فصل: أبو الطفيل عامر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أبو شيبة الخدري:

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال لا إله إلا الله مخلصًا دخل الجنة». مات بأرض الروم. حديثه عند يونس بن الحارث الطائفي عن أبي شيبة. ومنهم من يقول فيه: عن يونس بن الحارث حدثني مشرس عن أبيه عن أبي شيبة حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا يزيد بن عبد الصمد قال: حدثنا ابن عائذ حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا أبو داود سليمان بن موسى الكوفي عن يونس بن الحارث الثقفي قال: سمعت مشرسًا يحدث عن أبيه قال: توفي أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على حصار القسطنطينية فدفناه مكانه سئل أبو زرعة عن أبي شيبة الخدري فقال: له صحبة ولا يعرف اسمه.

.أبو شيخ بن أبي:

بن أبي ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. شهد بدرًا وقتل يوم بئر معونة شهيدًا وكذا قال ابن إسحاق أبو شيخ بن أبي بن ثابت. وقال ابن هشام: أبو شيخ اسمه أبي بن ثابت فعلى قول ابن إسحاق هو ابن أخي حسان بن ثابت وعلى قول ابن هشام هو أخو حسان بن ثابت.

.أبو شيخ المحاربي:

له حديث واحد عند أهل الكوفة وليس إسناده بشيء ولا يصح.

.باب الصاد:

.أبو الصباح الأنصاري:

الأكثر يقولون فيه أنه الضياح. بالضاد المنقوطة وقد ذكرناه فيما بعد.

.أبو صخر العقيلي:

رجل من بني عقيل له صحبة ورواية. قيل: اسمه عبد الله بن قدامة. روى عنه عبد الله بن شقيق حديثًا حسنًا في أعلام النبوة وشهادة اليهودي له وهو يجود بالموت بأنه موجود صفته في التوراة.

.أبو صرمة الأنصاري:

المازني من بني مازن بن النجار وقيل بل هو من بني عدي بن النجار والأول أكثر وأشهر. اختلف في اسمه فقيل مالك بن قيس وقيل لبابة بن قيس وقيل قيس بن مالك بن أبي أنس. وقيل مالك بن أسعد وهو مشهور بكنيته. ولم يختلف في شهوده بدرًا وما بعدها من المشاهد من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه». وروى عنه محمد بن كعب القرظي ومحمد ابن قيس وابن محيريز ولؤلؤة وكان شاعرًا محسنًا وهو القائل:
لنا صرم يدول الحق فيها ** وأخلاق يسود بها الفقير

ونصح للعشيرة حيث كانت ** إذا ملئت من الغش الصدور

وحلم لا يسوغ الجهل فيه ** وإطعام إذا قحط الصبير

بذات يد على ما كان فيها ** نجود به قليل أو كثير

.أبو صعير:

والد ثعلبة بن أبي صعير اختلف فيه على ابن شهاب وتصحيحه عند النعمان بن راشد عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الفطر «صاع من بر بين كل اثنين أو صاع من شعير أو صاع من تمر عن كل واحد». الحديث.

.أبو صفرة ظالم بن سراق:

ويقال ابن سارق الأزدي العتكي البصري. يقال ظالم ابن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث ابن العتيك بن الأسد كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه ووفد على عمر بن الخطاب في عشرة من ولده.
ذكر عبد الرزاق قال: سمعت جعفر بن سليمان يقول: وفد أبو صفرة على عمر بن الخطاب ومعه عشرة من ولده المهلب أصغرهم فجعل عمر ينظر اليه ويتوسم ثم قال لأبي صفرة: هذا سيد ولدك وهو يومئذ أصغرهم.
قال أبو عمر: المهلب بن أبي صفرة من التابعين روى عن سمرة ابن جندب وعبد الله بن عمر. وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وسماك ابن حرب وعمر بن سيف وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وهو ثقة ليس به بأس وأما من عابه بالكذب فلا وجه له لأن صاحب الحرب يحتاج إلى المعاريض والحيلة فمن لم يعرفها عدها كذبًا وكان شجاعًا ذا رأي في الحرب خطيبًا وهو الذي حمى البصرة من الأزارقة الخوارج والصفرية بعد أن أجلى أكثر أهلها عنها إلا من لم يكن له قوة على النهوض حتى قيل بصرة المهلب. وكانت وفاة المهلب بقرية من قرى مرو الروذ في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين. وقيل سنة اثنتين وثمانين وله يومئذ ست وسبعون سنة.
وأما أبوه أبو صفرة فكان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى إليه صدقات ولم يره ولم يفد عليه. ثم وفد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقيل إنه وفد على أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع بنيه.

.أبو صفوان مالك بن عميرة:

ويقال: سويد بن قيس وقيل إنه ربيعة ابن نزار حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة رجل سراويل فأرجح لي. وروى عنه سماك بن حرب. واختلف فيه عليه برواية شعبة عنه كما وصفنا. وقال مالك بن عميرة: أبو صفوان وروى الثوري عن سماك عن سويد بن قيس قال: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزًا من هجر فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى مني رجل سراويل وقال: لوزان يزن بالأجر زن وأرجح.

.أبو صفية مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

كان من المهاجرين. روى عنه سعيد بن عامر عن يونس بن عبيد أنه سمعه يقول لأمه ماذا رأيت أبا صفية يصنع؟ قالت: رأيت أبا صفية وكان من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسبح بالنوى روى عبد الواحد بن زياد عن يونس ابن عبيد عن أمه وقالت بالحصى.

