فصل: أبو الدحداح:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أبو خميصة:

اسمه معبد بن عباد بن قشير الأنصاري من بني سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج. كان من كبار الأنصار. شهد بدرًا. وقيل فيه أبو حمضة وقال فيه أبو معشر أبو عصيمة فلم يصب.

.أبو خنيس الغفاري:

قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقالوا: يا رسول الله أجهدنا الجوع فأذن لنا في الظهر أن نأكله. فقال له عمر: لو دعوت لهم في أزوادهم بالبركة فذكر حديثًا حسنًا في أعلام النبوة حديثه هذا عند أبي بكر بن عمر ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر شيخ مالك عن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن أبي ربيعة أنه سمع أبا خنيس الغفاري يقول: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.

.أبو خيثمة الأنصاري:

السالمي. اسمه عبد الله بن خيثمة وقيل مالك ابن قيس أحد بني سالم من الخزرج. شهد أحدًا مع النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الى أيام يزيد بن معاوية ولا أعلم في الصحابة من يكنى أبا خيثمة غيره إلا عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي والد خيثمة بن عبد الرحمن صاحب ابن مسعود فإنه يكنى أبا خيثمة بابنه خيثمة وقد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب.
ومن خبر أبي خيثمة هذا ما ذكره ابن إسحاق في غزوة تبوك قال ثم إن أبا خيثمة بعد أن سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أيامًا دخل على أهله فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له طعامًا فلما نظر أبو خيثمة إلى ذلك قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام وامرأة حسناء مقيم في ماله ما هذا بالنصف والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق النبي صلى الله عليه وسلم فهيئا لي زادًا. ففعلتا. ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى أدركه حين نزل بتبوك وقد كان عمير بن وهب الجمحي أدرك أبا خيثمة في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب: إن لي ذنبًا فلا عليك أن تتخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك فقال الناس هذا راكب في الطريق مقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كن أبا خيثمة». فقالوا يا رسول الله هو والله أبو خيثمة. فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أولى لك يا أبا خيثمة». ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له خبرًا.
وذكر الواقدي قال: قال هلال بن أمية الواقفي حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك كان أبو خيثمة تخلف معنا وكان يسمى عبد الله خيثمة.

.أبو خيرة الصباحي:

العبدي. من ولد صباح بن لكيز بن أفصى ابن عبد القيس. بن أفصى بن دعمي بن هذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار له صحبة ذكره خليفة فقال: ومن عبد القيس أبو خيرة الصباحي كان في وفد عبد القيس. روى اللهم اغفر لعبد القيس. وقال: زودنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأراك نستاك به. روى داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا أربعين راكبًا قال: فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت. قال: ثم أمر لنا بأراك فقال: «استاكوا بهذا». قلنا يا رسول الله إن عندنا العسب ونحن نجتزئ به. قال: فرفع يديه وقال: «اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين»؟

.باب الدال:

.أبو داود الأنصاري:

المازني. اختلف في اسمه فقيل عمرو وقيل عمير ابن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار شهد بدرًا وأحدًا وهو الذي قتل أبا البختري العاص بن هشام بن الحارث ابن أسد بن عبد العزى بن قصي. وأخذ سيفه. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لقي أبا البختري فلا يقتله». شكر له قيامه في شأن الصحيفة. وقد قيل إن الذي قتله أبا البختري المجذر بن ذياد البلوي. وقال آخرون: قتله أبو اليسر السلمي. روى عن أبي داود هذا أنه قال: إني لأتبع رجلًا من المشركين يوم بدر لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قتله. ذكره ابن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار عن رجال من بني مازن بن النجار عن أبي داود المازني.

.أبو دجانة الأنصاري:

الساعدي اسمه سماك بن خرشة. ويقال: سماك ابن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة الأنصاري أحد بني ساعدة بن كعب بن الخزرج شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بهمة من البهم الأبطال دافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وهو ومصعب بن عمير فكثرت فيه الجراحات وقتل مصعب بن عمير يومئذ واستشهد أبو دجانة يوم اليمامة وهو ممن اشترك في قتل مسيلمة يومئذ مع عبد الله بن زيد بن عاصم ووحشي بن حرب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بين أبي دجانة وبين عتبة بن غزوان وقد مضى ذكره في باب السين من الأسماء وأبو دجانة هو الذي قتل بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فيما ذكر موسى بن عقبة.

