فصل: أبو الأزهر الأنماري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أبو أبي ابن أم حرام:

ربيب عبادة بن الصامت اسمه عبد الله قيل عبد الله بن أبي. وقيل عبد الله بن كعب. وقيل عبد الله بن عمرو بن قيس ابن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار.
وأمه أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم كان قديم الإسلام ممن صلى القبلتين يعد في الشاميين ذكره أبو احمد الحافظ قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن عمير قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن هارون الفريابي قال: حدثنا عمرو بن بكر بن تميم السكسكي قال: حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أبا أبي بن كعب ابن أم حرام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالسنا والسنوت. فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام». قالوا: يا رسول الله وما السام؟ قال: «الموت». قال: قلت لعمرو بن بكر: ما السنوت؟ قال: أما في هذا الحديث فالعسل. وأما في غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن يخرج خططًا سوداء على السمن. قال الشاعر:
هم السمن بالسنوت لا الشر فيهم ** وهم يمنعون الجار أن يتفردا

قلت لعمرو: فما معنى لا الشر فيهم؟ قال: لا غش فيهم قلت فما معنى أن يتفردا؟ قال لا يستذل جارهم.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن شيبة الهمذاني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف قال: حدثنا عمرو بن بكر وشداد بن عبد الرحمن من ولد شداد بن أوس قالا: حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أبا أبي ابن أم حرام وكان صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام». قالوا: يا رسول الله ما السام قال: «الموت». قال عمرو بن بكر: قال ابن أبي عبلة: السنوت: الشبت: قال: وقال آخرون: بل هو العسل يكون في وعاء السمن وأنشد قول الشاعر:
هم السمن بالسنوت لا الشر فيهم ** وهم يمنعون الجار أن يتفردا

.أبو أحمد بن جحش:

الأعمى اسمه عبد بن جحش بن رياب بن يعمر ابن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر الأسدي.
أمه وأم أخيه عبد الله بن جحش بن رياب المجدع في الله أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل اسمه ثمامة ولا يصح. والصحيح في اسمه عبد وكان أبو أحمد هذا شاعرًا. قال محمد بن إسحاق: كان أول من خرج إلى المدينة مهاجرًا من مكة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش بن رياب الأسدي حليف لبني أمية بن عبد شمس احتمل بأهله وبأخيه أبي أحمد بن جحش الشاعر الأعمى وكانت عند أبي أحمد الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب وتوفي أبو أحمد بن جحش بعد زينب بنت جحش أخته زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وفاتها سنة عشرين.
وقال يحيى بن معين: اسم أبي أحمد بن جحش عبد الله بن جحش بن قيس فلم يصنع شيئًا. والصحيح ما ذكرناه عبد بن جحش وأخواه عبد الله ابن جحش وعبيد الله بن جحش. مات عبيد الله بأرض الحبشة نصرانيًّا، وكانت تحته أم حبيبة بنت أبي سفيان وأخواتهم زينب بنت جحش وحمنة بنت جحش وأم حبيبة بنت جحش ولجميعهم صحبة.

.أبو أخزم بن عتيك:

بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول. قال الزبير: ومبذول هو عامر بن مالك بن النجار شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد واستشهد يوم جسر أبي عبيد.

.أبو الأخنس بن حذافة:

بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي أخو خنيس بن حذافة وعبد الله بن حذافة في صحبته نظر ولا يوقف له على اسم وقد مضى ذكر أخويه في مواضعهما.

.أبو إدريس الخولاني:

ولد في عام حنين. يعد في كبار التابعين كان قاضيًا بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه إلى أيام عبد الملك بن مروان مات في آخرها قاضيًا. واسمه عائذ الله بن عبد الله بن عمر روى عن أبي إدريس أنه قال: ولدت عام حنين أو قال يوم حنين إذ هزم الله هوازن. وروى أبو اليمان الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش عن الوليد بن أبي السائب عن مكحول أنه كان إذا ذكر أبا إدريس الخولاني قال: ما رأيت مثله وكان مولده يوم حنين سمع عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وحذيفة ابن اليمان وأبا الدرداء وعبد الله بن مسعود وأبا ثعلبة الخشني. واختلف في سماعه من معاذ والصحيح أنه أدركه وروى عنه وسمع منه وقد يحتمل أن تكون رواية من روى عنه: فاتني معاذ أي فاتني في معنى كذا أو خبر كذا لأن أبا حازم وغيره روى عنه أنه رأى معاذ بن جبل وسمع منه ومن أدرك أبا عبيدة فقد أدرك معاذا لأنه مات قبله في طاعون عمواس وقد سئل الوليد بن مسلم وكان من العلماء بأخبار أهل الشام هل لقي أبو إدريس الخولاني معاذ بن جبل؟ فقال: نعم أدرك معاذ بن جبل وأبا عبيدة بن الجراح وهو ابن عشر سنين لأنه ولد عام حنين: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ذلك قال أبو عمر: روى عنه ربيعة بن يزيد وبشر بن عبد الله وابن شهاب الزهري ويونس بن ميسرة بن حلبس وغيرهم.

.أبو أذينة:

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «خير نسائكم الولود الودود المواتية المواسية». روى عنه علي بن رباح اللخمي حديثه عند أهل مصر.

.أبو أرطأة الأحمسي:

الحصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور والأزور اسمه مالك الشاعر له صحبة جرى ذكره في حديث جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا تريحونني من ذي الخلصة». قال وكان بيتًا يعبد في الجاهلية يقال له الكعبة اليمانية. فقلت يا رسول الله إني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري فقال: «اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا». قال: فنفرت إليه في خمسين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل قال فأتاها فحرقها وكسرها ثم بعث رجلًا من أحمس يقال له أبو أرطأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره فقال: والذي أنزل عليك الكتاب ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب قال: فبرك النبي صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات وقد ذكرناه في باب حصين.

.أبو أروى الدوسي:

حجازي كان ينزل ذا الحليفة روى عنه أبو سلمة ابن عبد الرحمن وأبو واقد المزني صالح بن محمد بن زائدة: مات في آخر خلافة معاوية وكان عثمانيًّا.

.أبو الأزهر الأنماري:

شامي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أخذ مضجعه قال: «بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسىء شيطاني وثقل ميزاني وفك رهاني». هكذا قال أبو مسهر عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عنه قال أبو داود: رواه أبو همام الأهوازي عن ثور بن يزيد عن خالد عن أبي الأزهر الأنماري وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي. حدثني واثلة بن الأسقع وأبو الأزهر صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من طلب علمًا فأدركه كتب له كفلان من الأجر ومن طلب علمًا فلم يدركه كتب له كفل من الأجر».

.أبو الأزور ضرار بن الأزور:

مذكور في باب اسمه.
أبو الأزور من وجوه الصحابة قصته في باب أبي جندل كان هو وأبو جندل وضرار بن الخطاب قد تأولوا في الخمر تأويلًا. وخبرهم مذكور في باب أبي جندل من هذا الكتاب واستشهد أبو الأزور بالشام مع أبي عبيدة وخبره عند ابن جريج من رواية حجاج وعبد الرزاق عنه.

.أبو اسرائيل:

رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نذر ألا يتكلم وأن يقف صائمًا للشمس ولا يستظل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد ويستظل ويتكلم ويتم صومه. حديثه عند ابن عباس وعند جابر بن عبد الله ورواه طاووس عن أبي اسرائيل. رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورواه مالك عن حميد بن قيس وثور بن زيد مرسلًا بمعناه وقيل: اسمه يسير والله أعلم بالصواب.

.أبو الأسود سندر:

ويقال عبد الله بن سندر ولا يصح سندر وإنما هو ابن سندر له صحبة حديثه عند أهل مصر مرفوعًا في أسلم وغفار وتجيب يرويه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن ابن سندر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله». قال أبو الخير: فقلت له: يا أبا الأسود أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر تجيب؟ قال: نعم. قلت: وأحدث الناس عنك بهذا قال: نعم.

.أبو الأسود البهزي:

ذكره محمد بن سعد الباوردي. وحديثه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى الغار فدميت إصبع من رجله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت».

.أبو أسيد ثابت الأنصاري:

وقيل عبد الله بن ثابت كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة». إسناده مضطرب فيه لا يصح. وقد قيل أبو أسيد بالضم والصواب بالفتح إن شاء الله تعالى.

.أبو أسيد الساعدي:

اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة والأكثر يقولون مالك بن ربيعة بن البدن. وكذلك قال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى ابن عقبة: ابن البدي ويقال ابن البدن اختلف في كسر الدال وفتحها ابن عمرو ابن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج شهد بدرًا يعد في الحجازيين وروى عقيل عن ابن شهاب قال قال أبو حازم عن سهل ابن سعد قال لي أبو أسيد الساعدي بعد ما ذهب بصره: يا بن أخي لو كنت أنت وأنا ببدر ثم أطلق الله لي بصري لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة غير شك ولا تمار. قال ابن أبي حاتم لا أعلم للزهري عن أبي حازم غير هذا.
وكان رضي الله عنه قصيرًا كثير شعر الرأس لا يغير شعر لحيته وقيل بل كان يصفرها وقد تقدم ذكره في باب الميم.
واختلف في وقت وفاته اختلافًا متباينًا فقيل توفي سنة ثلاثين وهذا عندي وهم والله أعلم وقيل بل توفي سنة ستين قاله المدايني. وقيل توفي سنة خمس وستين يقال له عقب بالمدينة وببغداد وهو آخر من مات من البدريين وقيل مات وهو ابن ثمان وسبعين.
وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري له صحبة وقد ذكر له خبرًا عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة فخطبها عليه ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم رآها فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي صلى الله عليه وسلم. فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم وأتى بالخطأ وإنما هو أسيد الساعدي الذي خطب على رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب ما ذكرناه في كتاب النساء.