.باب الضاد:

.أبو ضمرة بن العيص:

كان من المستضعفين بمكة، فلما نزلت: {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان}. [النساء: 75]. الآية قال: ذكرنا مع النساء والولدان فتجهز يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأدركه الموت بالتنعيم. فنزلت: {ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت}. [النساء: 99]. الآية رواه إسرائيل عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عنه هكذا قال فيه ابن أبي حاتم أبو ضمرة بن العيص وذكره في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه ها هنا وقد تقدم في هذا الكتاب عن غيره أنه ضمرة ابن العيص لا أبو ضمرة بن العيص.

.أبو ضمضم:

غير منسوب. روى عنه الحسن بن أبي الحسن وقتادة أنه قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك. وروى من حديث ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم». وذكر أبو يحيى الساجي قال: أخبرنا السري بن عاصم حدثنا أبو النضر هاشم بن قاسم عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم؟». قالوا يا رسول الله ومن أبو ضمضم؟ قال: «إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال: اللهم إني تصدقت بعرضي على من ظلمني».
روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا من المسلمين قال: اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به وإني قد جعلت عرضي صدقة لله عز وجل لمن أصاب منه شيئًا من المسلمين. قال: فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له أظنه أبا ضمضم المذكور فالله أعلم.

.أبو ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

كان ممن أفاه الله عز وجل عليه. قيل اسم أبي ضميرة سعد الحميري قاله البخاري من آل ذي يزن. وكذلك قال أبو حاتم إلا أنه قال: سعيد الحميري: وقيل: اسم أبي ضميرة روح بن سندر وقيل: روح بن شيرزاد والأول أصح إن شاء الله تعالى. وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة مخرج حديثه عن ولده وهو إسناد لا تقوم به حجة. عداده وعداد ولده في أهل المدينة وكان من العرب فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابًا يوصي به هو بيد ولده وقدم حسين بن عبد الله بن ضميرة بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيصاء بأبي ضميرة وولده على المهدي فوضعه المهدي على عينيه ووصله بمال كثير قيل ثلاثمائة دينار.

.أبو الضياح:

قيل اسمه النعمان وقيل عمير بن ثابت بن النعمان ابن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرًا وأحدًا والخندق والحديبية وقتل يوم خيبر شهيدًا ضربه رجل منهم بالسيف فأطن قحف رأسه.
ذكر إبراهيم بن سعد ويونس بن بكير جميعًا عن ابن إسحاق فيمن قتل بخيبر من بني عمرو بن عوف أبو الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف. وقال الطبري أبو الضياح النعمان ابن ثابت بن النعمان بن أمية بن البرك شهد بدرًا وأحدًا والخندق والحديبية وقتل بخيبر.

.باب الطاء:

.أبو طريف الهذلي:

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يعد في أهل الحجاز. روى عنه الوليد بن عبد الله بن أبي سميرة قيل اسمه سنان بن سلمة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب أنه كان يصليها بهم في حين حصاره الطائف ولو رمى إنسان لأبصر مواقع نبله.

.أبو الطفيل عامر:

بن واثلة الكناني. وقيل عمرو بن واثلة قاله معمر والأول أكثر وأشهر وهو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن جري ابن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة الليثي المكي ولد عام أحد وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين. نزل الكوفة وصحب عليًّا في مشاهده كلها فلما قتل علي رضي الله عنه انصرف إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة مائة. ويقال: إنه أقام بالكوفة ومات بها والأول أصح والله أعلم ويقال: إنه آخر من مات ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى حماد بن يزيد عن سعيد الجريري عن أبي الطفيل قال: ما على وجه الأرض رجل اليوم رأى النبي صلى الله عليه وسلم غيري. حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبيد الله بن عمر قال: حدثنا عبد الأعلى عن الجريري قال: حدثني أبو الطفيل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبق على وجه الأرض أحد رآه غيري.
وأخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عثمان حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا علي بن المديني عن سليم بن أخضر عن الجريري سمعه يقول: كنت أطوف بالبيت مع أبي الطفيل فيحدثني وأحدثه فقال لي: ما بقي على وجه الأرض عين تطوف ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم غيري. قال علي: آخر من بقي ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ويقال الكناني قال علي: ومات بمكة رضي الله عنه.
وقال أبو عمر: كان أبو الطفيل شاعرًا محسنًا وهو القائل:
أيدعونني شيخًا وقد عشت حقبة ** وهن من الأزواج نحوي نوازع

وما شاب رأسي من سنين تتابعت ** علي ولكن شيبتني الوقائع

وقد ذكره ابن أبي خيثمة في شعراء الصحابة وكان فاضلًا عاقلًا حاضر الجواب فصيحًا وكان متشيعًا في علي ويفضله ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر ويترحم على عثمان قدم أبو الطفيل يومًا على معاوية فقال له كيف وجدك على خليلك أبي الحسن قال كوجد أم موسى على موسى وأشكو إلى الله التقصير وقال له معاوية: كنت فيمن حصر عثمان قال: لا ولكني كنت فيمن حضر. قال: فما منعك من نصره؟ قال وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون وكنت مع أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد فقال له معاوية: أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له؟ قال: بلى ولكنك كما قال أخو جعفي:
لا ألفينك بعد الموت تندبني ** وفي حياتي ما زودتني زادا