فصل: أبو الجعد الأشجعي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أبو جري الهجيمي:

ثم التميمي اختلف في اسمه فقيل جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر وقد ذكرناه في الأسماء عداده في أهل البصرة وحديثه عندهم.

.أبو الجعد الأشجعي:

والد سالم بن أبي الجعد اسمه رافع مولى أشجع ابن ريث بن غطفان كوفي يقال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك البغوي في كتابه في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو عمر: معظم روايته عن علي وعبد الله.

.أبو الجعد الضمري:

من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن عدي ابن كنانة اختلف في اسمه فقيل: اسمه أدرع وقيل جنادة وقيل عمرو ابن بكر له صحبة ورواية وله دار في بني ضمرة بالمدينة. روى عنه عبيدة ابن سفيان الحضرمي.

.أبو جمعة:

يقال: الأنصاري ويقال: الكناني اختلف في اسمه فقيل: حبيب بن سباع وقيل جنيد بن سباع وقيل: حبيب بن وهب وقيل: حبيب بن فديك وقيل: القاري من القارة وقيل: الكناني يعد في الشاميين. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قلنا يا رسول الله هل أحد خير منا؟ قال: «نعم قوم يجيئون بعدكم يجدون كتابًا بين لوحين يؤمنون ويصدقون».

.أبو الجمل:

قال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه هلال بن الحارث وكان يكون بحمص قال يحيى وقد رأيت بها غلامًا من ولده.

.أبو جميلة:

سنين رجل من بني سليم من أنفسهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه عام الفتح. يعد في أهل الحجاز روى عنه ابن شهاب وقد ذكرنا خبره في (كتاب الاستذكار).

.أبو جندل:

بن سهيل بن عمرو القرشي العامري. قد تقدم ذكر نسبه إلى عامر بن لؤي بن غالب بن فهر في باب أبيه سهيل وفي باب أخيه عبد الله ابن سهيل بن عمرو وقال الزبير: اسم أبي جندل بن سهيل بن عمرو ابن العاص بن سهيل بن عمرو أسلم بمكة فطرحه أبوه في حديد فلما كان يوم الحديبية جاء يرسف في الحديد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبوه سهيل قد كتب في كتاب الصلح: إن من جاءك منا ترده علينا فخلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك وذكر كلام عمر. قال: ثم إنه أفلت بعد ذلك أبو جندل فلحق بأبي بصير الثقفي وكان معه في سبعين رجلًا من المسلمين يقطعون على من مر بهم من عير قريش وتجارتهم فكتبوا فيهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضمهم إليه فضمهم إليه قال وقال أبو جندل وهو مع أبي بصير:
أبلغ قريشًا من أبي جندل ** أني بذي المروة بالساحل

في معشر تخفق أيمانهم ** بالبيض فيها والقنى الذابل

يأبون أن تبقى لهم رفقة ** من بعد إسلامهم الواصل

أو يجعل الله لهم مخرجًا ** والحق لا يغلب بالباطل

فيسلم المرء بإسلامه ** أو يقتل المرء ولم يأتل

وقد غلطت طائفة ألفت في الصحابة في أبي جندل هذا فقالوا اسمه عبد الله بن سهيل وإنه الذي أتى مع أبيه سهيل إلى بدر فانحاز من المشركين إلى المسلمين وأسلم وشهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا غلط فاحش وعبد الله بن سهيل ليس بأبي جندل ولكنه أخوه كان قد أسلم بمكة قبل بدر ثم شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكرنا من خبره في بابه. واستشهد باليمامة في خلافة أبي بكر وأبو جندل لم يشهد بدرًا ولا شيئًا من المشاهد قبل الفتح. قال موسى بن عقبة: لم يزل أبو جندل وأبوه مجاهدين بالشام حتى ماتا يعني في خلافة عمر.
وذكر عبد الرزاق عن ابن جريج، قال: أخبرت أن أبا عبيدة بالشام أبا جندل بن سهيل بن عمرو وضرار بن الخطاب وأبا الأزور وهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد شربوا الخمر فقال أبو جندل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طمعوا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات}. [المائدة:93]. الآية فكتب أبو عبيدة إلى عمر إن أبا جندل خصمني بهذه الآية. فكتب عمر: إن الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة فاحددهم. فقال أبو الأزور: أتحدوننا؟ قال أبو عبيدة: نعم قال: فدعونا نلقي العدو غدًا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا فلقي أبو جندل وضرار وأبو الأزور العدو فاستشهد أبو الأزور وحد الآخران فقال أبو جندل: هلكت. فكتب بذلك أبو عبيدة إلى عمر، فكتب عمر إلى أبي جندل وترك أبا عبيدة: إن الذي زين لك الخطيئة حظر عليك التوبة {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب}. [غافر:3]. الآية.
أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج ابن عدي بن كعب القرشي العدوي. قيل اسمه عامر بن حذيفة وقيل عبيد الله ابن حذيفة أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان مقدمًا في قريش معظمًا وكانت فيه وفي بنيه شدة وعزامة.
قال الزبير: كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش عالمًا بالنسب وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ منهم علم النسب. وقد ذكرتهم في باب عقيل قال: وقال عمي: كان أبو جهم بن حذيفة من المعمرين من قريش حضر بناء الكعبة مرتين مرة في الجاهلية حين بنتها قريش ومرة حين بناها ابن الزبير وهو أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان بن عفان وهم حكيم بن حزام وجبير بن مطعم ونيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة هكذا ذكر الزبير عن عمه أن أبا جهم بن حذيفة شهد بنيان الكعبة في زمن ابن الزبير وغيره يقول إنه توفي في آخر خلافة معاوية والزبير وعمه أعلم بأخبار قريش. وأبو جهم بن حذيفة هذا هو الذي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها علم فشغلته في الصلاة فردها عليه هذا معنى رواية أئمة أهل الحديث.
وذكر الزبير قال: حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبيه عن جده قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم بن حذيفة ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة وبعث إليه التي لبسها هو ولبس التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات. قال: وبلغنا أن أبا جهم بن حذيفة أدرك بنيان الكعبة حين بناها ابن الزبير وعمل فيها ثم قال: قد عملت في الكعبة مرتين مرة في الجاهلية بقوة غلام يافع وفي الإسلام بقوة شيخ فان.