.أبو الدحداح:

ويقال أبو الدحداحة فلان ابن الدحداحة مذكور في الصحابة لا أقف له على اسم ولا نسب أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم.
ذكر ابن إدريس وغيره عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى ابن حبان عن عمه واسع بن حبان قال: هلك أبو الدحداح وكان أتيًا فيهم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال له: «هل كان له فيكم نسب». قال: لا. فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن عبد المنذر. وقد قيل: إن أبا الدحداح هذا اسمه ثابت بن الدحداح. ويقال: الدحداحة وقد ذكرناه في باب اسمه باب الثاء.
وروى عقيل عن ابن شهاب أن يتيمًا خاصم أبا لبابة في نخلة فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة فبكى الغلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة أعطه نخلتك فقال لا فقال: «أعطه إياها ولك بها عذق في الجنة». فقال لا. فسمع بذلك أبو الدحداح فقال لأبي لبابة: أتبيع عذقك ذلك بحديقتي هذه قال نعم فجاء أبو الدحداحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله، النخلة التي سألت لليتيم إن أعطيته إياها ألي بها عذق في الجنة؟ قال: نعم ثم قتل أبو الدحداحة شهيدًا يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رب عذق مذلل لأبي الدحداحة في الجنة». ولما نزلت: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا}. [البقرة: 245]. كان أبو الدحداح نازلًا في حائط له هو وأهله فجاء إلى امرأته فقال: اخرجي يا أم الدحداح فقد أقرضته الله عز وجل فتصدق بحائطه على الفقراء والمساكين.

.أبو الدرداء:

اسمه عويمر فقيل: عويمر ابن عامر بن مالك بن زيد بن قيس وقيل عويمر بن قيس بن زيد بن أمية. وقيل عويمر بن عبد الله بن زيد ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج من بلحارث بن الخزرج وقيل اسم أبي الدرداء عامر بن مالك وعويمر لقب.
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة تأخر إسلامه قليلًا وكان آخر أهل داره إسلامًا وحسن إسلامه وكان فقيهًا عاقلًا حكيمًا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي. روى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: عويمر حكيم أمتي شهد ما بعد أحد من المشاهد واختلف في شهوده أحدًا. قال الواقدي: توفي سنة اثنتين وثلاثين بدمشق في خلافة عثمان.
وقال غيره: توفي سنة إحدى وثلاثين بالشام وقيل: توفي سنة أربع وثلاثين وقيل سنة ثلاث وثلاثين. وقال أهل الأخبار: إنه تخوفي بعد صفين. والصحيح أنه مات في خلافة عثمان وإنما ولى القضاء لمعاوية في خلافة عثمان. روى منصور بن المعتمر عن أبي الضحى عن مسروق قال: شافهت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة. عمر وعلي وعبد الله ابن مسعود ومعاذ وأبي الدرداء وزيد بن ثابت.
روى مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال: كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم.
وروى الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير ابن نفير عن عوف بن مالك أنه رأى في المنام قبة أدم في مرج أخضر وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة قال: فقلت: لمن هذه القبة؟ قيل: هذه لعبد الرحمن بن عوف فانتظرناه حتى خرج فقال: يا عوف هذا الذي أعطانا الله بالقرآن ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك مثله أعده الله لأبي الدرداء إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر.
وذكر عبد الله بن وهب قال: أخبرني حيي بن عبد الله عن عبد الرحمن الحجري قال قال أبو ذر لأبي الدرداء: ما حملت ورقاء ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء.
وروى سفيان بن عيينة عن ابن أبي مليكة قال: سمعت يزيد بن معاوية يقول إن أبا الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء.
حدثنا خلف بن قاسم قال: حدثنا أبو الميمون قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: إن عمر أمر أبا الدرداء على القضاء بدمشق قال: وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب. والصحيح أنه مات في خلافة عثمان وإنما ولي القضاء لمعاوية في خلافة عثمان.
وروى أبو إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة. قال، لما حضرت معاذ بن جبل الوفاة قيل له: يا أبا عبد الرحمن أوصنا فقال: التمسوا العلم عند عويمر أبي الدرداء فإنه من الذين أوتوا العلم.
وروى سفيان عن ثور عن خالد بن معدان قال: كان عبد الله بن عمرو يقول: حدثونا عن العالمين العاملين: معاذ وأبي الدرداء.
وروى من حديث ابن عيينة وحديث إسماعيل بن عياش أيضًا أنه قيل لأبي الدرداء: مالك لا تقول الشعر. وكل لبيب من الأنصار قال الشعر؟ فقال: وأنا قد قلت شعرًا فقيل وما هو فقال:
يريد المرء أن يؤتى مناه ** ويأبى الله إلا ما أرادا

يقول المرء فائدتي ومالي ** وتقوى الله أفضل ما استفادا

قيل: إنه استقضاه عمر بن الخطاب وقيل بل استقضاه معاوية وتوفي في خلافة عثمان قبل قتل عثمان بسنتين. وقد تقدم من خبره في باب اسمه ما فيه كفاية.

.أبو درة البلوي:

له صحبة ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة. وقال علي بن الحسن بن قديد: رأيت على باب داره هذه دار أبي درة البلوي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم.

.باب الذال: