخاري عن ابن أبي الأسود قال: اسم أبي هريرة عبد شمس. ويقال عبد نهم أو عبد عمرو.
قال أبو عمر: محال أن يكون اسمه في الإسلام عبد شمس أو عبد عمرو أو عبد غنم أو عبد نهم وهذا إن كان شيء منه فإنما كان في الجاهلية وأما في الإسلام فاسمه عبد الله أو عبد الرحمن والله أعلم على أنه اختلف في ذلك أيضًا اختلافًا كثيرًا.
قال الهيثم بن عدي: كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله وهو من الأزد من دوس.
وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق، قال: حدثني بعض أصحابنا عن أبي هريرة قال: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسميت في الاسلام عبد الرحمن وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت هرة فجعلتها في كمي فقيل لي: ما هذه؟ قلت هرة قيل فأنت أبو هريرة.
وقد روينا عنه أنه قال: كنت أحمل هرة يومًا في كمي فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: «ما هذه؟» فقلت: هرة فقال: «يا أبا هريرة». وهذا أشبه عندي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كناه بذلك والله أعلم.
وروى إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق قال: اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وعلى هذه اعتمدت طائفة ألفت في الأسماء والكنى.
وذكر البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس قال كان اسم أبي هريرة في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله.
قال أبو عمر: ويقال أيضًا في اسم أبي هريرة عمرو بن عبد العزى وعمرو ابن عبد غنم وعبد الله بن عبد العزى وعبد الرحمن بن عمرو ويزيد ابن عبيد الله ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه إلا أن عبد الله أو عبد الرحمن هو الذي سكن إليه القلب في اسمه في الإسلام والله أعلم وكنيته أولى به على ما كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما في الجاهلية فرواية الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه في عبد شمس صحيحة ويشهد له ما ذكر ابن إسحاق ورواية سفيان بن حصين عن الزهري عن المحرر بن أبي هريرة فصالحة وقد يمكن أن يكون له في الجاهلية اسمان عبد شمس وعبد عمرو.
وأما في الإسلام فعبد الله أو عبد الرحمن. وقال أبو أحمد الحاكم: أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر ذكر ذلك في كتابه في الكنى، وقد غلبت عليه كنيته فهو كمن لا اسم له غيرها. وأولى المواضع بذكره الكنى وبالله التوفيق.
أسلم أبو هريرة عام خيبر. وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم راضيًا بشبع بطنه فكانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيث دار وكان من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحضر مالًا يحضر سائر المهاجرين والأنصار، لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائجهم وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه حريص على العلم والحديث، وقال له: يا رسول الله إني قد سمعت منك حديثًا كثيرًا وأنا أخشى أن أنسى فقال: «ابسط رداءك». قال فبسطته فغرف بيده فيه ثم قال: «ضمه». فضممته فما نسيت شيئًا بعده.
وقال البخاري: روى عنه أكثر من ثمانمائة رجل من بين صاحب وتابع وممن روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وعائشة رضي الله عنهم. استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ثم عزله ثم أراده على ولم يزل يسكن المدينة وبها كانت وفاته.
حدثنا أبو شاكر، أخبرنا أبو محمد الأصيلي، أخبرنا أبو علي الصواف ببغداد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي قال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن من أفضلهم.
قال خليفة بن خياط: توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين.
وقال الهيثم ابن عدي: توفي أبو هريرة سنة ثمان وخمسين. وقال الواقدي: توفي سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين وكذلك قال ابن نمير إنه توفي سنة تسع وخمسين. وقال غيره: مات بالعقيق وصلى عليه الوليد بن عقبة بن أبي سفيان وكان أميرًا يومئذ على المدينة ومروان بن الحكم معزول.