.أبو الجهيم:

ويقال أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري أبوه من كبار الصحابة وقد نسبناه في بابه من هذا الكتاب. روى عن أبي جهيم هذا عمير مولى ابن عباس في التيمم في الحضر على الجدار. حديثه هذا عند جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن زهير الأعرج عن عمير مولى ابن عباس، سمعه يقول: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى دخلنا على أبي الجهيم ابن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال لنا أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر فلقيه رجل فسلم عليه، فلم يرد رسول الله صلى عليه وسلم عليه شيئًا حتى أتى على جدار فسلم عليه. فمسح بوجهه ويديه ثم رد السلام عليه لا أعلم روى عنه غير عمير مولى ابن عباس. وهذا الحديث رواه الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة واختلف على الليث في بعض ألفاظه وفي أبي الجهيم فمنهم من يقول: أبو الجهيم ومنهم من يقول أبو الجهم بن الحارث بن الصمة. ومنهم من يذكر المرفقين في التيمم ومنهم من لا يذكرهما.

.أبو جهيم:

عبد الله بن جهيم الأنصاري. روى عنه بسر بن سعيد مولى الحضرميين عن النبي صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي إنه: «لو علم ما عليه في المرور بين يديه لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه». رواه مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد عن أبي جهيم الأنصاري ولم يسمه. ورواه ابن عيينة عن أبي النضر عن بسر ابن سعيد عن أبي جهيم عبد الله بن جهيم فسماه.
وذكر وكيع، عن سفيان الثوري، عن سالم أبي النضر عن بسر ابن سعيد عن عبد الله بن جهيم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم أحدكم ما عليه في المرور بين يدي أخيه وهو يصلي يعني من الإثم لوقف أربعين». فلم يذكر كنيته وهو أشهر بكنيته على ما قال مالك.
يقال: أبو جهم هذا هو أخت ابن أبي بن كعب ولست أقف على نسبه في الأنصار.

.باب الحاء:

.أبو حاتم المزني:

له صحبة يعد في أهل المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

.أبو الحارث الأنصاري:

ذكره موسى بن عقبة في البدريين ونسبه فقال: أبو الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد الأنصاري الزرقي.

.أبو حازم والد قيس:

بن أبي حازم الأحمسي كوفي اختلف في اسمه فقيل عوف بن الحارث وقيل: عبد عوف بن الحارث. وقيل: حصين ابن عوف. وقال خليفة: اسم أبي حازم والد قيس: عوف بن عبد عوف ابن خنيس بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كليب بن عمرو بن لؤي ابن رهم بن معاوية بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث الأحمسي له صحبة هكذا نسبه خليفة وابن السكن وخالفا الواقدي في بعض الأسماء.
روى شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقمت في الشمس فأومى بيده إلى الظل. وقد غلط بعض من ألف في الصحابة فذكر فيهم أبا حازم الأنصاري لحديث رواه حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم مولى الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث: «لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن». وهذا أبو حازم التمار اسمه دينار مولى أبي رهم الغفاري يروي عن البياضي وأبي هريرة وابن حديدة وهو من صغار التابعين لا كبارهم لا يشتبه ولا يشك أنه لا صحبة له على من له أدنى علم بهذا الشأن وحديثه هذا إنما يرويه عن البياضي كذلك. قال مالك وغيره: والبياضي هذا اسمه فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة هذا وبياضة فخذ من الأنصار من الخزرج وقد مضى ذكره ونسبه الى إلخزرج فيما تقدم من هذا الكتاب في بابه منه مجودًا هناك. والحمد لله.